أبنية الفعل الثلاثي في ديوان يزيد بن الطثرية "دراسة تطبيقية"

المساهمين

المؤلف

قسم اللغويات، کلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالزقازيق، الزقازيق، جامعة الأزهر، مصر.

المستخلص

عد الصرفيون الفعل الثلاثي أساسا لبنية الفعل الصرفية ؛ فمعظم الأفعال المجردة في لغة العرب ثلاثية الأصول، تنتظمها ستة أبواب تعتمد السماع، ولها أقيسة غير مطردة ، ومعلوم أنه يزاد في الفعل المجرد أحرف ليؤدي بها معاني فرعية إلى جانب معناه الأصلي، ولوفرة أبنية الفعل الثلاثي المجرد والمزيد في شعر يزيد بن الطثرية وهو شاعر أموي مفوه من عصور الاحتجاج، يقدم البحث تحليلا لبنية الفعل الثلاثي من خلال ديوان يزيد بن الطثرية، عن طريق شرح البيت شرحا يبين دلالة الفعل ووزنه وسياقه في القصيدة؛ إذ السياق يسهم في إعطاء معان جديدة غير التي حددها العلماء تظهر من خلال علاقات الترابط بين ألفاظ النص  والمعول عليه والمعتمد في الحکم هو سياق القصيدة. وتظهر أهمية البحث في أن ديوان يزيد بن الطثرية لم يحظ بدراسات صرفية مطلقا مما يعطي الموضوع جدته وطرافته، والصلة القوية بين الصرف والمعنى؛ إذ أن تحويل الأصل الواحد إلى أبنية وصيغ مختلفة ، إنما يتم لمعان مقصودة لا تحصل إلا بها، وکثرة أبنية الفعل الثلاثي المجرد والمزيد مما يتيح عند الجمع والاستقصاء التحليل والمقارنة.

الكلمات الرئيسية


(مقدمة البحث)

الحمد لله حمداً یلیق بجلال وجهه وعظیم سلطانه، والصلاة والسلام على خاتم أنبیائه محمد صلى الله علیه وآله وسلم .

أما بعد :

إن الباحث فی علم الصرف یجده حقلاً معرفیاً قائماً بذاته عن بقیة علوم اللغة، إلا أنه عند دراسة الأبنیة وما تحویه من معانٍ تجده شاملاً لکل حقول اللغة؛ لما فی تغیر المعنى الناتج عن تغییر البنیة من تغیر فی الدلالة والترکیب ، ولمَّا کانت البنیة الثلاثیة هی أساس البناء الصرفی، والبنیة الثلاثیة إما مجردة وإمَّا مزیدة؛ فالمجردة قد تجد اللفظة الواحدة  منها مکررة فی مواضع مختلفة ولها فی کل موضع معنى یقتضیه السیاق، والبنیة المزیدة غالباً لابد فیها من زیادة فی المعنى تقابل زیادة المبنى وإن لم یکن إلا التأکید والمبالغة؛ ولوفرة أبنیة الفعل الثلاثی فی شعر یزید بن الطثریة وهو شاعر مفوه من شعراء العصر الأمویّ آثرت دراسة أبنیة الفعل الثلاثی فی دیوانه، وتکمن أهمیة البحث, وأسباب اختیاره فیما یأتی:

 - أن دیوان یزید بن الطثریة لم یحظ بدراسات صرفیة مطلقاً مما یعطی الموضوع جدته وطرافته0

- الصلة القویة بین الصرف والمعنى، إذ إن تحویل الأصل الواحد إلى أبنیة وصیغ مختلفة، إنما یتم لمعان مقصودة لا تحصل إلا بها0 

- براعة الشاعر "یزید بن الطثریة" فی استخدامه الألفاظ أدلةً للمعانی التی یریدها0

- کثرة أبنیة الفعل الثلاثی المجرد والمزید، مما یتیح عند الجمع والاستقصاء التحلیل والمقارنة.      

وتتضح مشکلة البحث فی عدة تساؤلات :

هل التزم الشاعر "یزید بن الطثریة" فی استخدامه لأبنیة الفعل الثلاثی، ما أقره الصرفیون وزناً ومعنى؟                                          

هل وُجِد فی شعره کل أبنیة الفعل الثلاثی مجرداً ومزیداً ؟

أیُّ أبنیة الفعل الثلاثی کانت غالبةً فی شعره ؟

هل تحققت فی شعره القاعدة المطردة : أنّ کل زیادة فی المبنى یقابلها زیادة فی المعنى؟ 

ویهدف البحث إلى:

ـ دراسة أبنیة الفعل الثلاثی المجرد والمزید التی وردت فی الدیوان دراسةً تطبیقیةً تحلیلیةً0

ـ الکشف عن تأثر لغة الشاعر بحیاته وعصره 0

ـ  دراسة معانی أبنیة الأفعال المجردة والمزیدة دراسة تحلیلیة واستخلاص المعانی ضمن سیاق القصیدة .

 الدراسات السابقة:

لم أقف على دراسة مماثلة فی شعر "یزید بن الطثریة" بل هو شاعر مغمور لم یعرفه الکثیرون، ولکن هناک دراسات کثیرة ذات صلة منها بموضوع البحث عامة وتماثله فی موضوعه على سبیل المثال لا الحصر([1])0

1 - الأبنیة الصرفیة فی سورة الکهف ـ رسالة ماجستیر: إعداد الطالب شیخاوی، وإشراف الدکتور/عبد الجلیل مصطفاوی ، الجمهوریة الجزائریة ،جامعة أبی بکر بلقائد - تلمسان، کلیة الآداب واللغات، قسم اللغة العربیة وآدابها السنة الجامعیة 2012/2013م 0 

2- أبنیة الصرف للأفعال الثلاثیة ودلالاتها فی الشوقیات د.عادل هادی حمادی العبیدی ، کلیة الآداب  -جامعة الأنبار ، العدد الخامس –السنة الثانیة 2011م.

3- الزیادة ومعانیها فی الأبنیة الصرفیة فی دیوان الطفیل الغنوی ـ إعداد الدکتور خالد بن عبد الکریم بسندی - إصدارات مرکز حمد الجاسر، الطبعة الأولى1430ه/2009م .

4- تطور الأبنیة الصرفیة ودورها فی إغناء اللغة العربیة ـ الأستاذ/ محمد أوکمضان، مدرسة الملک فهد العلیا للترجمة .                     

5- الأبنیة الصرفیة فی شرح لامیة الأفعال لابن الناظم ت686 ـ أ. م. د. سهیله طه محمد ، بحث فی جامعة تکریت للعلوم الإنسانیة ، المجلد (16) العدد(12) کانون الأول 2009م .

6-الأبنیة الصرفیة فی السور المدنیة دراسة لغویة دلالیة ـ عائشة  محمد قشوع، إشراف أ0د/ أحمد حسن حامد رسالة ماجستیر فی کلیة الدراسات العلیا، جامعة النجاح الوطنیة – نابلس – فلسطین0         

7- من أسرار تعدیة الفعل فی القرآن الکریم ـ د/یوسف الأنصاری، بحث فی مجلة جامعة أم القرى لعلوم الشریعة واللغة العربیة وآدابهاج 15،ع27 جمادى الثانیة 1424ه.

8- الفعل زمانه وأبنیته د/ إبراهیم السامرائی مؤسسة الرسالة الطبعة الثالثة (1403هـ=1983)0 

9- معانی الزیادة فی الفعل الثلاثی فی اللغة العربیة دراسة وصفیة  د/ حنان عمایرة، مجلة الجامعة الإسلامیة للبحوث الإنسانیة، المجلد العشرون، العدد الثانی یونیو 2012م، مرکز اللغات، الجامعة الأردنیة0

 

منهج البحث:

أعتمد فی دراستی لهذا البحث على المنهج الوصفی التحلیلی، (وصف أبنیة الفعل الثلاثی وتحلیلها فی شعر یزید بن الطثریة)0

وأُقَسم البحث إلى أربعة مباحث تسبقها مقدمة وتمهید وتقفوها خاتمة0 

أما عن المقدمة: فأتحدث فیها عن أهمیة  الموضوع وأسباب اختیاره، ومشکلة البحث وأهدافه، ومنهجی فیه  وأما عن التمهید: ففیه - تعریف الفعل وأقسامه من حیث الصحة والاعتلال – والتجرد والزیادة0

المبحث الأول: أبنیة الفعل الثلاثی المجرد فی شعر یزید بن الطثریة                     (دراسة تحلیلیة)0

المبحث الثانی: أبنیة الفعل الثلاثی المزید بحرف واحد  فی شعر یزید
ابن الطثریة (دراسة تحلیلیة)0

المبحث الثالث : أبنیة الفعل الثلاثی المزید بحرفین  فی شعر یزید بن الطثریة                   (دراسة تحلیلیة)0

المبحث الرابع : أبنیة الفعل الثلاثی المزید بثلاثة أحرف فی شعر یزید بن الطثریة (دراسة تحلیلیة)0

الخاتمة : أوجزت فیها أهم النتائج التی توصلت إلیها فی البحث، وأتبعتها بثبتٍ للمصادر والمراجع التی استعنت بها فی بحثی0

وأسأله سبحانه العون والسداد إنه ولی ذلک والقادر علیه0


کما أتقدم بجزیل الشکر إلى جامعة القصیم، ممثلة فی عمادة البحث العلمی؛ لدعم هذا البحث ضمن المنح الصغیرة المستدامة التی تقدمها للباحثین؛ لتشجیع حرکة البحث العلمی، ودفعها نحو التطور والنهوض بالمسار البحثی0

5059-cosabu-2018-1-14-s  رقم المشروع البحثی

Also extend my sincer thanks to university of qassem represented in the dean of scientiflc research support the project this search within grants small sustainable provided         by researchers to encourage the movement of scientiflc research paid to the development and advancement approach

research. 

 

 


تمهـید

وفیه تعریف الفعل وأقسامه من حیث الصحة والاعتلال –

والتجرد والزیادة

الفعل فی اللغة

الفاء والعین واللام، أصل صحیح یدل على إحداث شیء من عمل وغیره، ومن ذلک: فعلت کذا أفعله فعلاً([2])0

 الفعل: هُوَ "الهَیْئَةُ العَارِضَةُ لِلْمُؤَثِّرِ فِی غَیْرِهِ بِسَبِبِ التّْأِثیِر أَوْ لاَ، کَالهَیْئَةِ الحَاصِلَةِ لِلْقَاطِعِ بِسَبَبِ کَوْنِهِ قَاطِعًا"([3])0

الفعل فی اصطلاح النحویین: عرف النحاة الفعل بتّعاریف کثیرة منها:

تعریف سیبویه: عرفه بقوله :

"وأما الفعل: فأمثلة أخذت من لفظ أحداث الأسماء، وبُنِیَت لما مضى، ولما یکون، ولم یقع، وما هو کائن لم ینقطع، فأما بناء ما مضى فذَهَبَ، وسَمِعَ، ومَکُثَ، وَحُمِدَ، وأما بناء ما لم یقع؛ فإنه قولک آمراً: اذهب واضرب، ومخبراً (یقتل، ویَذْهَب، ویَضْرِب)، ویُقْتَل، ویُضْرَب، وکذلک بناء مالم ینقطع  وهو کائن إذا أخبرت" ([4])0

وعرفه ابن السراج فی أصول النحو بقوله:

 الفعل: ما دل على معنى وزمان وذلک الزمان إما ماض وإما حاضر وإما مستّقبل([5])0

أی إنه مَا دَلَ عَلَى مَعْنَى فِی نَفْسِهِ مُقْتَّرِنًا بِأَحَدِ الأَزْمِنَةِ الثَلاثَةِ ماض أو حاضر أو مستقبل([6])0

 والفِعْلُ العِلاَجِیُ مَا یَحْتَّاجُ حُدُوثُهُ إِلَى تَحْرِیکِ عُضْوٍ کَالضَرْبِ وَالشَتّْمِ0

 وَالفِعْلُ غَیْرُ العِلاجِی:  مَا لا یُحْتَّاجُ إلیه کالعلم والظن([7])0

تقسیم الفعل باعتبار الصحة والاعتلال :

ینقسم الفعل إلى صحیح ،ومعتل:

الصحیح: هو ما خلت أصوله من أحرف العلة التی هی "الألف، والواو، والیاء"([8]) مثل (شَرِب، وذَهَب، وسَمِع)0

وینقسم الصحیح إلى ثلاثة أقسام:

1- السالم: هو ما سلمت أصوله من الهمز والتضعیف، ویسمى سالماً؛ لسلامة أصوله من الهمز والتضعیف، وذلک نحو: ضَرَب، وجَلَس، وسَمِع، وکل فعل سالم یکون صحیحاً ولیس کل صحیحٍ یکون سالماً0

2-المضعف: ویقال له الأصم لشدته، وهو ما کان أحد أصوله مضعفاً أو مکرراً، وینقسم  قسمان، المضعف الثلاثی(المجرد، والمزید): وهو ما کانت عینه ولامه من جنس واحد نحو (فرّ، ومدَّ، وشدّ) ثلاثیا مضعفاً مجرداً، ومزیداً نحو (اسْتردَّ، واسْتمدَّ)، المضعف الرباعی (المجرد، المزید): هو ما کانت فاؤه ولامه الأولى من جنس واحد، وعینه ولامه الثانیة من جنس آخر نحو (زلزل، وسوس، دمدم)، (یتزلزل، یتقلقل) مضعفاً رباعیاً مزیداً0

3 - المهموز: ما کان أحد أصوله همزة مثل (أخذ، وسأل، وقرأ)0

وینقسم المعتل إلى ثلاثة أقسام (مثال، وأجوف، وناقص، ولفیف)0

المثال: ما اعتلت فاؤه نحو (وعد، یسر) وسُمِّی بذلک ؛لأنه یماثل الصحیح فی عدم إعلال ماضیه0

الأجوف: ما اعتلت عینه نحو (قال، وباع) وسُمِّی أجوفاً لخلو جوفه أو وسطه من الحرف الصحیح0

الناقص: ما اعتلت لامه، نحو (غزا، ورمى) وسُمِّی بذلک لنقصانه، بحذف آخره فی بعض التصاریف کـ(غَزَت، رَمَت)0

اللفیف: قسمان: لفیف مفروق:- وهو ما اعتلت فاؤه، ولامه نحو (وفى، وقى) وسُمِّی بذلک لکون الحرف الصحیح فارقاً بین حرفی العلة.

اللفیف المقرون: وهو (ما اعتلت عینه ولامه) (طَوَى، ورَوَى)، وسُمِّی بذلک لاقتران حرفی العلة بعضهما ببعض0 

ینقسم الفعل باعتبار التجرد والزیادة:

المجرد: ما کانت جمیع حروفه أصلیة لا یسقط منها حرف فی تصاریف الکلمة بغیر علة.

المزید : ما زید فیه حرف أو أکثر على حروفه الأصلیة .

والمجرد قسمان: ثلاثی، ورباعی، أما الثلاثی المجرد، فله باعتبار ماضیه فقط ثلاثة أبواب؛ لأنه دائماً مفتوح الفاء، وعینه إما أن تکون مفتوحة أو مضمومة أو مکسورة، نحو (نَصَر، ضَرَب، وفَتَح، وفَرِح، وحَسِب، وکَرُم، وعَظُم)0

وباعتبار الماضی مع المضارع له ستة أبواب، لأن عین المضارع إما أن تکون مضمومة أو مفتوحة أو مکسورة ، ویمتنع کسر العین فی الماضی مع ضمها فی المضارع، وضم العین فی الماضی مع کسرها أو فتحها فی المضارع (فعَل -یفعَل، فعل – یفعِل، فعَل - یفعُل)، (فعِل – یفعَل، فعِل– یفعِل)، (فعُل – یفعُل)0

یزید بن الطثریة : اسمه – نسبه - وکنیته

اسمه :  هو یزید بن سلمة بن سَمُرَة بن سلمة الخیر بن قشیر بن کعب ابن ربیعة بن عامر بن صعصعة، وقیل هو یزید بن المنتشر أحد بنی عمرو من سلمة بن قشیر، وقیل هو من ولد الأعو ر بن قشیر([9])، ومن هذا نرى خلافًا فی اسمه .

نسبه : عُرف  بابن الطَّثریة (بفتح الطَّاء ,وإسکان الثاء) أو الطَّثَریة (بفتح الطاء والثاء) والطَّثریة  هذه إمرأة من طثْر وهم حی من الیمن ، ([10]) وقیل إنها کانت مولعة بإخراج اللبن ؛فسُمِّیت الطثریة ، وطثرة اللبن : زبدته . 


کنیته: یُکْنَى یزید أبو المکشوح ([11])، وإنما کُنِّى بذلک ، لأنه کان على کشحه کیّ نار ، والکَشْحُ ما بین الجَنْبُ والخَاصِرَة  .

حیاته : کان یزید فی أول حیاته یحیا حیاة عبث ولهو وغزل وحبّ، یتمتع بالحیاة فی سذاجة ،وکان متلافًا یسرف فی الاستدانة، وله أخ أکبر منه اسمه ثور کثیر المال والنخل والرقیق ،متنسکًا، کثیر الحج یحمل عنه دینه، وکان ابن الطَّثریة شجاعًا ، قاتل فی کثیر من الغزوات، وقطعت یده فی إحدى هذه الغزوات، وقتل فی الوقعة التی قتل فیها الولید بن یزید بن عبد الملک سنة سبع وعشرین ومائة([12]) .

شعره  : وصفه أبو الحسن الطوسیّ ،بأنه کان شاعرًا مطبوعًا عاقلاً فصیحًا، کامل الأدب وافر المروءة لا یُعَاب ولا یُطْعن علیه ، وکان من شعراء بنی أُمیَّة مقدمًا عندهم ،والباعث الأول على قوله الشعر هو الحب فهو من أهم أحدث حیاته؛ لذا کان النسیب غالبًا على شعره ، ولولاه لما عُرِف فی تاریخ الأدب العربی ولما ذکِر ، وقد عرف عنه ما عُرِف عن جمیل وکثیر وقیس، وقیل :إنه عشق ومَرِض حتى أشرف على الموت ویئس الأطباء من شفائه ،وشعر ابن الطثریة  یشهد أنه کان عاشقًا ، ونشعر أنه ثمة إمرأة کانت غالبة على  قلبه مستبدة بعواطفه وأغلب الظن أنها (وحشِیَّة الجرمیة)([13])   

 

المبحث الأول

أبنیة الفعل الثلاثی المجرد فی شعر یزید بن الطثریة

(دراسة تطبیقیة تحلیلیة)

الفعل الثلاثی له ثلاثة أوزان باعتبار ماضیه:

الأول: فَعَل – بفتح العین، ویکون لازماً نحو (جَلَسَ، وقَعَدَ) ومتعدیاً نحو (ضَرَب، ونَصَر، وفَتَحَ)0

الثانی: فَعِلَ- بکسر العین، ویکون لازماً نحو (فَرِحَ) ومتعدیاً نحو(عَلِم)0

الثالث: فَعُلَ- بضم العین، ولا یکون إلا لازماً نحو (کَثُرَ، وظَرُفَ، وکَرُمَ)0

أولاً : بناء(فَعَل) بفتح العین ومعانیه

یقول سیبویه: "ولیس شیء أکثر فی کلامهم من (فَعَلَ)"([14]) أی أن هذا الوزن یقع على معان کثیرة، ویرى الرضی أن بناء (فَعَلَ) لا یختص ببعض المعانی دون بعضها بل استعمل فی جمیعها لخفته ، لأن اللفظ إذا خف کثُر استعماله، واتسع التصرف فیه([15])0

وقد حصر ابن مالک معانی (فَعَلَ) فقال "ومن معانی (فَعَل) الجَمْع والتفریق والإعطاء، والمنع، والامتناع، والإیذاء، والغلبة، والدفع، والتحویل، والتحول، والاستقرار، والسیر، والستر، والتجرید، والرمی، والإصلاح، والتصویت"([16])0


وقد ورد بناء(فَعَل) فی شعر یزید بن الطثریة دالاً على معانٍ کثیرة منها :

1- الدلالة على الإیذاء([17]): للدلالة على إحداث الفاعل أذى ما بالغیر ومنه قول یزید من بحر الطویل :

ألا بأبی من قد بَرَى الجسمَ حبُّه

\

ومَنْ هو مَوْمُوقٌ([18]) إلیَّ حبیبُ([19])

برى المرض أو الجوع الشخص هزله وأوهنه، وأذهب لحمه، وبراه الحب، والشوق، أسقمه([20])، فیزید بن الطثریة، یبث زفراته لمحبوبته (وحشیة) مبدیاً ما فعل به حبها من نحول جسمه وهُزاله، وتغیر لونه، وأن حبه لها وصل درجة المِقة والوَجد، إذ هو قد أحبها حباً عمیقاً مفعماً لا تخالطه ریبة([21])0

والإیذاء هنا حسی إذ تسبب هیامه بها فی نحول جسده وهزاله، ومعنوی فنفسه تفیض لوعة ووجداً، وترتیب الجملة بَرَى الحب جسمه، ولکنه قدم المفعول على الفاعل؛ للدلالة على الإیذاء الذی وقع على جسده من فرط حبها، وباستخدامه لفظ (بَرَى) بدلالته على الإیذاء، کان الشاعر موفقاَ لأبعد حد؛ لِمَا لهذا اللفظ من وقع لفظی ودلالی، یؤثر فی عقول وقلوب السامعین؛ فیحقق الشاعر ما یریده من تصویر حاله وشدة ضعفه([22]) 0

2-الدلالة على الدفع ومنه الفعل (طرد) بزنة (فَعَلَ) فی قول یزید بن الطثریة من بحر الطویل :

طَرَدتُ الکَرَى عنهُ بذکرِیکَ بعدما

\

أطال سُرى لیلٍ وذَلَّت رکائِبُه([23])

الشاعر یُضفِی على فرسه صفات البشر؛ لأن هذه الصفات البشریة تمنح التعبیر قوة؛ لأنها أبلغ فی النَّفس من الصفات العادیة المعروفة([24])0

3-الدلالة على الامتناع ، ویدل علیه معنى الفعل (أَبَى) فی قول یزید من بحر الطویل:

فلما أبت لا تقبلُ العذرَ وارْتَمَى

\

بها کذبُ الواشین شأوًا مُغَرَّباً([25])

الشاعر یصف حبه لـ(ظُلامة) وهی من اتصفت بالجمال والدلال، فتمنعت ولم تقبل العذر، وأصرت على الأخذ بکلام الوشاة([26])                       

4-الدلالة على الاستقرار، أی استقرار الفاعل فی المکان، وما إلى ذلک الاستقرار من الهدوء والسکون والسکینة یدل علیه معنى الفعل (جَرَى) فی قول ابن الطثریة  من بحر الطویل:

جَرَى فوقها زهوُ الشباب وبَاشَرت

\

نعیمَ اللیالی والرَّخاءَ من الخِصْبِ([27])

(جَرَى) فعل ثلاثی مجرد بمعنى (دام) ومعناه الدلالة على الاستقرار، فهو یصفها بأنها تصلح للَّهو، وتطارح الغزل، أنَّها من نشأت فی رغد من العیش واستقر لها النَّعیم والرَّغادة.

5-الدلالة على التحول والحرکة والاضطراب، ویدل علیه معنى الفعل (مَاج) فی قول الشاعر من بحر الطویل :

یظل بها سرب القطا متحیرا

\

إذا مَاجَ بَحْرُ الآل وهو یلوح([28])

مَاج بحر الآل ارتفعت أمواجه فی هیجان واضطراب فـ(مَاجَ) یدل على التحول والاضطراب([29])والشاعر لم یکتف ببیان اتساع الصحراء، وتحیر سرب القطا بها الذی عُرِف عنه الصبر والجوع والعطش، کما عُرِف عنه القدرة على قطع المسافات الطویلة، بل یصور جوها الحار وأن السراب یلوح فی رمالها ، فهو یصف لنا صورة حیَّة واضحة معبرة عنه بالصور والرؤى، حتى لتبدو کمرآة عاکسة، فقد استقصى الشاعر المعنى بذکر جزئیاته فالصورة کلها تدل على التحول والاضطراب والهیجان([30])0 

6-الدلالة على السیر اللین السهل، للدلالة على الحرکة المکانیة من الفاعل مشیاً کان أو عدواً، أو دوراناً أو طوفاناً أو جولاناً([31])، ویتضح هذا فی الفعل (سَالَ) تدور دلالة (سَال) حول (جَرَى، وانْسَکب، وتَدَفَقَ) ویتجلى هذا المعنى فی قول الشاعر من بحر الطویل :

أخذنا بأطراف الأحادیث بیننا

\

وسالت بأعناق المَطِّیِّ الأباطحُ([32])

صرح الشاعر أولاً بما أومأ إلیه فی الأخذ بأطراف الأحادیث، من أنهم تنازعوا أحادیثهم على ظهور الرَّواحل، فی حال التوجه إلى المنازل، وأخبر بسرعة السیر، ووطاءة الظهر؛ إذ جعل سلاسة سیرها بهم کالماء تسیل به الأباطح، وکان فی ذلک ما یؤکد ما قبله؛ لأن الظهور إذا کانت وطیئة، وکان سیرها السهل السریع، زاد ذلک فی نشاط الرکبان، ومع ازدیاد النشاط یزداد الحدیث طیباً، ثم جعل السیل بأعناق المطی؛ لأن السرعة والبطء یظهران غالباً فی أعناقها؛ ویبین أمرهما من هوادیها وصدورها، وسائر أجزائها تستند إلیها فی الحرکة، وتتبعها فی الثقل والخفة، وتعبر عن المرح والنشاط([33])0

فالشاعر مبدع فی استخدام الألفاظ أدلة للمعانی التی أرادها؛ فلو استخدم لفظاً غیر (سال) ما دلَّ على المعنى الذی أراده، وتتجلى براعته فی أنه أسند (سال) فعلاً للأباطح وعداه بالباء.

