علاقة الجمع العثماني بالأحرف السبعة

المساهمين

المؤلف

قسم دراسات قرآنية- قراءات، کلية التربية، جامعة الملک سعود، الرياض، المملکة العربية السعودية.

المستخلص

يتضمن البحث بعنوان (علاقة الأحرف السبعة بالجمع العثماني) وجعلته على فصلين، الفصل الأول يحتوي على أربعة طالب: عرفت الحرف والأحرف السبعة، وأدلة الأحرف السبعة، وإيراد الأقوال التي وردت وترجيحها، الفصل الثاني: يحتوي على ثلاثة مطالب: هل اشتمل الجمع العثماني على الأحرف السبعة، وإيراد الأقوال، وترجيحها وما الواجب علينا في هذه المسألة، وأهداف البحث: توضيح قضية اختلاف العلماء في الأحرف السبعة،  وهل اشتمل المصحف العثماني الأحرف السبعة، بيان کل رأي من الآراء التي ذکرها العلماء، وأدلته التي استدل بها، مناقشة کل قول على حدة، والرد عليهم.
 
 
This research study attempts to show the scholars’ disagreement over the seven versions used in reciting the Qur’ān. It studies the issue of whether the written version of the Qur’ān collected by ‛Uthman does encompass the seven versions of recitation or not. It cites the scholars’ sayings on this issue and their proofs, and discusses each of these sayings separately. The present research paper contains two sections. The first section covers four topics; it introduces the definition of version of recitation and explains what is meant by the seven versions. It also cites the scholars’ sayings in this regard and indicates the preferred ones. The second section includes three topics, and focuses on the issue of the relationship between ‛Uthman’s written version and the seven versions of recitation. It points out our duty towards this issue.
 

الكلمات الرئيسية


 

إن الحمد لله نحمده ونستعینه ونستغفره ونتوب إلیه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سیئات أعمالنا، من یهده الله فلا مضل له، ومن یضلل فلا هادی له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شریک له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، والصلاة والسلام على أفضل المرسلین نبینا محمدr، أما بعد:

فإن القرآن الکریم هو أکثر ما یتعلمه المسلمون ویبحثون عن علومه وأسراره، ومن علوم القرآن علم القراءات، ومن أهم قضایا علم القراءات التی اشتغل علیها العلماء، قضیة الأحرف السبعة، ومن علوم القرآن جمع القرآن، ولقد قمت فی بحثی بالبحث عن علاقة الأحرف السبعة بالجمع العثمانی وما یخص هذا الموضوع من قضایا، وأسال الله أن یهدینی إلى الصواب فی القول والعمل.

أهداف البحث:

1_ توضیح قضیة اختلاف العلماء فی الأحرف السبعة.

2- هل اشتمل المصحف العثمانی على الأحرف السبعة.

3_ بیان کل رأی من الآراء التی ذکرها العلماء، وأدلته التی استدل بها.

4- مناقشة کل قول على حدة، والرد علیهم.

خطة البحث:

الفصل الأول: معنى الأحرف السبعة.

المبحث الأول: معنى الحرف والقراءات السبع.

المبحث الثانی: دلیل الأحرف السبعة.

المبحث الثالث: معنى الأحرف السبعة وأبرز الأقوال.

المبحث الرابع: القول الراجح واختلاف العلماء.

الفصل الثانی: هل اشتملت المصاحف العثمانیة على الأحرف السبعة.

المبحث الأول: الجمع العثمانی.

المبحث الثانی: اشتمال المصاحف العثمانیة على الأحرف السبعة، وذکر أبرز الأقوال.

المبحث الثالث: الرأی الراجح، والواجب علینا فی هذه المسألة.

 


الفصل الأول

معنى الأحرف السبعة

ویشتمل على أربعة مطالب :

المبحث الأول: معنى الحرف والقراءات السبع.

المبحث الثانی: دلیل الأحرف السبعة.

المبحث الثالث: معنى الأحرف السبعة وأبرز الأقوال.

المبحث الرابع: القول الراجح واختلاف العلماء.

المبحث الأول

معنى الحرف

والحرف فی الأصل: الطرف والجانب، طرفه وشفیره وحده، وبه سمـی الحـرف من حروف الهجاء، ومنه حرف الجبل، وهو أعلاه المحدد. ([1])

القراءات السبع:

تدل على القراء السبعة الذین اشتهروا بقراءتهم، وتوافرت فیهم شروط القراءة الصحیحة، متفرقین فی کل مصر من الأمصار، وأول من ذکرهم الإمام ابن مجاهد، وهم:

 1- ناقع بن أبی نعیم المدنی.

 2- عبد الله بن کثیر المکی.

 3- أبو عمرو بن العلاء البصری.

 4- عبد الله بن عامر الدمشقی.

 5- أبو بکر عاصم بن أبی النجود الکوفی.

 6- حمزة بن حبیب الزیات.

 7- علی بن حمزة الکسائی ([2]).

المبحث الثانی

دلیل الأحرف السبعة

هذا الحدیث، اتفق الحفاظ على تواتره، وخرجه أئمة الحدیث من کتبهم، ولا یکاد مصنف من مصنفات الحدیث یخلو منه، وورد بطرق وروایات عدیدة، أخرجه: البخاری، ومسلم، والترمذی، والنسائی فی سننه، وأبو داود فی سننه، وروى الحدیث عدد من الصحابة -y-، منهم: عمر بن الخطاب-t-، وعلی بن أبی طالبt- -، وعثمان بن عفان--t، وعبد الله بن مسعود-t-، وحذیفة بن الیمان-t-، وأبو طلحة الأنصاریy-- ([3]).

