الإبراد بالصلاة " دراسة فقهية "

المساهمين

المؤلف

قسم الفقه، کلية الشريعة وأصول الدين، جامعة الملک خالد بأبها، أبها، المملکة العربية السعودية .

المستخلص

إن فضائل العبادات وشرفها على قدر درجاتها وفائدتها، فحيث عظمت الفائدة کانت العبادة أفضل، والصلوات أفضل عبادات الأبدان بعد المعرفة والإيمان، ومن هنا فقد تناول البحث موضوعاً تکثر الحاجة إليه، وينبغي التنبيه عليه، وهو ( الإبراد بالصلاة) وقد خلصت من خلال هذا البحث إلى أن الإبراد بالصلاة يقصد به تأخير صلاة الظهر في شدة الحر إلى أن تفيء الأفياء، ويظهر الظل، وينکسر الحر، وأنه مستحب، وأن الأذان يلحق به في الاستحباب والمشروعية، وأن الجمعة لا يبرد بها، کما أنه لا يبرد بغير الظهر من الصلوات، وأن الإبراد يرتبط بعلل وحِکَمٍ أبرزها: دفع أذى الحر وشدته عن المصلين، وتحصيل الجماعة، وتحقيق الخشوع في الصلاة، وتجنب إيقاع الصلاة وقت تسجير جهنم وظهور فيحها.
 
The best of the physical religious observances in Islam is performing the daily prayers. Therefore, this research study tackles an issue often needed and should be emphasized, which is ‘delaying the prayer when it is too hot’ (al-'Ibrād bis-salāh). This term means delaying the noon prayer when it is too hot until the sun has moved towards the west, the shade increased in length, and the temperature decreased. The reason behind this is to spare the worshippers the harm of the heat, to enable them to pray in congregation (jamā'ah), and to be duly contemplative in their prayers. The present research paper has reached many findings. For example, this delay ('ibrād) is commendable (mustahab), and the call to prayer ('ādhān) is to have the same ruling, i.e. it is commendable too. The ruling of 'ibrād islimited to the noon (Az-zuhr) prayer, but it does not apply to the Friday (Jumu'ah) noon prayer. 

نقاط رئيسية

( الإبراد بالصلاة : دراسة فقهیة ) .

مشکلة البحث وتساؤلاته :

تظهر مشکلة هذا البحث فی ضعف تصور معنى الإبراد ، وعلته ، وقلة العمل به عند کثیر من الناس ، ویتضح ذلک من خلال الأسئلة التالیة :

أولاً : ما هو الإبراد ؟

ثانیاً : ما حکم الإبراد بالصلاة ؟

ثالثاً : ما الحکمة من مشروعیة الإبراد ؟

رابعاً : ما الآثار المترتبة على معرفة حکم الإبراد وعلته ؟


أهمیة البحث :

أولاً : تعلقه بفریضة الصلاة آکد أرکان الإسلام وأهمها ، وأکثرها ارتباطاً      بالمکلف .

ثانیاً : الخلل الواقع فی تصور هذه المسألة ، والعمل بها .

ثالثاً : قلة الدراسات التی تجمع شتات هذه المسألة ، وتحررها ، وتبین           أحکامها . 

أهداف البحث :

أولاً : بیان معنى الإبراد وحکمه .

ثانیاً : إبراز العلل المؤثرة فی مشروعیة الإبراد .

ثالثاً : توضیح الآثار المترتبة على بیان حکم الإبراد وعلته .

الدراسات السابقة :

اطلعت على ثلاث دراسات سابقة حول الموضوع ، وهی :

الدراسة الأولى : الإبراد بصلاة الظهر فی شدة الحر : دراسة حدیثیة موضوعیة  للدکتور أحمد آل مجناء منشور بمجلة العلوم الشرعیة واللغة العربیة بجامعة الأمیر سطام بن عبدالعزیز ، العام 2017م ، المجلد الثانی، العدد الثالث .

الدراسة الثانیة : الإبراد بالصلاة فی شدة الحر ، للدکتور خالد أبا بطین ، بحث منشور بمجلة کلیة الشریعة والقانون بتفهنا الأشراف الدقهلیة ، السنة  2016م  العدد الثامن عشر .


الدراسة الثالثة : إذا اشتد الحر فأبردوا ، الشیخ سلیمان الماجد ، مقال منشور بموقعه الالکترونی على الشبکة :

http://www.salmajed.com/node/11871 .

وقد استفدت من هذه الأبحاث الثلاثة ، وأضفت لها ما یلی :

أولاً : تحریر معنى الإبراد وبیان حقیقته .

ثانیاً : استیفاء الأقوال فی المسألة والاستدلال لها .

ثالثاً : استکمال عدد من المسائل المتعلقة بالمسألة .

رابعاً : العنایة بتحریر علة الإبراد وحکمته .

خامساً : إبراز الآثار المترتبة على بیان حکم الإبراد وعلته .

خطة البحث :

سینتظم البحث فی أربعة مباحث وخاتمة .

المبحث الأول : معنى الإبراد بالظهر وحقیقته .

المبحث الثانی : حکم الإبراد بالظهر .

المبحث الثالث : علة الإبراد بالظهر  .

المبحث الرابع : الآثار المترتبة على بیان حکم الإبراد وعلته .

خاتمة

الكلمات الرئيسية


المبحث الأول

معنى الإبراد بالظهر وحقیقته

الإبراد لغة : مصدر ، والبرد ضد الحر ، وأبرد : دخل فی البرد ([1]) ،            " یقال : أبرد الرجل صار فی برد النهار ، وأبرد الرجل کذا إذا فعله حینئذ"([2]) ، " وأبردوا عنکم من الظهیرة : لا تسیروا حتى ینکسر حرها" ([3]) .

وسمی الإبراد بذلک ؛ لأن فتور الحر بالإضافة إلى شدته برد ([4]) .

الإبراد اصطلاحاً : اختلف فی معنى الإبراد بالصلاة اصطلاحاً على قولین :

القول الأول : أن حقیقة الإبراد ومعناه : أن تؤدى صلاة الظهر فی أول وقتها ، وهو قول حکاه بعض أهل اللغة وغیرهم([5]) .


واستدلوا على ذلک بما یلی :

الدلیل الأول : حدیث أبی موسى الأشعری ¢ أن رسول الله‘ قال : ( من صلى البردین دخل الجنة) ([6]) .

وجه الدلالة : أن البردین هما صلاة الصبح والعصر ؛ لأنهما یصلیان فی برد النهار من أوله وآخره ، وکذلک الإبراد یقصد به برد النهار ، وهو أوله بعد الزوال، فتؤدى الصلاة فیه([7])

الدلیل الثانی : ما جاء فی حدیث أبی ذر ¢ قال: أذن مؤذن النبی‘ الظهر فقال: ( أبرد أبرد) أو قال: (انتظر انتظر) وقال: (شدة الحر من فیح جهنم، فإذا اشتد الحر فأبردوا عن الصلاة) ، حتى رأینا فیء التلول([8]) .

وجه الدلالة : أن معنى أبردوا عن الصلاة : امتنعوا من تأخیرها ، وافعلوها فی البرد وهو أول وقتها ، وأبعدوا بها عن الحر ([9]).


ونوقش هذان الدلیلان من الأوجه التالیة : 

الوجه الأول : أن الوارد فی حدیث أبی موسى هما صلاتا الصبح والعصر ، ووقتهما وقت إبراد، بخلاف صلاة الظهر فی أول وقتها فی شدة الحر فلیس إبرادًا، بل هو ضده([10]).

الوجه الثانی : أن تأول الإبراد على بردی النهار فیه خروج عن جملة قول                 الأمة ([11]) .

الوجه الثالث : أن أحادیث الإبراد ترد هذا القول فقد جاء فی حدیث             أبی هریرة t .

أن رسول الله‘ قال : ( إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة ؛ فإن شدة الحر من فیح جهنم )([12]) ، والتعلیل بذلک یدل على أن المطلوب التأخیر([13])  ، وجاء فی حدیث أبی ذر t أن النبی‘ قال: ( أبرد أبرد) أو قال: (انتظر انتظر) ، وهذه الألفاظ تدل على التأخیر([14]) .

الوجه الرابع : أن ( عن ) تأتی بمعنى الباء ، أی : أبردوا بالصلاة ، وقد تکون زائدة ، فیکون المعنى : أبردوا للصلاة([15]) .

القول الثانی : أن حقیقة الإبراد ومعناه : تأخیر صلاة الظهر عن أول وقتها فی شدة الحر إلى أن ینکسر وهج الحر ، ویبرد النهار ، وتفیء الأفیاء ، وهذا القول قول جمهور أهل اللغة([16]) ، وهو قول جمهور الفقهاء ([17]) .

واستدلوا على ذلک بما یلی :

الدلیل الأول : أحادیث الإبراد ، ففیها دلالة على أن المطلوب هو التأخیر عن شدة الحر ، وفیها من المعانی ما یدل على هذا کلفظتی : ( أبرد ، أبرد ) و( انتظر ، انتظر) و( فیء التلول )([18]) ([19]) ، فهذه ألفاظ مشعرة بأن الإبراد یقصد به التأخیر     لا التعجیل .

الدلیل الثانی: أن دلالة لفظ الإبراد فی اللغة تقتضی هذا المعنى ([20]) .

الدلیل الثالث: أن هذا المعنى هو قول جملة الأمة ، والقول بغیره خروج عن جملة قولها ([21]) .

الترجیح : الراجح القول الثانی المتضمن أن الإبراد هو : تأخیر صلاة الظهر عن أول وقتها فی شدة الحر إلى أن ینکسر وهج الحر ، ویبرد النهار ، وتفیء الأفیاء  لدلالة الأحادیث ، واللغة ، واتفاق عامة العلماء علیه ، وتحقیقه للمعانی والحکم المقصودة من الإبراد .

المبحث الثانی

حکم الإبراد بالصلاة

الإبراد بالصلاة إذا أُطْلِق انصرف إلى الإبراد بالظهر ([22])  .

وقد اختلف الفقهاء فی حکم الإبراد بالظهر على رأیین فی الجملة :

الرأی الأول : أن الإبراد غیر مشروع ، والمشروع هو تعجیل الظهر                  مطلقاً ، ونسب هذا القول لبعض الصحابة ، وبه قال اللیث بن سعد([23])، وهو وجه


عند الشافعیة ([24]) .

واستدلوا على ذلک بما یلی :

الدلیل الأول :  الأحادیث التی تدل على أن أول الوقت أفضل ، ومنها ما یلی :

أ - عن ابن مسعود t أن رجلًا سأل النبی‘ أی الأعمال أفضل؟ قال: ( الصلاة لوقتها، وبر الوالدین، ثم الجهاد فی سبیل الله ) ([25]) .

ب – حدیث جابر بن عبد الله ¢ قال : (کان النبی ‘ یصلی الظهر بالهاجرة)([26])

ج - عن جابر بن سمرة t قال: (کان النبی ‘ یصلی الظهر إذا دحضت الشمس)([27]) .

وجه الدلالة : فی هذه الأحادیث دلالة على البدار إلى الصلاة فی أول وقتها ،           فقد کان ‘ یوقع الظهر بعد الزوال مباشرة ، ویحرص على تعجیلها ، وکان لا یؤخرها ([28]) .


ونوقش هذا الاستدلال من وجهین :

الوجه الأول : أن أحادیث أول الوقت عامة أو مطلقة ، وحدیث الأمر بالإبراد خاص، ولا تعارض بین عام وخاص ولا بین مطلق ومقید ([29]) ، فـ"کأنه ‘ قال: صلوا الصلوات فی أوائل أوقاتها لمن ابتغى الفضل إلاَّ الظهر فی شدة الحر فإن الإبراد بها أفضل"([30])

الوجه الثانی : حمل أحادیث الحث على الصلاة فی أول وقتها على " أن یکون ذلک فی زمن البرد ، أو قبل الأمر بالإبراد ، أو عند فقد شروط الإبراد "([31]) .

الدلیل الثانی : عن أنس بن مالک t قال : ( کنا نصلی مع النبی ‘  فی                شدة الحر، فإذا لم یستطع أحدنا أن یمکن وجهه من الأرض بسط ثوبه، فسجد علیه) ([32]) .

الدلیل الثالث : عن خباب t قال : ( أتینا رسول الله ‘ فشکونا إلیه حر الرمضاء، فلم یشکنا) ، قال زهیر: قلت لأبی إسحاق: أفی الظهر؟ قال: نعم، قلت: أفی تعجیلها؟ قال: نعم([33]) .

وجه الدلالة : أن الصحابة رضی الله عنهم کانوا یصلون الظهر فی شدة الحر، وقد شکوا إلى النبی ‘ ما یجدونه من مشقة ذلک فلم یجبهم ، ولم یزل شکواهم ([34]) .

ونوقش هذا الاستدلال من الأوجه التالیة :

الوجه الأول : لیس فی حدیث أنس t ما یدل على أن النبی ‘  کان لا یُبْرِد ؛ فإن شدة الحر قد توجد بعد الإبراد ؛ لأن الغالب بقاء حرارة الأرض، وإن ذهبت الشمسُ عنها، فیُحتاج من أجل ذلک إلى بسط الثوب ([35]) .

الوجه الثانی : حدیث خباب أجاب عنه العلماء بإجابات کثیرة مردها إلى            ثلاثـة : 

أولاً:  النسخ ، فإن حدیث خباب t فی تعجیل الصلاة کان بمکة وحدیث              أبی هریرة ـ t ـ  فی الإبراد کان بالمدینة، وأبو هریرة لم یسلم إلاَّ عام خیبر  ویشهد لذلک حدیث المغیرة بن شعبةt قال : (کنا نصلی مع رسول الله ‘ الظهر بالهاجرة ، فقال لنا: أبردوا بالصلاة، فإن شدة الحر من فیح جهنم )([36]) ، فهو صریح فی النسخ .

وقد اختاره الإمام أحمد ، والأثرم ، والطحاوی ،والبیهقی، وابن رجب ، وغیرهم([37]) .

ثانیاً: الجمع ، والذین قالوا بالجمع لهم أوجه متعددة فی الجمع ، أبرزها ما یلی :

أ-حمل حدیث خباب فی التعجیل بالظهر على الأفضل، وحمل أحادیث الإبراد على الرخصة والتخفیف فی التأخیر([38])  .

ب-حمل أحادیث الإبراد على الأفضل، وحمل حدیث خباب على جواز التعجیل بالظهر([39])

وأجیب : بأن ظاهر حدیث خباب منع التأخیر ([40]) .

   ج- حمل أحادیث الإبراد على التأخیر المحتاج إلیه، وحمل حدیث خباب على أنهم طلبوا تأخیرًا زائدًا على قدر الإبراد یلزم منه خروج الوقت فلم یجبهم،واختاره جمع من أهل العلم([41])

    د- حمل حدیث خباب فی التعجیل على من کان یصلی مع النبی ‘ من الصحابة ، فلم یجبهم عندما طلبوا منه التأخیر ؛ لأنهم کانوا معه ، وحمل أحادیث الإبراد فی الترخیص لمن لم یکن معه ؛ توسعة على أمته ، وتسهیلاً علیهم ، وقد اختاره ابن قتیبه([42]) .

ه‌-           حمل أحادیث الإبراد على ظاهرها ، وتأویل حدیث خباب بأن معنى : (لم یشکنا): لم یحوجنا إلى الشکوى، وذلک بترخیصه ‘ لهم فی الإبراد ([43]).


وأجیب عن هذا من وجهین :

الوجه الأول : أن حدیث خباب  قد روی بزیادة ترد هذا التأویل ، فقد روی بلفظ : ( شکونا إلى رسول الله ‘ شدة الرمضاء فلم یشکنا، وقال: ( إذا زالت الشمس فصلوا) ([44]) ([45]) .

