استقرأ هذا البحث مسائل فقه العبادات التي قيل بـتأثير اليأس من برء المريض في أحکامها، وقارن أقوال الفقهاء واستدلالاتهم ومناقشاتهم فيها، مستهدفاً بذلک التوصّل إلى ثبوت التأثير أو عدمه، وقد توصّل هذا البحث إلى مشروعية تصنيف الأمراض إلى ميؤوس من برئها أو ضد ذلک، على ألا يکون ذلک على سبيل التقنيط، وأنّ الحکم بأنّ المرض ميؤوس من برئه مبني على الغالب، ويکون بطريق أهل الخبرة، أو معرفة المريض نفسه إن کان عارفا بالطب، أو العرف، وتوصّل البحث إلى: أنه يشرع تصنيف الأمراض إلى ميؤوس من برئها أو ضد ذلک، على أن لا يکون ذلک على سبيل التقنيط، وأن الحکم بأنّ المرض ميؤوس من برئه مبني على الغالب، وأن الحکم على المريض باليأس من البرء له طرق، هي: قول أهل الخبرة من الأطباء، ومعرفة المريض نفسه إن کان عارفا بالطب، والعرف، ومن ثَمَّ ترجّح لي صحّة ائتمام القائم بالقاعد لعذر، وعدم اشتراط کونه إماماً راتباً أو مرجو البرء، وأيضاً ترجّح لي عدم تأثير اليأس من البرء من المرض في هذه المسألةتأثير اليأس من برء المريض في ثلاث مسائل، هي: لزوم الفدية على من أفطر لمرض لا يرجى برؤه، ووجوب استنابة المريض الذي لا يرجى برؤه في فريضة الحجّ، وصحّة الإحرام عن المغمى عليه إن کان غير مرجو الزوال عن قرب، ومن نتائج البحث: يشرع تصنيف الأمراض إلى ميؤوس من برئها أو ضد ذلک، على أن لا يکون ذلک على سبيل التقنيط، وأن الحکم بأنّ المرض ميؤوس من برئه مبني على الغالب، وللحکم باليأس من البرء طرق، هي: قول أهل الخبرة من الأطباء، ومعرفة المريض نفسه إن کان عارفا بالطب، والعرف، وتوصّل البحث إلى عدم تأثير البأس من برء المريض في أربع مسائل، هي: صحّة ائتمام القائم بالقاعد لعذر، وعدم صحة الاستنابة في نفل الحجّ، وصحّة النيابة في الرمي للجمار عن المريض العاجز، وجواز التيمّم للطواف متى احتاج المريض إلى ذلک ووجد المشقّة في تأخيره، وأوصى البحث بتلمّس الباحثين دقائق الفقه التي تحتاجها بعض فئات المجتمع، فهي تعدّ ثغرة بحثيّة مهمّة يخدم بها الباحث إخوانه المسلمين ويبرز ثراء الفقه وعمقه، الاجتهاد في التعمّق في البحث والتدقيق في کلام الفقهاء والتأنّي في فهمه، ودراسة مسائل الفقه على ضوء ذلک انطلاقاً من أصول الشرع ومناهجه العظيمة. This research studied the issues of devotional jurisprudence whose rulings are affected by the fact that the person has an incurable disease. Jurists’ statements, inferences, and discussions on this issue have been studied to establish whether the effect is proven or not. It is commended to classify diseases into curable and incurable, provided that this classification does not harm the patient psychologically. Determining the type of disease can be done by a specialized doctor, the person himself if he is a doctor, or by custom if it is a known case. Among the results of the research is that incurable diseases have no effect in four cases: it is possible for a sitting person to lead a standing one in prayer if the imam has an excuse, but it is not permissible to authorize an agent to perform a supererogatory Hajj on behalf of someone else. It is permissible to delegate someone to throw stones at Jamarat on behalf of a very sick person, and it is permissible to make tayamum for tawaf because of sickness or delay.
بن طلال بن محسن عنقاوي, طارق. (2022). أثر اليأس من برء المريض في أحکام العبادات. مجلة کلية الشريعة والقانون بأسيوط, 34(5), 1802-1854. doi: 10.21608/jfsu.2022.129726.1048
MLA
طارق بن طلال بن محسن عنقاوي. "أثر اليأس من برء المريض في أحکام العبادات", مجلة کلية الشريعة والقانون بأسيوط, 34, 5, 2022, 1802-1854. doi: 10.21608/jfsu.2022.129726.1048
HARVARD
بن طلال بن محسن عنقاوي, طارق. (2022). 'أثر اليأس من برء المريض في أحکام العبادات', مجلة کلية الشريعة والقانون بأسيوط, 34(5), pp. 1802-1854. doi: 10.21608/jfsu.2022.129726.1048
VANCOUVER
بن طلال بن محسن عنقاوي, طارق. أثر اليأس من برء المريض في أحکام العبادات. مجلة کلية الشريعة والقانون بأسيوط, 2022; 34(5): 1802-1854. doi: 10.21608/jfsu.2022.129726.1048