سأورد أشهر روایتین : "حدثنا سعید بن عفیر، قال: حدثنی اللیث، قال: حدثنی عقیل، عن ابن شهاب، قال: حدثنی عروة بن الزبیر، أن المسور بن مخرمة، وعبد الرحمن بن عبد القاری، حدثاه أنهما سمعا عمر بن الخطاب، یقول: سمعت هشام بن حکیم بن حزام، یقرأ سورة الفرقان فی حیاة رسول الله -r-، فاستمعت لقراءته، فإذا هو یقرأ على حروف کثیرة، لم یقرئنیها رسول الله -r-، فکدت أساوره فی الصلاة، فتصبرت حتى سلم، فلببته بردائه، فقلت: من أقرأک هذه السورة التی سمعتک تقرأ؟ قال: أقرأنیها رسول الله -r-، فقلت: کذبت، فإن رسول الله r--، قد أقرأنیها على غیر ما قرأت، فانطلقت به أقوده إلى رسول الله -r-، فقلت: إنی سمعت هذا یقرأ بسورة الفرقان على حروف لم تقرئنیها، فقال رسول الله -r-: "أرسله، اقرأ یا هشام" فقرأ علیه القراءة التی سمعته یقرأ، فقال رسول الله صلى الله علیه وسلم: "کذلک أنزلت"، ثم قال: "اقرأ یا عمر" فقرأت القراءة التی أقرأنی، فقال رسول الله -r-: "کذلک أنزلت إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف، فاقرءوا ما تیسر منه" ([4]).

" وحدثنا أبو بکر بن أبی شیبة، حدثنا غندر، عن شعبة، وحدثنا ابن المثنى، وابن بشار، قال ابن المثنى: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن الحکم، عن مجاهد، عن ابن أبی لیلى، عن أبی بن کعب، أن النبی r--کان عند أضاة بنی غفار، قال: فأتاه جبریل علیه السلام، فقال: إن الله یأمرک أن تقرأ أمتک القرآن على حرف، فقال: "أسأل الله معافاته ومغفرته، وإن أمتی لا تطیق ذلک"، ثم أتاه الثانیة، فقال: "إن الله یأمرک أن تقرأ أمتک القرآن على حرفین"، فقال: "أسأل الله معافاته ومغفرته، وإن أمتی لا تطیق ذلک"، ثم جاءه الثالثة، فقال: إن الله یأمرک أن تقرأ أمتک القرآن على ثلاثة أحرف، فقال: "أسأل الله معافاته ومغفرته، وإن أمتی لا تطیق ذلک"، ثم جاءه الرابعة، فقال: إن الله یأمرک أن تقرأ أمتک القرآن على سبعة أحرف، فأیما حرف قرءوا علیه فقد أصابوا" ([5]).


المبحث الثالث

معنى الأحرف السبعة

لقد اختلف العلماء کثیراً واستشکل علیهم معنى الأحرف السبعة، وذلک؛ لأنه لم یرد نص ولا أثر یوضح معنى الأحرف السبعة ویبدو ذلک أنه کان معلوماً عند الصحابة y--، ویستشکل هذا الأمر على العوام، یعتقدون أنهم هم القراء السبعة، وهذا غیر صحیح؛ إذ أنهم لم یکونوا موجودین فی عهد الرسول r--.

 وکانت أقوالهم على عدة مذاهب، وذکر السیوطی أنهم اختلفوا فی مراد الحدیث على أربعین قولاً ([6])، وقال ابن العربی:" لم یأت فی معنى هذا السبع نص ولا أثر واختلف الناس فی تعیینها" ([7]).

المبحث الرابع

القول الراجح واختلاف العلماء

وسأذکر أبرز الأقوال فی معنى الحدیث:

القول الأول: أن حقیقة العدد غیر مرادة بعددها، وأن لفظ السبعة یطلق على الأحاد والمئات یراد به الکثرة، وأنه کان العرب یطلقونه هکذا دون الاعتداد بعدد معین، وذکر هذا القول: نسبه السیوطی لقاضی بن عیاض ([8])

مناقشة القول والرد علیه:

سبب الإشکال عند هذا القول، أنهم التبس علیهم الحدیث، عن النبی- r-قال:
" أتانی جبریل، ومیکائیل، فقال جبریل: اقرأ القرآن على حرف واحد، فقال میکائیل: استزده، قال: اقرأه على سبعة أحرف، کلها شاف کاف، ما لم تختم آیة رحمة بعذاب، أو آیة عذاب برحمة" ([9])، ففهموا الحدیث من ظاهره، وأشکل علیهم أنهم فهموا أنه کان مرخصاً للصحابة تبدیل ألفاظ القرآن، وحقیقة ما أراده الحدیث أن التمثیل یراد به نوع التغایر والاختلاف فی الأحرف السبعة، ولیس هناک تضاد ولا تناقض ([10])، ویرد علیهم أیضاً بالحدیث: " عن ابن عباس رضی الله عنهما: أن رسول الله -r-، قال: أقرأنی جبریل على حرف، فلم أزل أستزیده حتى انتهى إلى سبعة أحرف" ([11])، وواضح أن التدرج کان فی العدد وهذا یدل على أن العدد          مراد ([12]).

القول الثانی: أنه من المشکل المتشابه، الذی لا یفهم معناه؛ لأن لفظ الحرف مشترک لفظی یصدق على معانی کثیرة، نسب هذا القول إلى ابـن سعدان     النحوی ([13]).

مناقشة القول والرد علیه:

کأن أصحاب هذا القول یقولون، أنه من المتشابه الذی لا یبحث عنه، ولکن عند ورود الحدیث قرأ النبی بالأحرف السبعة، وأقرأ أمته، وکان ذلک معلوماً وواضحاً عند الصحابة، والأحرف السبعة، هی: کیفیات قد عمل بها الصحابة، ونقلوها إلى الأفاق روایة وتحملاً وأداءً، ولو کانت کما قالوا من المتشابه الذی لا یعرف معناه، ما کان الصحابة عملوا به، وقد لا یعنی أن المشترک اللفظی (الحرف) لا یدری أی معناه المقصود، بل یدل أن المشترک اللفظی معناه أنه متى ما قامت قرینة تعین ذلک المعنى ([14]).