الوجه الثانی : أنه قد جاء فی الحدیث قول خبّاب : (شکونا ) ، فکیف یقال : لم یحوجهم إلى الشکوى([46]) .

و‌-                حمل أحادیث الإبراد على ظاهرها ، وتأویل حدیث خباب بأنه جاء فی معرض شکایة المسلمین من أذى قریش ، وأن معنى ( لم یشکنا ) : لم یدع لنا ، ویتعجل رفع البلاء عنا ، واختاره ابن کثیر ([47]) .

وأجیب: بأنه قد جاء فی الأحادیث ما یرد هذا المعنى ، فقد جاء فی بعض ألفاظ الحدیث :( شکونا إلى رسول الله ‘ شدة الحر فی جباهنا وأکفنا فلم یشکنا )([48]) ، وفی بعض الألفاظ : ( إذا زالت الشمس فصلوا ) ([49]) ، وفی بعضها : (حر الرمضاء) ([50]) ، وقد عَدَّ ابن حجر هذا إغراباً من ابن کثیر رحمه الله ، وبعداً فی حمل الحدیث على هذا المعنى ([51]).

ثالثاً: الترجیح ، وفی ذلک یقول الشوکانی : " أحادیث الإبراد أرجح؛ لأنها فی الصحیحین بل فی جمیع الأمهات بطرق متعددة، وحدیث خباب فی مسلم فقط، ولا شک أن المتفق علیه مقدم وکذا ما جاء من طرق" ([52]) .

الدلیل الرابع : ما جاء فی حدیث أبی ذر t أن رسول الله ‘ قال : (شدة الحر من فیح جهنم، فإذا اشتد الحر فأبردوا عن الصلاة)([53]) .

وجه الدلالة : أن الإبراد یقصد به برد النهار ، وهو أوله، فتؤدى الصلاة               فیه([54]).

وقد سبق الجواب عن هذا : بأنه مخالف لدلالة الأحادیث ، واللغة ، وقول عامة العلماء([55]).


الدلیل الخامس : أن تعجیل الصلوات فی أول وقتها أکثر مشقة ، وما کان أکثر مشقة فهو أفضل ([56]) .

وأجیب : بأن مراتب الثواب، إنما یرجع فیها إلى النصوص، وقد ترجح بعض العبادات الخفیفة على ما هو أشق منها بحسب المصالح المتعلقة بها ([57]) .

الرأی الثانی : أن الإبراد بالصلاة مشروع ، والذین قالوا بذلک اختلفوا فی مرتبة مشروعیته على ثلاثة أقوال :

القول الأول : أن الإبراد بصلاة الظهر مباح ، وهو قول عند الشافعیة ([58]) ، وذکره

بعض فقهاء الحنابلة ([59]) .

وقد استدل أصحاب هذا الرأی بما یلی :

الدلیل الأول : حدیث أبی هریرة t أن رسول الله ‘ قال : ( إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة ؛ فإن شدة الحر من فیح جهنم )([60]) .

وجه الدلالة : أن قوله ‘ ( أبردوا ) أمر إباحة ([61]) ؛ وذلک لأن أدنى درجات الأمر

الإباحة ([62]).

ونوقش: بأن الأمر الوارد فی الحدیث أمر ندب لا أمر إباحة([63]) ، والأمر قد تکون أدنى درجاته الندب لا الإباحة([64]) ، کما هو الحال  هنا فی الإبراد ؛ للأحادیث الواردة فیه ، ولفعله ‘ ([65]) .

الدلیل الثانی :  أن الإبراد بالصلاة رخصة([66]) ، والرخصة تفید الإباحة ([67]) ؛ إذ" الرخصة أصلها التخفیف عن المکلف ورفع الحرج عنه ؛ حتى یکون من ثقل التکلیف فی سعة واختیار "([68]) .

ونوقش من الأوجه التالیة :

الوجه الأول : أن الفقهاء اختلفوا فی الإبراد هل هو رخصة أم عزیمة ، والأکثر على أنه عزیمة لا رخصة ، بل اعتبر النووی القول بأن الإبراد رخصة قولاً           شاذاً ([69]) .


وأجیب : بأن اعتبار النووی القول بأن الإبراد رخصة قولاً شاذاً غیرُ مسلم ، بل هو وجه محکی عند فقهاء الشافعیة ([70]) .

الوجه الثانی : على اعتبار الإبراد رخصة فهو من الرخص المندوبة ؛ فإن الرخصة قد تکون واجبة ، وقد تکون مندوبة ، وقد تکون مباحة ، ولا تقتصر على إفادة الإباحة فقط([71]) .

الوجه الثالث : أن الإجماع قائم على أنه یجوز للمصلی أن یؤدی الصلاة فی آخر وقتها فکیف یسمى الإبراد رخصة ؟([72]) .

وأجیب : بأن ذلک إنما سمی رخصة على معنى أن للمصلی أن یؤخر الصلاة ثم یدرک مع ذلک فضیلة التقدیم إلى أول الوقت ، وإن کان یجوز له تأخیرها([73]) .

الدلیل الثالث : أن هذا أمر ورد عقیب الحث على المبادرة إلى الصلاة               فی أول الوقت والأمر بذلک فکان أمر رخصة وإباحة فی تأخیرها فی شدة الحر، وکان هذا الأمر یشبه الأمر الوارد عقیب الحظر کقوله تعالى:{ ﲬ ﲭ ﲮﲯ } ([74])([75]) .

القول الثانی: أن الإبراد بالظهر واجب، قال به بعض الفقهاء، ومال إلیه الصنعانی والشوکانی([76]) .

واستدلوا على ذلک : بحدیث أبی هریرة t أن رسول الله ‘ قال : ( إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة ؛ فإن شدة الحر من فیح جهنم ) ([77]) .

وقالوا : صیغة الأمر تقتضی الوجوب ، فیکون الإبراد واجباً ([78]) .

ونوقش من الوجهین التالیین :

الوجه الأول : أن هناک بعض الأحادیث ترد حمل الإبراد على الوجوب ، ومنها حدیث عمرو بن عبسة ، وفیه أن رسول الله ‘  قال له : ( فإذا أقبل الفیء فصلِّ ؛ فإن الصلاة مشهودة محضورة حتى تصلی العصر )([79]) ، ففی الحدیث تصریح " بأن الصلاة بعد الزوال مشهودة محضورة متقبلة"([80])، ولو کان الإبراد واجباً لم تکن کذلک .

الوجه الثانی : أنه قد حکی الإجماع على استحباب الإبراد ([81]).

القول الثالث: أن الإبراد بالظهر مستحب ، وهذا مذهب جمهور                       الفقهاء من الحنفیة ([82]) ، والمالکیة([83]) ، والشافعیة ([84]) ، والحنابلة ([85]) ،        والظاهریة ([86]) .

وهذا الاستحباب مقید بعدد من الشروط ، ، وهی على النحو التالی :

أولاً: شدة الحر ، وهذا شرط عند جمیع الفقهاء ([87]) غیر الحنفیة فی المعتمد عندهم([88])


ثانیاً : أن تکون البلاد حارة، وهذا قول عند الحنفیة([89])، ومعتمد مذهب           الشافعیة ([90])،

وهو قول عند الحنابلة ([91]) .

ثالثاً : أن یکون الإبراد لمن یصلی جماعة،وهذا مذهب المالکیة([92])،والشافعیة ([93]) وقول عند الحنابلة ([94]) ، وهو مذهب ابن حزم الظاهری. ([95])

رابعاً: أن تکون الجماعة یقصدها الناس من بعد، وهذا معتمد مذهب             الشافعیة([96]) .


واستدلوا على ذلک بما یلی:

أولاً: أدلة القول باستحباب الإبراد :

الدلیل الأول : حدیث أبی هریرة t أن رسول الله ‘ قال : ( إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة ؛ فإن شدة الحر من فیح جهنم )([97]) .

وجه الدلالة : أن الأمر الوارد فی الحدیث یفید الندب ، وقد صرفه عن ظاهره المقتضی للوجوب ما یلی :

أ - ورود الأمر بالإبراد مع ذکر العلَّة، وهی : أن شدة الحر من فیح جهنم ([98]) ، والتعلیل بما یشعر بعدم الوجوب قرینة تصرف الأمر عن ظاهره المقتضی للوجوب([99]) .

ب- حدیث خباب t قال : ( أتینا رسول الله ‘ فشکونا إلیه حر الرمضاء، فلم یشکنا) ، قال زهیر: قلت لأبی إسحاق: أفی الظهر؟ قال: نعم، قلت: أفی تعجیلها؟ قال:  نعم ([100]) ([101]) .

ج – أن العلة فی الإبراد دفع المشقة عن المصلی؛ لشدة الحر ، وفی ذلک نفع له  ومراعاة لمصلحته ، وشفقة علیه ، ولو کان الإبراد واجباً لانتفى ذلک ([102]) .

د – أن أقل أحوال الأمر الندب فیحمل علیه ([103])

الدلیل الثانی : الإجماع ، وقد حکاه ابن رجب بقوله : " والأمر بالإبراد أمر ندب واستحباب، لا أمر حتم وإیجاب، هذا مما لا خلاف فیه بین العلماء"([104]) .

ونوقش : بأن حکایة الإجماع على عدم الوجوب غیر متحققة ؛ لوجود المخالف ، ولذا وصف ابن رسلان وغیره من حکى الإجماع بالغفلة ([105]) .

وأجیب : بأن الذین نقلوا الإجماع لم یعتبروا کلام من ادعى الوجوب فصار کالعدم. ([106])   

ثانیاً : أدلة تقیید الاستحباب بالشروط المذکورة :

الدلیل الأول : أن هذه الشروط مستنبطة من الحدیث ، وفیها تخصیص للنص بالمعنى ، وذلک أن أمر رسول الله ‘ بالإبراد کان بالمدینة لشدة حر الحجاز، ولأنه لم یکن بالمدینة مسجد غیر مسجده، فکان یُنْتاب من بعد فیتأذون بشدة الحر فأمرهم بالإبراد ([107])، ولا یصح الإبراد إلاَّ فی مثل هذه الأحوال .

الدلیل الثانی : أن المعنى المقتضی للإبراد سهولة المشی إلى الجماعات ، ودفع المشقة والتأذی ، وذلک لا یکون إلاَّ بسبب الحر الشدید فی البلاد الحارة([108]) .


ونوقش هذا القول ودلیله من الأوجه التالیة :

الوجه الأول : أن الظاهر من أحادیث الإبراد أنه لا یشترط غیر اشتداد الحر دون بقیة الشروط المذکورة ([109]) ، ویؤید ذلک أنه قد جاء فی بعض ألفاظ حدیث               أبی ذرt أنهم کانوا مع النبی ‘  فی سفر فأذن المؤذن فقال النبی‘ : ( أبرد أبرد) أو قال: (انتظر انتظر) ([110]) ، وقد وقع هذا فی أحد أسفارهم ، فلو کان قصد الناس الصلاة من بعد شرطاً للإبراد لم یکن للإبراد فی ذلک الوقت معنى لاجتماعهم فی السفر، وکانوا لا یحتاجون أن ینتابوا من البعد. ([111])

ونوقش : " بأن اجتماعهم فی السفر قد یکون أکثر مشقة منه فی الحضر، فإنه یکون کل واحد منهم فی خبائه أو مستقراً فی ظل شجرة أو صخرة ویؤذیه حر الرمضاء إذا خرج من موضعه ولیس هناک ظل یمشون فیه وأیضا فلیس هناک خباء کبیر یجمعهم فیحتاجون إلى أن یصلوا فی الشمس، والظاهر أیضا أن أخبیتهم کانت قصیرة لا یتمکنون من القیام فیها"([112])

وأجیب عنه بما یلی :

أولاً: بأنه قد جاء فی حدیث أنس t قال : ( کنا نصلی مع النبی ‘  فی شدة    الحر،فإذا لم یستطع أحدنا أن یمکن وجهه من الأرض بسط ثوبه، فسجد علیه)([113])، فدل على أن المعنى المقتضی للإبراد هو ما یجدونه من حر الرمضاء فی جباههم عند السجود ، ولم یرد أنهم شکوا مشقة المسافة أو بعد الطریق([114]) .

ثانیاً : أن " الغالب فی المسافرین اجتماعهم فی موضع واحد؛ لأن السفر مظنة الخوف، سیما إذا کان عسکر خرجوا لأجل الحرب مع الأعداء"([115]) .

الوجه الثالث : أن استنباط معنى من النص یعود على النص بالتخصیص محل خلاف بین العلماء ، والمنقول عن الإمام الشافعی منعه([116]) ، وعلى التسلیم به فلا بد من دلیل للتخصیص، ولا دلیل لذلک ([117]) .

الوجه الرابع  : أن من علل الإبراد وحکمه المحافظة على الجماعة ، وتحصیل الخشوع فی الصلاة ([118]) ، وهذه یتناسب معها التخفیف لا التقیید والاشتراط.

الترجیح : الراجح أن الإبراد بالظهر مندوب فی شدة الحر ؛ لظهور دلالة الحدیث فیه، ولحکایة الإجماع علیه ، ولأنه القول الذی تتحقق به المعانی المقصودة من الإبراد فی الرفق بالناس ، والتیسیر علیهم ، والبعد بهم عن المشقة والحرج .

 

 

 

 

المبحث الثالث

علة الإبراد بالصلاة

ذکر العلماء للإبراد بالصلاة عدد من العلل مردها إلى علتین أساسیتین :

العلـة الأولى : دفع أذى الحر ومشقتة عن المصلین ؛ حیث إنهم یتأذون بالحر: إما فی طریقهم إلى المساجد ، أو فی جباهم عند سجودهم أثناء الصلاة ([119]) ،              و" المرعی رفع الأذى " ([120]) ، فتؤخر الصلاة إلى أن ینکسر الحر ، ویمتد الظل .

وهذه العلة تحقق عدداً من الحکم التی تعود إلى ذات الصلاة ، أو إلى المصلین ، ومن أبرزها ما یلی :

أ – الرفق بالمصلین ، حیث یضعف تهیؤهم لصلاة الظهر؛ وذلک بسبب انشغالهم بالمعاش ، والتصرف فی أمورهم ، أو بسبب انشغالهم بالقیلولة ؛ لأن وقت صلاة الظهر وقت قائلة الناس واستراحتهم من مطالبهم ، وذلک یقتضی فی کلا الحالین تأخیر صلاة الظهر حتى یتأهبوا ویجتمعوا ([121]) .

ب – تحصیل الجماعة وتکثیرها ، وتحقیق الخشوع فیها ([122]) ، وتعجیل الصلاة فیه تقلیل للجماعات ، والمشی فی الحر الشدید یذهب الخشوع الذی هو أفضل أوصافها([123]) .

ویدل على هذه العلة أدلة متعددة أبرزها ما یلی :

أولاً : أدلة رفع الحرج فی الشریعة ، ومنها :

أ – قوله تعالى : { ﱲ ﱳ ﱴ ﱵ ﱶ ﱷ ﱸ }([124]) .

ب – قوله تعالى : {ﱏ ﱐ ﱑ ﱒ ﱓﱔ ﱕ ﱖ ﱗ } ([125])

ج -  عن أبی هریرة، t عن النبی‘ قال: ( إن الدین یسر، ولن یشاد الدین أحد إلا غلبه، فسددوا وقاربوا، وأبشروا) ([126]) .

وجه الدلالة : أن الحرج والضیق منفیان فی الشریعة ، فإن الله وسَّع طرق الأحکام ویسرها ، وأزال عنها العسر والآصار ([127])، فالدین یسر ، والشریعة سمحة ، وفیها التسهیل على العباد ، والبعد بهم عن الضیق والحرج ([128])  ، وفی الإبراد بالظهر تحصیل لهذه المعانی.