7 - الدلالة على القطع: ویتمثل هذا المعنى فی الفعل(فَرَى) فی قول ابن الطثریة من بحر الطویل :

فَرَى نائبات الدهر بینی وبینها

\

وصرف اللیالی مثل ما فُرِی البُرد([34])

فَرَى الشىء: شقه وقطعه([35])، وقال الأصمعی، وأبو عبیدة: فَرَیْتُ الشیء، وأفریته: إذا قطعته([36])، واختلف فی معناه فقیل: فرى الأدیم: قطعه على جهة الإصلاح، وأفراه قطعه على جهة الإفساد([37])، وهذا قول أکثر اللغویین وقال ابن السید البطلیوسی  " وقد وجدنا فَرَى مستعملا فی القطع على جهة الإفساد، قال الشاعر:

فَرَى نائبات الدهر بینی وبینها

\

وصرف اللیالی مثل ما فُرِی البُرْدُ

وحکى أبو عبیدة فی الغریب المصنف عن الأصمعی: أفْرَیت: (شققت) وفَرَیْت بمعنى: إذا کنت تقطع للإصلاح  " ([38])   

واستدل المبرد بالبیت السابق على أن (فَرَى، وأَفْرَى) بمعنى أفسد0

فابن قتیبة یرى أن (فَرَى) قَطْعٌ على جهة الإصلاح، وأفْرَى قطعٌ على جهة الإفساد، بینما یرى المبرد([39])، وأبوعبید البکری([40])، وابن السید البطلیوسی([41]) أن (فرى، وأفرى) قطعٌ على جهة الإفساد، واستدلوا بقول الشاعر فَرَى نائبات الدهر.....

والذی یؤکده البحث أن (فَرَى) تأتی للقطع على سیبیل الإصلاح کما فی فریت الأدیم، وللقطع على سبیل الإفساد کما فی قول یزید بن الطثریة:

فَرَى نائبات الدهر بینی وبینها

\

وصرف اللیالی مثل ما فُرِی البُرْدُ

فلو استخدم (قطع) بدلا من (فَرَى) ما أدت المعنى الذی أراده؛ فاستخدام الشاعر لفظ (فَرَى) معبراً أیَّما تعبیر عما أراده .

8-الدلالة على التفریق، تفریق الفاعل أشیاء أو أموراً أو أحوالاً أو شئوناً أو أشخاصاً([42])، ویتضح هذا المعنى فی الفعل (هَوَى) فی قول الشاعر من بحر الطویل:

إذا ما الثُرَیَّا فی السَماء کأنَّها

\

جُمَانٌ هَوَى مِنْ سِلْکِه فتَبَدَّدا([43])

الشاعر یشبه (الثریا) بحبات اللؤلؤ التی سقطت وانفرط عقدها فتبعثرت هنا وهناک([44])، والشاعر لا یصف الثریا فحسب، ولکن یتحدث عن الوقت الذی یذهب فیه لمحبوبته، وهو وقت تعرض الثریا فی السّماء، وهو آخر اللیل، وذلک وقت غفلة رقبائها وحراسها؛ فیتخطى الحراس وهذا البیت من أحسن ما قیل فی وصف الثریا وهو تشبیه بدیع0

9-  الدلالة على الوصل، یدل على هذا المعنى الفعل (بَلَغَ) وهو ثلاثی مجرد متعد فی قوله من بحر الطویل :

إذا ما بَلَغْتُم سالمین فبلغوا

\

تحیَّة من قد ظنَّ ألا یَرَى نَجْدا([45])

(بَلَغَ) فعل یدل على الوصل أی: إذا وصلتم سالمین فبَلِغُوا نجد التحیة، وهذا یدل على حسه الرقیق وشعوره المرهف، وألفاظه التی ساقها توحی بمقدار ارتباطه بمن أحب، فاستعماله الفعل (بَلَغَ) و(بلغوا) دون غیره دلالة واضحة على أن مقصده تبلیغ السلام والوصول بأمان وهذا ما أکده بقوله (سالمین)، إذ بدأ بمشهد حواری بین فرد وهو الشاعر وجماعة وهم حاملو السلام إلى الحبیب الذی لم یحدد کنهه وطبیعته ولم یخص منزلا أو موضعا وإنما إخبارهم من خلال فعل التبلیغ (فبلغوا) إلى الذی یظن ألا یرى نجداً([46])0

10-الدلالة على الغلبة وهی المغالبة([47]) وهی الدلالة على التملک والقهر والتفوق ونحوها من الفاعل للمفعول علیه وبنفسه أو بغیره، ویتجلى هذا المعنى فی الفعل (مَلَک) فی قول الشاعر من بحر الکامل:

فما مَلَکَتْ عَیْنَایَ حینَ ذَکَرتُها

\

دموعَهُمَا حتى انْحَدَرْن على خَدِّی([48])

فالشاعر ینفی الغلبة أی القدرة والسیطرة؛ فلم یستطع التغلب على عینیه بل زرفتا بالدموع حین ذکر محبوبته وهذا یدل على شدة قهره ومعاناته0

11-الدلالة على الإعطاء، للدلالة على إعطاء الفاعل مفعوله شیئاً، وترد هذه الدلالة فی ذلک الضرب مع الفعل المتعدی ویدل علیه الفعل (شَکَرَ) فی قول الشاعر من بحر الکامل :

شَکَرَ الکرامَةَ جلدُها فصَفَا لها

\

إنَّ القبیحةَ جلْدُهَا لا یَشْکُرُ([49])

ومنه شکرت الإبل تشکر إذا أصابت مرعى؛ فسمنت علیه، ومن المجاز دآبة شکور، والشکور من الدواب الذی یسمن على قلة العلف، کأنه یشکر وإن کان الإحسان قلیلا([50])، فالشاعر یمدح محبوبته بأنه ظهر علیها أثر الکرم فی جلدها، فزاده صفاءً وبریقاً، کنایة عن رغد العیش، واستخدامه لفظ (شکَرَ الکرامَةَ جلدها)  یدل على معنى الإعطاء أی إن جلدها أعطى الشکر والاعتراف بالجمیل وأتبع إعطاء الصفاء0

12-  الدلالة على الرمی أی رمی الفاعل أو ترکه، وطرحه لشیء أوحال أو أمر أو شأن أو شخص من الکائنات غیر العضویة أو العضویة، وترد هذه الدلالة فی ذلک الضرب مع الفعل المتعدی([51])0

ویتمثل هذا المعنى فی الفعل (رَمَى) فی قول الشاعر من بحر الطویل :

ومن قد رمَاهُ النَّاسُ بی فاتَّقَاهُمْ

\

بِبُغْضِی إلا ما تُجِنُّ ضَمَائِرُهْ([52])

رماه الناس بی: أی قذفوه بی فاتقى شرهم بهجر حبیبه إلا ما تخفیه سرائره ففی رماه دلالة على الرمی ومنه رماه بالفاحشة([53])، ورمیت الرجل: قذفته([54])0

13-  الدلالة على الجمع أی جمع الفاعل أموراً أو أشخاصاً أو شؤوناً، ویتضح ذلک فی الفعل (جمع) فی قوله من بحر البسیط :

یا سُخْنَةَ العین للجرمیِّ إذ جَمَعَتْ

\

بینِی وبَیْنَ نوارٍ وَحْشَةُ الدَّارِ([55])

أراد یزید مقابلة (وحشیة) فی لقاء یجمع بینهما، وقد عرفت بنو (جرم) مقدار حب (وحشیة) لیزید؛ فبذلوا کل ما فی وسعهم لصدها عنه؛ فلما ألفوا أن الزجر غیر مفید عَمَدوا إلى تعذیبها بالنار([56])0

ولذلک عیرهم یزید بقوله:

یا سخنة العین للجرمی إذ جمعت

\

بینی وبین نوار وحشة الدار

خُبِّرْتُهُم عَذَّبُوا بالنَّارِ جَارَتَهُم

\

ومَنْ یُعَذِّبُ غَیْرَ اللهِ بالنَّارِ

14-الدلالة على الستر أی ستر الفاعل أو إخفائه لشیء أو حال أو أمر أو شأن أو شخص، من الکائنات غیر العضویة والعضویة، وترد هذه الدلالة فی ذلک الضرب، مع الفعل المتعدی مثل (ستره، وخبأه، وحجبه)([57]) ویتضح هذاالمعنى فی الفعل (دسَّ) وهو فعل ثلاثی متعد بنفسه فی قول الشاعر من بحر الطویل

ودسَّت رسُولا أنَّ حولی عصابةً

\

هُمُ الحَرْبُ فاسْتَبْطِنْ سِلاحَ المُقَاتلِ([58])

(دسَّ - دسَّه ، یدسُّه - دسَّاً) إذا أدخله فی الشیء بقهر وقوة([59]) ودسَّت: أرسلت رسولاً فی خُفْیة من دَسَّ الشیء فی التراب دفنه وأخفاه، وفی التنزیل العزیز: ﮋ ﭰ   ﭱ  ﭲ  ﭳ  ﭴ  ﭵ  ﭶ  ﭷ  ﭸ  ﮊ([60]).

15-الدلالة على العیب ومنه (شابه) (خالطه القذى) فی قول الشاعر من بحر الطویل :

وإنِّی للماءِ الذی شَابَهُ القَذَى

\

إذا کَثُرَتْ وُرَّادُه لَعَیُوفُ ([61])

یقول أن محبوبته بالنسبة له کالماء الذی لا یمکنه العیش بدونه، ولتفرده بالحب وغیرته على من یحب یقول إذا شابه القذى([62]) إذا خالطه القذى وهو ما یسقط فی العین أو الشراب أو ما تعاب به المحبوبة، لعیوف أی لکاره وتارک له .

16-  الدلالة على الظهور والبروز أی ظهور الفاعل وبروزه بعد خفاء، یدل على هذا المعنى قول الشاعر من بحر الطویل :

فما برِحَتْ حَتَّى کَشَفْتُ لِثَامَهَا

\

وقَبَّلْتُهَا ألفاً فزالَ احْتِشَامُهَا([63])

ورد بناء (فَعَل) فی شعر یزید بن الطثریة تسعاً وعشرین مرة تضمنت ستة عشر معنى وأکثر هذه المعانی وروداً هو الدلالة على الإیذاء لاسیما وأن الشاعر محب متیم بمن یحب؛ فیعبر عن إیذائه سواء أکان حسیاً أم معنویاً باستخدامه الألفاظ أدلة للمعانی .

بناء (فَعِل) بفتح الفاء وکسر العین ومعانیه :

بناء (فَعِلَ) بکسر العین اللازم فیه مثل (فَرِح) وهو أکثرُ من المتعدّی مثل (جَهِل)، (ویکثر فیه العِلَلُ), أی: الأمراض, فالأمراضُ:(کَسَقِمَ، ومَرِضَ)،  والأحزان, نحو: (حَزِنَ), وضدّ المرض, نحو: سَلِمَ, وبَرِئَ، وضدّ الحزن, نحو: (فَرِحَ)، ویکثر فی الألوانُ، والعیوبُ، والحُلِیُّ, فالألوانُ: نحو: کَدِرَ, وشَهِبَ، والعیوبُ: کعَرِجَ, وعَمِیَ، والحُلِیُّ: کَدَعِجَ من الدَّعَجِ, لشدّة سواد العین([64])،وقد ورد بناء (فَعِل) فی شعر یزید دالاً على معنیین.

1- الدلالة على الصفات العاطفیة الشعوریة أو الانفعالیة فی قوله من بحر الطویل:

سَخِطْتَ ولم أَذْنِب وتَرْضَى مُخالِفاً

\

کأنِّی أخُو ذَنْبٍ فَفِعْلُکَ مُعْجِبُ([65])

فبناء(فَعِل) سخِطَ معناه الدلالة على الصفات العاطفیة، للدلالة على اتصاف الفواعل بصفة شعوریة أو انفعالیة مطلقة أو مقیدة بأمر بعینه([66])

2- المعنى للصفات الاجتماعیة النشاطیة للدلالة على اتصاف الفواعل بصفات لازمة، نشاطیة اجتماعیة أو غیر اجتماعیة، حسنة کانت أو قبیحة، وترد هذه الدلالة فی ذلک الضرب مع الفعل اللازم والمتعدی ، مثل ربح التاجر فی تجارته یربَحُ: کسب فیها ، لعِب الولد یلْعب أی لَهَا ، ولحق به أی أدرکه ، وذلک فی قوله من بحر الطویل  :

وَلمَّا لحِقْنَا بالحُمولِ ودُوْنَها

\

خَمِیصَ الحشا تُوهِی القَمِیصَ عَوَاتِقُهْ([67])

لما دعانا الشوق إلى اللحوق بالظعائن بعد تشییعنا لها، وإلى تجدید العهد بها، فأدرکناها ودونها رجل نحیف، قلیل اللحم على بدنه، لطیف طی البطن، مدید القامة، حتى إن عواتقه، وهی النواحی من عاتقی الإنسان، تکاد أن توهی قمیصه. وهذا مما تتمدح به العرب؛ لأن السمنة عندهم مذمومة([68])، قوله (لحقنا به) یدل على اتصاف الفاعل بصفة نشاطیة حسنة .

ورد بناء (فَعِل) فی الدیوان ثلاث مرات دالاً على الصفات العاطفیة، للدلالة على اتصاف الفواعل بصفة شعوریة أو انفعالیة ، ومرة واحدة دالاً على اتصاف الفواعل بصفات لازمة نشاطیة حسنة .

بناء (فَعُل) بفتح الفاء وضم العین ومعانیه :

لم یرد بناء(فَعُل) فی شعر یزید بن الطثریة إلا مرة واحدة من قوله:

وإنی للماء الذی شابه القَذَى

\

إذا کَثُرت وُرَّادُهُ لَعَیُوف([69])

وهذا أمر طبعی لأن بناء (فَعُل) إنما یکثر فی الطبائع والسجایا والشعر لیس مجاله هذه الطبائع ، وإنما مرده إلى الغزل والمدح والمبالغة وغیرها لاسیما وهو شاعر متیم بالغزل.

 

 

 

 

 

 

المبحث الثانی

أبنیة الفعل الثلاثی المزید بحرف واحد فی شعر یزید بن الطثریة

    (دراسة تطبیقیة تحلیلیة)

1-   بناء (أفْعَل)         2- بناء(فعَّل)             3- بناء (فَاعَل)

* بناء (أَفْعَل ) ومعانیه

لـ (أَفْعَل) معانٍ کثیرة ذکرها الصرفیون:

1-التعدیة: عدَّ النحویون التعدیة من معانی (أفعل) ولو دققنا فی الأفعال التی تُؤَدی الزیادة فیها معنى التعدیة؛ لوجدنا أن التعدیة حکم نحویٌّ ووظیفة نحویَّة، ولیست معنى من معانی الزیادة(([70]0

الفعـل ( أنفد ) بزنـة ( أفعـل ) وهـو مـن ( نَفـِد- یَنْفـَدُ) بــاب (تَعِب - یَتْعَب) معناه (فَنِی، وانقطَع)، ویتعدى بالهمزة، فیقال: أنفدته إذا أفنَیْته([71])، ونفد الشیء نفاداً ذهـب، وأنفدتـه أنا واستنفدته، وأنفد القوم نفد زادهم([72])  ، ومنه قوله تعالى فـی محکـم التنزیـل: ﮋ ﰀ  ﰁ  ﰂ       ﰃﰄ  ﮊ ([73]) أی ما فنیت


ولا انقطعت([74]) ، وقد ورد فیقول یزید بن الطثریة من بحر الطویل :

إذا نحْنُ أَنْفَدْنَا الدُّمُوعَ عَشِیَّةً

\

فمَوْعِدُنَا قَرْنٌ مِنَ الشَّمْسِ طَالِعُ([75])

فالهمزة للتعدیة فی الفعل (أنفدنا) إذ حولت الفعل من اللزوم إلى التعدیة إلى مفعول واحد، وفی ذلک یقول الرَّضِیُّ: "وقد یجیء الثلاثی متعدیاً ولازماً فی واحد، نحو فَتَنَ الرجل أی صار مفتتناً وفتَنْتُه أی أدخلت فیه الفتنة، حزِن وحزنته أی أدخلت فیه الحزن، ثم یقول: أفتنته، وأحزنته، فیهما؛ لنقل (فتن، وحَزِن)  اللازمین لا المتعدیین، فأصل معنى أحزنته، جعلته حزیناً کأذهبته، وأخرجته ....... والمغزى من أحزنته وحزنته شیء واحد"([76])0

فالرضی یرى أن الهمزة نقلت  الفعل من اللزوم إلى التعدیة، فـ(نَفَد، وأَنْفَد) وإن کانا بمعنى واحد فالهمزة جاءت للتعدیة إلا أنه إضافة إلى الحکم النحوی، التی تحدثه التعدیة یکمن معنى آخر تؤدیه الزیادة، وهو التأثر والتأثیر، ومعنى ذلک أن الفاعل قبل زیادة الهمزة قد یُصْبح مفعولاً بها، بعد زیادة الهمزة متأثراً بوقوع الفعل علیه بما أحدثته الزیادة، فإذا قلت (نَفِدَ المالُ) (وأنْفَدتُ المالَ)أی (فَنِی) فالهمزة حولت الفاعل مفعولاً، ونقلت الفعل من اللزوم إلى التعدی؛ فالهمزة صیرت الفاعل مفعولا بعد زیادتها، فتأثر الفاعل بها وتحوَّل إلى مفعولٍ؛ فالشاعر یحکی لوعته وحرارة شوقه لمحبوبته، وأنه أنفد دموعه أی استفرغ دمع عینیه لفراقها، وبعدها عنه، وبالإضافة إلى التأثر والتأثیر التی أحدثته زیادة الهمزة فإنها أیضاً أفادت الدلالة على کثرة الدموع إلى أن جَفت ونَفَدت مبالغة فی شدة بکائه على محبوبته0

2-(مجیء أفعل وفعل بمعنى واحد)أی (أفْعَل) المزید بالهمزة بمعنى (فَعَل) المجرد

موافقة أفعل المزید بالهمزة لـ(فَعَل) المجرد؛ فقد یأتی المزید بالهمزة فی معنى المجرد، وفی ذلک یقول سیبویه "وقد یجیء (فعلت وأفعلت) والمعنى فیهما واحد إلا أن اللغتین اختلفتا ، زعم ذلک الخلیل، فیجیء به قوم على (فعلت) ویلحق قوم فیه الألف فیبنونه على (أفعلت)"([77])وقد ورد هذا المعنى فی مواضع متعددة  منها قول یزید بن الطثریة:

أُحِبُّکِ أطراف النَّهار بشاشةً

\

وباللیلِ یَدْعُونِی الهَوَى فأُجِیبُ([78])

(أحبُّ) من (حَبَ) وهو فعل متعدٍ قبل دخول الهمزة، وظل على حالته من التَعدِی بعد زیادتها (أَحَبّ) بزنة (أَفْعَل) و حبَّ من المضاعف الذی عینه ولامه من جنس واحد فتقول: أحبّه یُحِبّه فهو (مُحَبّ)، ویرى الزجاج أن حبَّ وأحبَّ بمعنى واحد([79])، وحبَّه یُحِبَّه بالکسر فهو محبوب([80])0

یقول سیبویه: "وکذلک أحزنته وأحببته، فإذا قلت محزون، ومحبوب جاء على غیر أحببت، وقد قال بعضهم حَبَبْتُ فجاء به على القیاس"([81])0

وکذا یقول ابن السراج: "ومن العرب من یقول فی (أَحَبَّ حبَّ)"([82])0

وتبعهما ابن الأنباری فقال: "ومعنى (حَبّ :أحبَّ) قال البصریون: لا یقال فی الماضی إلا أحبّ فلانٌ فلاناً، وأحْبَبْتُ فلانًا بالألف قالوا: ویقال فی المستقبل (أُحِبُّ فلاناً وأَحِبُّ فلاناً ویقال فی المفعول رجل مُحَبُ ومَحْبُوبٌ قال عنترة:

ولقد نَزِلْتِ فَلا تَظُنِی غَیْرَهُ

\

منی بمَنْزِلَةِ المُحَبِّ المُکْرَمِ([83])

فقیل لهم کیف قالوا رجلُ محبوب، ولم یقولوا: حبَّ فلانٌ فلاناً؟ فقالوا: قد یٌنطق بالدائم على بناء فعل لا یتکلم به ........... وقال الکسائی والفراء یقال: أحببت الرجل و حَبَبْته"([84])0

وقال بقول الزجاج وابن السراج وابن الأنباری، السرقسطی([85])
وابن القطاع([86]) وابن یعیش([87])، وزاد ابن یعیش أن أحببت أکثر فی الاستعمال واستدلّ بقوله تعالى: ﮋ ﭮ  ﭯ  ﭰ    ﭱ  ﭲ   ﭳ  ﭴ   ﭵ  ﮊ([88]) فهذا من (أَحَبَّ)([89])0

وزاد العکبری([90])أن (حبَّ، وأحبَّ) لغتان، والأفصح أَحَبَّ، واستشهدوا لذلک:

أُحِبُّ أبَا مَرَوَانَ من أَجْلِ تَمْرِه

\

وأعْلَمُ أَنَّ الجَارَ بالجَارِ أرْفَقُ

فأُقْسِمُ لولا تَمْرُهُ مَا حَبَبْتُهُ

\

و کَانَ عِیَاضٌ منه أدْنَى ومُشْرِقُ([91])

وذکر کثیر من المفسرین  أن (حَبَّ، وأَحَبَّ) بمعنى واحد فی قوله تعالى:            ﮋ ﭮ  ﭯ  ﭰ   ﭱ  ﭲ   ﭳ  ﭴ   ﭵ  ﮊ  ([92])0

الإمام الفخر الرازی([93]) والقرطبی([94])، والشوکانی([95]) وأبو الطیب البخاری القنوجیَ([96]) والطاهر بن عاشور([97]) ومن النحویین من یرى أنه لا یجئ فَعَل وأَفْعَل بمعنى واحد منهم ابن درستویه یقول: "وأما قوله فی رَعَد، وبَرَق فی باب فعلت أنه یقول فیه أیضاً: أَرْعد، وأَبْرق، فإن لکل واحد من هذین معنى یخصه، ولا یکون (فَعَل وأَفْعَل) بمعنى واحد، کما لم یکونا على بناء واحد إلا أن یجیء ذلک فی لغتین مختلفتین، فأما من لغة واحدة فمحال أن یختلف اللفظان والمعنى واحد، کما یظن کثیر من النحویین واللغویین، وإنما سمعوا العرب تتکلم بذلک على طباعها، وما فی نفوسها من معانیها المختلفة"([98])، فابن درستویه یرى عدم صحة (مجیء فَعَل وأَفْعَل) بمعنى واحد، لأنه یرى استحالة اختلاف اللفظین، والمعنى فیهما واحد، وإنما یکون ذلک فی لغتین مختلفین أو على معنیین مختلفتین أو على تشبیه شیء بشیء حتى لا یکون مُلْبساً([99])، ویرى الرضى أن مجیء (فَعَل وأَفْعَل) بمعنى واحد، قول فیه تسامح فی العبارة؛ فالزیادة لابد أن یکون لها معنى ،وإلا کانت عبثاً، فکذا لابد فی الهمزة فی (أقال) التی بمعنى (قال) أن تکون لمعنى التأکید والمبالغة([100]).