القول الثالث: المقصود سبعة أصناف من المعانی والأحکام، وهی: الحلال والحرام والأمر والزجر والمحکم والمتشابه والأمثال ([15]).

مناقشة القول والرد علیه:

وکثیر من العلماء ردوا وأنکروا هذا القول، قال ابن عطیة: قول ضعیف؛ لأن هذه لا تسمى أحرف، والتوسعة لم یقع فی الحلال والحرام ولا تغییر المعانی، ([16]) وابن عبد البر: اعتبره قول فاسد؛ لأنه محال الحرف منه حلالاً لا ما سواه، وحراما لا ما سواه، ولا یجوز أن القرآن کله حرم أو حلال ([17])، وابن الجزری: جاوب علیه من ثلاثة أوجه:

1-              أن هذه السبعة غیر السبعة أحرف التی ذکرها النبی-r- فی أحادیثه.

2-              أن السبعة الأحرف فی الأحادیث هی الأوجه والقراءات، وقوله: "حلال وحرام.." تفسیر للسبعة الأبواب.

 3-    أن" الحلال والحرام.." لا یتعلق بالسبعة ولا بالأبواب بل إخبار عن    القرآن ([18]).

القول الرابع: أن هذه اللغات السبع تکون فی الکلمة الواحدة، فی الحرف الواحد، باتفاق المعانی، واختلاف الألفاظ، کقول: هلم، وأقبل، وتعال، وقصدی، ونحوی، وقربی ونحو ذلک وقال بهذا القول: الطبری([19]).

مناقشة القول والرد علیه:

القراءات القرآنیة مشتملة على أنواع متعددة من أنواع التغایر والاختلاف، والترادف واحد منها، وأکثر الاختلاف فی لغات العرب فی لهجاتهم، من: فتح وإمالة، وإدغام وإظهار، ومد وقصر، وهمز وتخفیف، والکلمة التی یوجد لها سبع مرادفات، هذا یتنافى من الحکمة التی أنزلت لها الأحرف التیسیر على الأمة ([20]).

القول الخامس: المراد بها السبع اللغات من لغات العرب الفصحى، وکانت بعض هذه اللغات أسعد من بعض واختلفوا فی تحدید هذه القبائل: (قریش، وهذیل، وثقیف، وهوازن، وکنانة، وتمیم، والیمن، وسعد) قال بهذا القول: أبو عبید القاسم ابن سلام([21]) .


مناقشة القول والرد علیه:

لعل هذا القول أقوى من الأقوال السابقة، لکن یرد علیهم: أولاً أنهم: اختلفوا فی تحدید هذه القبائل، وحدیث عمر بن الخطاب وهشام بن حکیم y--، کما جاء فی الصحیین وهما قرشیان من لغة وقبیلة واحدة ([22])، وقول عثمان بن عفانt-- لکتاب المصحف وقال عثمان للرهط القرشیین الثلاثة: "إذا اختلفتم أنتم وزید بن ثابت فی شیء من القرآن فاکتبوه بلسان قریش، فإنما نزل بلسانهم"([23]).

القول السادس: الأحرف السبعة هی الأنواع التی یقع بها التغایر والاختلاف فی الکلمات القرآنیة، واختلفوا فی تحدیدها وأصلوها إلى عشرین وجهاً، وسأذکر ما حدده ابن الجزری على سبعة أوجه نقلا عن کلام ابن قتیبة:

1-              الاختلاف فی إعراب الکلمة وحرکة بنائها، بما لا یغیر معناها             ) ﲝ ﲞ ﲟ ﲠ( (الأحزاب: 53)، (أَطْهَرَ).

2-              الاختلاف فی إعراب الکلمة وحرکة بنائها، بما یغیر معناها مثل:           )ﲈ ﲉ ﲊ ﲋ((سبأ: 19)، (رَبُّنَا بَاعدَ بَیْنَ أَسْفَارِنَا).

3-              الاختلاف فی حروف الکلمة، ویغیر معناها)ﳁ ﳂ  ﳃ ﳄ ﳅ( (البقرة:259)، (وَینظر إِلَى العِظَامِ کَیْفَ نُنْشِرُهَا).

4-              الاختلاف فی حروف الکلمة، ولا یغیر معناها مثل: )ﱐ ﱑ ﱒ ﱓ ﱔ( (یس:29) (إِنْ کَانَتْ إِلَّا زَقْیَةً وَاحِدَةً).

5-              الاختلاف بالتقدیم والتأخیر، مثل :)ﱣ ﱤ  ﱥ ﱦ( (ق:19)، (وَجَآءَتْ سَکْرَةُ الحَقِّ بِالمَوْتِ).

6-              الاختلاف بالزیادة والنقصان مثل: )ﲼ ﲽ ﲾ ﲿ ﳀ( (إِنَّ اللهَ هُوَ الْحَمِیدُ الْغَنِیُّ).

7-              الاختلاف فی الکلمة بما یغیر صورتها ومعناها)ﱽ ﱾ( (الواقعة:29)، (وَطَلْعٍ مَنْضُودٍ)، اختاره الزرقانی ورجحه                    ابن الجزری ([24]) .

مناقشة القول والرد علیه:

هذا القول من أقرب الأقوال إلى الصواب، لکن یرد علیهم، بأمرین:

1- عدم حصرهم لهذه الأنواع واختلافهم فی تحدیدها .

2- صعب علیهم تفسیر الأحرف بهذه الأنواع لجعلها هی المراد من الحدیث ([25]).