ثانیاً : أدلة العنایة بصلاة الجماعة ، وتحصیل الخشوع فیها ، ومن أهمهما ما یلی :

أ – قوله تعالى :{ﲋ ﲌ ﲍ ﲎ ﲏ ﲐ ﲑ } ([129]) .

ب – قوله تعالى :{ﲠ ﲡ ﲢﲣ ﲤ ﲥ ﲦ ﲧ ﲨ }([130])  

ج - عن أبی هریرة tأن رسول الله‘ قال: ( والذی نفسی بیده لقد هممت أن آمر بحطب فیحطب، ثم آمر بالصلاة فیؤذن لها ، ثم آمر رجلا فیؤم الناس، ثم أخالف إلى رجال فأحرق علیهم بیوتهم، والذی نفسی بیده لو یعلم أحدهم أنه یجد عرقاً سمیناً أو مرماتین حسنتین لشهد العشاء) ([131]) .

د- عن جابر بن سمرة t قال: خرج علینا رسول الله ‘  فقال: ( ما لی أراکم رافعی أیدیکم کأنها أذناب خیل شمس؟ اسکنوا فی الصلاة )([132]) .

وجه الدلالة : فی الآیات والأحادیث السابقة إرشاد إلى شهود الجماعة ، والخروج إلى المساجد ، وفی اجتماع الناس للصلاة مع الإبراد إدراک لفضل الجماعة ، بخلاف التعجیل مع الانفراد، والمصلی مندوب له تحقیق الخشوع فی الصلاة ، وإکمال رکوعها وسجودها ، وشدة الحر تمنع من استیفاء ذلک([133]) .

ثالثاً : أحادیث الإبراد تدل على ذلک فـ"کأنه ‘ قال: صلوا الصلوات فی أوائل أوقاتها لمن ابتغى الفضل إلاَّ الظهر فی شدة الحر فإن الإبراد بها أفضل"([134]) ، فیحمل الإبراد على حقیقته ، وتؤخر الظهر إلى أن یزول الحر ؛ لیحصل الرفق بالناس، والاجتماع للصلاة .

 العلة الثانیة : أن العلة تعبدیة ، وهی أن لا تؤدى الصلاة قرب شدة حر جهنم ، بل تؤخر قلیلاً حتى یکون ظل الأشیاء ظاهراً ([135]) .

ویدل على ذلک ما یلی :

الدلیل الأول : ثبوت صلاة النبی ‘ الظهر فی شدة الحر فی جمع من الأحادیث الواردة عنه([136])  ، حیث کانت تصلى بالهاجرة ، حال اشتداد حر الحصى الذی یسجد علیه([137]) ، مما یدل على أن الإبراد بها وقته یسیر بقدر تأخیرها عن تسجیر جهنم.

الدلیل الثانی : الأحادیث المتضمنة أن جهنم تسجر وقت الظهر ، وأن شدة الحر من فیحها ([138]) ، وهذه علة منصوص علیها ، مرتبة بفاء التعلیل ، وهی متضمنة أن هذا الوقت وقت غضب ، والمصلی یناجی ربه فینبغی علیه أن یتحرى بصلاته أوقات الرضا ، وأن یتجنب أوقات السخط والعذاب فناسب الاقتصار عن الصلاة فی هذا الوقت والإبراد بها([139])

الدلیل الثالث : أنه قد جاء فی حدیث أبی ذرt أن رسول الله‘ قال : ( شدة الحر من فیح جهنم، فإذا اشتد الحر فأبردوا عن الصلاة) ([140]) .

وجه الدلالة : أن الإبراد یقصد به برد النهار ، وهو أوله، فتؤدى الصلاة فیه ، بدلالة لفظة ( عن ) فهی تدل على منع الصلاة فی وقت التسجیر ([141]).

الدلیل الرابع : من حیث المعنى وواقع الحال : فالحر فی الأرض یشتد بعد الزوال  وأعلى درجة للحرارة فی النهار تسجل رسمیاً عند الساعة الثانیة ظهراً ، ویقرر الخبراء أن الحرارة الواردة إلى الأرض تبلغ ذروتها مع الزوال ، وأن المختزنة تظل فی الارتفاع إلى ما بعد الساعة الثانیة بقلیل ، ثم تبدأ بالانخفاض بعد               ذلک ([142]) .

والذی یظهر لی:  أنه یمکن الجمع بین العلتین فیقال : الظهر تؤخر بعد الزوال والأذان قلیلاً حتى لا تصلى وقت تسجیر جهنم ، ثم ینظر فإن کان هناک حاجة للتأخیر أکثر من ذلک مراعاة لمصلحة الصلاة ومقصودها من تحصیل الجماعة والخشوع فیها ودفع أذى الحر عن المصلین فتؤخر ، وإن لم تکن هناک حاجة لکون الجماعة مجتمعة ، أو المکان مظلل ، أو لا یوجد التأذی بالحر فیکتفى بالتأخیر الیسیر بعد زوال الشمس وبعد الأذان . 

یقول ابن حجر رحمه الله : " فالأشدیة تحصل عند التنفس ، والشدة مستمرة بعد ذلک فیستمر الإبراد إلى أن تذهب الشدة" ([143])

 


المبحث الرابع

الآثار المترتبة على حکم الإبراد وعلته

لما کان الفقهاء قد اختلفوا فی حکم الإبراد بصلاة الظهر بین الاستحباب المطلق فی شدة الحر وبین تقییده بشروط تحقق الجماعة ،وأن تقصد من بعد ، وأن تکون البلاد حارة ، وکذلک بسبب الخلاف فی العلة ,هل هی تعبدیة محضة ، أو هی معللة بالرفق ودفع الأذى ، أو هی علة متعددة کان لذلک الخلاف آثار فی عدد من المسائل أبرزها ما یلی :

أولاً : حکم الإبراد بالأذان

اختلف الفقهاء فی حکم الإبراد بالأذان على قولین :

القول الأول : أن الأذان لا یبرد به ، وإنما یبرد بالإقامة والصلاة وهذا معتمد مذهب الشافعیة ([144]) .

واستدلوا على ذلک : بحدیث أبی ذرt قال: أذن مؤذن النبی‘ الظهر فقال: ( أبرد أبرد) أو قال: (انتظر انتظر) وقال: (شدة الحر من فیح جهنم، فإذا اشتد الحر فأبردوا عن الصلاة) ، حتى رأینا فیء التلول([145]) .

وفی لفظ للترمذی أن رسول الله‘  کان فی سفر ومعه بلال، فأراد  أن یقیم، فقال: (أبرد) ، ثم أراد أن یقیم ، فقال رسول الله ‘ : (أبرد فی الظهر)، قال:


حتى رأینا فیء التلول، ثم أقام فصلى([146]) .

وجه الدلالة : أن الأمر بالإبراد کان بعد التأذین، فإن الأذان کان فی أول الوقت ، والإقامة بعد ذلک ، فدل على أن الإبراد یکون بالإقامة والصلاة دون الأذان([147]).

ونوقش من الأوجه التالیة :

الوجه الأول : أنه قد ورد التصریح بأن المراد الأذان دون الإقامة فی قوله ( أذن مؤذن رسول الله ‘ بالظهر، فقال النبی‘: (أبرد، أبرد)([148]) .

الوجه الثانی: أنه قد ورد فی بعض ألفاظ حدیث أبی ذر t  أن النبی ‘ أبرد بالأذان والإقامة حیث جاء فی بعض ألفاظه قال : ( کنا مع النبی ‘ فی مسیر فأراد بلال أن یؤذن بالظهر، فقال له رسول الله‘: (أبرد) ، ثم أراد أن یؤذن فقال له: (أبرد) ، حتى رأینا فیء التلول، ثم أمره فأذن وأقام ([149]) .

الوجه الثالث : أن الإقامة تسمى أذاناً ، بدلیل ما جاء فی الحدیث عن النبی ‘ أنه قال : ( بین کل أذانین صلاة ) ([150]) ، والمراد: بین الأذان والإقامة([151]) .


القول الثانی : أن الأذان یبرد به مع الإبراد بالصلاة ، وهذا قول                  الحنفیة([152]) ([153])،وقول عند الشافعیة([154]) ، والحنابلة([155]) .

واستدلوا على ذلک بما یلی :

الدلیل الأول : حدیث أبی ذرt قال: أذن مؤذن النبی‘ الظهر فقال: ( أبرد أبرد) أو قال: (انتظر انتظر) وقال: (شدة الحر من فیح جهنم، فإذا اشتد الحر فأبردوا عن الصلاة) ، حتى رأینا فیء التلول([156]) .

وفی بعض ألفاظه قال: ( کنا مع النبی ‘ فی مسیر فأراد بلال أن یؤذن بالظهر، فقال له رسول الله‘: (أبرد) ، ثم أراد أن یؤذن فقال له: (أبرد) ، حتى رأینا فیء التلول، ثم أمره فأذن وأقام ([157]) .

وجه الدلالة : أن ظاهر حدیث أبی ذر یدل على أنه یشرع الإبراد بالأذان عند إرادة

الإبراد بالصلاة، فلا یؤذن إلا فی وقت یُصَلَّى فیه، فإذا أُخِّرت الصلاة أُخِّر الأذان معها، وإن عُجِّلَتْ عُجِّل الأذان([158]) .


ونوقش من الأوجه التالیة :

الوجه الأول : أن المراد بالأذان هنا الإقامة کما ورد فی بعض ألفاظ الحدیث الأخرى([159]) ، فیحمل الإبراد علیها دون الأذان([160]) .

وأجیب بما یلی :

أولاً : أن کل من روى حدیث أبی ذر رواه بلفظ الأذان دون الإقامة غیر الترمذی والطیالسی([161]) .

ثانیاً : أنه قد ورد التصریح فی عدد من ألفاظ الأحادیث بأن المراد الأذان ، وفی بعضها الجمع فی الإبراد بین الأذان والإقامة ([162]) .

الوجه الثانی : حمل الأمر بالإبراد بالأذان على أن الصحابة کان من عادتهم أنهم لا یتخلفون عند سماع الأذان عن الحضور ، فیکون الإبراد بالأذان لغرض الإبراد بالصلاة ، ولدفع المشقة عنهم ([163]) .

وأجیب : بأن الإبراد بالأذان مشروع عند إرادة الإبراد بالصلاة ، فإذا أخرت الصلاة أخر ، وإذا عجلت عجل، مراعاة لحال المصلین ([164]) .


الدلیل الثانی : حدیث مالک بن الحویرث t ، وفیه أن النبی‘  قال: ( فإذا حضرت الصلاة فلیؤذن لکم أحدکم، ولیؤمکم أکبرکم) ([165]) .

وجه الدلالة : أن الأذان یتبع الصلاة ، فیکون للوقت الذی یصلى فیه ([166])

الدلیل الثالث: القیاس على الصلاتین المجموعتین لا یؤذن لهما إلا عند إراد الصلاة ، فیکون الأذان للوقت الذی یصلى فیه ، لا للوقت الذی یجمع فیه ([167]) .

الترجیح : الراجح هو القول الثانی المتضمن أن الأذان یبرد به کالصلاة ؛ لدلالة الأحادیث على ذلک ، وعملاً بطرد العلة المرخصة فی الإبراد بالصلاة .

ثانیاً : حکم الإبراد بغیر الظهر :

أ‌-      حکم الإبراد بالجمعة :

اختلف الفقهاء فی حکم الإبراد بصلاة الجمعة على قولین :

القول الأول : أن الإبراد بالجمعة غیر مشروع ، وهذا قول جمهور الفقهاء من الحنفیة([168]) والمالکیة([169]) ، والشافعیة ([170]) ، والحنابلة ([171]) .  

واستدلوا على ذلک بما یلی :

الدلیل الأول : عن إیاس بن سلمة بن الأکوع عن أبیه، قال: ( کنا نُجَمِّع مع رسول الله ‘ إذا زالت الشمس، ثم نرجع نتتبع الفیء) ([172]) .

الدلیل الثانی : عن سهل بن سعد t  قال: ( ما کنا نقیل، ولا نتغدى إلا بعد الجمعة) ، زاد ابن حُجْر – أحد رجال الإسناد – فی عهد رسول الله ‘([173]) .

الدلیل الثالث : عن أوس بن أوس الثقفی قال: سمعت رسول الله‘  یقول: ( من غَسَّل یوم الجمعة واغتسل، ثم بَکَّر وابتکر، ومشى ولم یرکب ، ودنا من الإمام فاستمع ولم یلغ کان له بکل خطوة عمل سنة أجر صیامها وقیامها)([174]) .

وجه الدلالة : أن النبی ‘ کان یبکر بالجمعة ، مما یدل على أن المشروع فیها هو التعجیل بها ، وإتیان الصلاة فی أول وقتها لا الإبراد بها ([175])  .


الدلیل الرابع : من المعقول ، وذلک من الأوجه التالیة :

الوجه الأول : أن الإبراد بالجمعة قد یؤدی إلى تکاسل الناس وتأخرهم فی الحضور إلیها ، وقد یترتب على ذلک فواتها ([176]) .

الوجه الثانی : أن الأصل فی الجمعة التبکیر إلیها ، فلا یحصل معه التأذی بالحر([177])

الوجه الثالث : أن یوم الجمعة یجتمع فیه الناس ویزدحمون بسبب تبکیرهم، فإذا أخرت وأبرد بها شق ذلک علیهم ([178]) .

القول الثانی : أن الإبراد بالجمعة مشروع ، وهذا القول اختاره الإمام البخاری([179]) دون جزم به، وقال به ابن خزیمة ([180]) ، وهو قول عند فقهاء الحنفیة([181]) والمالکیة([182]) ، والشافعیة ([183]) .


واستدلوا على ذلک بما یلی :

الدلیل الأول : عن أنس بن مالک t قال : ( کان النبی ‘ إذا اشتد البرد بکر بالصلاة، وإذا اشتد الحر أبرد بالصلاة)  یعنی الجمعة ([184]) .

وجه الدلالة : أن الجمعة وقتها وقت الظهر، وأنها تصلى بعد الزوال ، ویبرد بها فی شدة الحر بعد تمکن الوقت([185]) .

ونوقش: بأن المراد بالصلاة هنا الظهر لا الجمعة ، بدلالة أحادیث الإبراد الأخرى ، وتحدید الإبراد هنا بالجمعة فی قوله : ( یعنی الجمعة ) لیس من نقل الصحابی عن فعل النبی ‘ ، وإنما هو من فهم الراوی وتفسیره ، والأحادیث الصحیحة تخالفه([186]) .

الدلیل الثانی : حدیث أبی هریرة t أن رسول الله‘ قال : ( إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة ؛ فإن شدة الحر من فیح جهنم )([187]) .

وجه الدلالة : أن الإبراد بالصلاة الوارد فی الحدیث لفظ یطلق على الظهر والجمعة فاستویا فی الحکم ([188]) .

ونوقش : بأن المراد بالصلاة هنا الظهر لا الجمعة کما یدل علیه سیاق الأحادیث([189])


الدلیل الثالث : قیاس الجمعة على الظهر ، وذلک من وجهین :

الوجه الأول : أن الجمعة نابت عن الظهر وقامت مقامها فناسب أن تعطى حکمها

الوجه الثانی : أن العلة المقتضیة للإبراد بالظهر ، وهی شدة الحر موجودة فی وقت الجمعة فناسب أن تعطى حکمها ([190]) .

ونوقش من وجهین :

الوجه الأول : أن الجمعة تفارق الظهر فی جملة من الأحکام ، ومنها الإبراد ([191]) .