ففی قول الشاعر:

أحبک أطرافَ النَّهارَ بشاشةً

\

وباللیل یدعونی الهوى فأجیبُ

فـ(أحبَّ) هنا بمعنى (حَبَّ)، فالشاعر یحب محبوبته (وحشیة) وهی أول حب له ؛ فتمکنت من نیاط قلبه، وقد بلغت به شدة الشوق أن قطع الأمیال العدیدة فی سبیل الظفر بلقاء یستعید به ذکریاته ، ویرد علیه روحه([101])0

فاستطاع یزید بن الطثریة أن یبثها لوعته وحبه بکل صدق فکان ما أصاب وانساق فی حبها قلبه، وقد أزاد الهمزة فقال أحبک لتأکیده على حبه لها ومبالغته فی وصف حبه فهو مازال وسیزال یحبها، فأقبلت علیه (وحشیة) وبادلته حباً بحب، فأجابته بقولها([102]):

أُحِبُّکِ حُبَّ الیأس من نفع الحیا

\

وإن لم یکن لی مِن هَوَاک طبیبُ

ومن النحویین المحدثین([103]) من یرى أن زیادة الهمزة فی (أُحِبُّک) للتعریض أی جعلت قلبی معرضاً لحبک وهذا غیر منطبق على قول یزید بن الطثریة؛ لأنه تمکن حب وحشیة من قلبه، فالفعل بالهمزة یکون للعرض وبغیرها (حبَّ) یکون لإنفاذ الفعل فالحب واقع متملک من قلبه کقولک (بعت الفرس) إذا أمضیت بیعه، وأبعته إذا عَرَّضته للبیع([104])0

فکذا الفعل (حبَّ) بدون الهمزة واقع؛ لأن الحدث على الثلاثی واقع  على المفعول و(أحبَّ) بالهمزة إن جعلت الهمزة للتعریض، کان الفعل محتملا بعد أن کان محققاً([105])، فلذلک کان مجیء (أحبَّ) بمعنى (حَبَّ) أبلغ لتمکنه من حبها، فإن قلت: فما معنى زیادة الهمزة : قلت کما قال الرضی لابد للزیادة من معنى وهو هنا تأکید الحب والمبالغة فی تقریره، فالهمزة دلت على شدة حبه وتعلقه بمحبوبته. ومن مجیء (أفعل وفعل بمعنى واحد) قول الشاعر من بحر الوافر :

تکَنَّفَنِی الوشَاةُ فَأَزْعَجُونِی

\

فیا للهِ للوَاشِی المُطَاعِ ([106])

قوله (أزعج) المزید بالهمزة جاء متعدیاً أی أزعج الوشاة یزیداً، وهو یؤدی معنى الفعل المجرد (زَعَجَ).

 یقول الخلیل رحمه الله: "زَعَج: الإزعاج: نقیض القرار، وأزعجته من بلاده فشخص، ولا یقال فزَعَج، ولو قیل انزعج وازدعج، لکان صواباً وقیاساً........ ولکن یقال: أزعجته فزَعَجَ زَعْجَاً"([107]) مما یدل على أن (أزعج بمعنى زعج) وقال بهذا القول ابن درید([108])یقال زَعَجَه وأَزْعَجَه: أقلقه وکذا ابن القطاع([109])، والصاغانی([110])، والفیومی([111]).

فـ(زَعَجَ) فعل ثلاثی متعد بحرف، زعجه أزعجه: أقلقه فـ(أَزْعَجَه = زَعَجَه) ولکنه أکثر استعمالاً من زَعَجَه تقول: (زَعَجَه من مکانه یَزْعَجُه زَعْجَاً وأَزْعجه: أقلقه، فلم یدعه یستقر وأزعجه عن موضعه: أزاله وطرده، ومعنى البیت یؤید ذلک؛ فالشاعر یضیق بملاحقة الوشاة، حیثما اتَّجه، على حین أن واشٍ واحد یستطیع أن، یقلب نعیمه إلى جحیم، فبوشایتهم بینه وبین محبوبته أقلقوه وأحاطوه من کل مکان فلم یستقر على حال، مما أصابه بالقلق والانزعاج وعدم الاستقرار، ویظهر ذلک جلیاً فی استغاثته فی قوله (فیا لله للواشی المطاع) فهو یستغیث ولا یدری کیف أطاعهم([112]) وهذا یدل على أن اللفظتین المجردة والمزیدة قد تأتیان بمعنى واحد وتکثر إحداهما استعمالا، وتقل الأخرى، کما فی (زعج وأزعج) إلا أن المزیدة أکثر استعمالاً من المجردة .

ومن مجیء (أفعل وفَعَل بمعنى واحد) قوله من بحر الطویل :

أصُدُّ کما صَدَّ الرَّمیُّ تَطَاوَلَتْ

\

به عِدَّةُ الأیَّامِ وهو قَتیلُ([113])

صدَّ وأصدَّ بمعنى واحد، صدّه عن الأمر یصدَّه منعه وصرفه([114])0

ومما یدل على أن (صدَّ وأصدَّ) بمعنى واحد : قول ابن قتیبة (صددت الرجل وأصددته)([115])0

وذکر الزجاج هذین الفعلین فی باب "فعل وأفعل والمعنى واحد" فقال "صدَّنی الرجل عن الأمر، وأصدَّنی عنه"([116])0

صدَّ یأتی لازماً ومتعدیاً، یقال: صدَّ عن کذا، وصدَّ غیره عن کذا0

یقول أبو حیَّان فی قوله تعالى: ﮋ ﯬ  ﯭ  ﯮ  ﯯ  ﯰ   ﯱ   ﯲ  ﯳ  ﯴ  ﯵ  ﯶ  ﯷ  ﯸ  ﯹﯺ  ﯻ  ﯼ   ﯽ   ﯾ  ﯿ  ﮊ  ([117])0

"وقراءة الجمهور: یَصُدُّون ثلاثیاً، وهو متعدٍ، ومفعوله: مَنْ آمن، وقرأ الحسن: تُصِدُّون([118]) من أصدَّ عدى اللازم بالهمزة، وهما لغتان ، وقال ذو الرمة: أناس أصدوا الناس بالسیف عنهم([119])" ([120])0

فقد ذکر غیر واحد من النحویین أن (صدَّ وأصدَّ) بمعنى واحد کابن قتیبة([121])، والزجاج([122])، وابن درید([123])، والسرقسطی([124])، ومن المفسرین أبو حیان([125])، والآلوسی([126])0

فالسماع والقیاس یؤیدان مجیء (صدَّ وأصدَّ) بمعنى واحد (صدَّ محمد علیاً عن السفر) و (أصدَّ محمد علیاً عن السفر) والمعنى: منعه، أما السماع، فلورود الفعل (أصدَّ بمعنى صدَّ) فی کلام العرب  

أصدَّ فلاناً عن کذا صدَّه([127])، وأمَّا مجمع اللغة العربیة بالقاهرة فقد اعتمد القیاس اللغویّ  فی استعمال (أفْعَل بمعنى فَعَل) على أن تکون الهمزة لتأکید المعنى وتقویته([128]) کما قال بذلک الرضی([129]) وقد اعتمد المجمع على هذا المثال (صدّ وأصدّ) وغیره فی الاستدلال على مجیء (فعل وأفعل) بمعنى واحد، فـ(صدَّ وأصدَّ) بمعنى واحد والاستعمال والقیاس یؤید مجیئهما بمعنى واحد([130]) .

والمعنى الذی أراده الشاعر یؤید مجیء (صدَّ وأصدَّ) بمعنى واحد ؛ فالشاعر یُظهر الجلد على الرغم مما یشعر به من لوعة .

3-زیادة الهمزة للاستغناء عن (فَعَل) المجرد، والإغناء عن مجرده نحو: أذنب الرجل أى اقترف إثماً، وأقسم أى حلف، وأعنقت الناقة أى سارت سیرا سریعًا، وألجم الفرس([131])، ومنه قول یزید بن الطثریة من بحر الطویل :

سَخِطْتَ ولم أَذْنِب وتَرْضَى مُخَالفاً

\

کأنِّی أَخُو ذَنْبٍ ففِعْلُکَ مُعْجِبُ([132])

فقوله (أذنب) لا یُستخدم إلا مزیدًا بالهمزة فلم یسمع استخدام مجرده، ومع زیادة الهمزة فهو لازم، تقول: أذنب الرجلُ یقول سیبویه: "کما أنَه قد یجیء الشیء على أفعلت لا یستعمل غیره، وذلک قِلتُه البیع وأقلته، وشغله وأشغله، وصرَ أذنیه وأصرَ أذنیه ....... کما قالوا "أدنف الرجل" فبنوه على (أفعل)، وهو من الثلاثة، ولم یقولوا : دَنِفَ کما قال مَرِض وأبکر کـ(بَکر)، وکما قالوا (أشْکَل أمرُک)"([133]).

وهذا من مظاهر الاستغناء بالفعل المزید عن الفعل المجرد فی العربیة فقد ورد عن العرب بعض الصیغ الفعلیة المزیدة التی استعملت من غیر أن تکون لها صیغ مجردة أصلا ، أو صیغ مجردة بمعنى المزیدة ([134]) ومن أمثلته: أنهج الثوب إنهاجاً ولا یقال: نَهَج، وأخلق الثوب إخلاقاً ولا یقال: خَلُق([135])، وأزْهى النخل، ولا یقال: زها([136])، ویقال:أحدّت المرأة على زوجها، ولا یقال:حدَّت([137])، ویقال: أذعن الرجل بالطاعة إذا ألزمها نفسه، ولا یقال: ذَعَن([138])، ومنه قوله تعالى: ﮋ ﮪ  ﮫ  ﮬ  ﮭ    ﮮ     ﮯ    ﮰ  ﮊ ([139])، فالشاعر استخدم الفعل المزید بالهمزة  (أَذْنب) على عادة العرب فی استخدامهم هذا الفعل مزیداً.

4-الصیرورة: وهی أن یصیر الفاعل إلى حال غیر الحال التی کان علیها أی التحول والانتقال([140]) مثل: أطفلت المرأة أی صارت ذات طفل، وألبنت الشاة أی صارت ذا لبن، وأثمر الشجر صار ذا ثمر، ومنه قول ابن الطثریة من بحر الطویل :

وإنِّی وَإِنْ أحْمَوْا عَلَیَّ کَلَامَها

\

وحَالَتْ أعَادٍ دُونَها وحُرُوبُ

لمُثْنٍ علَى لَیلَى ثناءً یزیدُها

\

قوَافٍ بأفـْوَاهِ الُوَاةِ تَطِیـْبُ([141])

      حمى الشیء حَمْیاً وحِمّى وحِمَایَةُ  ومَحْمِیّةُ : منعه ودفع عنه([142])0

أحمى: بزنة (أفعل) وأحموا معناه: منعوا، والهمزة فیه للصیرورة ، ولیست للتعدیة، قال أبو زید: "حمیتُ الحِمَى حَمْیاً منعته، فإذا امتنع منه الناس، وعرفوا أنه حمى قلت: أحمیته"([143])، ومنه: حمیت المکان: منعته أن یقرب، فإذا امتنع وعزَّ، قلت: أحمیته أی صیرته حمىً، فلا یکون الإحماء إلا بعد الحمایة،  واحتمى الرجل من کذا اتَّقاه([144])0

 ومن مجیء أحمى بمعنى (منع) فی لغة العرب قول جران العود:

جُمَادیَّةٌ أحْمَى حدائقَها النَّدى

\

ومُزْنٌ تُدَلِّیهِ الجنائِبُ دُلَّحُ([145])

5-الدخول فی الزمان (صباحاً ومساءً) وهو دخول الفاعل فی الوقت المشتق منه أفعل نحو أصبح وأمسى: دخل فی الصباح والمساء،  و قد عدّ بعض النحویین الدخول فی الزمان أو المکان من الصیرورة([146])،ومن الدخول فی الزمان صباحاً قول ابن الطثریة من بحر الطویل :

لَئِنْ أصْبَحَتْ رِیْحُ المَودَّةِ بینَنا

\

شَمَالاً لقِدْمَاً کُنْتِ وَهِی جَنُوبُ([147])

فدلالة قوله (أصبحت) تبین الوقت الذی ابتعدوا فیه عن الشاعر؛ فأصبحت أی صاروا فی وقت الصباح؛ فالشاعر یربط مظاهر الطبیعة أو بعضها التی یشاهدها صباح مساء بالنساء اللواتی صبا إلیهن ؛ فالریح هی الواسطة التی ینقل بها تحیاته وحبه إلى من یحب؛ فقد أشرک مظاهر الطبیعة فی حیاته فهی تسعد بسعادته وتشقى بشقائه؛ فالمعنى الذی أدّته زیادة الهمزة على هذه الصیغة هو الدخول فی الزمان صباحاً([148]) والصیرورة عند ابن یعیش([149])، وقد ورد الفعل (أمسى) ولم یقصد به الدخول فی الزمان مساءً وإنما یقصد به (الدلالة على التحول والانتقال) من حالة إلى أخرى، مما یؤکد ما ذهب إلیه بعض النحویین من أن الدخول فی الزمان یعنی الصیرورة أیضاً کما فی  قول ابن الطثریة من بحر الطویل :

أنا الهَائِمُ الصَبُّ الذی قادَهُ الهَوى

\

إلیکِ فَأمْسَى فی حبالِکِ مُسْلَمَا([150])

فالفعل (أمسى) هنا لیس معناه الدخول فی المساء فحسب، ولکنه توسع فیه فاستعمله بمعنى (الصیرورة) مثل أمسى الجو حاراً، أى تحَوّل وتغیر من حالته؛ فالشاعر یُؤکد أنَّه أصبح مُسَلِّمَاً زمامه لها، وأنها أوقعته فی شراک حبها ...المزعوم ، وأصبح حبیس حبها ورهن إشارتها([151])0

6-الدلالة على التمکین ویظهر هذا المعنى فی قول الشاعر من بحر الطویل :

وأَبْدَى الهَوَى مَاکُنْتُ أُخْفِی مِنَ العِدَى

\

وجُنَّ لتِذْکَارِ الصِّبَا مَرَّةً قَلْبِی ([152])

فالشاعر یحاول إخفاء مشاعره عن أعدائه، ولکنه من فرط حبه وشدة ولعه بها تمکن الشوق من إظهار مشاعره ، رغم حرصه على عدم إظهارها للأعداء، ولکن لتمکن الحب من نیاط قلبه، بدا واضحاً علیه0

7-التکثیر أی الدلالة على الکثرة والمبالغة([153]) مثل أعال الرجل أی کثر عیاله، وأشجر المکان، صار ذا شجر کثیر ومنه قول یزید من بحر الطویل :

لقد مرَّ أیَّامٌ ولو تشحطُ النَّوَى

\

بِشْرْط المُنَى أعْوَلْتُ کلَّ عَوِیلِ([154])

الفعل (أعْوَل) بزنة (أفْعَل) أی أکثر العویل ، والمعنى الذی أراده الشاعر  یؤید هذه الدلالة؛ فهو یظهر الجلد على الرغم مما یشعر به من لوعة ؛ فهو یکره أن یُرى علیه أثر الضعف والخور؛ فلابد من أن یُعَزِی نفسه، ولم تجد نفسه سوى البکاء وکثرة العویل على هذا الهجر الذی أبدته محبوبته([155]).

8-الدلالة على السلب والإزالة ، ومنه قول الشاعر من بحر الطویل  :

فأَسْلَمَنِی البَاکونَ إلا حمامةً

\

مُطَوَّقَة ًقَدْ صَانَعَتْ مَا أُصَانِعُ([156])

جاء فی لسان العرب: أن (سلم) معناه السلام والسلامة والبراءة والعافیة، أما (أسلم) فیدور معناها حول الخذلان والترک0 

یقال: کنت راعی إبل فأسلمت عنها أی: ترکتها، وکل صنیعة أو شیء ترکته، وقد کنت فیه، فقد أسلمت عنه([157])، أسلم الشیء إلیه: دفعه، وأسلم الرجل خذله وترکه لعدوه([158])، ومنه أسلمت جاری: خذلته([159])وهذا المعنى یتضح جلیاً فی قول الشاعر؛ إذ هو یعبر عن الحمام أنه یشاطره أحزانه وقد ترکه الباکون؛ فهم سلبوه السلامة والأمان وترکوه مخذولاً إلا حمامة مطوقة شاطرته آلامه فی عبء الفراق ، وهذا على عادة الشعراء فی استخدامهم الحمام؛ لأنه ودیع وداعة المحبوبة فیشاطرهم أحزانهم لوداعته([160]) من ذلک قول ابن المقرب العیونی:

وأَسْلَمَنِی الشَّقَاءُ إلى زَمَانٍ

\

مَصَائِبُهُ کما انْهَلَّ الغَمَامُ([161])

بعد دراسة صیغة أفعل فی شعر (یزید بن الطثریة) تبین أنها وردت سبع عشرة مرة :

     وأکثر معانی أفعل وروداً فی الدیوان هو معنى (الصیرورة) وأحسب أن جلَّ المعانی تدور حوله، إذ الحینونة، والاستحقاق تتضمن معنى الصیرورة کـ(أحصد الزرع) أی استحق حصاده، وصار ذا حصاد، وکذا الدخول فی الزمان والمکان یدخل فیه معنى الصیرورة، وکذا الوصول والجعل([162])، حتى إن التعدیة وإن کانت وظیفة ولیست معنى إلا أنها أیضاً، تتضمن معنى الصیرورة وهی تصییر الفاعل مفعولا .. ویؤکد ما ذهبت إلیه قول الرضی فی شرح الشافیة:-  

"والأولى أیضاً ههنا أن یقال فی مقام التعدیة : هو بمعنى جعل الشیء ذا أصله؛ لیعم نحو فحَّى القِدْر: أی جعلها ذات فحاً، وشَسَّع النعل..."([163])0

بناء (فَعَّل) ومعانیه فی شعر یزید بن الطثریة :

1- التکثیر أی الدلالة على الکثرة والمبالغة([164])، وتکون المبالغة إما فی الفعل مثل (طوَّف زید) أکثر التطواف وإما فی الفاعل نحو: موَّتت الإبل أی کثر فیها المیت وإما فی المفعول مثل ذبَّحت الغنم، وغلَّقت الأبواب أی ذبحت غنماً کثیرة، وأغلقت أبواباً کثیرة؛ لأن تحقق الفعل مع صیغة (فعَّل) یحتاج إلى تکرار وإعادة، ومن هنا تأتی المبالغة والتکثیر، وزیادة الوقت والجهد المبذولین، فمعنى الفعل الثلاثی المجرد الماضی یدل على الزمن الماضی، ولکنه فی الفعل المزید بالتضعیف، لا یتوقف على الدلالة على مفهوم الزمن؛ وإنما یدل على الکیفیة التی تجسد فیها تحقیق الفعل([165])، فجعلوا تکریر العین دلیلا على تکریر الفعل، فقالوا: کسَّر، وقطَّع، وفتَّح، وغلَّق، وذلک أنَّهم جعلوا الألفاظ أدلة المعانی، فقوة اللفظ ینبغی أن تقابل بقوة الفعل([166])0

 وقد وردت صیغة (فعَّل) بمعنى التکثیر والمبالغة فی خمسة مواضع من شعر یزید بن الطثریة، منها قوله من بحر الوافر:

بأکْنَافِ الحِجَاز هَوًى دَفِینٌ

\

یُؤَرِّقُنِی إذَا هَدَتِ العُیونُ([167])

الفعل (یُؤَرِقُنِی) من أرَّق بزنة (فَعَّل) والأَرَقٌ: السَّهر وذهاب النوم باللیل، وقیل ذهاب النوم لعلة وأرِقت بالکسر أی سَهِرت([168])0

وفعله المجرد (أَرِق) ولکنه ضعفه بتکریر العین؛ لیدل على شدة الأرق والسهر فتضعیف العین دلالة على معاناته الأرق الشدید المتکرر لذکرى حبیبته ؛ فالشاعر کان بارعاً فی استخدام الألفاظ أدلةً لمعانیه، فقوة اللفظ بتکریر العین تقابل قوة معنى الفعل فی تکریره وتحقیقه وتجسیده .

2- من معانی (فعَّل) الإغناء عن مجرده أی یُسْتَغْنَى بالمزید (فعَّل) عن (فَعَل) لعدم استعمال مجرده فی معناه([169])0

ومن ذلک قول یزید بن الطثریة من بحر الکامل :

فَأَنَّبَنِی صَحْبِی وقالوا أَمِنْ هوًى

\

بکیتَ ولو کَانُوا هُمُ وجَدوا وَجْدِی([170])

 


(أنَّب) بزنة (فعَّل)، ومنه: أنَّب الرجل تأنیباً: عنَّفه ولامه ووبخه، وقیل بکَّته، والتأنیب المبالغة فی التوبیخ والتعنیف([171]) فـ (أنَّب) وإن قصد به المبالغة فی التأنیب واللوم الشدید إلا أنه لم یستعمل مجرده فلم یرد (أَنَب) فی معنى (أنَّبَ)؛ فالشاعر بلوعة المحب الصادق، وزفیر المتألم الولهان یصف لنا أحاسیسه لفراق محبوبته، فلم یجد إلا البکاء الذی أنَّبه علیه أصحابه وعنَّفوه ولاموه على بکائه؛ لفراق محبوبته حتى ، إنه فی البیت الذی قبله یقول:

فما مَلَکَتْ عَیْنَایَ حین ذَکَرْتُها

\

دُمُوعَهُمَا حتَّى انْحَدَرنَ على خَدِّی

فـ(أنَّب) استُغْنِیَ به عن (أَنَب) فلم یستعمل المجرد منه فی هذا المعنى وفیه أیضاً معنى المبالغة فی التأنیب0  

3- مجیء (فعَّل) بمعنى (فَعَل) أی یجیء المزید بمعنى المجرد، ویکون بمعنى نسبة أصل الفعل إلى فاعله من غیر زیادة مثل: قَلَص، وقَلَّص، وقَصَر الصلاة وقَصَّرها([172]) ومنه زیَّلته أی زلته بمعنى فرَّقته وبشَّر ومیَّز وقدَّر الله، فی بَشَر ومَاز، وقدر وفَرَق الشَّعر وفرَّقه([173]) ، ومن شواهده فی القرآن الکریم  قوله تعالى: ﮋ ﮩ  ﮪ    ﮫ  ﮬ       ﮭ  ﮮ  ﮯ   ﮰ  ﮱ  ﯓ  ﯔ    ﯕ  ﯖ  ﯗﯘﮊ([174])، قال أبو حیان " قرأ الأخوان یُمَیِّز من مَیَّز وباقی السبعة یَمِیزَ من ماز وفی روایة عن ابن کثیر یُمِیز من( أماز)([175])، والهمزة لیست للنقل کما أن التضعیف لیس للنقل بل (أفعل وفعَّل) بمعنى الثلاثی المجرد کحَزن وأحزن وقدَر الله وقدَّر"([176])0

ومنه قوله تعالى: ﮋ ﭜ  ﭝ  ﭞ    ﭟ  ﭠ    ﭡ  ﭢ  ﮊ([177]) قرأها أُبَیُّ([178]) وعبدالله : (فرَّقناه علیک)([179]) 0

وقد ورد هذا المعنى فی شعر یزید بن الطثریة فی قوله من بحر الطویل:

ألا رُبَّما یاثوْرُ فَرَّق بیْنَها

\

أناملُ رَخْصَاتٌ حَدِیثٌ خِضَابُها ([180])

(فرَّق) بزنة( فعَّل): الفرق خلاف الجمع، فَرَقَه یَفْرُقُه فَرْقاً وفَرَّقَهُ([181])، وفَرَقَ بین الشَّعر وبین الحق والباطل: فَصَلَ بَیْنَهُمَا([182])، والمعنى الذی أراده الشاعر یؤید ذلک إذ إنه کان غَزِلاً یحب محادثة النساء وکان أخوه ثور ذا مال؛ فکان یزید یأتی إلى العطار؛ فیقول له ادهنی دهنةُ بناقة من إبل ثور؛ فیفعل العطار ذلک؛ فإذا کثر علیه الدین قام فی البادیة زمناً طویلاً، فإذا ذکر حوشیة وکان یُشَبِّب  بها قدم واقتطع من إبل أخیه ما یسدد به دینه؛ فشکا ثور أخاه یزید إلى الوالی فأمر بحلق رأس یزید وکانت لیزید جُمَّةٍ حَسَنَةٍ؛ فهو یدعو أخاه إلى الرفق به لربما فرَّق بین شعر لمته أی فصل بین الشعر وفَرَق بینه الأطراف الناعمة دلالة على لین أصابع محبوبته التی تستعمل هذا الحناء فی الخضاب([183]) فـ (فَرَّق وفَرَق) بمعنى واحد0

فإن قلت وما الذی أفادته الزیادة إذا: کان المزید(فرَّق) بمعنى المجرد (فَرق) قلت لک فی (فَرَّق) مبالغة لم تکن فی (فَرَقَ)؛ لأنه لابد للزیادة من معنى وإن لم یکن إلا التأکید والمبالغة([184])0

4- مجیء (فعَّل) بمعنى فاعل([185]) وفی ذلک یقول ابن قتیبة "تأتی فاعلت وفعَّلت  بمعنى واحد، قالوا: ضعَّفت وضاعَفْت، وبعَّدت وباعدت، ونعَّمت وناعَمْت"([186]) وقد ورد هذا المعنى فی قول ابن الطثریة من بحر الوافر :

ألا عَتَبَتْ علَیَّ وصَرَّمَتْنِی

\

وَأَعْجَبَهَا ذوو اللِّمَمِ  الطِّوَالِ([187])