القول الراجح فی معنى الأحرف السبعة:

تعد هذه المسألة من أصعب المسائل فی علم القراءات، لا یعد قولاً هو الصواب ولکن هناک أقوال أقرب للصواب من أقوال أخرى وقال ابن الجزری: "ولا زلت استشکل هذا الحدیث وأفکر فیه وأُمعن النظر من نیف وثلاثین سنة حتى فتح الله علی بما یمکن أن یکون صواباً إن شاء الله" ([26]).

وقال عبد العزیز القارئ: "إن هذا لسر مکنون یحتاج إلى کشف وإعلان، فإن الشارع لا یؤخر البیان عن وقت الحاجة، والأمة محتاجة لمعرفة کنه هذه الأحرف لتقرأ بها وتأتی رخصة ربها U" ([27]) .

وأقرب الأقوال للمراد بالأحرف السبعة، ما قاله الدکتور عبد العزیز القارئ: "الأحرف السبعة: هی وجوه متعددة متغایرة منزلة من وجوه القراءات، یمکنک أن تقرأ بأی منها فتکون قد قرأت قرآناً منزلاً، والعدد هنا مراد، بمعنى أن أقصى حد یمکن أن تبلغه الوجوه القرآنیة المنزلة سبعة أوجه، وذلک فی الکلمة القرآنیة الواحدة، ضمن نوع واحد من أنواع الاختلاف والتغایر، ولا یلزم أن تبلغ الأوجه هذا الحد فی کل موضع من القرآن" ([28]).

اختلاف أراء العلماء المتقدمین والمعاصرین فی الأحرف السبعة:

المتقدمون: أغلب المتقدین قالوا إن المراد هو اختلاف لغات العرب، وأن الاختلاف فی اللفظ لا فی المعنى، کأبی عبید القاسم، وابن عطیة، والطبری.

المعاصرون: عبد العزیز القارئ، وفهد الرومی، وعبد العزیز الدوسری، باختلاف أرائهم إلا أنهم اتفقوا أن الاختلاف اختلاف تنوع وتغایر، سواء فی اللفظ أو المعنى، لا اختلاف تضاد یلغی القراءة المعنى أو اللفظ القراءة الأخرى.

ونرى أن المعاصرین رأیهم أعم وأشمل فی توضیح المراد "بالأحرف السبعة".

 

 

 


الفصل الثانی

هل اشتملت المصاحف العثمانیة على الأحرف السبعة

ویشتمل على ثلاثة مطالب :

المبحث الأول: الجمع العثمانی.

المبحث الثانی: شتمال المصاحف العثمانیة على الأحرف السبعة، وذکر أبرز الأقوال.

المبحث الثالث: الرأی الراجح، والواجب علینا فی هذه المسألة.

المبحث الأول

الجمع العثمانی

هو الجمع الذی جمع فی عهد عثمان بن عفان t--، نسخ تلک المصاحف فی مصحف واحد مرتب السور، واقتصر على لغة قریش، الذین قاموا بنسخ المصاحف هم: زید بن ثابت وعبد الله بن الزبیر، وسعید بن العاص، وعبد الرحمن بن الحارثy-- ([29]).


المبحث الثانی

اشتمال الجمع العثمانی على الأحرف السبعة

وهذه المسألة من المسائل التی لم یحسم أمر الخلاف بینها، وذلک لاختلافهم فی المقصود من الأحرف السبعة.

ولابد قبل الخوض فی هذه المسألة من بیان أمور:

1_ أن الخلاف الدائر حول هذه القضیة محصور بصنیع سیدنا عثمان t فی الجمع الثانی لا علاقة له بالجمع الأول الذی تم على ید سیدنا أبی بکرt .

2_ أن هذه المسألة مبنیة على مذهب الشخص فی معنى الأحرف ([30]).

3- والأمر الذی قصد عثمان بن عفان إلى جمع القرآن؛ إثبات القراءات الثابتة وإلغاء ما لیس ثابتاً ([31]) .

المبحث الثالث

الرأی الراجح، والواجب علینا فی هذه المسألة

اختلف العلماء على ثلاثة مذاهب:

القول الأول: المصحف العثمانی کتب على حرف واحد:

قال بهذا القول: الطبری "فلا قراءة للمسلمین الیوم إلا بالحرف الواحد الذی اختاره لهم إمامهم الشفیقُ الناصحُ، دون ما عداه من الأحرف الستة الباقیة"([32])


وقال بهذا القول کثیر من العلماء منهم: الإمام أبی شامة نقل قول الإمام أبو طاهر، أحمد بن عمر الحموی ([33]) .

مناقشة القول والرد علیه:

استدلوا بقول عثمان بن عفان t--"إذا اختلفتم أنتم وزید بن ثابت فی شیء من القرآن فاکتبوه بلسان قریش، فإنما نزل بلسانهم"([34])

واستدلوا أن فائدة عمل عثمان t-- سد للذریعة وجمعهم على حرف حتى لا یتم الخلاف.

ویرد علیهم:

1- إذا أرادوا بقولهم أن المصحف رسم بحرف قریش، أن قول عثمان لیس بحجة قاطعة، وهو قال اکتبوه، فکان أمره على الکتابة ولیس على القراءة.

2- دفع الاشتقاق والخلاف لا یشترط له بقاء حرف واحد.