الوجه الثانی :" أنه لیس النظر لمجرد شدة الحر بل لوجود المشقة فی شدة الحر، والمشقة فی الجمعة لیست فی التعجیل بل فی التأخیر، فإن الناس ندبوا للتبکیر لها، وإذا حضروا کانت راحتهم فی إیقاع الصلاة؛ لینصرف کل واحد منهم إلى منزله فیستریح من شدة الحر"([192]) .

الترجیح : الراجح القول الأول المتضمن عدم الإبراد بالجمعة ؛ لدلالة الأحادیث على کونها تصلى فی أول وقتها ، وأن المشروع هو التبکیر بها ، ولأنه لم ینقل أنه أخرها ‘ هو أو أحد من أصحابه ، ولأن المشقة تحصل بتأخیرها .

    ب - حکم الإبراد بصلاة العصر

اختلف الفقهاء فی حکم الإبراد بصلاة العصر على قولین :

القول الأول : أن صلاة العصر یبرد بها ، وهذا قول أشهب من المالکیة ([193]) .


واستدل على ذلک بما یلی :

الدلیل الأول : أنه قد ورد فی الحدیث : ( أبردوا بالصلاة ) ([194]) ، ولفظ الصلاة عام

 فیشمل جمیع الصلوات ، وذلک یقتضی تأخیر کل منها فی شدة الحر ([195]).

ونوقش : بأن المراد بالصلاة هنا صلاة الظهر ، فقد ورد فی بعض ألفاظ الحدیث (أبردوا بالظهر)([196]) ، فتکون الألف واللام فی الصلاة للعهد([197]) .

الدلیل الثانی : أنها صلاة رباعیة من صلوات النهار فثبت فیها الإبراد کالظهر([198]).

ویمکن أن یناقش: بأن الظهر والعصر بینهما فروق فی الوقت ، والراتبة ، والقراءة ، وکذلک فی الإبراد ([199]) .

القول الثانی : أن صلاة العصر لا یبرد بها ، وهذا قول جمهور الفقهاء الحنفیة([200]) والمالکیة([201]) ، والشافعیة ([202]) ، والحنابلة ([203]) .  

واستدلوا على ذلک بما یلی :

الدلیل الأول : أنه لم ینقل عن النبی ‘ أنه أبرد بالعصر ، بل کان یصلیها فی أول وقتها صیفاً وشتاءً([204]) .

الدلیل الثانی : أن الأحادیث الواردة فی الإبراد محمولة على الإبراد بالظهر إما نصاً کما فی بعض ألفاظ الحدیث ، وإما حملاً على المعهود ([205]) .

الدلیل الثالث : أن موضع العصر إبرادها ، فهی تکون فی وقت یخف فیه الحر ،

فأول وقت العصر لا یکون غالباً أشد حراً من آخر وقت الظهر([206]) .

الدلیل الرابع : أن الناس یکونون متأهبین وقت صلاة العصر ، بخلاف الظهر فهی تأتی فی وقت قائلة الناس([207]) .

الترجیح : الراجح القول الأول المتضمن عدم الإبراد بصلاة العصر ؛ وذلک لقوة دلیله ، ولأنه محل اتفاق بین الفقهاء ، فإنه لم یخالف فی الإبراد بالعصر                 إلاَّ أشهب من المالکیة([208]) ، وقول الجمهور دلیلاً وتعلیلاً أقوى وأسلم .

    ج - حکم الإبراد بباقی الصلوات :

أولاً : حکی الإجماع على أن الفجر والمغرب لم یقل بالإبراد بهما أحد من أهل العلم ؛ لضیق وقتهما ، ولکون وقتهما وقت إبراد ، فلا حاجة للإبراد فیهما  ،     ولا یفهم من التعلیل بکون شدة الحر من فیح جهنم تأخیر الصلاة فی وقت شدة البرد؛ لأن البرد یکون غالباً فی وقت الصبح، فلا یزول إلا بطلوع الشمس ، ولو أخرت لخرج الوقت ([209]) .

ثانیاً : حکی عن الإمام أحمد أنه قال بالإبراد فی العشاء ([210])، ولعلهم أخذوا هذا القول من روایة الکوسج أنه قال للإمام أحمد : "ما الإبراد فی الظهر؟ قال: الإبراد فی الصیف یستحب تأخیر صلاتین: الظهر فی الحر والعشاء الآخرة" ([211]) .

 وهذه الروایة یزیل إجمالها ما جاء فی الروایتین التالیتین :

الروایة الأولى : جاء عند أبی داود أنه قال : " سمعت أحمد یقول: یعجبنی تعجیل الصبح وتأخیر الظهر فی الصیف وتأخیر العشاء الآخرة فی الصیف والشتاء. قلت: وتعجیل العصر؟ قال: نعم " ([212]) .

الروایة الثانیة : ما جاء فی مسائل صالح أن الإمام أحمد قال : "التعجیل فی الصلوات إلا فی الصلاتین : صلاة الظهر یبرد بها فی شدة الحر، وصلاة العشاء الآخرة تؤخر"([213]).


ولذا تعقب الکوسج النقل عن الإمام أحمد بقوله : " کما قال إلا أن العشاء الآخرة تأخیرها محبوب فی الشتاء والصیف " ([214])، وهذا معتمد المذهب فی تأخیر العشاء([215]) .

وما نقله العراقی فی طرح التثریب من قوله : " وأما تأخیره العشاء فی بعض الأوقات فهو إما لاجتماع الناس ...، أو لما فی تأخیرها من الفضل ، ولیس ذلک لأجل الإبراد"([216]) متجه ، وهو المتقرر عند فقهاء الحنابلة ([217]) .

ثالثاً : حکم الإبراد فی غیر الصیف

أ‌-       ألحق الحنفیة الربیع بالشتاء فی عدم الإبراد ، والحقوا الخریف بالصیف فی الإبراد بالظهر؛ لوجود التأذی بالحر([218]) .

ب - واختلف الفقهاء فی حکم إلحاق الشتاء على قولین :

القول الأول : أن صلاة الظهر تؤخر فی الشتاء للجماعة دون المنفرد ، وهذا مذهب المالکیة ([219]) .

واستدلوا : بأن المقصود من تأخیرها هو مراعاة المصلحة العامة لاشتغال الناس غالباً فی صنائعهم وقت الظهر ، والمقصود تحصیل الجماعة([220]) .

القول الثانی : أن صلاة الظهر لا تؤخر فی الشتاء بل تعجل ، وهذا مذهب الحنفیة([221]) ، ومعتمد مذهب الشافعیة([222])  ، والحنابلة([223]) .

واستدلوا على ذلک بما یلی :

الدلیل الأول : عن أنس بن مالک t قال : ( کان النبی ‘ إذا اشتد البرد بکر بالصلاة، وإذا اشتد الحر أبرد بالصلاة) ([224]) .

وجه الدلالة : أن الحدیث ظاهر فی أن النبی صلى الله علیه وسلم کان یعجل الظهر ولا یؤخره فی الزمن البارد .

الدلیل الثانی : الإجماع ، حکاه ابن قدامة بقوله : " ولا نعلم فی استحباب تعجیل الظهر فی غیر الحر والغیم خلافاً " ([225])

ونوقش : بأن الإجماع غیر متحقق لوجود المخالف وهم فقهاء المالکیة الذین یقولون بتأخیر الظهر فی غیر هذین الموضعین([226]) .

الدلیل الثالث : أن مقصد التأخیر فی شدة الحر هو تحصیل الجماعة ، والرفق بالمصلین ، وقد انعدم هذان المعنیان فی الشتاء ([227]).

ویمکن أن یناقش من وجهین  :

الوجه الأول : بأن للظهر تأخیرین أحدهما : لأجل الجماعة، وذلک یکون فی الصیف

والشتاء ، والثانی للإبراد وهو مختص بالحر دون غیره ([228]) .

الوجه الثانی : أن من العلل التی شرع لأجلها الإبراد تجنب إیقاع الصلاة وقت تسجیر جهنم ، وهذه العلة یستوی فیها الصیف والشتاء .

الترجیح : الراجح القول الأول وهو: أن صلاة الظهر تؤخر فی الشتاء قلیلاً لتحصیل الجماعة ، وتجنب إیقاع الصلاة وقت تسجیر جهنم ، ولا یبلغ بذلک مبلغ التأخیر المشروع لأجل الإبراد .

رابعاً : حکم الإبراد فی غیر البلاد الحارة

تقدم أن بعض الحنفیة ، ومذهب الشافعیة ، وقول عند الحنابلة اشترطوا أن یکون البلد حاراً ، وأن الراجح عدم اشتراط ذلک ([229])  .

خامساً : حکم الإبراد للمنفرد :

تقدم أن معتمد مذهب المالکیة ، والشافعیة اشتراط الجماعة للإبراد ، وأن معتمد مذهب الحنفیة والحنابلة عدم الاشتراط ، فعلى هذا یکون الإبراد                     للمنفرد غیر مشروع عند المالکیة ، والشافعیة ، ومشروع عند الحنفیة            والحنابلة ([230]) .


سادساً : مقدار الإبراد بصلاة الظهر

اتفق الفقهاء على أن منتهى الإبراد بصلاة الظهر ألاَّ یترتب على ذلک خروج وقتها([231])

واختلفوا فی ضبط مقدار الإبراد على أقوال متعددة أبرزها ما یلی :

القول الأول: أن المعتبر فی ذلک ثلاثة أقدام إلى خمسة أقدام ، وهذا قول عند الحنفیة  ، والشافعیة ، والحنابلة ([232]) .

القول الثانی: أن المعتبر فی ذلک الزیادة على ربع القامة بعد ظل الزوال ، وهی بمقدار ذراع إلى ذراعین للإنسان، وهذا قول فقهاء المالکیة ([233]) ، وهو قول عند فقهاء الحنابلة([234]) .


واستدل أصحاب هذین القولین على ذلک بما یلی

الدلیل الأول : بحدیث عبد الله بن مسعود قال: کانت قدر صلاة رسول                الله ‘ فـی الصیـف ثلاثـة أقدام إلى خمسة أقدام ، وفی الشتاء خمسة أقدام إلى                  سبعة أقدام ([235]) .

ففی الحدیث تحدید لمقدار الإبراد ([236])، وربع القامة والذراع وثلاثة الأقدام متقاربة([237]).

ونوقش: بأن هذا یختلف باختلاف الأقالیم والبلدان ، وما ذکره ابن مسعود t منزل على إقلیم مکة والمدینة دون سائر الأقالیم والبلدان ([238]) .

الدلیل الثانی : أن المقصود تحدید حکم ترجع إلیه العامة التی لا تضبط تفاصیل الاجتهاد ([239]) .

القول الثالث : أن المعتبر أن یصلی الإنسان الظهر إبراداً قبل صیروة الظل مثله  وهذا مذهب الحنفیة([240]) .

واستدلوا : بأن هذا هو آخر وقتها ، وإذا أخره عن ذلک حتى صار ظل کل شیء مثله فقد دخل فی حد الاختلاف([241]) .

ونوقش : بأن هذا مبنی على قولهم فی آخر وقت الظهر ، والمسألة خلافیة بین الفقهاء .

القول الرابع : أن المعتبر هو انکسار الحر وظهور ظل للحیطان ، بحیث یمشی فیه طالب الجماعة ، ولا یحتاج للمشی فی الشمس ، وهذا قول عند الحنفیة([242])  ، والمالکیة([243])  ، وهو مذهب الشافعیة([244]) ، والحنابلة ([245]) .

واستدلوا على ذلک بما یلی :

الدلیل الأول : حدیث أبی ذرt قال: أذن مؤذن النبی‘ الظهر فقال: ( أبرد أبرد) أو قال: (انتظر انتظر) وقال: (شدة الحر من فیح جهنم، فإذا اشتد الحر فأبردوا عن الصلاة) ، حتى رأینا فیء التلول([246]) .

وجه الدلالة : أن الحدیث حدد الإبراد بظهور فیء التلول ، وهو الظل العائد بعد زواله، فدل على أنه المعتبر لیتمکن الناس من المشی فی الظل ([247]) .

القول الخامس: أن الإبراد لیس له مقدار محدد فی الشرع ، بل یختلف باختلاف الأوقات والأحوال بشرط ألا یمتد إلى آخر الوقت ، وهذا اختاره ابن العربی والمازری ، ورجحه ابن حجر([248])

واستدلوا على ذلک : بأن المعنى الذی شرع لأجله الإبراد رفع المشقة ، ومراعاة حاجة الناس ، وتحقیق مصلحة الصلاة من الخشوع وتحصیل الجماعة ([249])

الترجیح : تقدم أن الإبراد له علتان : 

الأولى : تجنب إیقاع صلاة الظهر عند تسجیر جهنم وظهور فیحها ، فیحد الإبراد بظهور الظل ، وقد قدره بعضهم بثنتی عشرة دقیقة([250]) .

الثانیة : دفع شدة الحر عن المصلین والرفق بهم وتحصیل الجماعة والخشوع فی الصلاة ، وهذه یناسبها عدم التحدید ، بل یراعى فیها أحوال الناس بشرط          ألا یمتد ذلک إلى أن یخرج الوقت .سابعاً : حکم الإبراد فی المساجد المکیفة :

الذی ذهب إلیه جمهور الفقهاء المعاصرین هو جواز الإبراد فی المساجد المکیفة  والمنازل المکیفة ونحوها عملاً بعموم أحادیث الإبراد ، وعند بعضهم أخذاً بکون العلة تعبدیة تتمثل فی عدم إیقاع الصلاة وقت تسجیر جهنم([251]) ، وهو الأقرب إن شاء الله .

 

 

 

 

 

 

 

 


خاتمــة

الحمد لله ، بنعمته تتم الصالحات ، وبفضله تنال المکرمات ، أحمده على إتمام هذا البحث وإکماله ، وفی نجازه أسجل أبرز نتائجه :

أولاً: الإبراد بصلاة الظهر هو تأخیرها عن أول وقتها فی شدة الحر إلى أن ینکسر وهج الحر ، ویبرد النهار ، وتفیء الأفیاء .

ثانیاً: الإبراد بالظهر مستحب عند شدة الحر للفرد والجماعة ، وفی البلاد الحارة وغیرها ، ولمن یقصد المسجد من بعد وغیره ، وعند وجود وسائل التبرید وفی حال عدم وجودها.

ثالثاً : شرع الإبراد لدفع الأذى عن المصلین ، والرفق بهم ، ولتحصیل الجماعة ، وتحقیق الخشوع فی الصلاة ، ومنعاً من أداء الصلاة وقت تسجیر جهنم ، وهذه العلل والحکم بعضها منصوص علیه فی أحادیث الإبراد ، وبعضها مستفاد من عموم الأدلة الأخرى ، ویمکن تحقیقها بتأخیر الظهر عن أول وقتها حتى لا تصلى وقت تسجیر النار ، وباقی العلل والحکم تحقق بالنظر فی أحوال المصلین ومراعاتها .

رابعاً: الأذان یبرد به عند الإبراد بالظهر ؛ لاطراد العلة وتحقق المقتضى .

خامساً : الجمعة لا یبرد بها ؛ لأن الأدلة جاءت بتعجیلها ، ولکون مقصدها التبکیر  وهو یتعارض مع مقصد التأخیر فی الإبراد .

سادساً : لا یبرد بشیء من الصلوات غیر الظهر ؛ لاختصاصها بشدة الحر ، ولظهور الأدلة فیها دون غیرها .

سابعاً : الإبراد یکون فی الصیف دون غیره ؛ لأنه مظنة شدة الحر ، وحصول المشقة.

ثامناً : لیس للإبراد وقت محدد لکن شرطه ألا یمتد حتى یخرج وقت الظهر .