صرَّم بزنة فعَّل ومنه صرَّمت ُالرجل صَرْماً وصُرْماً هَجَرْتُه([188]) وصرَّمت أخی وصَارَمَته وتصارمنا وبینهما صرم وصریمة قطیعة([189])، والصَّرم القطع البائن، وعَمَّ بعضهم به القطع من أی نوع کان([190]) 0

ومنه قوله تعالى: ﮋ   ﭛ  ﭜ   ﭝ  ﭞ  ﮊ ([191]) یقطعون ثمارها0

وذکر سیبویه فی الکتاب (صَرَم) بمعنى القطیعة والهجر فی أکثر من موضع([192]) وقد جاءت (صَرّم) بزنة (فعّل) بمعنى (صَارَم) بزنة (فَاعَل) أی: قاطعتنی وهجرتنی، والمعنى الذی أراده الشاعر یؤید ذلک، فهو یقول: إن محبوبته عتبت علیه والعتب أحیاناً لا یکون فیه إیذاء ولکنه قال وصرَّمتنی لیدل الإیذاء الذی لحق به على معاناته إذ إنها قاطعته وهجرته وقطعت ما بینها وبینه من المودة والمحبة، وتحولت من حبه إلى حب ذوی اللِّمم الطوال، والذی یؤکد أن (صرَّم) هنا بمعنى (صَارَمَ) أی (فعَّل) بمعنى (فَاعَل)، أن هذا البیت رُوِی (فصارمتنی) بدلا من (صرَّمتنی) للسُّلَیک بن السَلَکَةِ فی کتاب الکامل([193])0

5-مجیء فعَّل بمعنى تفعَّل([194]) مثل ولَّى بمعنى توَّلى، وفکَّر بمعنى تفکَّر، وعرَّض بمعنى تعرَّض، ویمَّم بمعنى تیمَّم، وقد ورد (عرَّض) بمعنى (تعرَّض) فی شعر ابن الطثریة فی قوله من بحر الطویل  :

بِنَفْسِی وأَهْلِی مَن إذا عَرَّضُوا لهُ

\

بِبَعضِ الأَذَى لَم یَدْرِ کیفَ یُجیبُ([195])

جاء فی اللسان: وعرَّضت فلاناَ لکذا فتَعَرَّض هو له([196]) 0

والمعنى الذی أراده الشاعر یبین أنه یُفدی محبوبته بنفسه وأهله وماله، إذا تعرَّض لها أحد بالإیذاء([197])0

6-  مجیء (فعَّل) للسلب والإزالة([198]) مثل: قشَّرت الفاکهة أزلت قشرها، وقرَّدت البعیر أزلت قراده، ومنه فی القرآن الکریم

 قوله تعالى: ﮋ ﭚ  ﭛ  ﭜ  ﭝ   ﭞ  ﮊ ([199]) أی کُشِفَ وزال الفزع والخوف عن قلوب الشافعین والمشفوع لهم بکلمة یتکلم بها رب العزة([200])، وقد ورد مجیء (فعَّل) للسلب والإزالة فی قول ابن الطثریة من بحر الوافر:

أَلیْستْ أُعْطِیَتْ فی حُسْنِ خَلْقٍ

\

کما شَاءَتْ وجُنِّبَتِ العُیُوبَا([201])

جاء فی اللسان جنَّبَ الشیء وتجنبه وجانبه وتجانبه واجتنبه بَعُدَ عنه، ومنه جنَّبته المخاطر أبعدتها عنه فالفعل (جنَّب) بزنة(فعَّل) أفاد معنى السلب والإزالة؛ إذ سلبت وزالت عنها کل العیوب، والمعنى یقوی هذا التوجیه؛ فالشاعر یصف محبوبته بأنها حسنة الخَلْق لم یصبها العوار مبرأة من کل عیب، فقد بَعُدَ وزال عنها کل ما یشینها کأنها خُلِقَت کما تشاء وترید([202])، ویمکن أن یکون (فعَّل بمعنى أفعل) فجَنَبَه الشرَ وأجْنَبَته وجنَّبته بمعنى واحد([203])0

7- مجیء فعَّل للتعدیة([204]) سبق أن أثبت أن التعدیة وظیفة نحویة ولیست معنى دلالیاً ([205])، وهی تعنی الجعل والصیرورة والنقل، ومما ورد فی شعر یزید بهذا المعنى قوله من بحر الکامل:

وتغیَّرَ البیضُ الأوانسُ بَعْدَمَا

\

حمَّلْتُهُنَّ مَوَاثِقَاً وَعُهُودًا ([206])

تقول: حمَّلته الرسالة أی کلَّفته حملها([207])، فالفعل المجرد (حَمَل) متعد إلى مفعول واحد تقول (حَمَلْتُ المتاعَ) وبتضعیف العین تعدى إلى مفعولین تقول: حَمَّلْتُ الولدَ المتاعَ، والمعنى یؤید ذلک؛ فقد حمَّل الشاعر محبوباته العهود، وأخذ علیهن المواثیق؛ فهو یودع الشباب؛ ناظراً إلیه بتحسر، فإذا بهؤلاء النساء یتحوَّلن عن حبه أو یبتعدن عن وصاله بعد أن آلت حاله إلى ما یرین من شیب؛ بالرغم من العهود والمواثیق التی أخذها علیهن وکلفهن بها([208]) 0

بعد دراسة صیغة فعَّل تبین أنها وردت ثلاث عشرة مرة فی الدیوان:

وأکثر هذه المعانی وروداً فی الدیوان هو  مجیء (فعَّل) بمعنى الدلالة على الکثرة والمبالغة ، وهو المعنی الأصلی الذی وُضِع له بناء (فعَّل)، وهذا یتناسب تماماً مع طبیعة الشاعر الغزلیة وما تحویه من مبالغات تحمل دلالات الکثرة والمبالغة إذ ظهرت براعته فی استخدامه الألفاظ أدلة للمعانی؛ وجاء بعدها (فعَّل) بمعنى إغنائه عن مجرده ، ومثلها مجیء فَعَّل بمعنى الجعل والصیرورة أو کما عدَّه النحویون التعدیة، ثم تساوت باقی المعانی.

2-  بناء (فَاعَل) ومعانیه الواردة  فی شعر یزید بن الطثریة :

معانی (فَاعَل):

لـ فاعل معان کثیرة ذکرها النحویون([209]) وأبرزها الدلالة على المشارکة: أی یکون بین اثنین کل واحد منهما یفعل بصاحبه مثل ما یفعل به الآخر، إلا أنک ترفع أحدهما وتنصب الآخر  یقول سیبویه "اعلم أنک إذا قلت فاعلته فقد کان من            غیرک إلیک مثل ما کان منک إلیه حین قلت فاعلته، ومثل ذلک: ضاربته، فارقته وکارمته ...."([210])0

وهذا معناه اشتراک طرفی المفاعلة فی معنى الفاعلیة والمفعولیة، أی إن الغرض من ألف المفاعلة اقتسام الفاعلیة والمفعولیة فی اللفظ، والاشتراک فیهما من حیث المعنى، ومع اشتراکهما فی المعنى فإنهما یشترکان فی الصناعة النحویة؛ إذ ترفع أحدهما وتنصب الآخر فإذا قلت: ضاربَ خالدٌ بکراً، کان المعنى أن الفعل، وهو الضرب حادث من الاثنین معاً، ولکنه تم رفع (خالد) على أنه فاعل ونصب (بکراً) على أنه مفعول.

1 - ومما ورد فی شعر ابن الطثریة دالاً على المشارکة قوله من بحر الطویل :

ومَنْ لَوْ جَرَتْ شَحْنَاءَ بَیْنِی وبَیْنَهُ

\

وحَاوَرَنِی لَمْ أَدْرِ کَیْفَ أُحَاوِرُهْ([211])

 


الفعل حاور یحاور محاورة وحواراً وحاور فلاناً جاوبه وبادله الکلام([212]) ومنه فی التنزیل: ﮋ ﭫ  ﭬ    ﭭ  ﭮ   ﭯ     ﮊ([213]) فمعناه المفاعلة إذ الحوار لا یکون              إلا بین اثنین ومراد الشاعر أن یقول :لقد جلبت لمحبوبتی الأذى من أهلها وإن جرت بینی وبینها شحناء وحاورنی منهم أحد عما تسببت له فیه من الأذى ، لم أدر کیف أجاوبه وأبادله الکلام لما بدر منی تجاهه، وهنا تتجلى معنى المفاعلة وهی(المشارکة)0

2 -  من معانی (فاعل) الدعاء ومما ورد بهذا المعنى فی شعر یزید بن الطثریة قوله من بحر الطویل :

أَلَا قَاتَل اللهُ الهَوَى مَا أَشَدَّهُ

\

وَأَصْرَعَهُ للمَرْءِ وَهُوَ جَلِیْدُ([214])

قَاتَل: بزنة فَاعَل، وقاتل الله الهوى: معناه الدعاء ومثله قوله تعالى: ﮋﮱ   ﯓﯔ  ﯕ  ﯖ  ﮊ([215]) دعاء علیهم عام لأنواع الشر ومن قاتله الله فهو المقتول، وقال ابن عباس معناه لعَنَهم الله ، وقیل أصل (قاتل) الدعاء ثم کَثُر استعماله حتى قالوها على جهة التعجب فی الخیر والشر، وهم لا یریدون الدعاء، بل من باب طارقت النعل، وعاقبت اللص([216])0

3- من معانی فاعل المتابعة والموالاة([217]) ویتضح هذا المعنى فی قول ابن الطثریَّة من بحر الطویل :

جَرَى فَوْقَها زَهْوُ الشَّبابِ وبَاشَرتْ 

\

نعِیمَ اللَّیالی والرَّخَاءَ من الخِصْبِ([218])

باشر الأمر: حضره وولیه بنفسه، وباشر النعیم بدا علیه أثره([219]) فالشاعر یصف محبوبته أنها من عایشت النعیم ونشأت فی رغد من العیش؛ فالظروف التی عاشتها ترکت بصماتها بارزة على نفسیتها فمعنى( بَاَشَرت) هنا ظهر واستقر علیها أثر النعیم؛ لتتابعه وتوالیه علیها؛ لتکرر حدث الفعل مرة بعد مرة وفیه معنى المبالغة .

فالمباشرة هنا لیست بمعنى المفاعلة فهی لا تفید المشارکة التی تجعل الفاعل مفعولا، والمفعول فاعلا ، بل المفعول فی (بَاشَرت) مفهوم خارجی یفهم من السیاق (نعیم اللیالی) ولا یفهم مباشرة من البناء الصرفی، وهنا نلحظ اختلاف القیمة الاصطلاحیة للفظ عن الدلالة الأصلیة للبنیة الصرفیة0

ویمکن أن فَاعَل (بَاشَر) معناه الاستغناء عن (فَعَل) لعدم ورود ثلاثی له بمعناه کـ(سَافَر)، (غَادَر)0

4- من معانی (فَاعَل) الدلالة على التکثیر والمبالغة، بمعنى (فعَّل) للدلالة على حدوث الفعل مرات کثیرة ووقوعه من الفاعل على المفعول مراراً، وقد ورد هذا المعنى فی قوله من بحر الطویل :

على حین صارمتُ الأخِلاَّء َکُلَّهُمْ

\

إلیکِ وأَصْفَیتُ الهَوَى لکِ أَجْمَعَا([220])

فـ(صَارَمَ) بزنة فَاعَل، وصَرَّم فلانٌ الشیء قطعه، یصرمه صَرْماً وصُرماً ورجل صَارِم وصَرَّامٌ وصَرُوم والصَرْم القطیعة([221])، وصَرَمَ الشئ جزَّه وقَطَعه([222]) فـ(صَارَمَ) هنا بمعنى (صَرَّم)، وهنا تتناسب الدلالة الاصطلاحیة للکلمة مع دلالة البنیة الصرفیة، إذ مراد الشاعر أنه قطع حبال الود والوصال وبالغ فی قطع أواصر المحبة مع الأحباب  کلهم؛ لیجمع شتات قلبه ویصفی الهوى لمحبوبته.

5- من معانی (فَاعَل ) أنها قد لا تقتضی المشارکة فتکون من واحد بغیر معنى (فَعَلت وأفْعَلت)([223])، أی لا تقصد مشارکة بین اثنین فی عمل، ومثل له سیبویه([224]) وابن قتیبة([225]) وابن السراج([226]) بنحو ناولته وعاقبته، وظاهرت علیه وقد ورد هذا المعنى فی قول یزید من بحر الطویل  :

حِذَارَ الرَّدَى والقَلْبُ یَعْلمُ أنَّهُ

\

أَخو ثِقَةٍ إِنْ عَایَن الهَمَّ صَاحِبُهْ ([227])

عَایَنَ بزنة (فَاعَل) عاین الشیء إذا رآه بعینه([228])، وقد عاینه معاینة وعیاناً رآه عیاناً لم یشک فی رؤیته إیاه([229])0

فالشاعر یقول خشیة شماتة الأعداء فهو یعلم أن صاحبه أخو ثقة إن رأى بعینیه أن صاحبه مهمومٌ لم یتوانى فی مساعدته، ومع أن الهم أمر قلبی معنوی فقد وصفه بالمحسوس لیجسده ویشخصه ویبرز إخلاص صاحبه ووده0

6- فَاعَل تأتی للاستغناء عن الفعل الثلاثی (فَعَل) لعدم ورود ثلاثی له بمعناه، وترد هذه الدلالة مع الفعل اللازم والمتعدی([230]) وذلک مثل قول یزید من بحر الطویل :

لو أنَّک شَاهَدْتَ الصَّبا یابنَ بَوْزَلٍ

\

بجَزْعِ الغَضَى إِذْ راجَعَتْنی غَیَاطِلُهْ([231])

شَاهَدَ بزنة (فَاعَل) شَاهَد معناه رأى وعَایَن أما الثلاثی (شَهِد) فمعناه بین، وأقر وقضى ومنه: ﮋ ﭤ   ﭥ  ﭦ     ﭧ   ﭨ   ﭩ     ﭪ  ﭫ  ﭬ  ﭭ    ....ﮊ([232]) فلیس لـ(شَاهَد) ثلاثی بمعناه فاستعمل المزید بالألف استغناءً عن الفعل المجرد؛ لعدم وروده بمعنى المزید.

7- مجیء (فَاعَل) بمعنى (أفعل) ویأتی متعدیاً ولازماً نحو عافاک الله أی أعفاک، وراعنا سمعک بمعنى ارعنا سمعک، وشارفت البلد وأشرفت علیه0

وهذا المعنى ذکره ابن قتیبة([233]) والزمخشری([234]) والرضی([235]) وأبو حیان([236]) ولم یذکره الجرجانی وابن عصفور وابن الحاجب، وقد ورد هذا المعنى فی قول ابن الطثریة من بحر الطویل

بِرَغْمِی أُطِیلُ الصَّدَّ عَنْها  إذا بَدَتْ

\

أُحَاذِرُ أسْمَاعًا عَلَیْنَا وأَعْیُنَا ([237])

فـ(أحاذر) بمعنى (أحذر) فالشاعر بالرغم مما یعانیه من هذا الصَّدَّ والهجران إلا أنَّه یحذر آذان الوشاة وعیونهم .

بعد دراسة صیغة (فَاعَل) تبین أنها وردت ثلاث عشرة مرة فی الدیوان:

وأکثر معانیها وروداً فی الدیوان هو الدلالة على المشارکة ،وهذا هو المعنی الأصلی الذی وُضِع له بناء (فَاعَل)، وهذا یتناسب تماماً مع طبیعة الشاعر الوجدانیة، إذ لابد من أن تشارکه محبوبته وأصحابه أفراحه وأتراحه؛ وبذلک ظهرت براعته فی استخدامه الألفاظ أدلة للمعانی؛ ثم بعدها جاء بناء (فَاعَل) من واحد لا یقتضی المشارکة ، وبناء(فَاعَل) مستغنیاً به عن الفعل الثلاثی لعدم وروده بمعناه بالنسبة ذاتها  ثم بعد ذلک تساوت باقی المعانی0

 

 

 

 

 

 

 


المبحث الثالث

 أبنیة الفعل الثلاثی المزید بحرفین فی شعر یزید بن الطثریة  :  

الأفعال المزیدة بحرفین :

ا- انفعل      2- افتعل     3- تفاعل      4- تفعَّل     5- افعلَّ     

بناء (انفعل) ومعانیه فی شعر دیوان یزید بن الطثریة:

بناء (انفعل) لا یتعدى مطلقاً بل هو لازم قال سیبویه "فمن ذلک انفعلت لیس فی الکلام انفعلته"([238]) نحو انطلقت وانکمشت وانحدرت([239])، والأصل فیه المطاوعة فیجیء مطاوعاً لفَعَل الثلاثی نحو قَطَعْتُه فانقطع وصرفته فانصرف([240])، واشترطوا لصحة المطاوعة أن یکون علاجاً وتأثیراً أی من الأحداث الظاهرة التی تراها العین، فلا یقال: علَّمته فانعلم، ولا فهمته فانفهم، ولا جهلته فانجهل، وأجازوا: قلته فانقال وعلل من أجازه، بأن القائل یعمل فی تحریک لسانه([241]).

والمطاوعة إما حقیقیة نحو صرفته فانصرف، وإما مجازیة وذلک فیما لا یصح الفعل منه نحو قطعت الحبل فانقطع وکَسَرْتُ الحَبَّ فانکسر قال ابن عصفور "ألا ترى أن الحبل والحب لا یصح منهما الفعل لأنه لا قدرة لهما، فإنما أردت ذلک منهما، فبلغته بما أحدثته أنت فیهما، لا أنهما تولیَّا، لأن الفعل لا یصح من مثلهما"([242])0

ومطاوعة انفعل لوزن (فَعَلَ) غیر مطردة فلا یقال طردته فانطرد0 

وقد ورد فی شعر ابن الطثریة مجیء (انفعل) للمطاوعة ثلاث مرات: فی قوله من بحر الطویل

إذا انْشَقَّ عنه السَّابِرِیُّ رأَیْتَهُ

\

هَضِیمَ الحَشَا صَلْتَ الجَبِیْنِ عَمَّردَا([243])

 

وقوله من بحر الکامل

فمَا مَلَکَتْ عَیْنَایَ حینَ ذَکَرْتُها

\

 

دموعَهُما حتى انْحَدَرْنَ عَلَى خَدِّی([244])

وقوله من بحر الطویل

تَجَنَّبْتُ أَتْیَ المالِکیینَ وانْطَوَى

\

 

إلیَّ جَنَاحِی الذِی أنَا نَاشِرُهْ ([245])

الأفعال (انشق)، و(انحدر)، و(انطوى) فی الأبیات الثلاثة تحمل معنى المطاوعة تقول (شققته فانشق، وحدرته فانحدر، وطویته فانطوى) والمطاوعة عرفها الرضی بأنها: التأثر وقبول أثر الفعل سواء أکان التأثر متعدیاً نحو: علمته الفقه فتعلَّمه أی قبل التعلیم، فالتعلیم تأثیر والتعلم تأثر وقبول لذلک الأثر، وهو متعدٍ أو کان لازما نحو کسرته فانکسر: أی تأثر بالکسر([246])، والمطاوعة هنا لضرب (فَعَلَ) للدلالة على حصول فعل مزید قاصر عن أثر فعل ثلاثی متعدٍ لواحدٍ من ضرب فَعَل([247]) ففی البیت الأول یصف مقومات الرجولة إنها المضاء والعزیمة والتفانی، إذا شققت عنه رقاق الثیاب فانشق وجدته واسع الجبین  طویلا، وفی البیت الثانی یتکلم عن محبوبته إن ذکرها انحدر الدمع من عینیه على خده فلا یستطیع أن یتملک نفسه بل تغلبه دموعه، وفی البیت الثالث یعمد إلى وصف هؤلاء المالکیین وهم قوم محبوبته فیومیء إلى طرف من أخلاقهم؛ فهم محافظون على حرماتهم وذوو بأس حتى إن لم یستطع الاقتراب من بیوتهم ، وتجنب غشیان منازلهم، وطوى جناحه الذی هو ناشره فانطوى بالرغم من حبه لفتاة منهم، حیث بدا له أنهم یتتبعونه ویراقبونه([248]) .   

فالأفعال (انشق، وانحدر، وانطوى) فی الأبیات الثلاثة کلها تحمل معنی المطاوعة وهو المعنى الأصلی الذی وضع له هذا البناء. ولم یرد من معانی (انفعل) سوى مطاوعته لـ(فَعَل).

بناء(افتعل) ومعانیه فی شعر یزید بن الطثریة:

 لـ(افتعل) معانٍ کثیرة([249]):

1-    مجیء (افتعل) للإغناء عن (انفعل) فی مطاوعة (فَعل) فیما کان فاؤه لاماً أو راءً أو نوناً أو میماً مثل لأمت الجرح أی أصلحته فالتأم ولا تقول انْلأم  وکذا رمیت به فارتمى ولا تقول انرمى والسبب فی ذلک؛ أن هذه الحروف مما تدغم النون الساکنة فیها، ونون (انفعل) علامة المطاوعة فَکُرِه طمسها([250])0

ومجیء (افتعل) للمطاوعة قلیل قال سیبویه: "وبعضهم یقول: فاشتوى وغممته فاغتم وانضم عربیة"([251])0

وذکـر هـذا المعنـى لافتعل کل من ابن السـراج([252]) وابن جنى([253]) والجرجانی([254]) والزمخشری([255]) وابن الحاجب([256]) وابن مالک([257])، ولم یذکره ابن قتیبة واشترطوا لهذه المطاوعة عدم بنائها إلا من (فَعَلَ) المتعدی.

ومما ورد فی شعر ابن الطثریة  بهذا المعنى قوله من بحر الطویل:

فلمَّا أَبَتْ لا تقبلُ العُذْرَ وارْتَمَى

\

بِهَا کَذِبُ الواشِینَ شَأْوًا مُغَرَّبَا([258])

فـ(ارتمى) أصله رَمَیْتُه فارتمى جاء مغنیا عن مطاوعة (انفعل) فأنت لا تقول (انرمى) والشاعر یخبرنا أنه أحب وکان الوشاة له بالمرصاد وأبت محبوبته ألا تقبل العذر ورمى بها کذب الواشین وألقى بها شأواً مغرباً إذ استطاعوا أن یحولوا بینه وبین محبوبته وما أن تعب فتعزى عنها بالصدود.

2-     مجیء (افتعل) للمماثلة مع ضرب (فَعِل) للدلالة على مماثلة المزید لمجرده الثلاثی فی المعنى واللزوم والتعدی([259]) وقد ذکر سیبویه هذا المعنى بقوله "وقالوا : قرأت واقترأت ،یریدون شیئاً واحداً"([260]) ومنه قوله من بحر      الطویل:

ما وَجْدُ عُلْوِیّ الهَوَى حَنَّ واجْتَوَى

\

بوادِی الشَّرَى والغَوْرِ ماءً ومرتعا([261])

 


الفعل (اجتوى) بزنة (افتعل)، اجتوى بمعنى (جَوِی) بزنة (فَعِل) ومنه الجوى شدة الوجد من عشق أو حزن([262])، وجَوِی الشخص اشتد وَجده واحترق من عشق أو حزن، جَوِی العاشق، اشتد عشقه فأورثه الحزن([263])0

فالشاعر یُلْمِح إلى أنه سُجن من أجل الدین ولما هرب من سجنه اضطر للعودة إلیه ثانیةً کی یستطیع أن یرى محبوبته لشدة عشقه لها فقد أورثه شدة الوجد والعشق الحزن([264]).

إنه وإن کان المزید (اجتوى) بمعنى المجرد (جَوِی) فإنما زیدت الهمزة والتاء للدلالة على المبالغة فی الحرقة وشدة الوجد0

3- مجیء افتعل بمعنى استفعل أی دالا على الطلب([265]) مع دلالته على التصرف والاجتهاد، مثل اعتصم بمعنى استعصم، وارتاح بمعنى استراح واحتمى واستحمى، واختفى واستخفى، واشترى طلب الشراء واشتفى، طلب الشفاء؛ فهذه کلها معناها الدلالة على طلب فعل الشئ([266])0

ومنه قول یزید من بحر الطویل :

فلمَّا اشْتَفَى مِمَّا بهِ عَلَّ  طِبُّهُ

\

عَلَى نفسِهِ مِنْ طولِ مَا کَانَ جَرَّبَا([267])

(اشتفى) بزنة (افتعل) واشتفى من علته: بریء، عالجه الطبیب فاشتفى، یوضح هذا قول عائشة رضی الله عنها قالت: سمعت رسول (r) یقول لحسَّان بن ثابت " إن روح القدس لایزال یؤیدک ما نافحت عن الله ورسوله" وقالت: سمعت رسول الله (r) یقول: "هجاهم حسان فشفى واشتفى" ([268])، أراد أنه شفى المؤمنین واشتفى بنفسه، أی اختص بالشفاء وهو من الشفاء أی  البرء من المرض، یقال شَفَاه اللهُ یشفیه، واشتفى افتعل منه فنقله من شفاء الأجسام إلى شفاء القلوب والنفوس([269]) واشتفى فلان : طلب الشفاء فمعناه الطلب أی بمعنى (استفعل) یدلک على هذا قوله فی البیت الذی قبل:

وکُنْتُ کذِی داءٍ تَبَغَّى لدِائِهِ

\

طَبِیْبًا فَلمَّا لَمْ یَجِدْهُ تَطَبَّبَا

أی أنه طلب الشفاء لدائه فاجتهد فی الحصول علیه والتعرف إلى أسبابه فلما لم یجده شفى نفسه بنفسه، فبریء من علته؛ بأن تعزى بالبعد عن محبوبته؛ لذا یمکن أن نقول أن (اشتفى) بزنة (افتعل) معناه الطلب مع التصرف والاجتهاد. والشفاء هنا معنوی لا حسیّ لأن المقصود به الشفاء من الوجد وشدة العشق.