3- أن القرآن الکریم قد رسم فی غالبه بلغة قریش، مع هذا لا یمنع رسم طائفة من الحروف بلغة غیرها؛ لأن رسم المصحف قد احتوى على ما استقر من الحروف القرآنیة فی العرضة الأخیرة .([35])

4- أن القراءة بالأحرف السبعة لم تکن واجبة على الأمة، وإنما کانت مرخصة لهم، ولم یکن اجتماعهم على حرف واحد، لفعل حرام ولا ترک واجب ([36])

قولهم إنه سد للذریعة وللخلاف:

بأن التخییر إنما کان فی قراءة ما هو مُتلقى لا فی نقل الروایات القرآنیة، ولذلک کانت الرخصة فی قراءة هذه الأحرف السبعة، أو قراءة بعضها، لأن الأمة مخیرة أن تنقل ما تشاء منها وتترک ما تشاء، لا سیما أن القرآن محفوظ کله بسائر الأحرف التی نزل بها ([37])

القول الثانی: المصاحف مشتملة على جمیع الأحرف السبعة:

قال بهذا القول عدة من العلماء قال أبو بکر الباقلانی:" لم یختلفوا فی هذه الحروف المشهورة عن الرسول -r- التی لم یمُت حتى عُلم من دینه أنه أقرأ بها وصوب المختلفین فیها، وإنما اختلفوا فی قراءاتٍ ووجوهٍ أخر لم تثبت عن الرسول علیه السلام ولم تقم بها حجّة" ([38]) قال ابن الجزری: "فذهب جماعات من الفقهاء والقراء والمتکلمین إلى أن المصاحف العثمانیة مشتملة على جمیع الأحرف السبعة، وبنوا ذلک على أنه لا یجوز علـى الأمة أن تهمل نقل شیء من الحروف السبعة التی نزل القـرآن بهـا " ([39]).قال الزرقانی: "ونحن إذا رجعنا بهذه الأوجه السبعة إلى المصاحف العثمانیة وما هو مخطوط بها فی الواقع ونفس الأمر نخرج بهذه الحقیقة التی لا تقبل النقض ونصل إلى فصل الخطاب فی هذا الباب وهو أن المصاحف العثمانیة قد اشتملت على الأحرف السبعة کلها".  ([40]) 


مناقشة القول والرد علیه:

1-          قولهم بأنه لا یجوز للأمة ترک شیء من القرآن، وبعض الأحرف، إنما هو أنزل من عند الله والأمة مأمورة بحفظ القرآن.

2-          فعل عثمان بن عفان -t-، کان ترکه للأحرف الغیر صحیحة ولم تثبت عن النبی r--، والتی لم تکن بالتواتر ([41]).

3-          إن المصاحف العثمانیة اشتملت على الأحرف السبعة، واعتمد الصحابة تدوینها على القراءات المتواترة وهی على قسمین:

أ-القراءات المتفقة فی الرسم –دون النقط أو شکل- على رسم واحد فی جمیع المصاحف.

ب-القراءات المختلفة فی الرسم-دون نقط أو شکل- وزعت على المصاحف العثمانیة ولذا کانت مختلفة فی رسمها ([42]) .

یرد علیهم:

1-    أن الأحرف لیست واجبة جمیعها على الأمة، ونزلت للتیسیر، وعند ارتفاع الحاجة جاز اقتصارها.

2-    هناک أحرف کانت مما یتلى وصح نقلها، وبعد جمع عثمان بن عفان t-- لم تعد تقرأ.

3-    وبقاء الخلاف دلیل على بقاء عدة أحرف، ولیس دلیلاً على بقاء الأحرف السبعة کلها ([43])

4-    قول ابن الجزری: "لأننا إذا قلنا إن المصاحف العثمانیة محتویة على جمیع الأحرف السبعة التی أنزلها الله تعالى کان ما خالف الرسم یقطع بأنه لیس من الأحرف السبعة، وهذا قول محظور لأن کثیرا مما خالف الرسم قد صـح عـن الصحابـة y--، وعن النبی r--" ([44]) .

القول الثالث: منهم من قال إن المصاحف مشتملة على ما یحتمله رسم المصاحف العثمانیة مما ثبت فی العرضة الأخیرة دون ما لا یحتمله:

قال بهذا القول ابن الجزری: "وذهب جماهیر العلماء من السلف والخلف وأئمة المسلمین إلى أن هذه المصاحف العثمانیة مشتملة على ما یحتمله رسمها من الأحرف السبعة فقط جامعة للعرضة الأخیرة التی عرضها النبی - r- على جبرائیل - u- متضمنة لها لم تترک حرفا منها، (قلت): وهذا القول هو الذی یظهر صوابه" ([45])

قال مکی بن أبی طالب: "فالمصحف کتب على حرف واحد، وخطه محتمل لأکثر من حرف. إذ لم یکن منقوطا، ولا مضبوطا. فذلک الاحتمال الذی احتمل الخط هو من الستة الأحرف الباقیة" ([46]) .

مناقشة القول:

1-عدم ورود أی دلیل یدل أن عثمان t-- أمر بإلغاء الأحرف الستة، ولکن أمر برسم المصحف على رسم واحد والرسم قد یحتمل أکثر من قراءة.

2 – الخلافات المتواترة عن القراء، والباقیة فی المصاحف، یدل أن بعض الأحرف السبعة موجودة

3-ورود قراءات عن الصحابة -y-مما لا یحتمله الرسم، دلیل على أنها من الأحرف التی نسخت فی العرضة الأخیرة. ([47])

القول الراجح:

وهو قول ابن الجزری، مکی، وهو الذی علیه الخلف والسلف، ولعله هو الأقرب للصواب ورجحه العلماء، وأقوى الأدلة.

الواجب علینا فی هذه المسألة:

1-       الإیمان بأن هذه الأحرف أنزلها الله سبحانه وتعالى، ولا یجوز لنا إنکارها.

2-       الواجب علینا القراءة والصلاة، بما ثبت فی جمع عثمان بن عفان -t-، وما قرأ به الصحابة y--.

3-       لابد أن یکون معلوماً لدینا أن القراءات السبع، لیست الأحرف السبعة.