ومن أبرز التوصیات : العنایة بأوجه الربط بین مقاصد الشریعة وحکمها المرعیة المبثوثة فی الأحکام الفقهیة ، ومن خلال هذا البحث تبین أن علة الإبراد أثرت فی الأحکام إیجاباً ونفیاً .




([1]) ینظر : تهذیب اللغة (14/74) – النهایة فی غریب الحدیث (1/114) - لسان العرب (3/84) – القاموس المحیط ص267 .

([2]) مشارق الأنوار (1/83) .

([3]) المحکم (9/321) – لسان العرب (3/84) .

([4]) ینظر : شرح ابن بطال (2/199) – کشف المشکل ، ابن الجوزی (1/359) .

([5]) ینظر : معالم السنن (1/128) - الغریبین فی القرآن والحدیث ، الهروی (1/166) – إکمال المعلم (2/581) – النهایة فی غریب الحدیث (1/114) – لسان العرب (3/84) – فتح الباری ، ابن رجب (4/419) – طرح التثریب (2/153) – فتح الباری ، ابن حجر (2/19) – نخب الأفکار (3/446) .

([6]) الحدیث أخرجه البخاری فی کتاب الصلاة ، باب فضل صلاة الفجر برقم (574) (1/119) ، ومسلم فی کتاب الصلاة ، باب فضل صلاة الصبح والعصر برقم (635) (1/440) .

([7]) ینظر : إکمال المعلم (2/581) - فتح الباری ، ابن رجب (4/419) – طرح التثریب (2/153) .

([8]) الحدیث أخرجه البخاری فی کتاب الصلاة ، باب الإبراد بالظهر فی شدة الحر برقم (535) (1/113) ، ومسلم فی کتاب الصلاة ، باب استحباب الإبراد بالظهر فی شدة الحر برقم (616) (1/431)

([9]) ینظر : إکمال المعلم (2/581) - فتح الباری ، ابن رجب (4/419) – طرح التثریب (2/153) .

([10]) ینظر : فتح الباری ، ابن رجب (4/239)

([11]) ینظر : معالم السنن (1/128) – فتح الباری ، ابن رجب (4/419) – طرح التثریب (2/153) – نخب الأفکار (3/446) .

([12]) الحدیث أخرجه البخاری فی کتاب الصلاة ، باب الإبراد بالظهر فی شدة الحر برقم (536) (1/113) ، ومسلم فی کتاب الصلاة ، باب استحباب الإبراد بالظهر فی شدة الحر برقم (615) (1/430) .

([13]) ینظر : فتح الباری ، ابن حجر (2/16) – فیض القدیر (7/8) - کوثر المعانی الدراری (7/485) .

([14]) الحدیث سبق تخریجه فی الحاشیة رقم (1) من هذه الصفحة .

([15]) ینظر : إکمال المعلم (2/581) – نخب الأفکار ، العینی (3/446) .

([16]) ینظر : تهذیب اللغة (14/75) – النهایة فی غریب الحدیث (1/114) - لسان العرب (3/84) – تاج العروس (7/415) .

([17]) ینظر : بدائع الصنائع (1/125) – البحر الرائق (1/260) – حاشیة ابن عابدین (1/367) – التعریفات الفقهیة ، البرکتی ص157 -  شرح ابن بطال (2/199)– البیان والتحصیل (18/171) – إکمال المعلم ( 2/580) -  الفواکه الدوانی (1/167) -الشرح الکبیر وحاشیته ، الدردیر (1/180)– نهایة المطلب (2/67) - المجموع (3/60) - طرح التثریب (2/151) -مغنی المحتاج (1/306)  -  الإفصاح ، ابن هبیرة (2/162) – شرح الزرکشی (1/151) - الإنصاف (1/430) – کشاف القناع (1/251) - الموسوعة الفقهیة الکویتیة (27/311) 

([18]) سبق تخریج هذه الأحادیث ص    .

([19]) ینظر : طرح التثریب (2/153) – فتح الباری ، ابن حجر (2/16) – نخب الأفکار (3/446) .

([20]) ینظر : تهذیب اللغة (14/75) – لسان العرب (3/84) .

([21]) ینظر : معالم السنن (1/128) – فتح الباری ، ابن رجب (4/419) – طرح التثریب (2/153) – نخب الأفکار (3/446) .

([22]) ینظر : فتح الباری ، ابن حجر (2/17) - إرشاد الساری (1/487) – فیض القدیر (7/8) .

([23]) ینظر : الأوسط ، ابن المنذر (2/358) - شرح ابن بطال (2/159) – التمهید (5/3) – البیان والتحصیل (18/171) – طرح التثریب (2/152) – فتح الباری ، ابن رجب (4/242) – فتح الملک العزیز (1/592)

([24]) ینظر : المجموع (3/59) – روضة الطالبین (1/184) – بحر المذهب (1/440) .

([25]) الحدیث أخرجه البخاری فی کتاب التفسیر، باب وسمى النبی‘ الصلاة عملاً برقم (7534) (9/156) ، ومسلم فی کتاب الإیمان ، باب بیان کون الإیمان بالله تعالى أفضل برقم (85)(1/89) .

([26]) الحدیث أخرجه البخاری فی کتاب الصلاة، باب وقت المغرب برقم  (560) (1/116) ، ومسلم فی کتاب الصلاة ، باب استحباب التبکیر بالصبح فی أول وقتها برقم (646)(1/446) .

([27]) أخرجه مسلم فی کتاب الصلاة ، باب استحباب تقدیم الظهر فی أول الوقت برقم (618) (1/432) .

([28]) ینظر : شرح ابن بطال ( 2/157) – فتح الباری، ابن رجب (6/27) – فتح الباری ، ابن حجر (2/27) - عمدة القاری (5/26) .

([29]) ینظر : التمهید(5/3) – إحکام الأحکام، ابن دقیق العید (1/293) - طرح التثریب (2/153) – فتح الباری ، ابن حجر (2/17) – نیل الأوطار (1/377) .

([30]) التمهید (5/3) .

([31]) ینظر: شرح سنن أبی داود ، ابن رسلان (3/141) - فتح الباری، ابن حجر (2/27) - کشف اللثام (2/9) .

([32]) الحدیث أخرجه البخاری فی کتاب الصلاة ، باب بسط الثوب فی الصلاة للسجود برقم (1208) (2/64) ، ومسلم فی کتاب الصلاة ، باب استحباب تقدیم الظهر فی أول الوقت برقم (620) (1/433) .

([33]) أخرجه مسلم فی کتاب الصلاة ، باب استحباب تقدیم الظهر فی أول الوقت برقم (620) (1/433)

([34]) ینظر : المعلم ، المازری (1/431) – فتح الباری ، ابن حجر(2/16) – فتح الباری ، ابن رجب (3/38) - نخب الأفکار (3/434) .

([35]) ینظر : المفهم (2/248) – ریاض الأفهام ، الفاکهی (2/448) – التحبیر ، الصنعانی (5/474) .

([36]) الحدیث أخرجه أحمد فی مسنده برقم (18185) (30/122) ، وابن ماجة فی سننه ، کتاب الصلاة ، باب الإبراد بالظهر فی شدة الحر برقم (680) (2/14) والبیهقی فی الکبرى برقم (2068)(1/645) ، وجود إسناده الإمام أحمد ، وابن حجر ،والبوصیری . ینظر : البدر المنیر (3/216) - طرح التثریب (2/154) – مصباح الزجاجة (1/87) - فتح الباری، ابن جحر (2/17) .

([37]) ینظر : شرح معانی الآثار ( 1/187) – شرح مختصر الطحاوی (1/513) - عمدة القاری (5/24) – شرح ابن بطال (2/-161- 162) - المفهم (2/247) - روضة المستبین ، ابن بزیزة (1/297) - ریاض الأفهام (1/537) – السنن الکبرى ، البیهقی (1/645) - شرح النووی على مسلم (5/117) – النجم الوهاج (2/145) - فتح الباری  ابن حجر (2/17) – الجامع لعلوم الإمام أحمد (5/618) - فتح الباری ، ابن رجب 3/39) – کشف اللثام (2/527) – نیل الأوطار (1/377) .

([38]) ینظر: شرح النووی على مسلم (5/117) – النفح الشذی (3/368) – التوضیح ،              ابن الملقن ، (6/153) – فتح الباری ، ابن حجر (2/17) - عمدة القاری (5/24) – شرح الزرقانی على الموطأ (1/113)  -کشف اللثام (2/527) – کوثر المعانی (7/485) .

([39]) ینظر : فتح الباری ، ابن حجر (2/17) – فیض القدیر (7/8) – شرح الزرقانی على الموطأ (1/113) بذل المجهود (3/43) – کوثر المعانی (7/485) .

([40]) ینظر : فتح الباری ، ابن حجر (2/17) – فیض القدیر (7/8) – شرح الزرقانی على الموطأ (1/113) بذل المجهود (3/43) – کوثر المعانی (7/485) .

([41]) ینظر : المبسوط (1/146) – تبیین الحقائق (1/83) - عمدة القاری (5/24) – المعلم ، المازری (1/431) – روضة المستبین (1/297) – الفواکه الدوانی (1/167) – شرح النووی على مسلم (5/117) – التوضیح، ابن الملقن ، (6/153) – فتح الباری، ابن حجر (2/17) – فتح الباری ، ابن رجب (3/40) – کشف اللثام (2/527) نیل الأوطار (1/377) – سبل السلام (1/163) .

([42]) ینظر : تأویل مختلف الحدیث ص175 .

([43]) ینظر : المبسوط (1/146) – تبیین الحقائق (1/83) - عمدة القاری (5/24) – التمهید (5/5) - المفهم (2/247) - روضة المستبین (1/297) – النفح الشذی (3/365) – التوضیح، ابن الملقن ، (6/153) – فتح الباری، ابن حجر (2/17) – فتح الملک العزیز (1/593) .

([44]) أخرجه ابن المنذر فی الأوسط بلفظ ( فما أشکانا ) برقم (2066) (2/358) ، والبیهقی فی سننه الکبرى برقم (2066) (1/644) ، والطبرانی فی الکبیر بلفظ ( فلم یشکنا) برقم (3701) (4/79) ، وجود إسناده ابن سید الناس ، والهیثمی ، وابن حجر ، وغیرهم . ینظر : النفح الشذی (3/365) - البدر المنیر(3/650) – مجمع الزوائد (1/306) – موافقة الخبر الخبر ، ابن حجر (1/41) .

([45]) ینظر: النفح الشذی (3/365) – فتح الباری ، ابن حجر (2/17) - فیض القدیر (7/8) – التنویر  الصنعانی (1/240) – نیل الأوطار (1/377) .

([46]) ینظر : کوثر المعانی الدراری (7/486)

([47]) ینظر : البدایة والنهایة (3/60) - فتح الباری ، ابن رجب (3/40).

([48]) أخرجه بهذا اللفظ الطبرانی فی الکبیر برقم (3704) (4/80) ، والبیهقی فی الکبرى برقم (2657) (2/151) ، واختلف العلماء فی الحکم علیه فضعفه ابن رجب ، والصنعانی ؛ للانقطاع فی سنده ، وحسنه النووی فی الخلاصة ، وصححه ابن الملقن فی البدر . ینظر : الخلاصة ، النووی (1/405) – فتح الباری ، ابن رجب (3/39) – البدر المنیر (3/649) – التحبیر ، الصنعانی (5/95) .

([49]) سبق تخریجه ص    .

([50]) سبق تخریجه ص    .

([51]) ینظر : فتح الباری ، ابن حجر (7/167) .

([52]) نیل الأوطار (1/ 377) . وینظر : الفتح الربانی، الساعاتی (2/54) – المنهل العذب المورود (3/316)

([53]) الحدیث سبق تخریجه ص    .

([54]) ینظر : إکمال المعلم (2/581) - فتح الباری ، ابن رجب (4/419) – طرح التثریب (2/153) .

([55]) ینظر ص من هذا البحث ص    .

([56]) ینظر : إحکام الأحکام (1/293) – التوضیح، ابن الملقن  (6/151) – فتح الباری ، ابن حجر (2/17) – کشف اللثام (2/527) – فیض القدیر (1/76) .

([57]) ینظر : المصادر السابقة ، بأرقام الأجزاء والصفحات .

([58]) ینظر : نهایة المطلب (2/67) – روضة الطالبین (1/184) – إحکام الأحکام (1/166) – النجم الوهاج (2/24) .

([59]) ینظر : الممتع ، التنوخی (1/280) – فتح الملک العزیز (1/592) – فتح ذی الجلال والإکرام ، ابن عثیمین (1/429) .

([60]) الحدیث سبق تخریجه ص 7 .

([61]) ینظر : إحکام الأحکام ، ابن دقیق (1/166) .

([62]) ینظر : أصول السرخسی (1/82) – کشف الأسرار (1/48) – قواطع الأدلة (1/147) .

([63]) ینظر: المحلى (2/217) -  إکمال المعلم (2/581) -شرح النووی على مسلم (5/117) – عمدة القاری (5/26) (6/202)  کشف اللثام (2/527) .

([64]) ینظر : المبسوط (8/127) – الواضح ، ابن عقیل (2/530) – طرح التثریب (1/35) – معونة أولی النهى (9/243) .

([65]) ینظر : شرح النووی على مسلم (5/117) .

([66]) ینظر : نهایة المطلب (2/67) – روضة الطالبین (1/184)  - الممتع (1/280) – فتح الملک العزیز (1/592) .

([67]) ینظر : المنثور (2/166) .

([68]) الموافقات (1/477) .

([69]) ینظر : روضة الطالبین (1/184) – المجموع (3/59) .

([70]) ینظر : شرح مشکل الوسیط ( 2/26) - المهمات فی شرح الروضة (2/423) – النجم الوهاج (2/24)

([71]) ینظر : الأصول والضوابط ، النووی ص37 – البحر المحیط ( 2/34) – القواعد ، الحصنی (1/319)– التحبیر ، المرداوی (3/1126) .

([72]) ینظر : شرح مشکل الوسیط (2/26) .

([73]) ینظر : المصدر السابق ، نفس رقم الجزء والصفحة .

([74]) جزء من الآیة رقم (2) من سورة المائدة .

([75]) ینظر : شرح مشکل الوسیط (2/26) .

([76]) ینظر : إکمال المعلم (2/579) – فتح الباری ، ابن رجب (4/242) - التوضیح ، ابن الملقن (6/150) – عمدة القاری (5/21) – سبل السلام (1/163) – نیل الأوطار(1/376) .

([77]) الحدیث سبق تخریجه ص7 .

([78]) ینظر : عمدة القاری (5/21) – التوضیح ، ابن الملقن (6/150) .

([79]) الحدیث أخرجه مسلم فی کتاب الصلاة ، باب إسلام عمرو بن عبسة برقم (832) (1/569) .

([80]) فتح الباری ، ابن رجب (4/242) .

([81]) ینظر : فتح الباری ، ابن رجب (4/242) – فیض القدیر (7/8) ، وستأتی مناقشة حکایة الإجماع

([82]) ینظر : بدائع الصنائع (1/125) – تبیین الحقائق (1/83) - البحر الرائق (1/260) – حاشیة ابن عابدین (1/367) .

([83]) ینظر : البیان والتحصیل (18/171) – الفواکه الدوانی (1/167) – الشرح الکبیر وحاشیته ، الدردیر(1/180) -   لوامع الدرر (1/713) .

([84]) ینظر: روضة الطالبین(1/184) - العزیز (3/51) - أسنى المطالب (1/120) – مغنی المحتاج (1/306)

([85]) ینظر : شرح الزرکشی (1/151) – الإنصاف (1/430) - کشاف القناع (1/251) - مطالب أولی النهى (1/308) .

([86]) ینظر : المحلى (2/217) .

