حکم طواف الإفاضة للحائض مع المشقة الحاصلة بسبب مواعيد الرحلات الدولية والارتباط مع الحملات.

المساهمين

المؤلف

قسم الفقه، کلية الشريعة والدراسات الإسلامية، جامعة أم القرى، جدة، المملکة العربية السعودية.

المستخلص

أن البحث يتناول بيان تعريف الطواف, وطواف الإفاضة, والحيض لغة واصطلاحًا في ثلاثة مطالب، وفي المبحث الأول تعرضت لأنواع الأطوفة المشروعة, والطهارة من الحدث الأصغر والأکبر في الطواف, وطواف الحائض بغير عذر، والمبحث الثاني تناولت فيه طواف الحائض بعذر, وفي المبحث الأخير قمت بإنزال الحکم الشرعي على المسألة النازلة, مع بيان القول الراجح, وأسباب ترجيحه، وألحقت ذلک کله بملحق ذکرت فيه بعض الفتاوى الواردة في المسألة, وخاتمة اشتملت على أهم نتائج البحث, ومنها: أن الطواف بالبيت عبادة لله تعالى، يشرع للمسلم أن يؤديها وهو على طهارة؛ تعظيمًا لأمر الله تعالى، وأجمع العلماء على أن الحائض لا تطوف بالبيت, وقاسوا عليها النفساء والجنب، واختلفوا في سبب ذلک, هل هو اشتراط الطهارة في الطواف, أم منع الحائض من دخول المسجد, والذي يترجح - والله أعلم - أن السبب منع الحائض من دخول المسجد، وأن اشتراط الطهارة من الحدث الأصغر مستحبة, وليست شرطًا, ولا واجبة في الطواف؛ لعدم الدليل على ذلک، ومن اشترط الطهارة في الطواف, فالطواف عنده بدون طهارة باطل, وعلى صاحبه الإعادة، ومن أوجب الطهارة في الطواف, فالطواف عنده بدون طهارة صحيح, والأفضل أن يعيده ما دام يمکنه ذلک, فإن لم يعد فيجب عليه دم جبران، ومن استحب الطهارة من الحدث الأصغر في الطواف, فالطواف عنده صحيح, وليس عليه إعادة؛ لأنه ترک مستحب، وإذا حاضت المرأة قبل طواف الإفاضة, فإنها تمکث حتى تطهر, فتطوف إن أمکن ذلک, وإن تعذر عليها البقاء في مکة حتى تطهر, کحال کثير من الحجاج الذين يأتون من بلاد بعيدة, وقد ارتبطوا في عودتهم بمواعيد وحجوزات يشق عليهم تغييرها لانتظار الحائض, فإن الحائض تفعل ما تقدر عليه, ويسقط عنها ما تعجز عنه، فتطوف بالبيت وهي حائض, وتکون هذه حالة ضرورة مقتضية لدخول المسجد.
The research deals with the literal and terminological definitions of Tawaf, Tawaf al-Ifaadah, and menstruation in its three sections. The first section deals with the types of Tawaf (circulation of the Kaba) stated by Sharia, the purification from minor and major impurity during Tawaf, and the Tawaf of menstruating women without an excuse. The second section deals with the Tawaf of the menstruating woman with an excuse, and the last section introduces the ruling on this issue. The conclusion contains the most important results of the research, including that the scholars are unanimously agreed that a menstruating woman should not make  Tawaf. If a woman menstruates before the Tawaf al-Ifaadah, then she stays until her period ends, but if she is unable to stay in Mecca because of the flights and reservations that are difficult to change, she does what she can, and what she cannot is waived. Thus, she goes around the House while she is menstruating, and this is a case of necessity. 
 

الكلمات الرئيسية