 


الخاتمــة

 وفی الختام أقول أبرز نتائج البحث:

1-   الاختلاف فی معنى الأحرف السبعة، نشأ بعد عهد الصحابة -y-؛ لأنه کان معلوماً لدیهم

2-   أن القراءات السبع، لیست الأحرف السبعة المذکورة فی الحدیث، هی بعض تلک الأحرف.

3-   أن هذه الاختلافات قدیمة وَشَغَلَتْ کثیراً من جباهذة القراء، ولا تسلم هذه الآراء من المعارضة

4-   علاقة الجمع بالأحرف علاقة وطیدة، وکل منهما فسر معنى الأخر.

5-   وصنیع عثمان بن عفان t--، صنیع فائق الإبداع، وکان أشد ما تحتاجه الأمة. 

6-    عنایة المسلمین عنایة فائقة فی القرآن ودراسة أدق تفاصیله.

وأسال الله التوفیق والسداد، وصلى الله على أشرف خلقه نبینا محمد -r- وعلى آله وصحبه وسلم.



[1])) الصحاح، للجوهری، (ج:4/ ص: 1342)، لسان العرب، لابن منظور، (ج:9/ص:41).

[2])) ینظر: السبعة، لابن مجاهد، (ص: 53-101)، إبراز المعانی، لأبو شامة، (ص:12-13)،

[3])) ینظر: حدیث الأحرف السبعة، لعبد العزیز القارئ، (ص:7-9).

[4])) صحیح البخاری، (ج:6/ ص: 184/ رقم: 4992/ باب: أنزل القرآن على سبعة أحرف)، سنن الترمذی، (ج:5/ ص:193/ رقم: 2943/ باب: ما جاء أنزل القرآن على سبعة أحرف).

[5])) صحیح مسلم، (ج:1/ ص:562، رقم: 821، باب: بیان أن القرآن أنزل على سبعة أحرف).

[6])) ینظر: الإتقان فی علوم القرآن، للسیوطی، (ص:123).

(([7] البرهان فی علوم القرآن، للزرکشی، (ج:1/ ص:212).

(([8] ینظر: الإتقان فی علوم القرآن، للسیوطی، (ص:123- 124).

(([9] مسند الإمام أحمد، (ج:34/ ص: 70/ رقم: 20425/ باب: حدیث أبی بکرة نفیع ابن الحارث بن کلدة)، سنن أبی داود، (ج:2/ ص:71/ رقم: 1477/ باب: أنزل القرآن على سبعة أحرف).

(([10] ینظر: حدیث الأحرف السبعة، لعبد العزیز القارئ، (ص:5052).

(([11] صحیح البخاری، (ج:6/ ص:184/ رقم: 4991/ باب: أنزل القرآن على سبعة أحرف)، صحیح مسلم، (ج:1/ ص: 561/ رقم: 819/باب: بیان أن القرآن على سبعة أحرف).

(([12] ینظر: مباحث فی علم القراءات، للمزینی، (ص:66-67).

(([13] ینظر: المحرر الوجیز، لابن عطیة، (ج:1/ ص:43)، البرهان فی علوم القرآن، للزرکشی، (ج:1/ ص:216)، الإتقان فی علوم القرآن، للسیوطی، (ص:123).

(([14] ینظر: مقدمات فی علم القراءات، د. أحمد القضاة، ود. أحمد شکری، ود. محمد خالد، (ص:16).

(([15] ینظر: المحرر الوجیز، لابن عطیة، (ج:1/ص: 43)، البرهان فی علوم القرآن، للزرکشی، (ج:1/ ص:216).

(([16] ینظر: المحرر الوجیز، لابن عطیة، (ج:1/ ص:43).

(([17] ینظر: البرهان فی علوم القرآن، للزرکشی، (ج:1/ ص:216).

(([18] ینظر: النشر، لابن الجزری، (ج:1/ ص:163-164).

(([19] ینظر: تفسیر الطبری، (ج:1/ ص:43)، المحرر الوجیز، لابن عطیة، (ج:1/ ص:43)، تفسیر القرطبی، (ج:1/ ص:42)، البرهان فی علوم القرآن، للزرکشی، (ج:1/ ص:220).

(([20] ینظر: حدیث الأحرف السبعة، لعبد العزیز القارئ، (ص:56-57)، مباحث فی علم القراءات، لعبد العزیز المزینی، (ص: 70-71).

(([21] ینظر: فضائل القرآن، لأبو عبید القاسم بن سلام، (ص:339)، المحرر الوجیز، لابن عطیة، (ج:1/ ص:44)، فضائل القرآن، لابن کثیر، (ص:122)، تفسیر القرطبی، (ج:1/ص:43)، البرهان فی علوم القرآن، للزرکشی، (ج:1/ ص:217).

(([22] ینظر: النشر، لابن الجزری، (ج:1/ ص:162).

(([23] صحیح البخاری، (ج:6/ ص:183/ رقم: 4987/ باب: جمع القرآن)، صحیح ابن حبان، (ج:10/ ص: 361/ رقم: 4506/ باب: ذکر ما یستحب للإمام اتخاذ الکاتب لنفسه).

(([24] ینظر: تفسیر القرطبی، (ج:1/ ص:45)، مناهل العرفان، للزرقانی، (ج:1/ ص:155)، النشر، لابن الجزری، (ج:1/ 165-169).

(([25] ینظر: حدیث الأحرف السبعة، لعبد العزیز القارئ، (ص:60).

(([26] النشر، لابن الجزری، (ج:1/ ص:165).

(([27] حدیث الأحرف السبعة، لعبد العزیز القارئ، (ص:63).

(([28] حدیث الأحرف السبعة، لعبد العزیز القارئ، (ص:65).

(([29] ینظر: الاتقان، للسیوطی، (ص:158)، دراسات فی علوم القرآن، لفهد الرومی، (ص:92).

(([30] ینظر: القراءات القرآنیة، لعبد الحلیم قابة، (ص: 143).