4-    مجیء (افتعل) بمعنى (تَفَعَّل) للتکلف للدلالة على أن الفاعل یعانی حدث الفعل لیحصل علیه بمعاناة ورغبة، وترد هذه الدلالة مع الفعل اللازم([270]) (تروَّت الطیر فارتوت)0

ورد هذا المعنى فی قوله من بحر الطویل :

فعَبَّت وعَبَّ السِّرْبُ حتَّى إذا ارْتَوَت

\

ذَکَرْنَ فِرَاخاً دُونَهُنَّ طَروحُ([271])

جاء فی اللسان (ارتوى)، ورَوِى من الماء بالکسر ومن اللبن یرْوَى رَیَّا، ورِوَّى أیضا مثل رِضاً، وتَرَوَّى وارتوى کله بمعنى([272])0

ارتوى من الماء رِوى: شَرِبَ منه حتى شبع ([273])0

فالشاعر یصف سرب القطا ، إذ ذکرته هذه القطا بمحبوبته، لأنه یتغنى سعیداً بجمال الطبیعة بینما یزید یعیش جریح القلب کسیره لبعد محبوبته عنه التی أرهقه حبها وأقلقه بُعْدها عنه، فهل یلتقی بها فیسعد ویشدو، کسرب القطا وتلک الحمامة التی ذکرها فی البیت الذی قبله([274]) :

تذکَّرْت ُلیلى أَنْ تَغَنَّتْ حَمَامَةٌ

\

وأنَّى بِلَیْلَى والفُؤادُ قَرِیحُ([275])

کل هذه المعانی یحیطها التکلف والمعاناة فی الحصول على الشیء وهذا المعنى یجسده بناء (تفعَّل) تکلفت الحصول علی الماء حتى حصلت علیه بمعاناة فتروَّت وارتوت بشدة حتى شبعت.

5-  مجیء (افتعل) للإظهار ومعنى الإظهار: مأخوذ من الفعل الذی تم تقدیره وهو (أظهر) مثل اعتذر أظهر العذر([276]) ومنه قول الشاعر من بحر              الطویل:

وَمَنْ قَدْ رمَاهُ النَّاسُ بی فاتَّقَاهُمُ

\

بِبُغْضِی إلاَّ مَا تُجِن ُّضَمَائِرُهْ ([277])

یقصد الشاعر أنهم قذفوا محبوبته وعیَّروها بحبها لیزید فبعدت عنه واجتنبته وأظهرت الاجتناب والبعد فسترت نفسها وصانت عرضها بالبغض له رغم حبها الشدید المکنون فی القلب والضمیر له0 

ویمکن أن یکون افتعل بمعنى (تفعَّل) ومعناه التجنب والترک([278]) فـ(اتَّقى بمعنى توَقَّى) جاء فی اللسان توَقّى واتَّقى وقد توقیت واتقیت الشیء وتقیْته اتَّقِیه تُقىً وتقیة وتقاء([279]) حذرته وعلى التخریج الأول أو الثانی یکون المعنى واحداً إلا أن الأول أبلغ .

6-  مجیء (افتعل) لمعنى فی نفسه، مما لا یضبط من غیر أن یراد به شیء من المعانی التی وضِعت له أی التی ذکرها النحویون([280])، أی لغرض یقصده المتکلم حسبما یقتضیه المقام، مثل ارتجل الخطبة، واشتمل الثوب ، فارتجال الخطبة: ابتداؤها من غیر تهیئة قبل ذلک أی بدون إعمال فکر، واشتمال الثوب الالتفاف به([281])0

ومما ورد فی شعر یزید من هذا قوله  من بحر الطویل :

جَلَوْتُ الکَرَى([282]) عنه بذِکْرِک بَعْدَما

\

دَنَا اللَّیل والتَجَّ الظَّلامُ فأَغْدَنَا([283]) ([284])

(التج) بزنة (افتعل) والتج الظلام التبس واختلط([285])0

فالشاعر یصف لحبیبته ما لاقاه فی سبیلها من عناء، ؛ کل هذه المعانی المتداخلة یقتضیها المقام ویختصرها لفظ ( التج الظلام) بما یحمله من شدةٍ والتباس  وبلوغ الأمر ذروته([286])0

بعد دراسة صیغة (افتعل) تبین ورودها فی الدیوان تسع مرات، وأکثر معانیها  ورودًا فی الدیوان ، مجیء (افتعل) بمعنى (استفعل) دالا على الطلب مع دلالته على التصرف والاجتهاد ، یلیها مجیء (افتعل) للإظهار، ثم تساوت بعده باقی المعانی .

بناء(تَفَاعَل) بزیادة التاء والألف ومعانیه

1-الدلالة على المشارکة ومعلوم أنها تکون بین اثنین فصاعدا للدلالة على التشارک فی حدث الفعل، وأولها فاعل صریح، والآخر فاعل أو فواعل ضمنیة  وبناء تفاعل یکون متعدیاً مثل تقاضیته وتنازعنا الحدیث، وغیر متعدٍ مثل تغافل، وتعاقل([287])، ومما ورد فی شعر یزید بن الطثریة دالاً على المشارکة قوله من بحر الطویل :

فلمَّا تَنَازَعْنَا سِقَاطَ حدیثِها

\

غشاشاً فَلانَ الطَّرْفُ مِنْهَا فَأَطْمَعَا([288])

تنازعنا معناها تجاذبنا أطراف الحدیث، فالشاعر یتحدث عن حدیثها اللطیف ومشارکتها له حدیثه .

2- مجیء تفاعل بمعنى (فَعَل) الثلاثی المجرد ؛ فالمعنى  للماثلة مع ضرب (فَعَل)؛لیدل على أن الفعل المزید مماثلاً للثلاثی المجرد فی المعنى واللزوم والتعدی ([289]) ومما ورد من هذا فی شعر یزید بن الطثریة قوله من بحر الطویـل :

 

..............([290]) قُفّاً لِبَلْدةٍ

\

ومَرَّتْ تَضَاغَى بالعَشِیِّ ثَعَالِبُهُ([291])

تَضَاغَى من ضَغَا ومعناها صَوَّت وصَاح([292])، وضَغَا الکلب والذئب ضغاءً: صاحا([293])، والضغاء صوتُ کل ذلیلٍ مقهور .

الشاعر یصور الثعالب وهی تَضَاغى ویدعو بعضها بعضاً کدلیل على حلول اللیل، وسدول أردیته السوداء على أرض الصحراء، والثعالب تَضَاغَى من شدة الجو فی هذه الصحراء القاحلة([294]).

فالفعل المزید (تَضَاغَى) جاء مماثلا لمعنى المجرد، وأفادت زیادة التاء والألف معنى المبالغة دلالة على شدة صیاح الثعالب وضجیج بکائها؛ لشدة حرارة الصحراء .

3- مجیء (تفاعل) بمعنى الروم أی القصد والطلب، کقولک: تقاربت من الشیء، وتراءیت لزید أی رمت القرب ورمت أن یرانی، وهذ المعنى ذکره
ابن عصفور وأبو حیان([295]).

ومن قبلهما سیبویه ولکنه أسماه الطلب یقول "ویجیء تفاعلت على غیر هذا، کما جاء عاقبته، ونحوها ولا ترید بها الفعل من اثنین، وذلک قولک تماریت فی ذلک وتراءیت له وتقاضیته"([296])0

ومما ورد فی شعر ابن الطثریة بهذا المعنى قوله من بحر الکامل :

تَراءَتْ وَأسْتَارٌ مِنَ البیتِ دُونَهَا

\

إِلینَا وحَانَتْ غَفْلَةُ المُتَفَقِّدِ([297])

تراءى القوم إذا رأى بعضهم بعضاً وتراءى لی الشیء أی ظهر حتى رأیته([298]) تراءت: أی رمت أن أراها0

فیزید شاعر محب للمرأة معجب بها ؛ فهو یتلصص علیها من وراء الأستار فی غفلة ذویها یطلب رؤیتها([299])0

4- مجیء تفاعل بمعنى تجاوز الحد والغایة([300]) ومما ورد فی شعر یزید بهذا المعنى قوله من بحر الطویل:

ولمَّا تَنَاهَى الحبُّ فی القَلبِ وَاردًا

\

أَقَامَ وسُدَّتْ بعدُ عنهُ مصادِرُهْ ([301])

انتهى الشیء وتناهى: بلغ غایته([302]) فالشاعر یصف لنا أن حبه لمحبوبته زاد حتى تجاوز الحد وتمکن الحب من نیاط قلبه ولم ینفعه الأطباء سواء أکانوا أطباء أجسام أم ناصحین وأطباء نفسیین([303]) 0 

بعد دراسة صیغة (تفاعل) تبین أنها وردت فی الدیوان خمس مرات

وأکثرها ورودًا مجیء (تفاعل) بمعنى (فَعَل) الثلاثی المجرد،  وأفادت زیادة التاء والألف المبالغة فی وقوع حدث الفعل، ثم بعدها تساوت باقی المعانی.

بناء(تفعَّل) ومعانیه التی وردت فی دیوان یزید بن الطثریة:

1- مجیء (تفعَّل) بمعنى (فَعَل) المجرد مثل: تقسَّمه بمعنى قسَمه، تقطَّعه بمعنى قَطَعَه قال سیبویه: "وقال: تظلَمنی أی ظلمنی مالی، فبناه فی هذا الموضع على تفعل"([304])0

وهذا المعنى ذکره ابن السراج([305]) وأبو حیان([306]) ومن أمثلته أیضاً تلبَّث ولبث، تعجَّب وعجَب، وتذکَّر وذکر، وتشَکَّى وشَکَى، وتسَّلف وسَلَفَ، وتطَلَّب وطَلب0

وقد ورد مجیء تفعَّل بمعنى (فعَل) ثلاث مرات فی شعر یزید بن الطثریة منها قوله من بحر الطویل :

تذَکَّرْتُ لیلى أَنْ تَغَنَّتْ حَمَامَةٌ

\

وَأَنَّى بِلَیْلَى والفُؤادُ قَرِیحُ([307])

تذکَّر: التذکُّر تذکُر ما أنسیته، وذکرتُ الشیء بعد النسیان، أی ذَکَرته بلسانی وبقلبی وتذکَّرته([308])0

الشاعر یبلغنا أنَّه تذکَّر لیلى عندما سمع هدیل الحمامة وغناءها والتاع على عادة الشعراء عند سماع صوت هدیل الحمام، وأفادت زیادة التاء وتضعیف العین (تکرار ذکرها) عند یزید فکلما غنىّ الحما م ذکرها والتاع لبعدها، وهنا اتَّفق المعنى الدلالی للبناء الصرفی تکرار ذکرها باللسان والقلب معا، مع الدلالة المعجمیة للفظ .

2- مجیء(تفعَّل) مطاوع (فعَّل) الذی للتکثیر مثل نبَّهْتُه فتنبه وشوَّقته فتشوَق، وقطّعته فتقطَّع([309]) وقد ورد مجیء تفعَّل مطاوع فعَّل الذی للتکثیر فی شعر
ابن الطثریة أربع مرات منها قوله من بحر الطویل :

تَشَّوقَ لمَّاعَضَّهُ القَیْدُ واجْتَوَى

\

مراتِعَهُ من بَیْنِ قُفٍّ([310]) وأَجْرَعَا([311]) ([312])

شاقنی شوقاً، وشوَّقنی هاجنی فتشوَّقت إذا هیَّج شوقک([313])0

یصور الشاعر حالته البائسة بما فیها من ولعٍ ووجد بمن یحب، عندما کان سجیناً یعضه القید وعلیه حراس أشداء، کلما حاول أن یرى شیئاً خارج القضبان رُدَّ على أعقابه بشدة، هذا السجین الذی کان یتشوق إلى مرابعه، ولم یکن شوقه ووجده إلى تلک المرابع بأکبر من وجده بحبیبته([314]). 

3- إغناء (تفعَّل) عن(فعل) المجرد([315]) مثل: تکلَّم، وتبَسَّم، فی قوله تعالى:
ﮋ ﮢ  ﮣ  ﮤ  ﮥ  ﮊ ([316])0

وقد ورد هذا المعنى فی شعر یزید فی قوله من بحر الطویل :

فَرُدُّوا هُبوبَ الرِّیحِ أَوْ غَیِّروا الهَوَى

\

إذَا حَلَّ أَلْوَاذَ الحَشَا فتَمَنَّعَا ([317])

تمنَّع من المنع وهو أن یحول بین الرجل وبین الشیء الذی یریده، ویقال هو تحجیر الشیء، منعه یمنَعه منعا ومنَّعه فامتنع منه وتمنَّع([318])0

یستمر الشاعر فی محاورة محبوباته ذاهباً إلى أن هُنَّ کن راغبات حقاً فی أن یذهب الهوى من قلبه، فما علیهن إلا أن یرددن هبوب الریح أن تهب أو یغیرن الجوى الذی حلَّ فی ألواذ قلبه، ولکنه بذلک یذهب إلى استحالة طلبه([319])0

4-إرادة التلبس بأصله أو بالمسمى مثل تقمَّص أی لبس القمیص([320]) ومما ورد فی شعر یزید بهذا المعنى قوله من بحر الطویل :

تقَیَّظٌ أکْنَافَ الحِمَى ویُظِلُّها

\

بنعمانَ مِنْ وادِی الأَراکِ مَقِیلُ([321])

القیظ: صمیم الصیف، وقاظ بالمکان، وتقیَّظ به إذا أقام به فی الصیف([322])، فالشاعر فی سیاق وصفه لمحبوبته، أنها تقضی أیام القیظ والحر اللافح بأکناف الحمى یظلها ویحمیها من وهج الحر؛ إذ تقضی فصل الصیف فی نعمان، حیث الوادی الخصیب، الذی ینبت به شجر الأراک، فتقیل فی ذلک الوادی أوقات الهاجرة([323])0

5- الدلالة على التکلف أن یکون بمعنى التکلف للشیء والتشبه، فالفاعل یعانی الفعل لیحصل له بالمعاناة([324]) مثل تشجَّع، وتصبَّر، وتجلّد، وتمرَّأ، وعبر عنه ابن عصفور بالحرص على الإضافة([325])0

ومنه قول حاتم الطائی:

تحلَّمْ عن الأدْنَین واسْتَبِق ودَّهم

\

ولن تستطیع الحلم حتى تَحلَّما([326])

وقد ورد معنى الدلالة على التکلف فی شعر یزید ثلاث مرات منها قوله من بحر الطویل :

تَعزَّیْتُ عَنْهَا بالصُّدودِ ولم أکُنْ

\

لِمَن ضَنَّ عَنِّی بالمودَّةِ أقْرَبَا([327])

تعزى فلاناً تعزیاً تصبَّر، وإلى فلان انتسب([328])، عزى عزاء: صبَّر، عزاه تعزیةً فتَعزَّى وعزیته أنا فتعزى([329])، قال أبو زید " الإتمام أکثر فی لسان العرب یعنی التفعیل من هذا النحو" ([330])0

الشاعر یترفع عن إذلال نفسه فإذا به یُعَزیها بالصد عن محبوبته ویتصبَّر، موضحاً أنه لم یکن یتقرب بالمحبة لمن ضنَّ علیه([331])0 

6-الاتخاذ ومعناه اتخاذ الفاعل المفعول فیما یدل علیه الفعل ویکون البناء بهذا المعنى متعدیاً مثل: توسَّدتُ التراب، وتبنَّیْتُ الصبی([332]) ومنه قول یزید من بحر الطویل:

لَهُ ظِلّ أَرْطَاةٍ بِأعْوَجَ مائِلٍ

\

إِذَا شَاءَ أَصْغَى خَدَّهُ فَتَوَسَّدا([333])

توسَّد فلان ذراعه إذا نام علیها وجعلها کالوسادة([334]) والشاعر یقصد اتَّخذ خده وسادة0

7 -  التوقع ومنه تخوَّفه([335])، قال سیبویه: "وأما تخوَّفه فهو أن یُوقِع أمراً یقع بک، فلا تأمنه فی حالک التی تکلَّمت فیها أن یُوقِع أمراً، وأما خافه فقد یکون وهو لا یتوقع منه فی تلک الحال شیئاً"([336]) 0

ومنه قوله تعالى: ﮋ ﮉ  ﮊ   ﮋ  ﮌ  ﮊ([337]) ومما ورد فی شعر ابن الطثریة بهذا المعنى قوله من بحر الوافر:

تَکَنَّفَنِی الوشاةُ  فَأزْعَجُونِی

\

فَیَا للهِ للواشِی المُطَاعِ([338])

تَکَنَّف الشیء واکتنفه : صار حوالیه، وتکنَّفوه من کل جانب أی احتوشوه.

من مشاهد الحزن التی عددها الشاعر وتوقعها: أن الوشاة هم الذین أحاطوا به واحتوشوه من کل جانب وتسببوا فی إیذائه؛ إذ حذرته محبوبته منهم کثیراً0

8 - الصیرورة : ومنه تأیمت المرأة صارت أیِّماً، تَجَبَّن اللبن صار جُبناً، تعرَّض للهلاک صار معرضاً له([339]) ومنه قول یزید من بحر الکامل  :

وإذا الظَّلامُ تَعَرَّضَتْ أهْوالُه

\

وَکَسَا العَجَاجُ یلامِقًا وبُرُودًا([340])

تعرَّض للخطر: صار عُرضَة وهدفاً له، فالشاعر یعرض لنا صورة حسیة من الواقع؛ إذ یصف اللون الأسود الحالک وما یحویه هذا اللون من روعة وخشوع؛ فیصور حلول الظلام أثر العجاج الذی أثیر من جراء سیر ناقته ،حتى إن العجاج لیکسو الیلامق والبرود التی توضع على ظهر الناقة([341]) 0

9 - التدرج أو التدریج، وهو تکرار العمل فی مهلة، بمعنى أن أصل الفعل حصل مرة بعد مرة، والتدریج قد یکون أمراً حسیَّاً أو معنویاً([342])، وقد ورد فی شعر یزید من بحر الطویل:

فَأَیُّ طَبیبٍ یُبْرِیءُ الحبَّ بعدَها

\

تشرَّبَهُ بطْنُ الفُؤادِ وظَاهِرُهْ ([343])

تشرَّبه أی شربه مرة بعد مرة وأشرب فلان حب فلانه أی خالط قلبؤه([344]) فالشاعر یقول أنه تشبع بحبها حتى خالط أنیاط قلبه فصارت بالنسبة له داءَه  ودواءَه  فلا طب یُشفِی من الحب بعدها لأن قلبه مغرم بها متشبع بحبها ظاهرا وباطناً0

10- الطلب ومعناه الاعتقاد فی الشیء أنه على صفة أصله فالأول مثل: تنجزته أی طلبت إنجازه، تبیَّنته: طلبتُ بیانه، وتثبت طلب التثبت من الأمر([345]) ومنه فی القرآن قوله تعالى: ﮋ ﭘ  ﭙ  ﭚ   ﭛ  ﭜ  ﭝ     ﭞﮊ([346]) ومنه قول یزید من بحر الطویل:

وکُنْتُ کذِی داءٍ تَبَغَّى لدَائِه

\

طَبِیبًا فلمَّا لَمْ یَجِدْهُ تَطَبَّبا([347])

ابتغاه وتبغَّاه واستبغاه کل ذلک طلبه([348])، فالشاعر یشبه نفسه بالمریض الذی یطلب طبیباً کی یکون سبباً فی شفائه من مرضه إذ هو لا یُرجى برؤه فلما لم یجد الطبیب تکلَّف الشفاء بالصد والبعد عنها0

11- التجنب والترک ویراد به ترک الفاعل أصل الفعل([349]) مثل تحوَّب، وتأثَّم، وتهجَّد، وتحرَّج، والمعنى تجنب الحوب والإثم والهجود والحرج. وجعل الرضی (تفعَّل) الذی للتجنب مطاوع (فعَّل) الذی للسلب تقدیراً وإن لم یثبت استعماله کأنه قیل أثمته وحرَّجته بمعنى جنبته الإثم والحرج وأزلتهما عنه کقرَّدته أزلت قراده([350])0

ومما جاء فی شعر یزید بزنة( تفعَّل) ومعناه التجنب قوله من بحر الطویل :

تَجَنَّبْتُ أتْیَ َالمالکیینَ وانْطَوَى

\

إِلیَّ جَنَاحِی الذی أَنَا ناشِرُهْ([351])

جنَّب الشیء، وتجنّبه وجانبه وتجانبه واجتنبه بعد عنه([352])0

 یعمد الشاعر إلى وصف هؤلاء المالکیین فیُومیء إلى طرف من أخلاقهم، فهم محافظون على حرماتهم، وذوو بأس حتى أنه لم یستطع الاقتراب من منازلهم وتجنَّب غشیان منازلهم بالرغم من حبه لفتاة منهم حیث بدا له أنهم یتتبعونه ویراقبونه([353])0

بعد دراسة صیغة (تفعَّل) تبیّن أنها وردت اثنتا عشرة مرة  فی الدیوان على اختلاف معانیها .

وأکثر معانی (تفعَّل) وروداً فی الدیوان هی مجیئه مطاوعاً لـ(فعَّل) الذی للتکثیر، ودلالته على التدرج ، ثم تلاهما مجیئه بمعنى فعل المجرد، ودلالته على التکلف ثم الصیرورة وبعدها تساوت باقی المعانی0

بناء (افعَلَّ) لم یرد فی دیوان یزید بن الطثریة.

 


المبحث الرابع

أبنیة الفعل الثلاثی المزید بثلاثة أحرف  فی شعر یزید بن الطثریة

الأفعال المزیدة بثلاثة أحرف :

1 - (استفعل)      2-افعوعل      3-افعالَّ

بناء (استفعل) ومعانیه

استفعل أصله أن یکون لطلب الفعل مثل استعلمته الخبر أی طلبت منه أن یعلمنی الخبر، ویأتی هذا البناء لازماً نحو: استحجر الطین ومتعدیاً مثل: استحسنت الشیء، والمعنى الغالب علیه هو الطلب ویکون على ضربین:

أحدهما: الطلب الصریح نحو: استکتبته أی: طلبت منه الکتابة، واستعتبته أی : طلبت إلیه العتبى([354]) ومنه قول یزید من بحر الطویل :

ودَسَّتْ رسولاً أنَّ حَوْلِی عِصَابَةً

\

هُمُ الحَرْبُ فاسْتَبْطِنْ سِلاحَ المُقَاتِلِ([355])

(استبطن) فعل سداسی متعد معناه أخْفَى الأمر واحتفظ به فی دخیلة نفسه([356])، فالشاعر کانت محبوبته تحرص علیه حرصاً شدیداً، إذ أبلغته أن أهلها یترصدونه، وطلبت منه الحیطة وأن یکون متقلداً دوماً سلاحه فی خفیة([357])0 

والآخر: الطلب المقدر: للدلالة على إرادة الفاعل تحصیل الحدث من المفعول مجازاً ، مثل استخرجت الوتد فلیس ههنا طلب حقیقی، وإنما هو طلب مجازی، فبمزاولة إخراجه والاجتهاد فی تحریکه؛ کأنه طلب منه أن یخرج([358]) ومنه قول یزید من بحر الطویل :

وفیکَ حَبِیبُ النَّفْسِ لَوْ نَسْتطِیعُهُ  

\

لمَاتَ الهَوَى والشَّوْقُ حِینَ نُجَاوِرُهُ([359])

استطاع الشیء: أطاقه وقدر علیه، والاستطاعة للإنسان خاصة، والإطاقة عامة([360]) فالشاعر یدعی أنه أحیا الحب، وأن الحب قبله کان میتا وسیموت بعده([361])

2- مجیء استفعل بمعنى فعل المجرد مثل قرَّ، واستقر، وعلا ، واستعلا، وبلَّ واستبلَّ، ومرَّ واستمرَّ، ومنه قوله تعالى: ﮋ ﭧ   ﭨ  ﭩ  ﮊ  فاستقام هنا بمعنى الفعل المجرد، (قام) والقیام هو الانتصاب والاستواء من غیر اعوجاج([362])، ومنه قول یزید بن الطثریة من بحر الطویل :

کما اسْتَکْرَهَ الصَّادِی وقَائعَ مُزْنَةٍ

\

رُکَامًا توَلَّى مُزْنُهَا حِینَ نقَّعَا([363])

اسْتَکْرَه الشیء کَرِهَه ، فالشاعر کان ینتظر منها وصلا  حمیمیا یقوی الحب ویروی غُلَّة المُحِب ؛ فکان منها ما کاد یذهب الحب ویقطع الأکباد ؛ فوجده مستکرهًا کما وجد الظمآن ماء السحابة مُسْتکْرَهًا لتولیها.

