معالم التلاقي في فهم النص بين علم النحو وعلم المعاني "دراسة تحليلية تطبيقية في ديوان عروة بن الورد".

المساهمين

المؤلف

قسم اللغة العربية بکلية الدراسات الإسلامية والعربية جامعة الأزهر، الزقازيق، مصر

المستخلص

هناک ارتباط واتصال بين التراکيب النحوية والدلالات في التحليل، فيتلاقى علم النحو وعلم المعاني في عدد من المسائل: کالتعريف والتنکير، والذکر والحذف، والتقديم والتأخير، والفصل والوصل، والقصر، کما أنّ النحاة القدامى کانوا يهتمون بالأساليب وبتأليف الجمل  ، وهذا ما عُني به علم المعاني، ثُمّ إنّ سيبويه ومَن جاء بعده کانوا يعنون في مناهجهم بالدلالة ومعاني النحو، ومن هنا يظهر لسيبويه وأستاذه الخليل الفضل على هذا العلم، وکان  عبد القاهر يرى أن معنى الکلام لا يستقيم إلاّ بمراعاة الأحکام النحوية ، وبما أنّ التلاقي بين علم النحو وعلم المعاني يحتاج إلى دراسة تطبيقية تظهره وتجليه ؛ رأيت تحليل شعر عروة بن الورد، حاولت فيه إظهار ذلک التلاقي من خلال دراسة المسائل التي يتلاقى فيها العِلمان، وکان الهدف من هذه الدراسة هو التوصل إلى أنّ علم المعاني لا ينعزل عن التراکيب والأساليب النحوية (ربط معطيات النحو بعلم المعاني)، وأنّ علم النحو هو علم  تندمج فيه المنهجية التعليمية بالمنهجية الدلالية  ، وقد وجدتُ شعر عروة مادة غنية بالمعالم التي يتلاقى فيها علم النحو بعلم المعاني؛ کالتعريف والتنکير، والتقديم والتأخير، الذکر والحذف، والفصل والوصل، والقصر.

الكلمات الرئيسية


المقدمة

الحمد لله رب العالمین ، والصلاة والسلام على سیدنا محمد ، وعلى آله وصحبه أجمعین.

                               وبعد....

فلست أرید بهذه الدراسة إثبات العلاقة بین علم النحو وعلم المعانی ، فتلک العلاقة والصلة ثابتة لا یستطیع إنکارها أحد  ، وقد فاض فیها البحث  وزاد.

وإنّما أردتُ من خلال بحثی أنْ أطبق تلک العلاقة على دیوان شاعر معروف هو عروة بن الورد وأحاول أنْ أبرز معالم التلاقی بین علم النحو وعلم المعانی فی فهم هذا الدیوان .

وتکمن مشکلة البحث فی دراسة مباحث علم المعانی وتطبیقها على شعر عروة بن الورد ، بالاعتماد على المنحى النحویّ ، فالبحث یجیب عن التساؤلات التالیة :

- ما معالم التلاقی بین علم النحو وعلم المعانی؟

- أتوجد تلک المعالم فی شعر عروة بن الورد؟

- کیف نحلل شعر عروة تحلیلًا نحویًا مرتبطًا بعلم المعانی؟

وقد وجدت من تلک المعالم فی الدیوان : التعریف والتنکیر ، والتقدیم والتأخیر ، والذکر والحذف ، والقصر ، والنداء ، وکان أکثر تلک المباحث تردّدًا فی الدیوان مبحث التعریف والتنکیر .

وقد رأیت أن أتناول هذا الموضوع فی خمسة فصول مسبوقة بمقدمة تحدثت فیها عن أهمیة الموضوع ومنهجی فیه وخطته  ، وتمهید  تحدثت فیه عن الجملة فی علم النحو وعلم المعانی .

والمبحث الأول یشتمل على : التعریف والتنکیر ، بدأت فیه بتعریف المسند إلیه ثم تعریف المسند ، وبعد ذلک تنکیر المسند إلیه والمسند .

والمبحث الثانی یشتمل على : التقدیم والتأخیر ، بدأت بتقدیم المسند إلیه ثم تقدیم المسند.

والمبحث الثالث : الحذف حیث تحدثت فیه عن حذف الفاعل وحذف المبتدأ  ثم حذف الخبر والفعل.

المبحث الرابع : القصر ، تحدثت فیه عن القصر وطرقه ، النفی والاستثناء  والقصر بـ(إنّما) و العطف بـ(لکن) .

المبحث الخامس : النداء  .

وقد تناولت هذه المباحث لوجودها فی الدیوان .

وقد ذیّلتُ البحث بخاتمة ذکرت فیها أهم نتائج البحث وتوصیاته ، وفهرس المراجع والمصادر.

وقد حرصتُ على أنْ أرجع إلى أقوال العلماء متقدمین ومتأخرین وأبحث عن آرائهم سواء فی ذلک علماء النحو وعلماء البلاغة ، کذلک آراء العلماء المعاصرین الذین حاولوا الربط بین نظام اللغة العربیة والمعنى([1]).

وقد اعتمدت فی هذا البحث على المنهج الوصفیّ الذی یصف معالم التلاقی بین علم النحو وعلم المعانی ، ثم المنهج التحلیلیّ الذی یقوم بتحلیل شعر عروة بن الورد بالاعتماد على المنحى النحویّ مرتبطًا بدلالات الأسالیب والتراکیب.