([87]) ینظر : البحر الرائق (1/260) – حشیة ابن عابدین (1/367) – الفواکه الدوانی (1/167)- الشرح الکبیر وحاشیته (1/180) – روضة الطالبین (1/184) – مغنی المحتاج (1/306)– الإنصاف (1/430) – کشاف القناع (1/251) .

([88]) حیث عبروا بأن الإبراد مستحب فی الصیف وقالوا : سواءً اشتد الحر أو لا . ینظر : البحر الرائق (1/260) – حاشیة ابن عابدین (1/367) .

([89]) وقد قرر فقهاؤهم أن القول باعتبار هذه الشروط إنما هو قول الشافعیة لا الحنفیة .                ینظر : الجوهرة النیرة (1/43) – البحر الرائق (1/260) – حاشیة ابن عابدین (1/367) .

([90]) ینظر : روضة الطالبین (1/184) - أسنى المطالب (1/120) - مغنی المحتاج (1/306) .

([91]) ینظر : شرح الزرکشی (1/151) – الإنصاف (1/430) - معونة أولی النهى            (1/491) .

([92]) ینظر : البیان والتحصیل (18/171) – الإشراف (1/200) – الفواکه الدوانی (1/167) – الشرح الکبیر وحاشیته ، الدردیر(1/180)  لوامع الدرر (1/713) .

([93]) ینظر : روضة الطالبین (1/184) - أسنى المطالب (1/120) - مغنی المحتاج (1/306) .

([94]) ینظر : المغنی (1/234) – شرح الزرکشی (1/151) – الإنصاف (1/430) .

([95]) ینظر : المحلى (2/217) .

([96]) ینظر : نهایة المطلب (2/67) - روضة الطالبین (1/184) - العزیز (3/51) - أسنى المطالب (1/120) - مغنی المحتاج (1/306) .

([97]) الحدیث سبق تخریجه ص     .

([98]) ینظر : إحکام الأحکام ، ابن دقیق العید (1/293)– التوضیح ، ابن الملقن (6/151) – عمدة القاری (5/21)  .

([99]) ینظر : المهذب ، النملة (1/456) - القرائن عند الأصولیین ، محمد المبارک (2/690) .

([100]) الحدیث سبق تخریجه ص9 .

([101]) ینظر : المحلى (2/217) .

([102]) ینظر : عمدة القاری (5/20) .

([103]) ینظر : البیان ، العمرانی (2/41) – الممتع ، التنوخی (1/280) .

([104]) فتح الباری ، ابن رجب (4/242) . وینظر : عمدة القاری (5/20)

([105]) ینظر : شرح سنن أبی داود (3/136) - فتح الباری ، ابن حجر (2/16) –فیض القدیر (7/8).

([106]) ینظر : عمدة القاری (5/20) .

([107]) ینظر : التمهید ، ابن عبدالبر (5/4) - البیان والتحصیل (18/171)– النفح الشذی (3/381) - طرح التثریب (2/152)  النجم الوهاج (5/25) .

([108]) ینظر : الأم (1/91) - نهایة المطلب (2/68) –  العزیز شرح الوجیز (3/52) – المغنی (1/234) – شرح الزرکشی (1/151) .

([109]) ینظر : عمدة القاری (5/26) - المجموع (3/60) .

([110]) الحدیث سبق تخریجه ص6 .

([111]) ینظر : سنن الترمذی (1/227) – طرح التثریب (2/152)- فتح الباری ، ابن حجر (2/16) .

([112]) طرح التثریب (2/152) . وینظر : عمدة القاری (5/26) – التحبیر ، الصنعانی              (5/98) .

([113]) الحدیث سبق تخریجه ص9 .

([114]) ینظر : النفح الشذی (3/381-382) .

([115]) عمدة القاری (5/26) .

([116]) ینظر :  الأشباه والنظائر ، السبکی (1/154) - البحر المحیط (4/498) .

([117]) ینظر : عمدة القاری (5/26) .

([118]) ینظر : بدائع الصنائع (1/125) - شرح التلقین ، المازری (1/390) – قواعد الأحکام (1/33) – فتح العزیز (3/52) – المغنی (1/234) .

([119]) ینظر : المبسوط (1/146) – بدائع الصنائع (1/125) – الغرة المنیفة ص28 – البیان والتحصیل (18/170) - حاشیة العدوی على شرح الخرشی (1/216) – الأم (1/91) - نهایة المطلب (2/67) - العزیز شرح الوجیز (3/52) – المغنی (2/209) – الشرح الکبیر ، ابن قدامة (2/167) – حاشیة الروض المربع (1/469) .

([120]) نهایة المطلب (2/67) .

([121]) ینظر : تفسیر الطبری (5/277) – بدائع الصنائع (1/125) – الإشراف ، القاضی عبدالوهاب (1/200) – الجامع لأحکام القرآن (2/166) - الذخیرة (2/27) – نهایة المطلب (2/68) – فتح الباری ، ابن حجر (2/388) .

([122]) ینظر : المبسوط (1/146) - الغرة المنیفة ص28- البحر الرائق وحاشیته (1/163) – شرح التلقین ( 1/390) – الذخیرة (2/30) – البیان (2/40) – المجموع (3/59) – مغنی المحتاج (1/306) – الممتع فی شرح المقنع (1/280) - شرح العمدة ، ابن تیمیة (2/198) – حاشیة الروض المربع (1/469) .

([123]) ینظر : المبسوط (1/146) – البحر الرائق وحاشیته (1/163) - الذخیرة ، القرافی (2/30) .

([124]) جزء من الآیة رقم (19) من سورة المائدة .

([125]) جزء من الآیة (28) من سورة النساء .

([126]) الحدیث أخرجه البخاری فی کتاب الإیمان ، باب الدین یسر برقم (39) (1/16) .

([127]) ینظر : أحکام القرآن ، الجصاص (4/33) – الجامع لأحکام القرآن ، القرطبی (3/432) – أحکام القرآن ، الکیا الهراسی (1/273) – الإشارات الإلاهیة ص210 .

([128]) ینظر : إکمال المعلم (7/324) -الإفصاح (7/325) .

([129]) الآیة (43) من سورة البقرة .

([130]) الآیة (45) من سورة البقرة .

([131]) الحدیث أخرجه البخاری فی کتاب الصلاة ، باب وجوب صلاة الجماعة برقم (644) (1/131) ، ومسلم فی کتاب المساجد ومواضع الصلاة ، باب فضل صلاة الجماعة والتشدید فی التخلف عنها برقم (651) (1/451)

([132]) الحدیث أخرجه مسلم فی کتاب الصلاة ، باب الأمر بالسکون فی الصلاة برقم (430) (1/322) .

([133]) ینظر : أحکام القرآن ، الجصاص (4/204) – شرح ابن بطال (2/162) – المنتقى ، الباجی ( 1/31)

([134]) التمهید (5/3) .

([135]) ینظر : المنتقى (1/32)– النفح الشذی (3/382) - فتح الباری ، ابن حجر (2/16) – فتح الباری ، ابن رجب (4/242) – شرح العمدة ، ابن تیمیة ( 2/202) - إذا اشتد الحر فأبردوا ، سلیمان الماجد ، بحث منشور بموقعه على الشبکة الالکترونیة http://www.salmajed.com/node/11871

([136]) سبق ذکرها وتخریجها ص8 من هذا البحث .

([137]) ینظر : فتح الباری ، ابن رجب (4/257) .

([138]) سبق ذکر هذه الأحادیث وتخریجها ص6، 7 من هذا البحث .

([139]) ینظر: النفح الشذی (3/383) – فتح الباری ، ابن حجر (2/17) – فتح الباری ،               ابن رجب (4/242)

([140]) الحدیث سبق تخریجه ص6 .

([141]) ینظر : إکمال المعلم (2/581) – النفح الشذی (3/383) - فتح الباری ، ابن رجب (4/419) – طرح التثریب (2/153) .

([142]) ینظر : بحث إذا اشتد الحر فأبردوا ، سلیمان الماجد ص2 .

([143]) فتح الباری ، ابن حجر (2/19) .

([144]) ینظر : المهمات ، الرافعی (2/432) – أسنى المطالب (1/120) – مغنی المحتاج (1/306)

([145]) الحدیث سبق تخریجه ص    .

([146]) الحدیث أخرجه الترمذی فی کتاب الصلاة ، باب ما جاء فی تأخیر الظهر فی شدة الحر برقم (158) (1/228) ، والطیالسی فی مسنده برقم (446) (1/357) ، وقال الترمذی عنه : حدیث حسن صحیح .

([147]) ینظر: السنن الکبرى ، البیهقی (1/643) – عمدة القاری (5/22) - التوضیح ، ابن الملقن (6/384) – طرح التثریب (2/158) .

([148]) الحدیث سبق تخریجه ص   .

([149]) أخرجه أبو عوانة فی مستخرجه برقم (1071) (1/289) .

([150]) الحدیث أخرجه البخاری فی کتاب الصلاة ، باب بین کل أذانین صلاة برقم (627) (1/128) ومسلم فی کتاب الصلاة ، باب بین کل أذانین صلاة برقم (838) (1/573) .

([151]) ینظر : فتح الباری ، ابن رجب (4/250) .

([152]) ینظر : عمدة القاری (5/25) – البحر الرائق (1/260) .

([153]) لم أقف على شیء بخصوص هذه المسألة عند فقهاء المالکیة .

([154]) ینظر : طرح التثریب (2/185)- المهمات ، الرافعی (2/432)

([155]) ینظر : فتح الباری ، ابن رجب (4/249) .

([156]) الحدیث سبق تخریجه ص6 .

([157]) الحدیث سبق تخریجه ص26 .

([158]) ینظر: فتح الباری ، ابن رجب ( 4/249)

([159]) سیأتی تخریجها قریباً ص    .

([160]) ینظر : المهمات ، الرافعی (2/423) – طرح التثریب (2/158) – فتح الباری ، ابن حجر (2/26)

([161]) ینظر : الإبراد بصلاة الظهر فی شدة الحر ، أحمد آل مجناء ص129 .

([162]) سبق تخریجها ص   ،     .

([163]) ینظر : طرح التثریب (2/159) – فتح الباری ، ابن حجر (2/20) .

([164]) ینظر : فتح الباری ، ابن رجب (4/249) .

([165]) الحدیث أخرجه البخاری فی کتاب الأذان ، باب من قال لیؤذن فی السفر مؤذن واحد برقم (628) (1/128) ، ومسلم فی کتاب المساجد ومواضع الصلاة ، باب من أحق بالإمامة برقم (674)(1/465) .

([166]) ینظر : فتح الباری، ابن رجب (4/249) .

([167]) ینظر : المصدر السابق ، نفس رقم الجزء والصفحة .

([168]) ینظر : البحر الرائق (1/260) – الأشباه والنظائر ص67 – حاشیة ابن عابدین (1/367).

([169]) ینظر : روضة المستبین (1/298) – حاشیة العدوی (1/245) -  لوامع الدرر (1/713) .

([170]) ینظر : روضة الطالبین (1/184) - فتح العزیز (3/51) – مغنی المحتاج (1/306) .

([171]) ینظر : شرح الزرکشی (1/151) – الشرح الکبیر (1/433) - کشاف القناع (1/251) - مطالب أولی النهى (1/309) .

([172]) الحدیث أخرجه مسلم فی کتاب الجمعة ، باب صلاة الجمعة حین تزول الشمس برقم(860) (2/588)

([173]) الحدیث أخرجه مسلم فی کتاب الجمعة ، باب صلاة الجمعة حین تزول الشمس برقم(859) (2/588)

([174]) الحدیث أخرجه أحمد فی مسنده برقم (16178) (26/93) ، وأبو داود فی سننه ، کتاب الطهارة ، باب فی الغسل للجمعة برقم (345) (1/259) ، والترمذی فی کتاب الصلاة ، باب ما جاء فی فضل الغسل یوم الجمعة برقم (496) (1/624) ، وحسنه النووی فی الخلاصة ، وقال الهیثمی : رجاله رجال الصحیح، وصححه البوصیری . ینظر : الخلاصة (2/775) – مجمع الزوائد (2/171) – إتحاف الخیرة (2/263) .

([175]) ینظر : عمدة القاری (5/21) – شرح النووی على مسلم (6/148) – إحکام الأحکام ، ابن دقیق العید (1/293) – التوضیح ، ابن الملقن (6/151) – فتح الباری ، ابن رجب (8/96) .

([176]) ینظر : عمدة القاری (6/202) - نهایة المطلب (2/68) – مغنی المحتاج (1/306) .

([177]) ینظر : أسنى المطالب (1/120) – مغنی المحتاج (1/306) .

([178]) ینظر : عمدة القاری (6/202) – الشرح الکبیر ، ابن قدامة (1/433) – الممتع ، التنوخی(1/281)

([179]) ینظر : صحیح البخاری (2/7) ، وقد بوب على الحدیث بقوله : باب إذا اشتد الحر یوم الجمعة.

([180]) ینظر : صحیح ابن خزیمة (2/889) حیث بوب علیه بقوله : باب التبرید بصلاة الجمعة فی شدة الحر والتبکیر بها .

([181]) ینظر : البحر الرائق (1/260) – الأشباه والنظائر ص67 – حاشیة ابن عابدین (1/367).

([182]) ینظر : شرح ابن بطال (2/498) – روضة المستبین (1/298) .

([183]) ینظر : روضة الطالبین (1/184) - فتح العزیز (3/51) – مغنی المحتاج (1/306) .

([184]) الحدیث أخرجه البخاری فی کتاب الجمعة ، باب إذا اشتد الحر یوم الجمعة برقم (906) (2/7).

([185]) ینظر : شرح ابن بطال (2/498) – الکواکب الدررای (6/23) .

([186]) ینظر : طرح التثریب 2/156) – فتح الباری، ابن حجر (2/389) - فتح الملک العزیز ، ابن البهاء (1/594) – التنویر ، الصنعانی (8/332) – نیل الأوطار (3/309) .

([187]) الحدیث سبق تخریجه ص7 .

([188]) ینظر : التوضیح ، ابن الملقن (6/151) .

([189]) ینظر : التوضیح ، ابن الملقن (6/152) .

([190]) ینظر : عمدة القاری ( 6/202) - نهایة المطلب (2/68) - النفح الشذی ( 3/383) – فتح الباری ، ابن حجر (2/389) – التنویر ، الصنعانی (8/332) .

([191]) ینظر : الأشباه والنظائر ، ابن نجیم ص321 – الأشباه والنظائر ، السیوطی ص422 .

([192]) طرح التثریب (2/156) .

([193]) ینظر : المنتقى ، الباجی (1/32) - المسالک ، ابن العربی (1/452) – الذخیرة ، القرافی (2/27) – لوامع الدرر (1/711) .

([194]) الحدیث سبق تخریجه ص     .

([195]) ینظر :المسالک ، ابن العربی (1/453) - طرح التثریب ، العراقی (2/155)

([196]) الحدیث أخرجه البخاری فی کتاب الصلاة ، باب الإبراد بالظهر فی شدة الحر برقم (538) (1/113) .

([197]) طرح التثریب (2/155) .

([198]) ینظر : المنتقى ( 1/32) – الذخیرة (2/27) .

([199]) ینظر : الجمع والفرق ، الجوینی (1/547) .

([200]) ینظر : عمدة القاری (5/21) – البنایة (2/42) – درر الحکام شرح الغرر (1/52) .

([201]) ینظر : المنتقى (1/32) – المسالک (1/453) - روضة المستبین (1/298) – الذخیرة (2/27) .

([202]) ینظر : الأم (1/91) – شرح النووی على مسلم (5/120) - فتح العزیز (3/51) – طرح التثریب (2/155) .