3- مَجِیء استفعل للإغناء عن الثلاثی للدلالة على عدم ورود ثلاثی مجرد له بمعناه، وترد هذه الدلالة مع ذلک الوزن فی الفعل اللازم مثل استحیا منه([364]) ومن ذلک قول یزید من بحر الطویل :

وَإِنِّی لأَسْتَحیِی مِنَ اللهِ أَنْ أُرَى

\

رَدِیفَ وصَالٍ أَوْ عَلَیَّ رَدِیفُ([365])

فالشاعر فی معرض الافتخار وبیان عزة النفس والترفع، والرغبة فی تفرده بالحب وغیرته على من یحب حیاءً من الله ([366])0

بعد دراسة بناء (استفعل) تبین أنه ورد فی الدیوان أربع مرات

من دراسة أبنیة الفعل الثلاثی المزید بثلاثة أحرف

تبین أنه لم یرد منها إلا بناء (استفعل) ،وقد ورد فی شعره أربع مرات تضمنت ثلاثة معانٍ أکثرها وروداً دلالته على الطلب بنوعیه الصریح والمقدر

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

خاتمة البحث

أنهیت بعون الله وتوفیقه هذا البحث وقد توصلت إلى النتائج التالیة:

1-    تبین من خلال دراسة هذه الأبنیة أن لغة الشاعر جاءت منتقاه بدقة وعنایة لخدمة مراداته، وإثارة ذهن المتلقی للتأمل عُنْوة، فکان متأثراً بحیاته وعصره([367])

2-    استطاع الشاعر أن یجید أیما إجادة فی التعبیر عن حالته الشعوریة  والانفعالیة، باستخدامه الألفاظ أدلة للمعانی التی یریدها فی مواطن کثیرة([368])0

3-    وردت أبنیة الفعل الثلاثی المجرد (فَعَل ـ فَعِل ـ فَعُل) فی شعر یزید بن الطثریة، إلا أن أکثر هذه الأبنیة وروداً هو بناء (فَعَل) إذ ورد تسعًا وعشرین مرة، تضمنت ستة عشر معنى، وأکثر هذه المعانی وروداً هو (الدلالة على الإیذاء)، ولا عجب فهو شاعر الغزل المتیم بالحب عانى من الهجر والفراق؛ فیعبر عن إیذائه سواء کان حسیاً أم معنویاً([369])0

4-    ورد بناء (فعِل) ثلاث مرات دالاً على الصفات العاطفیة شعوریة کانت أو انفعالیة، ومرة واحدة دالاً على اتصاف الفاعل بصفات لازمة نشاطیة حسیة، وأما بناء (فَعُل) فلم یرد فی الدیوان إلا مرة واحدة، وذلک لأنه إنَّما یکثر فی الطبائع والسجایا، والشعر لیس مجاله هذا([370]).

5-    أن التعدیة التی ذکرها النحویون على أنها معنى من معانی (أفْعَل، وفعَّل) هی فی الأصل حکم نحوی لیس مختصاً بفعل دون غیره، فلابد أن تتضمن معنى آخر کالصیرورة أو الجعل أو التأثر والتأثیر؛ فالهمزة التی أفادت التعدیة فی ( أنفدنا الدموع) أی جعلتها نافدة، أفادت الصیرورة أی صیرورة الفاعل مفعولا ًفالهمزة أحدثت التأثر والتأثیر([371])، وقد یأتی الفعل مزیداً بالهمزة، وهو لازم غیر متعدٍ کما فی أذنب الرجل([372])0

6-    یأتی الفعل المزید بمعنى المجرد، وتکثر إحدى الکلمتین استعمالاً، وتقل الأخرى، کما فی (زعج، وأزعج) إلا أن المزیدة أکثر استعمالاً من المجردة([373])0

7-    ورد بناء (أفعل) المزید بحرف واحد وهو الهمزة فی الدیوان سبع عشرة مرة تضمنت ثمانیة معانٍ، وأکثر معانی (أفعل) وروداً فی الدیوان هو معنى الصیرورة، وأحسب أن جل المعانی تدور حوله إذ الحینونة والاستحقاق تتضمن الصیرورة ، وکذا معنى الدخول فی الزمان والمکان وکذا الوصول والجعل یدخل فیها معنى الصیرورة([374]).

8-    ورد بناء (فعَّل) فی دیوان یزید بن الطثریة ثلاث عشرة مرة تضمنت سبعة معانٍ أکثرها وروداً، هو مجیء (فعَّل) دالاً على التکثیر والمبالغة ، وهذا یتناسب مع طبیعة الشاعر الغزلیة وما تحویه من مبالغات فظهر تأثره بحیاته وعصره([375]).

9-    أحیاناً تختلف القیمة الاصطلاحیة للکلمة عن الدلالة الأصلیة للبنیة الصرفیة، وبالتالی یفهم المعنى من السیاق ولیس من البنیة، فالسیاق یسهم فی إعطاء معانٍ جدیدة من خلال علاقات الترابط بین ألفاظ النص([376])0  

10-   کثیراً ما یتناسب المعنى الدلالی للکلمة مع الدلالة الأصلیة للبنیة الصرفیة([377])0

11-   قد تحتمل اللفظة الواحدة أکثر من معنى من معانی البنیة الصرفیة، فیکون لها معنیان کلاهما صحیح یتناسب مع السیاق ([378]).

12-   کثیراً ما تخرج البنیة الصرفیة عن المعنى الأصلی الذی وضع لها کما فی بناء (فاعل) یأتی ولا یراد به المشارکة ، بل تکون من واحد، وبناء (افتعل) یأتی لمعنى فی نفسه مما لا یضبط([379])0

13-   من خلال دراسة بناء (فاعل) تبین أنه ورد ثلاث عشرة مرة تضمنت سبعة معانٍ أکثرها وروداً هو الدلالة على المشارکة، وهذا یتناسب تماماً مع طبیعة الشاعر الوجدانیة؛ إذ لابد من أن تشارکه محبوبته وأصحابه أفراحه وأحزانه([380])0

14-   بناء (انفعل) لم یأت فی شعر ابن الطثریة إلا دالاً على المطاوعة ، وقد ورد فی  ثلاثة مواضع من الدیوان([381]).

15-   بناء (افتعل) ورد فی الدیوان تسع مرات  تضمنت ستة معانٍ ،أکثرها وروداً هو مجیء (افتعل) بمعنى (استفعل ) دالاً على الطلب مع دلالته على التصرف والاجتهاد ([382])0

16-   بناء (تفاعل) ورد فی الدیوان  خمس مرات تضمنت خمسة معانٍ أکثرها وروداً فی الدیوان هو مجیء (تفاعل) بمعنى (فَعَل) الثلاثی المجرد ، وأفادت زیادة التاء والألف المبالغة فی وقوع حدث الفعل([383]).

17-   بناء (تفعَّل) ورد فی الدیوان اثنتی عشرة مرة تضمنت أحد عشر معنى، وأکثر هذه المعانی وروداً فی شعره هو مجیء (تفعَّل) مطاوعاً لـ(فعَّل) الذی للتکثیر وکذا دلالته على التدرج، وقد تساوت نسبتهما ([384]).

18-   لم یرد فی شعر یزید بناء (افْعَلَّ)0

19-   أبنیة الفعل الثلاثی المزید بثلاثة أحرف، لم یرد منها إلا بناء (استفعل) وقد ورد فی الدیوان أربع مرات تضمن ثلاث معانٍ، أکثرها وروداً فی الدیوان دلالته على الطلب بنوعیه الصریح والمقدر([385])



(1)  .

([2]) معجم مقاییس اللغة لابن فارس 4/511، تحقیق – عبدالسلام هارون، دار الفکر – طبعة المجمع العلمی العربی الاسلامی 1399هـ/ 1979م .

([3]) معجم التّعریفات للجرجانی صـ141، تحقیق/ محمد صدیق المنشاوی، دار الفضیلة -القاهرة، د ت.

([4]) الکتاب لسیبویه 1/12 تحقیق – عبدالسلام هارون، مکتبة الخانجی بالقاهرة، الطبعة الثالثة 1408 هـ /1988م0

([5]) الأصول لابن السراج ص38، تحقیق/ عبد الحسین الفتلی، مؤسسة الرسالة – بیروت الطبعة الثالثة 1417هـ/1996م.

([6]) الإیضاح فی علل النحو للزجاجی ص52 بتصرف، تحقیق – د/ مازن المبارک، دار النفائس، الطبعة الثالثة 1399هـ/1979م .

([7]) معجم التعریفات للجرجانی ص141 .

 

[9])) ینظر وفیات الأعیان وأنباء أبناء الزمان  لابن خلکان 6 / 367، تحقیق د/إحسان عباس دار صادر –بیروت ، وطبقات فحول الشعراء لابن سلَّام 2/769،تحقیق /محمود شاکر ،دار المدنی –جدة  

(2) ینظر معجم الأدباء لیاقوت الحموی 6/2838،دار الغرب الإسلامی –بیروت ،الطبعة الأولى 1414هـ/19993.

[11])) ینظر وفیات الأعیان لابن خلکان 6/367 ، والوافی بالوفیات 28/25،تحقیق د/ أحمد الأرناؤوط ،وترکی مصطفى ،دار إحیاء التراث العربی –بیروت سنة 1420ه/2000م    .

[12])) ینظر معجم الأدباء لیاقوت الحموی 6/2838

[13])) ینظر وفیات الأعیان لابن خلکان 6/368، والأعلام للزرکلی 8/183 ، الناشر ‘دار العلم للملایین ، الطبعة الخامسة عشر / آیار / مایو 2002م

([14]) الکتاب لسیبویه 4/37 0

([15]) ینظر شرح الشافیة للرضی 1/70، تحقیق محمد نور الحسن، والزفزاف، والشیخ محمد محیی الدین عبدالحمید، دار الکتب العلمیة، بیروت، لبنان، الطبعة الأولى 1402هـ/1982م 0

([16]) شرح التسهیل لابن مالک 3/442 تحقیق د/عبدالرحمن السید ،د/ محمد بدوی المختون، دار هجر للطباعة والنشر، القاهرة (الطبعة الأولى 1410هـ/1990م)0

([17]) ینظر همع الهوامع للسیوطی 2/264، تحقیق /أحمد شمس الدین، دار الکتب العلمیة ، بیروت، لبنان، الطبعة الأولى 1418هـ/1998م 0

[18])) موموق ٌ من وَمِقَ :الوِمَاق : محبة لغیر ریبة  ینظر لسان العرب 6/4927.

([19]) دیوان یزید بن الطثریة صـ19، تحقیق د/حاتم الضامن، دار صادر – بیروت، الطبعة الأولى 1433هـ/2012م0

([20]) معجم اللغة العربیة المعاصرة 1/199 أ.د/ أحمد مختار عمر، الناشر عالم الکتب، الطبعة الأولى 1429هـ/2008م 0

([21]) ینظر یزید بن الطثریة حیاته وشعره ومذهبه الغزلی صـ 219 د/عزت  محمود فارس  دار یافا العلمیة ، ودار مکین الأردن – عمان، الطبعة الأولى 2006م0 

([22]) ینظر الصورة الشعریة فی شعر ابن الطثریة ص88 د/ عبد محمود عبد البشر، مجلة آداب الفراهیدی، العدد (30) حزیران 2017م0

([23]) دیوان یزید بن الطثریة ص22 0

([24]) ینظر یزید بن الطثریة حیاته وشعره ومذهبه الغزلی صـ306 بتصرف 0

([25]) الدیوان ص28 0

([26]) یزید بن الطثریة حیاته وشعره ومذهبه الغزلی صـ242 ،243 بتصرف0

([27]) الدیوان ص34 0

([28]) ینظر الدیوان صـ 37

([29]) ینظر لسان العرب (موج)6/4297 تحقیق /عبدالله علی الکبیر ومحمد أحمد حسب الله وهاشم الشاذلی، طبعة دار المعارف مصر.

([30]) ینظر یزید بن الطثریة حیاته وشعره ومذهبه الغزلی ص291  د/عزت فارس، ومن شعراء الغزل الأموی (یزید بن الطثریة) ص82 د/ رفعت التهامی عبد البر0

([31]) ینظر الحقول الدلالیة الصرفیة للأفعال العربیة ص19، سلیمان فیاض، دار المریخ للنشر المملکة العربیة السعودیة – الریاض 1410 هـ/1990م0

([32]) ینظر الدیوان صـ40 0

([33]) ینظر أسرار البلاغة صـ23 لعبد القاهر الجرجانی ،تحقیق /محمود محمد شاکر، الناشر مطبعة المدنی، القاهرة، دار المدنی بجدة ،الطبعة الأولى 1412هـ/1991م 0

([34]) ینظر الدیوان ص46 0

([35]) لسان العرب (فرى) 5/3407 0

([36]) ینظر فعلت وأفعلت للزجاج ص74، تحقیق/ ماجد حسن الذهبی، الشرکة المتحدة للتوزیع بدمشق0

([37]) ینظر أدب الکاتب لابن قتیبة 1/349، تحقیق/ محمد الدالی مؤسسة الرسالة – بیروت –لبنان، والأضداد لابن الأنباری ص160، تحقیق/ محمد أبو الفضل إبراهیم، المکتبة العصریة – صیدا – بیروت، سنة 1407هـ/1987م0

([38]) الاقتضاب فی شرح أدب الکتاب 2/158، تحقیق أ/ مصطفى السقا، د/حامد عبدالمجید، مطبعة دار الکتب المصریة سنة (1996م)0

([39]) ینظر الکامل للمبرد 2/135، 4/575، تحقیق/ محمد الدالی، مؤسسة الرسالة، الطبعة الثانیة 0

([40]) ینظر سمط اللآلی فی شرح أمالی القالی لأبی عبید البکری 1/ 208، صححه وحقق ما فیه وخرجه /عبد العزیز المیمنی، الناشر: دار الکتب العلمیة – بیروت – لبنان0

([41]) الاقتضاب فی شرح أدب الکتاب 2/158 0

([42]) ینظر الحقول الدلالیة الصرفیة للأفعال العربیة ص14

([43]) ینظر الدیوان ص50

([44]) ینظر یزید بن الطثریة حیاته وشعره ومذهبه الغزلی ص180

([45]) ینظر الدیوان ص51

([46]) ینظر  من شعراء الغزل الأموی (یزید بن الطثریة) صـ85 د/ رفعت التهامی عبدالبر، والصورة الشعریَة فی شعر ابن الطثریة ص92 بتصرف د/ عبد محمود عبد البشر 

([47]) ینظر المفتاح فی الصرف لعبد القاهر الجرجانی ص48 تحقیق د/علی توفیق الحمد، مؤسسة الرسالة ، الطبعة الأولى (1407هـ/1987)

([48]) ینظر دیوان یزید بن الطثریة ص59

([49]) ینظر الدیوان ص69 0

([50]) ینظر لسان العرب (شکر) 4/2305 0

([51]) ینظر الحقول الدلالیة الصرفیة للأفعال العربیة ص20.

([52]) ینظر الدیوان صـ 75 0

([53]) ینظر أساس البلاغة (رمى) 1/388 0

([54]) ینظر الأفعال للسرقسطی 3/59، تحقیق د/ حسین محمد شرف، مراجعة محمد مهدی علام، الهیئة العامة لشئون المطابع  الأمیریة (1395هـ/ 1975م)0

([55]) ینظر الدیوان ص80 0

([56]) ینظر من شعراء الغزل الأموی یزید بن الطثریة ص118 د/ رفعت التهامی، ویزید بن الطثریة حیاته وشعره ومذهبه الغزلی ص209 د/عزت فارس0

([57]) الحقول الدلالیة للصرفیة للأفعال العربیة ص19 0

([58])  ینظر الدیوان صـ125 0

([59]) ینظر لسان العرب (دسس)3/1373 0

([60]) الآیتان (9) (10) من سورة الشمس 0

([61]) ینظر الدیوان ص102.

([62]) ینظر یزید بن الطثریة حیاته وشعره ومذهبه الغزلی صـ279 د/عزت فارس0

([63])  ینظر الدیوان ص131 0

[64])) ینظر مجموعة شروح الشافیة 1/291 0

[65])) ینظر الدیوان ص17 0

[66])) ینظر الحقول الدلالیة ص32  0

[67])) ینظر الدیوان ص104 0

[68])) ینظر شرح الشواهد الشعریة فی أمات الکتب النحویة 1/179،مؤسسة الرسالة – بیروت – لبنان، وشرح دیوان الحماسة للأصفهانی 1/885، تحقیق: غرید الشیخ ،  وضع فهارسه العامة: إبراهیم شمس الدین الناشر: دار الکتب العلمیة، بیروت – لبنان، الطبعة: الأولى، 1424 هـ - 2003 م.

[69])) ینظر الدیوان ص102

[70])) وقفة عند معانی أوزان الأفعال المزیدة ص438 بتصرف ـ عماد یونس لافی، مجلة کلیة التربیة للبنات المجلد الحادی والعشرون العدد الثانی 2010  0  

([71]) ینظر لسان العرب لابن منظور (نفد)4/4496، والمصباح المنیر للفیومی 2/616 المکتبة العلمیة – بیروت0

([72])  ینظر المخصص لابن سیدة 4/103، تحقیق خلیل إبراهیم جفال، الناشر: دار إحیاء التراث العربی – بیروت، الطبعة الأولى 1417هـ/1996م، والأفعال لابن القطَّاع، الناشر عالم الکتب، الطبعة الأولى 1403هـ/1983م .

([73]) من الآیة (27) من سورة لقمان0

 

([74]) ینظر المحکم والمحیط الأعظم لابن سیده 9/251،تحقیق د/ عبد الحمید هنداوی، دار الکتب العلمیة – بیروت الطبعة الأولى 1421هـ/2000م 0

([75]) ینظر دیوان یزید بن الطثریة صـ88 0

([76]) شرح الشافیة للرضی 1/ 87 ، دار الکتب العلمیة0

([77]) الکتاب لسیبویه 4/61 0

([78]) ینظر دیوان یزید بن الطثریة صـ18 0

([79]) ینظر فعلت وأفعلت للزجاج صـ23،شرح المفصل لابن یعیش 4/404، تحقیق د/إیمیل یعقوب، دار الکتب العلمیة، بیروت، لبنان، الطبعة الأولى 1422هـ/2001م0

([80]) ینظر لسان العرب 2/743 ، ومختار الصحاح 1/65 للإمام أبو بکر الرازی، تحقیق-یوسف الشیخ محمد، الناشر المکتبة العصریة ،الدار النموذجیة – بیروت – صیدا، الطبعة الخامسة1420هـ/1999م0

([81]) الکتاب 4/67 0

([82]) الأصول لابن السراج 2/141 0

([83]) البیت من بحر الکامل وهو لعنترة فی دیوانه ص80، مطبعة الآداب لصاحبها أمین الخوری - بیروت، وأنظره فی التذییل والتکمیل لأبی حیَّان 6/14، تحقیق د/حسن هنداوی، الناشر، دار کنوز إشبیلیا، الطبعة الأولى0  

وکتاب الألفاظ لابن السکیت 1/338، تحقیق فخر الدین قباوة، الناشر مکتبة لبنان ناشرون، الطبعة الأولى 1998م، والزاهر فی معانی کلمات الناس 1/331،= = تحقیق د/حاتم الضامن، الناشر: مؤسسة الرسالة بیروت – لبنان، الطبعة الأولى 1412هـ/1992م، ولیس فی کلام العرب لابن خالویه صـ122، تحقیق أحمد عبد الغفور عطا، الطبعة الثانیة، مکة المکرمة 1399هـ/1979م،

الشاهد: (المُحَب) إذ جاء اسم مفعول جاء على أصل القیاس من (أحبَّ) والکثیر عند العرب هو محبوب أغناهم عن مُحَبّ استغنى عن فاعل بمفْعَل فقال فی (حبَّ)(مٌحَبّ) ولم یقولوا (حاب) واستغنى عن (مَفْعَل) بمفعول فقال فی (أحب) محبوب أغناهم عن (محب) أی نزلت منی بمنزلة المحبوب المکرم، وذلک لأن (حبَّ وأحبَّ) بمعنى واحد ینظر: شرح التسهیل لابن مالک3/ 71

([84]) الزاهر فی معانی کلمات الناس 1/331.

([85]) ینظر کتاب الأفعال للسرقسطی 1/327 ، 328 ،تحقیق د/ حسین محمد محمد شرف، ومراجعة د/ محمد مهدی علام، طبعة الهیئة العامة لشؤون المطابع 1398هـ/1978م.

([86]) ینظر کتاب الأفعال لابن القطاع 1/243، الناشر: عالم الکتب الطبعة الأولى 1430هـ/1983م.

([87]) شرح المفصل لابن یعیش 4/405،404.

([88]) من الآیة (31) من سورة آل عمران .

([89]) شرح المفصل لابن یعیش 4/404.

([90]) ینظر شرح دیوان المتنبی للعکبری 2/205، تحقیق/ مصطفى السقا، وإبراهیم الإبیاری، عبد الحفیظ شلبی، الناشر، دار المعرفة – بیروت 0

([91]) البیتان من الطویل وهو لغیلان بن شجاع النهشلی، وانظرهما فی شرح شافیة ابن الحاجب للرضی 1/116.

 والمحکم والمحیط الأعظم لابن سیده 2/542، تحقیق د/عبدالحمید هنداوی، دار الکتب العلمیة، بیروت، الطبعة الأولى 1421هـ/2000م ،والمخصص لابن سیده 2/427، ولسان العرب (حبب) 2/743 ،

الشاهد: (أُحِبُّ أبا مروان ، ما حببته) حیث جاء (حبَّ وأحبُّ) وقد استعمل اللغتین جمیعاً (أحبَّ، حَبَّ) وهما بمعنى واحد ینظر: شرح الشافیة لابن الحاجب 1/116.    

([92]) من الآیة (31) من سورة آل عمران .

([93]) ینظر التفسیر الکبیر للإمام فخر الدین الرازی 28/236، الناشر ،دار إحیاء التراث العربی – بیروت، الطبعة الثالثة 1420هـ0

([94]) الجامع لأحکام القرآن للقرطبی 4/60، تحقیق أحمد البردونی ،إبراهیم أطفیش، الناشر: دار الکتب المصریة ،القاهرة ، الطبعة الثانیة 1384هـ/1964م.

([95]) فتح القدیر للشوکانی1/382، الناشر:دار ابن کثیر، دار الکلم الطیب – دمشق – بیروت.

([96]) فتح البیان فی مقاصد القرآن 2/218لأبی الطیب القنوجی، تقدیم ومراجعة /عبدالله إبراهیم الأنصاری، الناشر: المکتبة العصریة للطباعة  والنشر – صیدا – بیروت  1412هـ/1992م

([97]) التحریر والتنویر للطاهر بن عاشور2/93 ،الناشر: الدار التونسیة عام 1984م0

([98]) تصحیح الفصیح وشرحه لابن درستویة1/70 ،71،تحقیق /محمد بدوی المختون، مراجعة د/ رمضان عبدالتواب، طبعة المجلس الأعلى للشؤون الإسلامیة القاهرة 1425هـ/2004م

([99]) تصحیح الفصیح وشرحه لابن درستویة1/70 ،71 0

([100]) ینظر: شرح شافیة ابن الحاجب للرضی 1/83 .

([101]) ینظر یزید بن الطثریة (حیاته وشعره ومذهبه الغزلی ) صـ267 د/عزت فارس محمود

([102]) السابق ذاته صـ210، 267  0

([103]) ینظر دراسات لأسلوب القرآن للشیخ عبدالخالق عضیمة ـ القسم الثانی 1/199- طبعة دار الحدیث – القاهرة .

 ([104]) ینظر: أدب الکاتب 1/ 446 لابن قتیبة بتصرف

([105]) ینظر أبنیة الأفعال دراسة لغویة قرآنیة، تألیف د/نجاة عبد العظیم الکوفی ص35، دار الثقافة للنشر والتوزیع – مصر طبعة عام 1409هـ/1989م .