(([31] ینظر: البرهان فی علوم القرآن، للزرکشی، (ج:1/ ص: 235).

(([32] تفسیر الطبری، (ج:1/ ص:64).

(([33] ینظر: القواعد والإشارات، للحموی، (ص: 34).

(([34] صحیح البخاری، (ج:6/ ص:183/ رقم: 4987/ باب: جمع القرآن)، صحیح ابن حبان، (ج:10/ ص: 361/ رقم: 4506/ باب: ذکر ما یستحب للإمام اتخاذ الکاتب لنفسه).

(([35] القراءات القرآنیة، لعبد الحلیم قابة، (ص:144-146)، مقدمات فی علم القراءات، د. أحمد القضاة، ود. أحمد شکری، ود. محمد خالد، (ص:40).

(([36] ینظر: الاتقان فی علوم القرآن، للسیوطی، (ص:134).

(([37] مقدمات فی علم القراءات، د. أحمد القضاة، ود. أحمد شکری، ود. محمد خالد، (ص:39).

(([38] الانتصار، للباقلانی، (ج:1، ص: 351).

(([39] النشر، لابن الجزری، (ج:1/ ص:174).

(([40] مناهل العرفان، للزرقانی، (ج:1/ ص:169).

(([41] ینظر: الانتصار، للباقلانی، (ج:1/ ص: 351)، النشر، لابن الجزری، (ج:1/ ص:174).

(([42] الأحرف القرآنیة السبعة، للمطرودی، (ص:86).

(([43] ینظر: القراءات القرآنیة، لعبد الحلیم قابة، (ص: 148).

(([44] منجد المقرئین، لابن الجزری، (ص:22).

(([45] النشر، لابن الجزری، (ج:1/ ص:175).

(([46] الإبانة، لمکی بن أبی طالب، (ص:34).

(([47] القراءات القرآنیة، لعبد الحلیم قابة، (ص: 150).