([203]) ینظر : المغنی (1/235) – الشرح الکبیر (1/433) – فتح الباری ، ابن رجب (4/255) .

([204]) ینظر : طرح التثریب (2/155) .

([205]) ینظر : المصدر السابق ، نفس رقم الجزء والصفحة .

([206]) ینظر : المنتقى (1/32) – المسالک (1/453) – طرح التثریب (2/155) .

([207]) ینظر : المنتقى (1/32) – الذخیرة (2/27) .

([208]) ینظر : إکمال المعلم (2/583) – شرح النووی على مسلم (5/120) .

([209]) ینظر : طرح التثریب (2/155) – فتح الباری ، ابن حجر (2/17) – التحبیر ، الصنعانی(3/690)

([210]) أول من نسب له هذا القول – حسب ما وقفت علیه - القاضی عیاض فی إکمال المعلم (2/583) ونقل ذلک عنه جمع کبیر . ینظر : المفهم ، القرطبی (2/245) – النفح الشذی (3/383) – التوضیح ، ابن الملقن (6/147) – طرح التثریب (2/155) .

([211]) ینظر : الجامع لعلوم الإمام أحمد (5/617) .

([212]) ینظر : الجامع لعلوم الإمام أحمد (5/618) .

([213]) ینظر : المصدر السابق (5/618) .

([214]) ینظر : المصدر السابق (5/617) .

([215]) ینظر : الإنصاف (1/437) –شرح منتهى الإرادات، البهوتی (1/143) .

([216]) طرح التثریب (2/155) .

([217]) ینظر : الفروع (1/263) – شرح منتهى الإرادات ، البهوتی (1/143) – معونة أولی النهى (1/496)

([218]) ینظر : البحر الرائق (1/261) - حاشیة ابن عابدین (1/367) .

([219]) ینظر : روضة المستبین (1/298) – التوضیح ، خلیل (1/265) – الفواکه الدوانی (1/167) .

([220]) ینظر : المصادر السابقة ، نفس أرقام الأجزاء والصفحات .

([221]) ینظر : بدائع الصنائع (1/125) – البحر الرائق (1/260) – حاشیة ابن عابدین (1/366) .

([222]) ینظر : الأم (1/91) – معالم السنن (1/129) - فتح الوهاب (1/37) - مغنی المحتاج (1/306) .

([223]) ینظر : الجامع لعلوم الإمام أحمد (5/619) – شرح الزرکشی(1/151) – شرح منتهى الإرادات (1/141) .

([224]) الحدیث سبق تخریجه ص30 .

([225]) المغنی ( 1/234) . وینظر : الشرح الکبیر (1/432) – الإنصاف (1/430) .

([226]) ینظر : فتح الباری، ابن رجب (4/243) .

([227]) ینظر : بدائع الصنائع (1/125)  .

([228]) ینظر : التوضیح ، خلیل (1/265) .

([229]) ینظر ص16 من هذا البحث .

([230]) ینظر ص16 من هذا البحث .

([231]) ینظر : بدائع الصنائع (1/125) - البنایة ( 2/20) – البحر الرائق ( 1/260) - شرح التلقین (1/390) - التوضیح ، خلیل (1/265) – الشرح الکبیر وحاشیته، الدردیر (1/180) - المغنی ، ابن قدامة (1/235) – فتح الباری ، ابن رجب (4/242) - الإنصاف (1/431) – شرح المنتهى ، البهوتی (1/141) .

([232]) ینظر : عمدة القاری (5/21) – البنایة (2/20) – التوضیح، ابن الملقن (6/149) - شرح السنن ، ابن رسلان (3/134) – المغنی ، ابن قدامة (1/235) – فتح الباری ، ابن رجب (4/248) – التحبیر ، الصنعانی (5/90)

([233]) ینظر : عقد الجواهر (1/82) – الذخیرة (2/26) – الفواکه الدوانی (1/167) – الشرح الکبیر وحاشیته ، الدردیر (1/180) .

([234]) ینظر : الإنصاف (1/431) – فتح الملک العزیز (1/593) .

([235]) أخرجه أبو داود فی سننه ، کتاب الصلاة ، باب فی وقت صلاة الظهر برقم (400) (1/301) ، والنسائی فی سننه ، کتاب الصلاة ، باب آخر وقت الظهر برقم (503) ، والطبرانی فی الکبیر برقم (10204) (10/130) ، والبیهقی فی الکبرى برقم (1708) (1/537) وقال الحاکم : هذا حدیث صحیح على شرط مسلم ، وصححه ابن الملقن ، والألبانی . ینظر: المستدرک (1/315) – التوضیح ، ابن الملقن ، (6/149) - صحیح سنن أبی داود(2/267)

([236]) ینظر : عمدة القاری (5/21) – التوضیح، ابن الملقن ( 6/149) - شرح السنن ، ابن رسلان (3/134)

([237]) القامة المقصودة هنا قامة الشخص المعتدل القامة ، وتصل إلى مترین وربع تقریباً ، وربعها حوالی 60سم ، والقدم یقدر ب30 سم ، والذراع ب50 سم ، فتکون هذه الأطوال متقاربة . ینظر : معجم المکاییل والمقاییس العالمیة ص108، 203، 210 .

([238]) ینظر : معالم السنن ، الخطابی (1/128) – عمدة القاری (5/21) - سبل السلام (1/164) .

([239]) ینظر : شرح التلقین ، المازری (1/391) .

([240]) ینظر : الجوهرة النیرة (1/43) - البحر الرائق (1/260) – حاشیة ابن عابدین (1/366) .

([241]) ینظر :حاشیة الطحطاوی على المراقی ص121 – حاشیة ابن عابدین (1/366) .

([242]) ینظر :عمدة القاری (5/21) – حاشیة الطحطاوی ص121-  حاشیة ابن عابدین (1/366).

([243]) ینظر : المسالک ، ابن العربی (1/451) – ریاض الأفهام (1/537)

([244]) ینظر : روضة الطالببن (1/184) – أسنى المطالب (1/120) – مغنی المحتاج              (1/306) .

([245]) ینظر : فتح الباری ، ابن رجب (4/248) - الإنصاف (1/431) – شرح المنتهى ، البهوتی (1/141)

([246]) الحدیث سبق تخریجه ص    .

([247]) ینظر : التوضیح ، ابن الملقن  (6/148) – طرح التثریب (2/160) – فتح الباری ، ابن رجب (4/248) .

([248]) ینظر : المسالک (1/451) -شرح التلقین (1/391) -  التوضیح ، ابن الملقن (6/148) – فتح الباری ، ابن حجر (2/21) .

([249]) ینظر : المسالک (1/451) -شرح التلقین (1/391) -  التوضیح ، ابن الملقن (6/148) – فتح الباری ، ابن حجر (2/21) .

([250]) ینظر : إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة ، الماجد ص 3 .

([251]) ینظر : مسائل الإمام ابن باز ص93 – مجموع فتاوى ورسائل العثیمین (2/205) -  إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة ، الماجد ص 3 .