([106]) ینظر دیوان ابن الطثریة ص101

([107]) کتاب العین للخلیل بن أحمد 1/217،تحقیق د/مهدی المخزومی ،ود/إبراهیم السامرائی، الناشر دار ومکتبة الهلال0

([108]) ینظر جمهرة اللغة لابن درید (زعج)1/470 ،تحقیق /رمزی منیر بعلبکی ، الناشر ، دار العلم للملایین – بیروت، الطبعة الأولى 1987هـ، ولسان العرب (زعج)0

([109]) ینظر الأفعال لابن القطاع 2/96،عالم الکتب، الطبعة الأولى 1403هـ/1983هـ0

([110]) التکملة والذیل والصلة لکتاب تاج اللغة وصحاح العربیة للصغانی 1/443، تحقیق/ عبدالعلیم الطحاوی، ومراجعة /عبدالحمید حسین، الناشر دار الکتب بالقاهرة عام 1970م0

([111]) المصباح المنیر فی غریب الشرح الکبیر للفیومی 1/ 253 المکتبة العلمیة، بیروت.

([112]) ینظر یزید بن الطثریة حیاته وشعره ومذهبه الغزلی صـ395 0

([113]) ینظر دیوان یزید بن الطثریة صـ127 0

([114]) ینظر لسان العرب(صدد)4/2409، والقاموس المحیط للفیروزآبادی (صدد)1/292 تحقیق: مکتبة التراث فی مؤسسة الرسالة، بإشراف محمد نعیم العرقسوسی – بیروت –لبنان، الطبعة الثامنة 1426هـ/2005م 0

([115]) أدب الکاتب لابن قتیبة صـ436

([116]) فعلت وأفعلت للزجاج صـ57 0

([117]) الآیة (99) من سورة آل عمران 0

[118])) قرأها الحسن (لم تُصِدُّون) بضم التاء وکسر الصاد ینظر مختصر فی شواذ القرآن من کتاب البدیع لابن خالویه صـ28، مکتبة المتنبی ،القاهرة  

([119]) البیت من الطویل وهو لذی الرُّمة فی دیوانه صـ265،عنایة/ عبدالرحمن الطنطاوی ، دار المعرفة – بیروت، الطبعة الأولى 1427هـ/2006م ، ولسان العرب (صَدد) 4/2410، تاج العروس (صدد)، والبحر المحیط 3/16، روایة الدیوان:

أناس أصدوا الناس بالضرب عنهم     صُدود السواقی من أنوف المخارم

الشاهد: (أصدَّوا الناسَ)  فقد عدى (صدَّ) اللازم بالهمزة و(صدَّ وأصدَّ) لغتان0

([120])البحر المحیط لأبی حیان 3/16 تحقیق / الشیخ: عادل عبد الموجود، والشیخ علی معوض وآخرین، طبعة دار الکتب العلمیة – بیروت- لبنان، الطبعة الأولى 1413هـ/ 1993م.

([121]) ینظر أدب الکاتب صـ436 0

([122]) ینظر فعلت وأفعلت للزجاج صـ57 0

([123]) جمهرة اللغة (صدد) 1/111.

([124]) ینظر الأفعال للسرقسطی 3/376 0

([125]) ینظر البحر المحیط 3/16 0

([126]) ینظر روح المعانی للألوسی 10/334 ، تحقیق :علی عبد الباری عطیة ، دار الکتب العلمیة – بیروت، الطبعة الأولى 1415هـ.

([127]) المعجم الوسیط 1/509 تألیف مجمع اللغة العربیة بالقاهرة، الناشر: دار الدعوة .

([128]) صدر هذا القرار للمجمع فی جلسته الخامسة والعشرون فی الدورة الثانیة والأربعین بتاریخ 4/2/1976 ینظر مجموعة القرارات العلمیة ص93 0

([129]) شرح الشافیة للرضی 1/91 0

([130]) معجم اللغة العربیة المعاصرة (صدد) 21/1276، د/ أحمد مختار عمر، بمساعدة فریق عمل، الناشر عالم الکتب، الطبعة الأولى 1429هـ/2008م، ومعجم الصواب العربی دلیل المثقف العربی 1/50، 2/963، د/ أحمد مختار عمر بمساعدة فریق عمل، عالم الکتب، القاهرة، الطبعة الأولى 1429هـ/2008م.

([131]) ینظر شرح الشافیة للرضی 1/85 ، وهمع الهوامع للسیوطی 3/266.

([132]) ینظر الدیوان ص17  0                                            

([133]) الکتاب 4/61 0

([134]) ظاهرة الاستغناء فی الصرف العربی - دراسة فی تصریف الأفعال، رسالة ماجستیر من إعداد الطَّالبة: بیان أحمد السحیمات، إشراف د/ عادل سلمان القباعین، قسم اللغة العربیة وآدابها جامعة مؤتة صـ71-75.

([135]) ینظر فعلت وأفعلت للسجستانی ص83، تحقیق خلیل إبراهیم العطیة، دار صادر بیروت، الطبعة الأولى البصرة 1399هـ/1979م0

([136]) السابق ص119 0

([137]) ینظر فعلت وأفعلت للسجستانی ص 126 0

([138]) ینظر فعلت وأفعلت للزجاج صـ111 0

([139]) من الآیة (49) من سورة النور 0

([140]) شرح الشافیة للرضی 1/88، وتصریف الأسماء والأفعال د/ فخر الدین قباوة ص113 طبعة دار المعارف - بیروت، الطبعة الثانیة 1408هـ/1988م 0

([141]) ینظر الدیوان صـ19 0

([142]) ینظر  لسان العرب 2/1014  

([143]) ینظر کتاب الأفعال لابن القوطیة 1/46، تحقیق/ على فودة، الناشر: مکتبة الخانجی بالقاهرة، الطبعة الثانیة 1993م، والمحکم والمحیط الأعظم 3/ 453، لسان العرب 2/1015، والمعجم الاشتقاقی المؤصل لألفاظ القرآن الکریم د/محمد حسن جبل 1/491، الناشر مکتبة الآداب بالقاهرة، الطبعة الأولى 2010م0

([144]) ینظر أساس البلاغة للزمخشری 1/216 ، تحقیق /محمد باسل عیون السود ،الناشر دار الکتب العلمیة ،بیروت ـ لبنان، الطبعة الأولى 1419هـ .

([145]) البیت من الطویل وهو لبدیع جران العود النمیری فی دیوانه ص8 روایة أبی سعید السکری، طبعة دار الکتب المصریة بالقاهرة، الطبعة الثالثة، سنة 2000م، وانظره فی المقاصد النحویة فی شرح شواهد الألفیة لبدر الدین العینی1/461،تحقیق أ.د/ علی محمد فاخر وآخرین، طبعة دار السلام – القاهرة - مصر،الطبعة الأولى1431هـ/2010م.

اللغة: جمادیة" أی: مطرت فی جمادى، قوله: "أحمى" أی: منع، و"الندى": الأمطار، و"المزن": السحاب، قوله: "تُدْلِّیه" أی: تترک ما فیه من المطر، قوله: "دُلّح"- بضم الدال وتشدید اللام؛ أی: ثقال لکثرة الماء. ینظر المقاصد النحویة فی شرح شواهد شروح الألفیة المشهور بـ «شرح الشواهد الکبرى» للعینی تحقیق: أ. د. علی محمد فاخر، أ. د. أحمد محمد توفیق السودانی، د. عبد العزیز محمد فاخر، الناشر: دار السلام للطباعة والنشر والتوزیع والترجمة، القاهرة - جمهوریة مصر العربیة، الطبعة الأولى 1431 هـ - 2010م0

    الشاهد: (أحمى حدائقها الندى) حیث جاءت (أحمى) بمعنى (منع) یرید أن الأمطار کثرت فأجلست الناس عن الأسفار والمر بها فلم یُرْعَ کَلأُها فَهُوَ نامٍ.

([146]) شرح الشافیة للرضى 1/90.

([147]) ینظر الدیوان ص18 .

([148]) الکتاب لسیبویه 4/62-63، وشرح الشافیة للرضی 1/90-93.

([149]) شرح الملوکی فی التصریف لابن یعیش ص69،تحقیق فخر الدین قباوة، المکتبة العربیة بحلب، الطبعة الأولى 1393هـ/1973 0

([150]) ینظر الدیوان ص132 0

([151]) ینظر یزید بن الطثریة حیاته وشعره ومذهبه الغزلی صـ227، 228 0

([152]) ینظر الدیوان ص33  0

([153]) ینظر البحر المحیط 1/144 .

([154]) دیوان یزید بن الطثریة صـ126 0  

([155]) ینظر یزید بن الطثریة حیاته وشعره ومذهبه الغزلی صـ252 0

([156]) ینظر الدیوان صـ88 0

([157]) لسان العرب  3/2078

([158]) السابق نفسه 3/2079 ، 2081،

([159]) ینظر الأفعال للسرقسطی 3/510

([160]) ینظر الصورة الشعریة صـ94 بتصرف .

([161]) ینظر علی بن المقرب العیونی حیاته وشعره صـ204، تألیف د/علی عبد العزیز الخضیری، مؤسسة الرسالة – بیروت – الطبعة الأولى 1401هـ/1981م.

([162]) ینظر  دلالة الفعل المزید بالتضعیف (فعَّل) فی القرآن فی القرآن الکریم صـ2 ، إعداد د/حسن غازی السعدی ،محمد نوری الموسوی0

([163]) شرح الشافیة للرضی 1/93 0

([164]) ینظر الکتاب لسیبویه 4/58 ، وأدب الکاتب 1/300، والمفتاح فی الصرف ص49، والممتع لابن عصفور 1/129 تحقیق د/ فخر الدین قباوة ، مکتبة لبنان ناشرون – بیروت – لبنان الطبعة الأولى عام 1996م، وشرح الشافیة للرضی1/92 .

([165]) ینظر معانی الزیادة فی الفعل الثلاثی فی اللغة العربیة دراسة وصفیة  د/ حنان عمایرة صـ307،306.

([166]) ینظر الخصائص لابن جنى 2/155، تحقیق / محمد علی النجار ، المکتبة العلمیة ،دار الکتب المصریة .

([167]) ینظر دیوان یزید بن الطثریة صـ133

([168]) ینظر لسان العرب 1/64  0

([169]) ینظر الأفعال للسرقسطی 1/125

([170]) ینظر الدیوان صــ59 0

([171]) ینظر لسان العرب1/145  0

([172]) ینظر: المفتاح فی الصرف للجرجانی ص49، نزهة الطرف فی علم الصرف للمیدانی 1/265، شرح وتحقیق د/یسریة محمد إبراهیم حسن، الطبعة الأولى 1993م، وهمع الهوامع للسیوطی 3/266.

([173]) ینظر نزهة الطرف فی علم الصرف 1/266 بتصرف0

([174]) من الآیة (179) من سورة آل عمران 0

[175])) ینظر کتاب السبعة فی القراءات لابن مجاهد ص220،تحقیق د/شوقی ضیف، دار المعارف بمصر .        

([176]) البحر المحیط لأبی حیان 3/ 131 ، 132  0

([177]) من الآیة (106) من سورة الإسراء 0

[178])) ینظر مختصر فی شواذ القرآن لابن خالویة  ص81

([179]) ینظر البحر المحیط 6/85 0

([180]) ینظر الدیوان 24  0

([181]) ینظر لسان العرب (فرق) 5/3397 0

([182]) ینظر الأفعال للسرقسطی 4/22 0

([183]) ینظر الکامل فی اللغة والأدب للمبرد 2/707، ویزید بن الطثریة حیاته وشعره ومذهبه الغزلی ص173 0

([184]) ینظر: مجموعة الشافیة فی علمی التصریف والخط ، شرح الشافیة للعلامة نقرة کار 1/235، ضبطها واعتنى بها / محمد عبدالسلام شاهین ،دار الکتب العلمیة – بیروت – لبنان – الطبعة الأولى

([185]) ینظر الکتاب لسیبویة 4/68، أدب الکاتب 1/465، المفتاح فی الصرف للجرجانی ص49، ونزهة الطرف للمیدانی 1/273، وشرح الشافیة للرضی 1/96 0

([186]) أدب الکاتب لابن قتیبة 1/465  

([187]) ینظر الدیوان ص129 0

([188]) ینظر الأفعال لابن القطاع 2/235، والأفعال للسرقسطی 3/388 0

([189]) ینظر أساس البلاغة 1/545 0

([190]) ینظر المحکم والمحیط الأعظم 8/319 ، لسان العرب 4/2437 0

([191]) الآیة (17) من سورة القلم 0

([192]) ینظر الکتاب 2/110 ، 238 ، 295 0

([193]) ینظر الکامل فی اللغة والأدب للمبرد2/643

([194]) ینظر شرح التسهیل لابن مالک 3/451، وارتشاف الضرب لأبی حیان الأندلسی  1/174، تحقیق د/رجب عثمان محمد ود/ رمضان عبدالتواب، مکتبة الخانجی بالقاهرة، الطبعة الأولى 1418هـ/1998م، والمساعد على تسهیل الفوائد لابن عقیل 22/601، تحقیق د/محمد کامل برکات، دار الفکر بدمشق، الطبعة الأولى 1402هـ/1982م0

([195]) ینظر الدیوان صـ21 0

([196]) ینظر لسان العرب 4/2888 0

([197]) ینظر یزید بن الطثریة حیاته وشعره ومذهبه الغزلی صـ224 0

([198]) نزهة الطرف فی علم الصرف 1/264، وشرح الشافیة للرضی 1/94.

([199]) من الآیة (23) من سورة سبأ 0

([200]) ینظر الکشاف للزمخشری 5/120، تحقیق وتعلیق ودراسة الشیخ /عادل أحمد عبد الموجود، والشیخ/ علی محمد معوض، شارک فی تحقیقه أ.د/ فتحی عبدالرحمن أحمد حجازی، مکتبة العبیکان، الطبعة الأولى 1418هـ/1998م.

([201]) ینظر الدیوان صـ31 0

([202]) ینظر یزید بن الطثریة حیاته وشعره ومذهبه الغزلی صـ171.

([203]) ینظر معانی القرآن وإعرابه للزجاح 3/164، شرح وتحقیق د/ عبد الجلیل عبده شلبی، طبعة عالم الکتب، بیروت، الطبعة الأولى 1408هـ/1988م 0

([204]) - ینظر  نزهة الطرف 1/262،وشرح الشافیة للرضی 1/95 0

[205])) ینطر ص :      ،        من البحث 

([206]) ینظر الدیوان صـ55 0

([207]) ینظر لسان العرب 2/1005 0

([208]) ینظر یزید بن الطثریة حیاته وشعره ومذهبه الغزلی صـ 256بتصرف0

([209]) ینظر شرح المفصل 4/439وشرح الشافیة 1/96، والمساعد 2/601، وشفاء العلیل 2/848، دراسة وتحقیق د/ الشریف عبد الله علی الحسینی البرکاتی، دار الفیصلیة – مکة المکرمة – الطبعة الأولى 1406هـ/1986م.

([210]) الکتاب لسیبویه 4/68 0

([211]) ینظر الدیوان صـ75 0

([212]) ینظر المحکم والمحیط الأعظم 3/502 ، ولسان العرب 2/1043، المعجم الوسیط 1/205.

([213]) من الآیة (37) من سورة الکهف 0

([214]) ینظر الدیوان صـ44 0

([215]) من الآیة (30) من سورة التوبة 0

([216]) ینظر البحر المحیط 5 /32 .

([217]) ینظر شذا العرف فی فن الصرف 1/79 للشیخ الحملاوی ،قدم له وعلق علیه د/محمد عبدالمعطی، خرَّج شواهده ووضع فهارسه/ أبوالأشبال أحمد بن سالم المصری، دار الکیان للطباعة والنشر، أوزان الفعل ومعانیه د/ هاشم طه شلاش ص87، الناشر: جامعة بغداد ،مطبعة الآداب - النجف الأشرف 1971م0

([218]) ینظر الدیوان ص34 0

([219]) أساس البلاغة 1/61، والقاموس المحیط 1/370، معجم المعانی (باشر)0

([220]) ینظر الدیوان ص92.

([221]) ینظر المحکم والمحیط الأعظم 8/320 ، والمخصص 4/27 0

([222]) ینظر معجم اللغة العربیة المعاصرة 2/1292 .

([223]) ینظر أدب الکاتب 1/464  0

([224]) ینظر الکتاب 4/68 0

([225]) ینظر أدب الکاتب 1/464 0

([226]) ینظر الأصول فی النحو لابن السراج 3/120 0

([227]) ینظر الدیوان صـ22  0

([228]) ینظر الکلیات معجم فی المصطلحات والفروق اللغویة لأبی البقاء الحنفی، المحقق /عدنان درویش محمد المصری، الناشر مؤسسة الرسالة بیروت0

([229]) ینظر لسان العرب 4/3196 0

([230]) ینظر الحقول الدلالیة ص77 0

([231]) ینظر الدیوان ص118 0

([232]) من الآیة ( 18 ) من سورة آل عمران 0

([233]) ینظر أدب الکاتب 1/464 0

([234]) ینظر المفصل بشرح ابن یعیش 4/439 0

([235]) ینظر شرح الرضی على الشافیة 1/99 0

([236]) ارتشاف الضرب 1/84  0

([237]) ینظر الدیوان ص 139 0

([238]) الکتاب لسیبویه 4/76

([239]) ینظر أدب الکاتب لابن قتیبة 471

([240]) ینظر الکتاب 1/65.

([241]) ینظر شرح المفصل 4/439 .

([242]) الممتع لابن عصفور 1/130  0

([243]) ینظر الدیوان ص48 0

([244]) ینظر الدیوان 59 0

([245]) ینظر الدیوان 71 0

([246]) شرح الرضی على الکافیة 1/103 0

([247]) ینظر الحقول الدلالیة للأفعال الصرفیة ص79 0

([248]) ینظر یزید بن الطثریة حیاته وشعره ومذهبه الغزلی ص 252 0

([249]) ینظر شرح المفصل 4/441 0

([250]) ینظر شرح الشافیة 1/108 ، ارتشاف الضرب 1/177 0

([251]) الکتاب 4/65 0

([252]) ینظر الأصول 3/126 0

([253]) ینظر المنصف شرح ابن جنی لکتاب التصریف لأبی عثمان المازنی 1/75، تحقیق/  إبراهیم مصطفى، عبد الله أمین ، وزارة المعارف العمومیة، إدارة الثقافة العامة، الطبعة الأولى 1373هـ/1954م.   

([254]) ینظر المفتاح صـ50  0

([255]) المفصل بشرح ابن یعیش  4/441 0

([256]) الشافیة 1/108  0

([257]) ینظر تسهیل الفوائد 3 /455 0

([258]) ینظر الدیوان صـ28 0

([259]) ینظر الحقول الدلالیة صـ83 0

([260]) الکتاب لسیبویه 4/74 0

([261]) ینظر الدیوان ص100

([262]) ینظر لسان العرب 1/734

([263]) ینظر: المعجم الوسیط 1/149، ومعجم اللغة العربیة المعاصرة صـ426 .

([264]) ینظر یزید بن الطثریة حیاته وشعره ومذهبه الغزلی صـ233 .

([265]) ینظر شرح التسهیل 3/456، وارتشاف الضرب 1/175

([266]) ینظر البناء الصرفی فی الخطاب المعاصر دراسة فی الألفاظ التراثیة والمحدثة صـ36 د/ محمود عکاشة، الأکادیمیة الحدیثة للکتاب الجامعی، القاهرة، مصر عام2009م0

([267]) ینظر الدیوان صـ28 0

[268])) ینظر صحیح الإمام مسلم للمنذری 2/459، تحقیق : محمد ناصر الدین الألبانی ، الناشر المکتب الإسلامی ،بیروت – لبنان، الطبعة السادسة 1407هـ/1987م

([269]) ینظر لسان العرب 4/2295 0

([270]) ینظر أدب الکاتب 1/466، والمفتاح فی الصرف ص50، ونزهة الطرف فی علم الصرف ص300 ، والحقول الدلالیة ص88

([271]) ینظر الدیوان ص37 0

([272]) ینظر لسان العرب3/1784  0

([273]) ینظر معجم اللغة العربیة المعاصرة 2/963 0

([274]) ینظر یزید بن الطثریة حیاته وشعره ومذهبه الغزلی صـ179، 304 بتصرف0

([275]) ینظر الدیوان صـ37 0

([276]) ینظر الصرف التعلیمی ص98 تألیف د/ محمود سلیمان یاقوت – مکتبة المنار الإسلامیة – کلیة الآداب – جامعة الکویت – الطبعة الأولى 1420هـ/1999م .

([277]) ینظر الدیوان صـ75 .

([278]) ینظر المفتاح ص50، الشافیة 1/104، والممتع لابن عصفور 1/185 0

([279]) ینظر لسان العرب 6/4901

([280]) ینظر شرح الرضی على الکافیة 1/110 .

([281]) ینظر المخصص 5/34، وشرح کتاب الحدود 1/148 للفاکهی النحوی المکی، تحقیق د/المتولی الدمیری، الناشر: مکتبة وهبة ـ القاهرة الطبعة الثانیة 1414هـ/1993م، ومعانی النحو 1/70 للدکتور فاضل السامرائی، دار الفکر للطباعة والنشر، الأردن، الطبعة الأولى 1420هـ/200م .

[282])) الکری : النوم ،والکرى :النعاس    ینظر لسان العرب 5/3868

([283]) أغْدَنَ : اسودَّ     ینظر لسان العرب 5/3220

([284])  ینظر الدیوان صـ139 0

([285])  ینظر لسان العرب 5/3999  0

([286]) ینظر یزید بن الطثریة حیاته وشعره ومذهبه الغزلی صـ181.

([287]) ینظر الکتاب لسیبویه 4/69، والممتع لابن عصفور 1/ 182، ونزهة الطرف 1/ 308، 309، والحقول الدلالیة الصرفیة للأفعال العربیة ص92 0

([288]) ینظر الدیوان ص92 0

([289]) ینظر شرح الشافیة للرضی1/99، والحقول الدلالیة الصرفیة للأفعال العربیة ص92 0

[290]))  مکان النقط غیر واضح فی الأصل ینظر صــ 23 حاشیة (1) من الدیوان 

([291]) ینظر الدیوان ص23 0

([292]) ینظر لسان العرب 4/2593 0

([293]) ینظر الأفعال للسرقسطی 2/239 0

([294]) ینظر یزید بن الطثریة حیاته وشعره ومذهبه الغزلی صـ180 0

([295]) ینظر الممتع لابن عصفور 1/182، وارتشاف الضرب 1/172 0

([296])  الکتاب لسیبویه 4/ 69 0

([297]) ینظر الدیوان ص61 0

([298]) ینظر لسان العرب 3/1542 0

([299]) ینظر یزید بن الطثریة حیاته وشعره ومذهبه الغزلی ص169 0

([300]) ینظر شرح المفصل لابن یعیش 4/438

([301]) ینظر الدیوان صـ72

([302]) ینظر لسان العرب 6/4565

([303]) ینظر: یزید بن الطثریة حیاته وشعره ومذهبه الغزلی ص284 0

([304]) الکتاب لسیبویه 4/72

([305]) ینظر الأصول 3/123

([306]) ینظر ارتشاف الضرب 1/172

([307]) ینظر الدیوان صـ37

([308]) ینظر لسان العرب  3/1508،1507

([309]) ینظر الکتاب 4/66، وأدب الکاتب 1/458، الأصول لابن السراج 3/122، المفتاح ص50، وشرح الشافیة للرضی 1/104.

[310])) القُفَّ: ما ارتفع من متون الأرض  ینظر : لسان العرب 5/3705  

[311])) الأَجْرَع :  الکثیب ، وقیل هو الرملة السهلة المستویة  ینظر : لسان العرب1/601

([312]) ینظر الدیوان ص100 0

([313]) ینظر لسان العرب 4/2261 0

([314]) یزید بن الطثریة  حیاته وشعره ومذهبه الغزلی ص240 0

([315]) شرح التسهیل 3/453، وارتشاف الضرب 1/172،وشفاء العلیل  فی  إیضاح التسهیل للسلسیلی 2/848  0

([316]) من الآیة (19) من سورة النمل 0

([317]) ینظر الدیوان ص99 0

([318]) ینظر لسان العرب 6/4276 0

([319]) ینظر یزید بن الطثریة حیاته وشعره ومذهبه الغزلی ص240  0

([320]) شرح التسهیل 3/453، وارتشاف الضرب 1/172، وشفاء العلیل فی إیضاح التسهیل للسلسیلی 2/848  0

([321]) ینظر الدیوان ص113 0

([322]) ینظر لسان العرب 3/3796 0

([323]) ینظر یزید بن الطثریة حیاته وشعره ومذهبه الغزلی ص188 0 

([324]) ینظر الکتاب 4/71، أدب الکاتب 1/466 0

([325]) ینظر الممیع لابن عصفور1/184،183 0

([326]) البیت من الطویل وهو لحاتم الطائی فی دیوانه ص44، شرح وتحقیق/ أحمد رشاد، دار الکتب العلمیة بیروت، لبنان، الطبعة الأولى 1406هـ، وأدب الکاتب 1/466، والممتع لابن عصفور 1/184، ونسبه ابن هشام للأحنف بن قیس فی مغنی اللبیب 6/613، تحقیق عبد اللطیف محمد عبد اللطیف، السلسلة التراثیة، الکویت، الطبعة الأولى 1421هـ/2000م 0

الشاهد: (تحلَّم) بزنة تفعَّل أی تکلف الحلم .

