الْـحُقُوقُ الْعَامَّةُ بَيْـنَ الثَّبَاتِ والتَّـغَـيُّر فِي الشَّرِيعَةِ الإسْلَامِيَّةِ والتَّشْرِيعَاتِ الْوَضْعِيَّةِ الْـمُعَاصِرَةِ (دراسةٌ مقارنةٌ)

المساهمين

المؤلف

قسم الدراسات العامة، کلية الإنسانيات والعلوم، جامعة الأمير سلطان، المملکة العربية السعودية.

المستخلص

استهدف هذا البحث التعرُّف على أهم الحقوق العامَّة التي أقرَّها الدين الإسلامي للإنسان، والکشف عن صورة الحقوق العامَّة للإنسان في التشريعات الوضعيَّة المعاصرة، والمقارنة بين الحقوق العامَّة في الشريعة الإسلاميَّة، وما يقابلها من حقوق في التشريعات الوضعيَّة، والردّ على مثيري الشبه في أحکام الدين الإسلامي فيما يتعلق بالحقوق العامَّة للناس، وتوضيح أوجه الثبات والتَّـغَـيُّر في النظرة لحقوق الإنسان في الإسلام والتشريعات الوضعيَّة الغربيَّة المعاصرة، وقد اعتمد البحث على عدة مناهج هي: المنهج الوصفي، والمنهج التحليلي، والمنهج الاستقرائي، والمنهج التاريخي، والمنهج الوثائقيّ، والمنهج المقارِن للمقارنة بين الحقوق العامة في الشريعة الإسلامية وبين التشريعات الوضعية المعاصرة من حيث الأسبقيَّة والشمول، والمصدريَّة والأصول، وإحقاق الحقوق وضمانها وحمايتها، ومن نتائج البحث: أنَّ الحقوق العامة في الشريعة الإسلامية إلهية المصدر والمنهج، وسابقة على التشريعات الوضعية، وأنها تنطلق من أسس إيمانية وأخلاقية راسخة، متوافقة مع الفطرة السويَّة، تتسم بالتوازن بين حقّ الفرد وحقّ الجماعة، وشاملة لکل ما يحقق للإنسان الحياة الحرة الکريمة في کل عصر وزمان بلا تفريق على أساس الجنس أو العرق أو اللون أو المکانة الاجتماعية، ويحفظ له هذه الحقوق، وأنَّ الشريعة الإسلامية فيها من المقوّمات ما يجعلها ملائمة لجميع العصور، موافقة لأحوال الناس في جميع البلاد، وأنَّ الالتزام بها يضمن تحقيق أعلى مستوى من تطبيق الحقوق العامة للإنسان، وأمّا التشريعات الوضعية مأخوذة من شرائع محرَّفة، واجتهادات بشرية قاصرة عن تحقيق السعادة الحقيقية للإنسان، وأنَّ الناظر في هذه التشريعات بعين التدبُّر والتفکُّر يرى فيها کثيراً من جوانب الخلل التي تتعارض مع الوصول إلى المستوى المنشود لحماية الحقوق العامَّة للبشر، ومن أهم التوصيات: بذل المزيد من الجهود لنشر حقيقة هذه الحقوق في الإسلام للمجتمعات کافة، وإزالة الشبه عنها سواءً على الصعيد الدولي أو المحلي، عقد ندوات ولقاءات ومؤتمرات لدراسة مدى تأثير القضايا المستجدة وبخاصة تلک التي تدّعي أن الإسلام لا يحق الحقوق لأهلها وبخاصة حقوق المرأة.
This research aimed to identify the most important public rights recognized by the Islamic religion for human beings, and to compare between the general rights in Islamic law and the corresponding rights in man-made legislation. It also counters the doubts raised about the provisions of Islam with regard to the general rights of people. Among the results of the research is that the general rights in Islamic Sharia are divine in source and method, and take precedence over man-made legislation. A balance between the rights of the individual and the right of the group characterizes Islamic Sharia, and it includes everything that achieves a free and dignified life for man in every age and time, without distinction based on gender, race, color or social status. Man-made legislation, on the other hand, has many flaws. One of the most important recommendations is to make more efforts and hold conferences and symposiums to spread the truth of these rights in Islam to all societies.
 

الكلمات الرئيسية