قائمة المراجع
1.ـ                 الإبراد بصلاة الظهر فی شدة الحر : دراسة حدیثیة موضوعیة ، للدکتور أحمد آل مجناء منشور بمجلة العلوم الشرعیة واللغة العربیة بجامعة الأمیر سطام بن عبدالعزیز ، العام 2017م ، المجلد الثانی، العدد الثالث .
2.ـ                 إتحاف الخیرة المهرة بزوائد المسانید العشرة ، شهاب الدین أحمد بن أبی بکر البوصیری ، تحقیق ونشر : دار المشکاة للبحث العلمی ودار الوطن ، ط1 1420هـ.
3.ـ                 أحکام القرآن ، الجصاص ، أحمد بن علی ، عنایة : عبدالسلام شاهین ، دار الکتب العلمیة ، ط1 1415هـ .
4.ـ                 أحکام القرآن ، الکیا الهراسی علی بن محمد ، دار الکتب العلمیة ، ط1405هـ .
5.ـ                 إحکام الأحکام شرح عمدة الأحکام ، ابن دقیق العید ، مطبعة السنة المحمدیة ، د.ت  ،د.ط .
6.ـ                 إرشاد الساری لشرح صحیح البخاری ، أحمد بن محمد القسطلانی ، المطبعة الکبرى الأمیریة ، ط7 1323هـ .
7.ـ                 أسنى المطالب فی شرح روض الطالب ، زکریا الأنصاری ، دار الکتاب الإسلامی ، د.ط ن ط.ت .
8.ـ                 الإشارات الإلاهیة إلى المباحث الأصولیة ، نجم الدین الطوفی ، تحقیق:  محمد إسماعیل ، دار الکتب العلمیة ، ط1 1426هـ .
9.ـ                 الأشباه والنظائر ، زین الدین ابن نجیم ، دار الکتب العلمیة ، ط1 1419هـ .
10.ـ            الأشباه والنظائر ، عبدالوهاب بن تقی الدین السبکی ، دار الکتب العلمیة ، ط1 1411هـ
11.ـ            الإشراف على نکت مسائل الخلاف ، القاضی عبدالوهاب البغدادی ، تحقیق: الحبیب بن طاهر ، دار ابن  حزم ، ط1 1420هـ .
12.ـ            أصول السرخسی ، محمد بن أحمد السرخسی ، دار المعرفة ، د.ت ، د. ط .
13.ـ            الأصول والضوابط ، محیی الدین النووی ، تحقیق : محمد هیتو، دار البشائر الإسلامیة ، ط1 1406هـ .
14.ـ            الإفصاح عن معانی الصحاح ، یحیى بن هبیرة الذهلی ، تحقیق: فؤاد عبدالمنعم ، دار الوطن ، ط1417هـ .
15.ـ            إکمال المعلم بفوائد مسلم ، عیاض بن موسى الیحصبی ، تحقیق : یحیى إسماعیل ، دار الوفاء ، ط1 1419هـ .
16.ـ            الأم ، الشافعی محمد بن إدریس، دار الفکر ، ط1 1400هـ .
17.ـ            الإنصاف فی معرفة الراجح من الخلاف ، علاء الدین علی بن سلیمان المرداوی ، دار إحیاء التراث العربی ، ط2 ، د.ت .
18.ـ            الأوسط فی السنن والإجماع والاختلاف ، محمد بن إبراهیم بن المنذر ، تحقیق : صغیر حنیف ، دار طیبة ، ط1 1405هـ .
19.ـ            البحر الرائق شرح کنز الدقائق ، زین الدین بن إبراهیم ، ابن نجیم المصری، دار الکتاب الإسلامی ، ط2 ، د.ت .
20.ـ            البحر المحیط ، بدر الدین الزرکشی ، دار الکتبی ، ط1 1414هـ .
21.ـ            بدائع الصنائع فی ترتیب الشرائع ، علاء الدین أبو بکر الکاسانی ، دار الکتب العلمیة ، ط2 1406هـ .
22.ـ            البدایة والنهایة ، إسماعیل بن کثیر ، دار الفکر ، ط1407هـ .
23.ـ            البدر المنیر فی اخریج الأحادیث والآثار الواقعة فی الشرح الکبیر ، عمر بن علی بن أحمد ، ابن الملقن ، تحقیق : مصطفى أبو الغیط ، دار الهجرة ، ط1 1425هـ .
24.ـ            بحر المذهب ، أبو المحاسن بن إسماعیل الرویانی ، تحقیق : طارق السید ، دار الکتب العلمیة ، ط1 2009م .
25.ـ            بذل المجهود فی حل سنن أبی داود ، خلیل أحمد السهارنفوری ، نشر مرکز أبی الحسین الندوی للبحوث والدراسات بالهند ، ط1 1427هـ
26.ـ            البنایة شرح الهدایة ، محمود بن أحمد العینی ، دار الکتب العلمیة ، ط1 1420هـ .
27.ـ            البیان فی مذهب الإمام الشافعی ، یحیى بن أبی الخیر العمرانی ، تحقیق : قاسم النوری ، دار المنهاج ، ط1 ، 1421هـ .
28.ـ            البیان والتحصیل والشرح والتوجیه والتعلیل لمسائل المستخرجة ، محمد بن أحمد بن رشد ، تحقیق : محمد حجی وآخرون ، دار الغرب الإسلامی ، ط2 1408هـ .
29.ـ            تاج العروس من جواهر القاموس ، محمد بن محمد الزبیدی ، دار الهدایة .
30.ـ            تأویل مختلف الحدیث ، عبدالله بن مسلم بن قتیبة ، المکتب الإسلامی  ط2 1419هـ .
31.ـ            تبیین الحقائق شرح کنز الدقائق، عثمان بن علی الزیلعی ، المطبعة الکبرى الأمیریة ، ط1 1313هـ .
32.ـ            التحبیر شرح التحریر ، علاء الدین علی بن سلیمان المرداوی ، تحقیق: عبدالرحمن الجبرین وآخرون ، مکتبة الرشد ، ط1 1421هـ
33.ـ            التحبیر لإیضاح معانی التیسیر ، محمد بن إسماعیل الصنعانی ، تحقیق : صبحی حلاق ، مکتبة الرشد ، ط1 1433هـ .
34.ـ            التعریفات الفقهیة ، محمد عمیم البرکتی ، دار الکتب العلمیة ، ط1 1424هـ .
35.ـ            التمهید لما فی الموطأ من المعانی والأسانید ، یوسف بن عبدالله بن عبدالبر ، تحقیق: مصطفى العلوی ومحمد البکری ، نشر وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامیة بالمغرب ، ط1387هـ.
36.ـ            تهذیب اللغة ، محمد بن أحمد الأزهری ، تحقیق : محمد مرعب ، دار إحیاء التراث العربی ط1 2001م .
37.ـ            التوضیح فی شرح المختصر الفرعی لابن الحاجب ، خلیل بن إسحاق ، تحقیق : أحمد نجیب ، نشر مرکز نجیبویه ، ط1 1429هـ
38.ـ            التوضیح لشرح الجامع الصحیح ، ، عمر بن علی بن أحمد ، ابن الملقن ، دار النوادر، ط1 1429هـ .
39.ـ            جامع البیان فی تأویل القرآن ، محمد بن جریر الطبری ، تحقیق : أحمد شاکر ، مؤسسة الرسالة ، ط1 1420هـ .
40.ـ            الجامع لأحکام القرآن ، محمد بن أحمد القرطبی ، عنایة : هشام البخاری ، دار عالم الکتب ، ط1423هـ .
41.ـ            الجامع لعلوم الإمام أحمد ، عنایة : خالد الرباط وآخرون ، دار الفلاح ، ط1 1430هـ .
42.ـ            الجمع والفرق ، عبدالله بن یوسف الجوینی ، تحقیق : عبدالرحمن المزینی ، دار الجیل ، ط1 1424هـ .
43.ـ            الجوهرة النیرة ، أبو بکر الحدادی ، المطبعة الخیریة ، ط1 1322هـ .
44.ـ            حاشیة ابن عابدین : رد المحتار على الدر المختار ،  محمد أمین عابدین ، دار الفکر ، ط2 1412هـ .
45.ـ            حاشیة الروض المربع شرح زاد المستقنع، عبدالرحمن بن محمد بن قاسم ، ط1 1397هـ .
46.ـ            حاشیة الطحطاوی على مراقی الفلاح شرح نور الإیضاح ، أحمد بن محمد الطحطاوی ، دار الکتب العلمیة ، ط1 1418هـ .
47.ـ            حاشیة العدوی على شرح کفایة الطالب الربانی ، علی بن أحمد الصعیدی ، تحقیق : یوسف البقاعی ، دار الفکر ، ط1414هـ .
48.ـ            خلاصة الأحکام فی مهمات السنن وقواعد الأحکام ، یحیى بن شرف النووی ، تحقیق : حسین الجمل ، مؤسسة الرسالة ، ط1 1418هـ.
49.ـ            درر الحکام شرح غرر الأحکام ، المنلا خسرو ، دار إحیاء الکتب العربیة ، د.ط، د.ت .
50.ـ            الذخیرة ، شهاب الدین أحمد بن إدریس القرافی ، تحقیق : محمد حجی وآخرون ، دار الغرب الإسلامی ، ط1 1994م
51.ـ            روضة الطالبین ، یحیى بن شرف النووی، تحقیق : زهیر الشاویش ، المکتب الإسلامی ، ط3 1412هـ .
52.ـ            روضة المستبین فی شرح کتاب التلقین ، عبدالعزیز بن إبراهیم بن بزیزة ، تحقیق : عبداللطیف زکاع ، دار ابن حزم، ط1 1431هـ .
53.ـ            ریاض الأفهام فی شرح عمدة الأحکام ، عمر بن علی الفاکهانی ، عنایة : نور الدین طالب ، دار النوادر ، ط1 1431هـ .
54.ـ            سبل السلام شرح بلوغ المرام ، محمد بن إسماعیل الصنعانی ، دار الحدیث ، د.ط ، ط.ت .
55.ـ            سنن ابن ماجة ، محمد بن یزید القزوینی ، تحقیق : بشار عواد ، دار الجیل ،ط1 1418هـ
56.ـ            سنن أبی داود ، سلیمان بن الأشعث السجستانی، تحقیق : شعیب الأرنؤوط ، دار الرسالة العالمیة ، ط1 1430هـ .
57.ـ            سنن الترمذی ، محمد بن عیسى بن سورة، تحقیق : بشار عواد ، دار الغرب الإسلامی ، ط1998.
58.ـ            السنن الصغرى ، أحمد بن شعیب النسائی ، تحقیق: عبدالفتاح               أبو غدة ، مکتب المطبوعات الإسلامیة ، ط2 1406هـ .
59.ـ            السنن الکبرى ، أحمد بن الحسین البیهقی ، تحقیق : محمد عطا ، دار الکتب العلمیة ، ط3 1424هـ .
60.ـ            شرح التلقین ، محمد بن علی المازری ، تحقیق :محمد المختار السلامی ، دار الغرب الإسلامی ، ط1 2008م .
61.ـ            شرح الزرقانی على موطأ الإمام مالک ، تحقیق: طه سعد ، مکتبة الثقافة الدینیة ، ط1 1424هـ .
62.ـ            شرح الزرکشی على مختصر الخرقی ، محمد بن عبدالله الزرکشی ، عنایة : عبدالمنعم إبراهیم ، دار الکتب العلمیة ، ط1 1423هـ .
63.ـ            شرح العمدة ، أحمد بن عبدالحلیم بن تیمیة ، تحقیق : محمد الإصلاحی ، دار عالم الفوائد ،ط1 1436هـ .
64.ـ            شرح مشکل الوسیط ، ابن الصلاح عثمان بن عبدالرحمن ، تحقیق : عبدالمنعم خلیفة ، دار کنوز إشبیلیا ، ط1 1432هـ .
65.ـ            الشرح الکبیر ، عبدالرحمن بن محمد بن قدامة ، دار الکتاب العربی ، د.ط ، د.ت .
66.ـ            الشرح الکبیر وحاشیته ، أحمد الدردیر وأحمد بن عرفة ، دار الفکر ، د.ط ، د.ت .
67.ـ            المنهاج شرح صحیح مسلم بن الحجاج ، یحیى بن شرف النووی ، دار إحیاء التراث العربی ، ط2 1392هـ .
68.ـ            شرح سنن أبی داود ، أحمد بن حسین بن رسلان ، تحقیق : عدد من الباحثین ، دار الفلاح ، ط1 1437هـ
69.ـ            شرح صحیح البخاری ، علی بن خلف بن بطال ، تحقیق : یاسر إبراهیم ، مکتبة الرشد ، ط2 1423هـ .
70.ـ            شرح مختصر الطحاوی ، أحمد بن علی الجصاص ، تحقیق: سائد بکداش وآخرون ، دار البشائر الإسلامیة ، ط1 1431هـ .
71.ـ            شرح معانی الآثار ، أحمد بن محمد الطحاوی ، عنایة : محمد زهری النجار ، عالم الکتب ، ط1414هـ .
72.ـ            شرح منتهى الإرادات ، منصور بن یونس البهوتی ، عالم الکتب ، ط1 1414هـ .
73.ـ            صحیح ابن خزیمة ، محمد بن إسحاق النیسابوری ، تحقیق : محمد مصطفى الأعظمی، المکتب الإسلامی ، د.ط ، د.ت .
74.ـ            صحیح البخاری ، محمد بن إسماعیل البخاری،  تحقیق: زهیر الناصر  دار طوق النجاة ، ط1 1422هـ .
75.ـ            صحیح سنن أبی داود ، محمد ناصر الدین الألبانی ، مؤسسة غراس ، ط1 1424هـ .
76.ـ            صحیح مسلم ، مسلم بن الحجاج القشیری ، تحقیق : محمد فؤاد عبدالباقی ، دار إحیاء التراث العربی ، د.ط، د.ت .
77.ـ            طرح التثریب ، عبدالرحیم بن الحسین العراقی وابنه أحمد بن عبدالرحیم ، دار إحیاء التراث العربی ، د. ط ، د.ت .
78.ـ            عمدة القاری شرح صحیح البخاری ، محمود بن أحمد العینی ، دار إحیاء التراث العربی،د.ط ، د.ت .
79.ـ            العنایة شرح الهدایة ، محمد بن محمود البابرتی ، دار الفکر ، د.ط ، د.ت .
80.ـ            الغرة المنیفة فی تحقیق بعض مسائل أبی حنیفة ، سراج الدین الغزنوی ، مؤسسة الکتب الثقافیة ، ط1 1406هـ .
81.ـ            الغریبین فی القرآن والحدیث ، أحمد بن محمد الهروی ، تحقیق : أحمد المزیدی ، مکتبة نزار الباز ، ط1 1419هـ .
82.ـ            فتح الباری ، أحمد بن علی بن حجر ، دار المعرفة ، ط 1379هـ .
83.ـ            فتح الباری ، عبدالرحمن بن أحمد بن رجب ، تحقیق : السید عزت وجماعة ، مکتبة الغرباء ، ط1 1417هـ.
84.ـ            الفتح الربانی لترتیب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشیبانی ، أحمد بن عبدالرحمن الساعاتی ، دار إحیاء التراث العربی ، ط2 د.ت .
85.ـ            فتح الملک العزیز بشرح الوجیز ، علی بن البهاء البغدادی ، تحقیق: عبدالملک بن دهیش ، ط1423هـ .
86.ـ            فتح الوهاب بشرح منهج الطلاب ، زکریا الأنصاری ، دار الفکر ، ط1 1414هـ .
87.ـ            الفروع ، محمد بن مفلح المقدسی، تحقیق : عبدالله الترکی، مؤسسة الرسالة، ط1 1424هـ .
88.ـ            الفواکه الدوانی على رسالة ابن أبی زید القیروانی ، أحمد بن غانم النفراوی ، دار الفکر ط1415هـ .
89.ـ            فیض القدیر شرح الجامع الصغیر ، عبدالرؤوف المناوی ، المکتبة التجاریة بمصر ، ط1 1356هـ .
90.ـ            القاموس المحیط ، محمد بن یعقوب الفیروز آبادی ، تحقیق: محمد العرقسوسی ، مؤسسة الرسالة ، ط8 426هـ .
91.ـ            القرائن عند الأصولیین ، محمد المبارک ، نشر جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة ، ط1426هـ
92.ـ            قواطع الأدلة فی الأصول ، منصور بن محمد السمعانی ، عنایة : محمد الشافعی ، دار الکتب العلمیة ، ط1 1418هـ .
93.ـ            کتاب القواعد ، تقی الدین الحصنی ، تحقیق: عبدالرحمن الشعلان وجبریل البصیلی ، مکتبة الرشد ، ط1 1418هـ .
94.ـ            کشاف القناع عن متن الإقناع ، منصور بن یونس البهوتی ، دار الکتب العلمیة،د.ط، د.ت
95.ـ            کشف الأسرار شرح أصول البزدوی ، عبدالعزیز بن أحمد البخاری ، دار الکتاب الإسلامی ، د.ت ، د.ط .
96.ـ            کشف اللثام شرح عمدة الأحکام ، محمد بن أحمد السفارینی ، عنایة :نور الدین طالب ، دار النوادر ، ط1 1428هـ .
97.ـ            کشف المشکل من حدیث الصحیحین ، عبدالرحمن بن علی بن الجوزی، تحقیق : علی البواب، دار الوطن ، د.ط ، د.ت .
98.ـ            کوثر المعانی الدراری فی کشف خبایا صحیح البخاری ، محمد الخضر الشنقیطی ، مؤسسة الرسالة ، ط1 1415هـ ـ
99.ـ            لسان العرب ، محمد بن مکرم بن منظور ، دار صادر ، ط3 1414 .
100.ـ       لوامع الدرر فی هتک أستار المختصر ، محمد المجلسی الشنقیطی ، تحقیق ونشر : دار الرضوان بنواکشوط ، ط1 1436هـ .
101.ـ       المبسوط ، محمد بن أحمد السرخسی ، دار المعرفة ، ط1414هـ .
102.ـ       مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ، علی بن أبی بکر الهیثمی ، عنایة : حسام الدین قدسی ، مکتبة القدسی ، ط1414هـ .
103.ـ       المجموع شرح المهذب ، یحیى بن شرف النووی ، دار الفکر ، د.ط ، د.ت .
104.ـ       المحکم والمحیط الأعظم ، علی بن إسماعیل بن سیده ، تحقیق : عبدالحمید هنداوی ، دار الکتب العلمیة ، ط 1 1421هـ .
105.ـ       المحلى بالآثار ، علی بن سعید بن حزم ، دار الفکر ، د.ط ، د.ت .
106.ـ       المسالک شرح موطأ مالک ، أبو بکر محمد بن عبدالله بن العربی ، عنایة : محمد السلیمانی ، دار الغرب الإسلامی ، ط1 1428هـ .
107.ـ       مستخرج أبی عوانة ، یعقوب بن إسحاق ، تحقیق : أیمن الدمشقی ، دار المعرفة ، ط1 1419هـ .
108.ـ       المستدرک على الصحیحین ، أبو عبدالله محمد بن عبدالله الحاکم ، دار الکتب العلمیة ، ط1 1411هـ .
109.ـ       المسند ، أحمد بن حنبل الشیبانی ، تحقیق : شعیب الأرنؤوط وآخرون ، مؤسسة الرسالة ، ط1 1421هـ.
110.ـ       مسند أبی داود الطیالسی ، سلیمان بن داود ، تحقیق : محمد الترکی ، دار هجر ، ط1 1419هـ .
111.ـ       مشارق الأنوار على صحاح الآثار ، عیاض بن موسى الیحصبی ، المکتبة العتیقة .
112.ـ       مصباح الزجاجة فی زوائد ابن ماجه ، أحمد بن أبی بکر البوصیری ، تحقیق: الکشناوی، دار العربیة ، ط2 1403هـ .
113.ـ       مطالب أولی النهى فی شرح غایة المنتهى ، مصطفى بن سعد الرحیبانی، المکتب الإسلامی، ط2 1415هـ .
114.ـ       معالم السنن ، حمد بن محمد الخطابی ، المطبعة العلمیة بحلب ، ط1 1351هـ .
115.ـ       المعجم الکبیر سلیمان بن أحمد الطبرانی ، تحقیق : حمدی السلفی ، مکتبة ابن تیمیة ، ط1 1415هـ .
116.ـ       المعلم بفوائد مسلم ، محمد بن علی المازری ، عنایة : محمد الشاذلی ، الدار التونسیة ، ط2 1988م .
117.ـ       معونة أولی النهى شرح المنتهى ، ابن النجار محمد بن محمود ، تحقیق: عبدالملک بن دهیش ، مکتبة الأسدی ، ط5 1429هـ .
118.ـ       المغنی ، موفق الدین عبدالله بن أحمد بن قدامة ، ، دار إحیاء التراث العربی ، ط1 1405هـ
119.ـ       مغنی المحتاج إلى معرفة معانی ألفاظ المنهاج ، محمد بن أحمد الشربینی ، دار الکتب العلمیة ، ط1 1415هـ .
120.ـ       المفهم لما أشکل من تلخیص کتاب مسلم ، أحمد بن عمر القرطبی ، تحقیق : محیی الدین مستو وآخرون ، دار ابن کثیر ، ط1 1417هـ
121.ـ       مقاصد العبادات ، العز بن عبدالسلام ، تحقیق : عبدالرحمن قمحیة ، مطبعة الیمامة، ط1 1995م .
122.ـ       الممتع فی شرح المقنع ، زین الدین بن المنجى ، تحقیق : عبدالملک بن دهیش ، مکتبة الأسدی ط3 1424هـ .
123.ـ       المنتقى شرح الموطأ ، أبو الولید الباجی، مطبعة السعادة ، ط1 1332هـ .
124.ـ       المنثور فی القواعد الفقهیة ، بدر الدین الزرکشی ، نشر وزارة الأوقاف الکویتیة ، ط2 1405هـ .
125.ـ       المنهل العذب المورود شرح سنن الإمام أبی داود ، محمود السبکی ، مطبعة الاستقامة ، ط1 1351هـ .
126.ـ       المهذب فی علم أصول الفقه المقارن ، عبدالکریم بن علی النملة ، مکتبة الرشد ، ط1 1420هـ .
127.ـ       المهمات فی شرح الروضة والرافعی ، جمال الدین الإسنوی ، عنایة : أبو الفضل الدمیاطی ، دار ابن حزم ، ط1 1430هـ
128.ـ       الموافقات ، إبراهیم بن موسى الشاطبی ، تحقیق : مشهور آل سلمان ، دار ابن عفان ، ط1 1417هـ .
129.ـ       موافقة الخبر الخبر فی تخریج أحادیث المختصر ، أحمد بن علی بن حجر ، تحقیق : حمدی السلفی وصبحی السامرائی ، ط2 1414هـ.
130.ـ       مواهب الجلیل فی شرح مختصر خلیل ، محمد بن محمد الحطاب ، دار الفطر ، 3 1412هـ .
131.ـ       النجم الوهاج فی شرح المنهاج ، محمد بن موسى الدمیری ، دار المنهاج ، ط1 1425هـ.
132.ـ       نخب الأفکار فی تنقیح مبانی الأخبار فی شرح معانی الآثار ، محمود بن أحمد العینی ، تحقیق : یاسر إبراهیم ، نشر وزارة الأوقاف ، ط1 1429هـ .
133.ـ       النفح الشذی فی شرح جامع الترمذی ، محمد بن محمد ، ابن سید الناس ، تحقیق: أحمد معبد ، دار العاصمة ، ط1 1409هـ .
134.ـ       نهایة المطلب فی درایة المذهب ، عبدالملک بن عبدالله الجوینی ، تحقیق : عبدالعظیم الدیب دار المنهاج ، ط1 1428هـ .
135.ـ       النهایة فی غریب الحدیث والأثر ، محمد بن محمد بن الأثیر ، تحقیق: طاهر الزاوی ومحمود الطناحی ، المکتبة العلمیة ، ط1399هـ .
136.ـ       نیل الأوطار شرح منتقى الأخبار ، محمد بن علی الشوکانی ، تحقیق: عصام الصبابطی ، دار الحدیث ، ط1 1413هـ .
137.ـ       الواضح فی أصول الفقه ، علی بن عقیل ، تحقیق: عبدالله الترکی ، مؤسسة الرسالة ، ط1 1420هـ .