المراجع
1-          الأحرف القرآنیة السبعة، تألیف: د. عبد الرحمن إبراهیم المطرودی، الناشر: دار عالم الکتب- الریاض، الطبعة: الأولى1411ه-199م، عدد الأجزاء:1.
2-          الإبانة عن معانی القراءات، المؤلف: أبو محمد مکی بن أبی طالب حَمّوش بن محمد بن مختار القیسی القیروانی ثم الأندلسی القرطبی المالکی (المتوفى: 437هـ)، المحقق: الدکتور عبد الفتاح إسماعیل شلبی، الناشر: دار نهضة مصر للطبع والنشر، عدد الأجزاء: 1.
3-          إبراز المعانی من حرز الأمانی فی القراءات السبعة، المؤلف: الإمام عبد الرحمن بن إسماعیل بن إبراهیم المعروف بأبی شامة المقدسی، المتوفى: (665ه)، تحقیق: أحمد بن یوسف القادری، الناشر: عالم الکتب – بیروت، الطبعة: الأولى 1431ه-210م، عدد الأجزاء: 1.
4-          الانتصار للقرآن، المؤلف: محمد بن الطیب بن محمد بن جعفر بن القاسم، القاضی أبو بکر الباقلانی المالکی (المتوفى: 403هـ)، تحقیق: د. محمد عصام القضاة، الناشر: دار الفتح - عَمَّان، دار ابن حزم – بیروت، الطبعة: الأولى 1422 هـ - 2001 م، عدد الأجزاء: 2.
5-          البرهان فی علوم القرآن، المؤلف: أبو عبد الله بدر الدین محمد بن عبد الله بن بهادر الزرکشی (المتوفى: 794هـ)، المحقق: محمد أبو الفضل إبراهیم، الطبعة: الأولى، 1376 هـ - 1957 م، الناشر: دار إحیاء الکتب العربیة عیسى البابى الحلبی وشرکائه، (ثم صوَّرته دار المعرفة، بیروت، لبنان - وبنفس ترقیم الصفحات)، عدد الأجزاء: 4.
6-          حدیث الأحرف السبعة دراسة لإسناده ومتنه واختلاف العلماء فی معناه وصلته بالقراءات القرآنیة، المؤلف: الدکتور عبد العزیز بن عبد الفتاح القارئ، الناشر: مؤسسة الرسالة- بیروت، الطبعة: 1423ه- 2002م، عدد الأجزاء:1.
7-          الجامع المسند الصحیح المختصر من أمور رسول الله صلى الله علیه وسلم وسننه وأیامه = صحیح البخاری، المؤلف: محمد بن إسماعیل أبو عبد الله البخاری الجعفی، المحقق: محمد زهیر بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة، الطبعة: الأولى، 1422هـ، عدد الأجزاء: 9.
8-          الجامع لأحکام القرآن = تفسیر القرطبی، المؤلف: أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبی بکر بن فرح الأنصاری الخزرجی شمس الدین القرطبی (المتوفى: 671هـ)، تحقیق: أحمد البردونی وإبراهیم أطفیش، الناشر: دار الکتب المصریة – القاهرة، الطبعة: الثانیة، 1384هـ - 1964 م، عدد الأجزاء: 20.
9-          جامع البیان فی تأویل القرآن، المؤلف: محمد بن جریر بن یزید بن کثیر بن غالب الآملی، أبو جعفر الطبری (المتوفى: 310هـ)، المحقق: أحمد محمد شاکر، الناشر: مؤسسة الرسالة، الطبعة: الأولى، 1420 هـ - 2000 م، عدد الأجزاء: 24.
10-     دراسات فی علوم القرآن الکریم، المؤلف: فهد بن عبد الرحمن الرومی، الناشر: مکتبة الملک فهد- الریاض، الطبعة: السادسة عشر 1430-2009م، عدد الأجزاء:1.
11-     سنن أبی داود، المؤلف: أبو داود سلیمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشیر بن شداد بن عمرو الأزدی السِّسجِسْتانی (المتوفى: 275هـ)، المحقق: محمد محیی الدین عبد الحمید، الناشر: المکتبة العصریة، صیدا – بیروت، عدد الأجزاء: 4.
12-     سنن الترمذی، المؤلف: محمد بن عیسى بن سَوْرة بن موسى بن الضحاک، الترمذی، أبو عیسى (المتوفى: 279هـ)، تحقیق وتعلیق: أحمد محمد شاکر (جـ 1، 2) ومحمد فؤاد عبد الباقی (جـ 3) وإبراهیم عطوة عوض المدرس فی الأزهر الشریف (جـ 4، 5)، الناشر: شرکة مکتبة ومطبعة مصطفى البابی الحلبی – مصر، الطبعة: الثانیة، 1395 هـ - 1975 م، عدد الأجزاء: 5.
13-      السبعة فی القراءات، المؤلف: أحمد بن موسى بن العباس التمیمی، أبو بکر بن مجاهد البغدادی (المتوفى: 324هـ)، المحقق: شوقی ضیف، الناشر: دار المعارف – مصر، الطبعة: الثانیة، 1400هـ، عدد الأجزاء: 1.
14-     الصحاح تاج اللغة وصحاح العربیة، المؤلف: أبو نصر إسماعیل بن حماد الجوهری الفارابی (المتوفى: 393هـ)، تحقیق: أحمد عبد الغفور عطار، الناشر: دار العلم للملایین – بیروت، الطبعة: الرابعة 1407 هـ‍ - 1987 م، عدد الأجزاء: 6.
15-     فضائل القرآن، المؤلف: أبو الفداء إسماعیل بن عمر بن کثیر القرشی البصری ثم الدمشقی (المتوفى: 774هـ)، الناشر: مکتبة ابن تیمیة، الطبعة: الطبعة الأولى - 1416 هـ، عدد الأجزاء: 1.
16-     فضائل القرآن للقاسم بن سلام، المؤلف: أبو عُبید القاسم بن سلاّم بن عبد الله الهروی البغدادی (المتوفى: 224هـ)، تحقیق: مروان العطیة، ومحسن خرابة، ووفاء تقی الدین، الناشر: دار ابن کثیر (دمشق - بیروت)، الطبعة: الأولى، 1415 هـ -1995 م، عدد الأجزاء:1.
17-     القراءات القرآنیة تاریخها ثبوتها حجیتها وأحکامها، المؤلف: عبد الحلیم بن محمد هادی قابة، إشراف ومراجعة: د. مصطفى سعید الخن، الناشر: دار الغرب الإسلامی- بیروت، الطبعة: الأولى 1999م، عدد الأجزاء:1.
18-     القواعد والإشارات فی أصول القراءات، المؤلف: القاضی أحمد بن عمر بن محمد الحموی المتوفى (791ه)، المحقق: عبد الکریم بن محمد الحسن بکار، الناشر: دار القلم- دمشق، الطبعة: الأولى 1406ه-1986م، عدد الأجزاء:1.
19-     لسان العرب، المؤلف: محمد بن مکرم بن على، أبو الفضل، جمال الدین ابن منظور الأنصاری الرویفعی الإفریقی (المتوفى: 711هـ)، الناشر: دار صادر – بیروت، الطبعة: الثالثة - 1414 هـ، عدد الأجزاء: 15.
20-     مباحث فی علم القراءات، المؤلف: عبد العزیز بن سلیمان بن إبراهیم المزینی، الناشر: دار کنوز إشبیلیا- الریاض، الطبعة: الأولى1432ه-2011م، عدد الأجزاء:1.
21-     المحرر الوجیز فی تفسیر الکتاب العزیز، المؤلف: أبو محمد عبد الحق بن غالب بن عبد الرحمن بن تمام بن عطیة الأندلسی المحاربی (المتوفى: 542هـ)، المحقق: عبد السلام عبد الشافی محمد، الناشر: دار الکتب العلمیة – بیروت، الطبعة: الأولى - 1422 هـ
22-     مسند الإمام أحمد بن حنبل، المؤلف: أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الشیبانی (المتوفى: 241هـ)، المحقق: شعیب الأرنؤوط - عادل مرشد، وآخرون، إشراف: د عبد الله بن عبد المحسن الترکی، الناشر: مؤسسة الرسالة، الطبعة: الأولى، 1421 هـ - 2001 م
23-     المسند الصحیح المختصر بنقل العدل عن العدل إلى رسول الله صلى الله علیه وسلم، المؤلف: مسلم بن الحجاج أبو الحسن القشیری النیسابوری (المتوفى: 261هـ)، المحقق: محمد فؤاد عبد الباقی، الناشر: دار إحیاء التراث العربی – بیروت، عدد الأجزاء: 5.
24-     مقدمات فی علم القراءات، المؤلفون: الدکتور: أحمد بن محمد بن مفلح القضاة، والدکتور: أحمد خالد شکری، والدکتور: محمد خالد منصور، الناشر: دار عمار- عمان، الطبعة: الخامسة: 1436ه2015م، عدد الأجزاء:1.
25-     منجد المقرئین ومرشد الطالبین، المؤلف: شمس الدین أبو الخیر ابن    الجزری، محمد بن محمد بن یوسف (المتوفى: 833هـ)، الناشر: دار الکتب العلمیة، الطبعة: الأولى 1420هـ -1999م، عدد الأجزاء: .1
26-     مناهل العرفان فی علوم القرآن، المؤلف: محمد عبد العظیم الزُّرْقانی (المتوفى: 1367هـ)، الناشر: مطبعة عیسى البابی الحلبی وشرکاه، الطبعة: الطبعة الثالثة، عدد الأجزاء: 2.