([327]) ینظر الدیوان ص 28 0

([328]) ینظر المعجم الوسیط 3/599 0

([329]) ینظر الأفعال للسرقسطی 1/314 0

([330]) ینظر لسان العرب 4/2934 0

([331]) ینظر: یزید بن الطثریة حیاته ومذهبه الغزلی صـ 243 0

([332]) ینظر شرح المفصل 4/437 ،438، ارتشاف الضرب 2/172 0

([333]) ینظر الدیوان صـ49 0

([334]) ینظر لسان العرب 6/4830  0

([335]) ینظر الممتع لابن عصفور 1/184، وارتشاف الضرب 2/172.

([336]) الکتاب 4/73 .

([337]) من الآیة ( 47) من سورة النحل0

([338]) ینظر الدیوان صـ101 0

([339]) ینظر ارتشاف الضرب 2/172.

([340]) ینظر الدیوان ص54  0

([341]) ینظر یزید بن الطثریة حیاته ومذهبه الغزلی ص289 ، 293  0

([342]) ینظر شرح الشافیة  1/104، ومجموعة شروح الشافیة لنقرة کار1/242 .

([343]) ینظر الدیوان صـ72 0

([344]) ینظر لسان العرب 4/2224 0

([345]) ینظر الأصول 3/122، وشرح المفصل لابن یعیش4/437، وشرح الشافیة 1/104 والممتع لابن عصفور 1/184 0

([346]) من الآیة (203) من سورة البقرة 0

([347]) ینظر الدیوان ص28 0

([348]) ینظر لسان العرب 1/321 0

([349]) ینظر المفتاح للجرجانی ص50، وشرح المفصل لابن یعیش 4/438، وشرح الشافیة 1/104، والممتع 1/185، وارتشاف الضرب 1/172، وهمع الهوامع 3/268 0

([350]) ینظر شرح الشافیة للرضی 1/105 0

([351]) ینظر الدیوان ص71 0

([352]) ینظر لسان العرب 1/692 0

([353]) ینظر یزید بن الطثریة حیاته وشعره ومذهبه الغزلی صـ252 0

([354]) ینظر نزهة الطرف 1/ 286 ، 287 0

([355]) ینظر الدیوان صـ124 0

([356]) ینظر معجم اللغة العربیة المعاصرة 1/220  0

([357]) ینظر یزید بن الطثریة حیاته ومذهبه الغزلی ص 403 0

([358]) ینظر نزهة الطرف 1/287، والحقول الدلالیة ص94 0

([359]) ینظر الدیوان ص74 0

([360]) ینظر لسان العرب (طوع) 4/2720 0

([361]) ینظر أمالی المرتضى للشریف المرتضى 1/432، تحقیق محمد أبوالفضل إبراهیم، دار إحیاء الکتب العربیة عیسى البابی الحلبی وشرکاه، الطبعة الأولى 1373هـ/1954م.

([362]) ینظر البحر المحیط 1/144  0

([363]) ینظر الدیوان صـ92 0

([364]) ینظر الحقول الدلالیة ص97 0

([365]) ینظر الدیوان ص 102 0

([366]) ینظر یزید بن الطثریة حیاته وشعره ومذهبه الغزلی ص279،274

([367]) ینظر صـ            من البحث0

([368]) ینظر صـ           وغیرها کثیر من البحث0

([369]) ینظر ص            من البحث 0

([370]) ینظر ص            من البحث 0

([371]) ینظر ص          من البحث 0

([372]) ینظر ص          من البحث0

([373]) ینظر  ص         من البحث0

([374]) ینظر ص          من البحث 0

([375]) ینظر ص             من البحث0

([376]) ینظر ص          ،          من البحث 0

([377]) ینظر ص      ،        ،      من البحث 0

([378]) ینظر ص           من البحث 0

([379]) ینظر ص      ،        ،      من البحث0

([380]) ینظر ص             من البحث0

([381]) ینظر  ص         من البحث .

([382]) ینظر ص          من البحث0

([383]) ینظر ص          من البحث0

([384]) ینظر ص          من البحث0

([385]) ینظر ص          من البحث0

ثبت المصادر والمراجع
1-              أبنیة الأفعال دراسة لغویة قرآنیة، تألیف د/ نجاة عبدالعظیم الکوفی، دار الثقافة للنشر والتوزیع – مصر طبعة عام 1409هـ/1989م0
2-              أبنیة الصرف للأفعال الثلاثیة ودلالاتها فی الشوقیات د.عادل هادی حمادی العبیدی ،کلیة الأدآب  -جامعة الأنبار ، العدد الخامس –السنة الثانیة 2011
3-              الأبنیة الصرفیة فی السور المدنیة دراسة لغویة دلالیة ـ عائشة محمد قشوع، إشراف أ.د/ أحمد حسن حامد رسالة ماجستیر فی کلیة الدراسات العلیا، جامعة النجاح الوطنیة – نابلس – فلسطین0  
4-               الأبنیة الصرفیة فی سورة الکهف ـ رسالة ماجستیر: إعداد الطالب شیخاوی، وإشراف الدکتور / عبدالجلیل مصطفاوی، الجمهوریة الجزائریة ،جامعة أبی بکر بلقائد - تلمسان، کلیة الأدآب واللغات، قسم اللغة العربیة وآدابها ،السنة الجامعیة 2012/2013م 0 
5-                الأبنیة الصرفیة فی شرح لامیة الأفعال لابن الناظم ت686 ـ أ.م.د/سهیله طه محمد ، بحث فی جامعة تکریت للعلوم الإنسانیة ، المجلد (16)،العدد(12) کانون الأول 2009م.
6-              أدب الکاتب لابن قتیبة، تحقیق/ محمد الدالی مؤسسة الرسالة – بیروت –لبنان،
7-              ارتشاف الضرب لأبی حیان الأندلسی، تحقیق د/ رجب عثمان محمد، ومراجعة د/رمضان عبدالتواب، مکتبة الخانجی بالقاهرة، الطبعة الأولى 1418هـ/1998م0
8-               أساس البلاغة للزمخشری تحقیق/محمد باسل عیون السود، دار الکتب العلمیة، بیروت – لبنان الطبعة الأولى 1419هـ/ 1998م0
9-              أسرار البلاغة لعبد القاهر الجرجانی، تحقیق/ محمود محمد شاکر، الناشر مطبعة المدنی، القاهرة، دار المدنی بجدة، الطبعة الأولى 1412هـ/1991م0
10-         الأصول لابن السراج، تحقیق/ عبدالحسین الفتلی، مؤسسة الرسالة – بیروت الطبعة الثالثة 1417هـ/1996م.
11-         الأضداد لابن الأنباری، تحقیق/ محمد أبوالفضل إبراهیم، المکتبة العصریة – صیدا – بیروت، سنة 1407هـ/1987م0
12-         الأعلام للزرکلی ، الناشر ، دار العلم للملایین ، الطبعة الخامسة عشر / آیار / مایو 2002م
13-         الأفعال لابن القطَّاع، الناشر عالم الکتب، الطبعة الأولى 1403هـ /1983م 
14-         الأفعال للسرقسطی، تحقیق د/ حسین محمد شرف، مراجعة محمد مهدی علام، الهیئة العامة لشئون المطابع الأمیریة (1395هـ/ 1975م)0
15-         الاقتضاب فی شرح أدب الکتاب، تحقیق أ/ مصطفى السقا، د/حامد عبدالمجید، مطبعة، دار الکتب المصریة سنة (1996م)0
16-         أمالی المرتضى للشریف المرتضى، تحقیق محمد أبو الفضل إبراهیم، دار إحیاء الکتب العربیة عیسى البابی الحلبی وشرکاه، الطبعة الأولى 1373هـ/1954م.
17-         أوزان الفعل ومعانیه د/ هاشم طه شلاش ، الناشر: جامعة بغداد، مطبعة الآداب - النجف الأشرف 1971م0
18-         الإیضاح فی علل النحو للزجاجی، تحقیق – د/ مازن المبارک، دار النفائس، الطبعة الثالثة 1399هـ/1979م .
19-         البحر المحیط لأبی حیان، تحقیق/ الشیخ: عادل عبد الموجود، والشیخ علی معوض وآخرین، وطبعة دار الکتب العلمیة – بیروت- لبنان، الطبعة الأولى 1413هـ/ 1993م .
20-          البناء الصرفی فی الخطاب المعاصر دراسة فی الألفاظ التراثیة والمحدثة  د/ محمود عکاشة، الأکادیمیة الحدیثة للکتاب الجامعی، القاهرة، مصر عام2009م0
21-         التحریر والتنویر للطاهر بن عاشور، الناشر: الدار التونسیة عام 1984م0
22-         التذییل والتکمیل لأبی حیَّان، تحقیق د/حسن هنداوی، الناشر، دار کنوز إشبیلیا، الطبعة الأولى0  
23-         تصحیح الفصیح وشرحه لابن درستویه، تحقیق/ محمد بدوی المختون، مراجعة د/ رمضان عبدالتواب، طبعة المجلس الأعلى للشؤون الإسلامیة القاهرة 1425هـ/2004م 0
24-         تصریف الأسماء والأفعال د/ فخر الدین قباوة، طبعة دار المعارف -بیروت، الطبعة الثانیة 1408هـ/ 1988م 0
25-         تطور الأبنیة الصرفیة ودورها فی إغناء اللغة العربیة الأستاذ /محمد أوکمضان ، مدرسة الملک فهد العلیا للترجمة 0                    
26-          التفسیر الکبیر للإمام فخر الدین الرازی ، الناشر: دار إحیاء التراث العربی – بیروت، الطبعة الثالثة 1420هـ0
27-         التکملة والذیل والصلة لکتاب تاج اللغة وصحاح العربیة للصغانی، تحقیق/عبدالعلیم الطحاوی، ومراجعة/ عبدالحمید حسین، الناشر دار الکتب بالقاهرة عام 1970م0
28-         الجامع لأحکام القرآن للقرطبی، تحقیق أحمد البردونی، إبراهیم أطفیش، الناشر: دار الکتب المصریة، القاهرة، الطبعة الثانیة 1384هـ/1964م.
29-         جمهرة اللغة لابن درید، تحقیق /رمزی منیر بعلبکی، الناشر: دار العلم للملایین – بیروت، الطبعة الأولى 1987هـ0
30-          الحقول الدلالیة الصرفیة للأفعال العربیة، سلیمان فیاض، دار المریخ للنشر المملکة العربیة السعودیة – الریاض 1410 هـ/1990م0
31-         الخصائص لابن جنی، تحقیق /محمد علی النجار، المکتبة العلمیة، دار الکتب المصریة0
32-         دراسات لأسلوب القرآن للشیخ عبدالخالق عضیمة ـ - طبعة دار الحدیث – القاهرة .
33-          دلالة الفعل المزید بالتضعیف (فعَّل) فی القرآن فی القرآن الکریم ، إعداد د/حسن غازی السعدی، محمد نوری الموسوی0
34-         دیوان جران العود النمیری، روایة أبی سعید السکری، طبعة دار الکتب المصریة بالقاهرة، الطبعة الثالثة، سنة 2000م0
35-          دیوان حاتم الطائی، شرح وتحقیق: أحمد رشاد، دار الکتب العلمیة بیروت، لبنان، الطبعة الأولى 1406هـ0
36-         38- دیوان ذی الرمة، عنایة/ عبدالرحمن الطنطاوی، دار المعرفة –بیروت، الطبعة الأولى 1427هـ/2006م0
37-          دیوان عنترة، مطبعة الآداب لصاحبها أمین الخوری - بیروت0
38-         دیوان یزید بن الطثریة، تحقیق د/ حاتم الضامن، دار صادر – بیروت، الطبعة الأولى 1433هـ/2012م0
39-          روح المعانی للآلوسی، تحقیق: علی عبدالباری عطیة، دار الکتب العلمیة – بیروت، الطبعة الأولى 1415هـ0
40-          الزاهر فی معانی کلمات الناس، تحقیق د/حاتم الضامن، الناشر: مؤسسة الرسالة بیروت – لبنان، الطبعة الأولى 1412هـ/1992م0
41-         الزیادة ومعانیها فی الأبنیة الصرفیة فی دیوان الطفیل الغنوی ـ إعداد الدکتور خالد بن عبد الکریم بسندی ـ إصدارات مرکز حمد الجاسر0
42-          سمط اللآلی فی شرح أمالی القالی لأبی عبید البکری، صححه وحقق ما فیه وخرجه/ عبدالعزیز المیمنی، الناشر: دار الکتب العلمیة – بیروت – لبنان0
43-         سیل الأباطح فی الخطاب النقدی العربی قدیمه وحدیثه، إبراهیم الحمدانی، مجلة جامعة تکریت للعلوم الإنسانیة، المجلد الرابع عشر، العدد التاسع (تشرین الأول2007)0
44-          شذا العرف فی فن الصرف للشیخ الحملاوی ،قدم له وعلق علیه د/محمد عبدالمعطی، خرَّج شواهده ووضع فهارسه /أبو الأشبال أحمد ابن سالم  المصری، دار الکیان للطباعة والنشر0
45-          شرح التسهیل لابن مالک تحقیق د/عبدالرحمن السید، د/ محمد بدوی المختون، دار هجر للطباعة والنشر، القاهرة (الطبعة الأولى 1410هـ/1990م)0
46-         شرح دیوان الحماسة للأصفهانی، تحقیق: غرید الشیخ، وضع فهارسه العامة: إبراهیم شمس الدین، الناشر: دار الکتب العلمیة، بیروت – لبنان، الطبعة: الأولى 1424هـ - 2003 0
47-         شرح دیوان المتنبی للعکبری، تحقیق/ مصطفى السقا، وإبراهیم الإبیاری، عبدالحفیظ شلبی، الناشر: دار المعرفة – بیروت0
48-         شرح الشافیة للرضی، تحقیق محمد نور الحسن، والزفزاف، والشیخ محمد محیی الدین عبدالحمید، دار الکتب العلمیة، بیروت، لبنان، الطبعة الأولى 1402هـ/1982م0
49-         شرح الشواهد الشعریة فی أمات الکتب النحویة د/ شراب محمد محمد حسن، مؤسسة الرسالة – بیروت – لبنان0
50-         شرح الشواهد الکبرى للعینی تحقیق: أ. د/ علی محمد فاخر، أ. د/ أحمد محمد توفیق السودانی، د/ عبدالعزیز محمد فاخر، الناشر: دار السلام للطباعة والنشر والتوزیع والترجمة، القاهرة - جمهوریة مصر العربیة، الطبعة الأولى 1431هـ - 2010م0
51-         شرح کتاب الحدود للفاکهی النحوی المکی، تحقیق د/المتولی الدمیری، الناشر: مکتبة وهبة ـ القاهرة الطبعة الثانیة 1414هـ/1993م0
52-         شرح المفصل لابن یعیش، تحقیق د/إیمیل یعقوب، دار الکتب العلمیة، بیروت، لبنان، الطبعة الأولى 1422هـ/2001م0
53-           شرح الملوکی فی التصریف لابن یعیش، تحقیق فخر الدین قباوة، المکتبة العربیة بحلب، الطبعة الأولى 1393هـ/1973.
54-         شفاء العلیل للسلسیلی ـ دراسة وتحقیق د/ الشریف عبدالله علی الحسینی البرکاتی، دار الفیصلیة0
55-         صحیح الإمام مسلم للمنذری ، تحقیق : محمد ناصر الدین الألبانی ، الناشر المکتب الإسلامی ،بیروت – لبنان، الطبعة السادسة 1407هـ/1987م
56-          الصرف التعلیمی، تألیف د/ محمود سلیمان یاقوت – مکتبة المنار الإسلامیة – کلیة الآداب – جامعة الکویت – الطبعة الأولى 1420هـ/1999م
57-         الصورة الشعریة فی شعر ابن الطثریة د/ عبد محمود عبد البشر، مجلة آداب الفراهیدی، العدد (30) حزیران 2017م0
58-         طبقات فحول الشعراء لابن سلا م ، تحقیق/محمود شاکر ،دار المدنی –جدة  
59-           ظاهرة الاستغناء فی الصرف العربی - دراسة فی تصریف الأفعال، رسالة ماجستیر من إعداد الطَّالبة: بیان أحمد السحیمات،  إشراف د/ عادل سلمان القباعین، قسم اللغة العربیة وآدابها جامعة مؤتة .
60-         فتح البیان فی مقاصد القرآن لأبی الطیب القنوجی، تقدیم ومراجعة/ عبدالله إبراهیم الأنصاری، الناشر: المکتبة العصریة للطباعة  والنشر – صیدا – بیروت 1412هـ/1992م 0
61-          فتح القدیر للشوکانی، الناشر: دار ابن کثیر، دار الکلم الطیب – دمشق – بیروت.
62-           فعلت وأفعلت للزجاج، تحقیق / ماجد حسن الذهبی، الشرکة المتحدة للتوزیع بدمشق0
63-          فعلت وأفعلت للسجستانی، تحقیق خلیل إبراهیم العطیة، دار صادر بیروت، الطبعة الأولى البصرة 1399هـ/1979م0
64-         الفعل زمانه وأبنیته  د/ إبراهیم السامرائی مؤسسة الرسالة الطبعة الثالثة (1403هـ= 1983م)0
65-          القاموس المحیط للفیروزآبادی، تحقیق: مکتبة التراث فی مؤسسة الرسالة بإشراف محمد نعیم العرقسوسی – بیروت – لبنان ، الطبعة الثامنة 1426هـ/2005م0
66-          الکامل للمبرد، تحقیق/ محمد الدالی، مؤسسة الرسالة، الطبعة الثانیة0
67-         کتاب الأفعال لابن القوطیة، تحقیق /على فودة، الناشر: مکتبة الخانجی بالقاهرة، الطبعة الثانیة 1993م 0
68-         کتاب الألفاظ لابن السکیت، تحقیق فخر الدین قباوة، الناشر مکتبة لبنان ناشرون، الطبعة الأولى 1998م0
69-         کتاب السبعة فی القراءات لابن مجاهد ، تحقیق د/شوقی ضیف ،دار المعارف بمصر .       
70-         کتاب العین للخلیل بن أحمد، تحقیق د/ مهدی المخزومی، ود/ إبراهیم السامرائی، الناشر دار ومکتبة الهلال0
71-          الکتاب لسیبویه تحقیق – عبدالسلام هارون، مکتبة الخانجی بالقاهرة، الطبعة الثالثة 1408هـ /1988م 0
72-          الکلیات معجم فی المصطلحات والفروق اللغویة لأبی البقاء الحنفی، المحقق/ عدنان درویش محمد المصری، الناشر مؤسسة الرسالة بیروت0
73-         لسان العرب، تحقیق/ عبدالله علی الکبیر ومحمد أحمد حسب الله وهاشم الشاذلی، طبعة دار المعارف مصر.
74-         اللهجات العربیة فی التراث للدکتور أحمد علم الدین الجندی، الدار العربیة للکتاب 1983م.
75-         لیس فی کلام العرب لابن خالویه، تحقیق أحمد عبد الغفور عطا، الطبعة الثانیة، مکة المکرمة 1399هـ/1979م0
76-          مجموعة الشافیة فی علمی التصریف والخط، شرح الشافیة للعلامة نقرة کار، ضبطها واعتنى بها / محمد عبدالسلام شاهین، دار الکتب العلمیة – بیروت – لبنان – الطبعة الأولى0
77-           المحکم والمحیط الأعظم لابن سیده، تحقیق د/ عبدالحمید هنداوی، دار الکتب العلمیة – بیروت الطبعة الأولى 1421هـ/2000م0
78-          مختار الصحاح للإمام أبو بکر الرازی، تحقیق/ یوسف الشیخ محمد، الناشر المکتبة العصریة، الدار النموذجیة – بیروت – صیدا، الطبعة الخامسة 1420هـ/1999م .
79-          مختصر فی شواذ القرآن من کتاب البدیع لابن خالویه ، مکتبة المتنبی ،القاهرة  .
80-         المخصص لابن سیده، تحقیق خلیل إبراهیم جفال، الناشر: دار إحیاء التراث العربی – بیروت، الطبعة الأولى 1417هـ/1996م0
81-         المساعد على تسهیل الفوائد لابن عقیل ، تحقیق د/محمد کامل برکات، دار الفکر بدمشق، الطبعة الأولى 1402هـ/1982م0
82-         المصباح المنیر للفیومی المکتبة العلمیة – بیروت0
83-         معانی الزیادة فی الفعل الثلاثی فی اللغة العربیة دراسة وصفیة د/ حنان عمایرة، مجلة الجامعة الإسلامیة للبحوث الإنسانیة ، المجلد العشرون ،العدد الثانی یونیو 2012م، مرکز اللغات، الجامعة الأردنیة0
84-         معانی القرآن للزجاج، شرح وتحقیق د/ عبدالجلیل عبده شلبی، طبعة عالم الکتب، بیروت، الطبعة الأولى 1408هـ/1988م 0
85-         معانی النحو للدکتور فاضل السامرائی، دار الفکر للطباعة والنشر، الأردن، الطبعة الأولى 1420هـ/200م 0
86-         معجم الأدباء لیاقوت الحموی، دار الغرب الإسلامی – بیروت ،الطبعة الأولى 1414هـ/19993.
87-         المعجم الاشتقاقی المؤصل لألفاظ القرآن الکریم د/محمد حسن جبل ، الناشر مکتبة الآداب بالقاهرة، الطبعة الأولى 2010م0
88-         معجم التّعریفات للجرجانی، تحقیق /محمد صدیق المنشاوی ، دار الفضیلة -القاهرة، د ت0
89-         معجم الصواب العربی دلیل المثقف العربی  ، د/ أحمد مختار عمر بمساعدة فریق عمل، عالم الکتب، القاهرة، الطبعة الأولى 1429هـ/2008م.
90-         معجم اللغة العربیة المعاصرة أ.د/ أحمد مختار عمر، الناشر عالم الکتب، الطبعة الأولى 1429هـ/2008م 0
91-         المعجم الوسیط، تألیف مجمع اللغة العربیة بالقاهرة، الناشر: دار الدعوة.
92-         معجم مقاییس اللغة لابن فارس ، تحقیق/ عبدالسلام هارون، دار الفکر – طبعة المجمع العلمی العربی الاسلامی 1399هـ/1979م .
93-         مغنی اللبیب، تحقیق عبد اللطیف محمد عبد اللطیف، السلسلة التراثیة، الکویت، الطبعة الأولى 1421هـ/2000م0
94-         المفتاح فی الصرف لعبد القاهر الجرجانی، تحقیق د/علی توفیق الحمد، مؤسسة الرسالة، الطبعة الأولى (1407هـ/1987)0
95-         المقاصد النحویة فی شرح شواهد الألفیة لبدر الدین العینی، تحقیق أ.د/محمد علی فاخر وآخرون، طبعة دار السلام – القاهرة - مصر، الطبعة الأولى1431هـ/2010م.
96-         الممتع لابن عصفور تحقیق د/فخر الدین قباوة، مکتبة لبنان ناشرون – بیروت – لبنان الطبعة الأولى عام 1996م.
97-           من أسرار تعدیة الفعل فی القرآن الکریم د/یوسف الأنصاری، بحث فی مجلة جامعة أم القرى لعلوم الشریعة واللغة العربیة وآدابهاج15،ع27،جمادى الثانیة 1424ه.                                                
98-         من شعراء الغزل الأموی یزید بن الطثریة، د/ رفعت التهامی عبد البر، مکتبة العمیل الوقفیة، مصر، الطبعة الأولى 1413هـ ـ 1992م .
99-          المنصف شرح ابن جنی لکتاب التصریف لأبی عثمان المازنی ، تحقیق/  إبراهیم مصطفى، عبدالله أمین وزارة المعارف العمومیة، إدارة الثقافة العامة، الطبعة الأولى 1373هـ/1954م.   
100-   نزهة الطرف فی علم الصرف للمیدانی ، شرح وتحقیق د/ یسریة محمد إبراهیم حسن، الطبعة الأولى 1993م 0
101-   همع الهوامع للسیوطی، تحقیق/ أحمد شمس الدین، دار الکتب العلمیة –بیروت– لبنان الطبعة الأولى 1418هـ /1998م .
102-   الوافی بالوفیات ، تحقیق د/ أحمد الأرناؤوط ، وترکی مصطفى ،دار إحیاء التراث العربی –بیروت سنة 1420ه/2000م   
103-   وفیات الأعیان وأنباء أبناء الزمان  لابن خلکان ، تحقیق د/إحسان عباس ، دار صادر – بیروت
104-   وقفة عند معانی أوزان الأفعال المزیدة د/ عماد یونس لافی، مجلة کلیة التربیة للبنات المجلد الحادی والعشرون العدد الثانی 2010 0 
105-   یزید بن الطثریة حیاته وشعره ومذهبه الغزالی د/عزت محمود فارس، دار یافا العلمیة، ودار مکین الأردن – عمان، الطبعة الأولى 2006م0