وکنت فی تحلیلی لشعر عروة أبدأ بوصف المَعْلَم الذی یتلاقى فیه علم النحو وعلم المعانی وآراء العلماء حول هذا المَعْلَم ، ثم الاستشهاد على ذلک المَعْلَم من شعر عروة .

وقد اعتمدت على دیوان عروة الذی قامت بتحقیقه الدکتورة / أسماء أبو بکر محمد([2]) ، وعلى شرح ابن السکیت لهذا الدیوان([3]).

وتکمن أهمیّة هذا الموضوع فی کونه دراسة تطبیقیّة ؛ لأنّ قلة  الدراسات التطبیقیّة تجعل الکلام لا طائل من ورائه ، کما أنّ هذا الموضوع یوضح أنّ المعانی والدلالات لیست بمعزل عن التراکیب والأسالیب النحویّة.

وقد رأیتُ أنّ جُلّ الشواهد التی استشهد بها علماء المعانی قد تناقلوها ،  فأخذها المتأخرون من المتقدمین .

یقول الدکتور تمام حسان : " إنّ المتأخرین من البلاغیّین اعتمدوا فیما یبدو على شواهد المتقدمین  فی الأغلب الأعمّ ... وهذا یمثل توارثًا لاستقراء ناقص قام به المتقدمون ..."([4]) .

فکان لزامًا على الباحثین أن یجددوا ویبحثوا عن شواهد أخرى فی النصوص ، وبخاصة النصوص التی یحتج بها ، ولذا وقع اختیاری على شعر عروة بن الورد حیث یحتج بشعره فهو من شعراء الطبقة الأولى ألا وهی طبقة الجاهلیّین الذین أجمع العلماء على الاحتجاج بشعرهم ، وقد وجدت فی شعره کثیرًا من معالم التلاقی بین علم النحو وعلم المعانی.

هذا ولم أقف على دراسة تناولت شعر عروة بن الورد من ناحیة ربط معطیات النحو بعلم المعانی ، أو ردّ علم المعانی إلى علم النحو ، أو بعبارة أخرى تطبیق معالم التلاقی بین علم النحو وعلم المعانی على شعر عروة.

وأما الدراسات السابقة التی تناولت العلاقة بین علم النحو وعلم المعانی فکثیرة ، وقد أفدت منها ، من هذه الدراسات :

1- التعریف والتنکیر بین الدلالة والشکل ، د/ محمود أحمد نحلة ، کلیة الآداب ، جامعة الإسکندریة .

2- التعریف والتنکیر بین النحویّین والبلاغیّین ، دراسة دلالیّة وظیفیّة ، نماذج من السور المکیّة ، رسالة مقدمة من الطالب /نوح عطاالله الصرایرة للحصول على درجة الماجیستیر فی قسم اللغة العربیة وآدابها ، جامعة مؤتة (2007م).

3- التقدیم والتأخیر فی المثل العربیّ ، دراسة نحویّة بلاغیّة ، د/ غادة أحمد قاسم البوّاب (2011م).

4- مرکّب النداء بین المعانی النحویّة ودلالة الخطاب ، رسالة مقدمة من الطالب /محمد مشری لنیل درجة دکتوراه علوم فی اللغة العربیة ، جامعة منتوری (2009 م).

5- النداء بین النحویّین والبلاغیّین  ، بحث للدکتور / مبارک تریکی ، حولیات التراث ، العدد السابع (2007م) ، المرکز الجامعی المدیة.

6- نحو المعنى ، بین النحو والبلاغة ، أسلوب التقدیم والتأخیر أنموذجًا ، دراسة نصیّة تطبیقیّة فی نثر الرسائل العربیة ، د/ خلود صالح العثمان  (2012م).

وهذه الدراسات تختلف تماما عن موضوع البحث الذی بین أیدینا ، والذی یهدف للوصول إلى النتائج التالیة:

- لا ینعزل علم المعانی والدلالات عن التراکیب والأسالیب النحویة. (ربط معطیات النحو بعلم المعانی).

- علم النحو هو علم  تندمج فیه المنهجیة التعلیمیة بالمنهجیة الدلالیة.

ـ یُعّدُّ شعر عروة مادة غنیة بالمعالم التی یتلاقى فیها علم النحو بعلم المعانی  ؛ کالتعریف والتنکیر ، والتقدیم والتأخیر ، الذکر والحذف ، والفصل والوصل ، والقصر.

وأخیرًا أتقدم بجزیل الشکر لجامعة القصیم ممثلة بعمادة البحث العلمیّ على دعمها المادی لهذا البحث تحت رقم (5047cosabu2018-1-14-S ) خلال السنة الجامعیة  (1439/ 2018م).

"The author gratefully acknowledge QassimUniversity represented by the Deanship of Scientific Research , on the material support for this research under the number (5047cosabu2018-1-14-S) during the academic year 1439AH= 2018AD".                               

                                                                  


التمهید

بین علم النحو وعلم المعانی :

إنّ علم النحو هو مادة علم المعانی([5]) ، وذلک لأنّ میدان البحث فی علم المعانی هو البناء النحویّ للجملة([6]) ، ومن هنا جاءت تسمیته بـ(علم معانی النحو)([7]).

وقد عنی سیبویه فی منهجه بالدلالة ومعانی النحو ، وقد ظهر فی کتابه  أنواع من علم المعانی کالحذف  والزیادة  ، والذکر والإضمار ، والتقدیم والتأخیر ، والتعریف والتنکیر ، وغیر ذلک([8]).

ولذا لا أرى حق للدکتور کمال بشر الذی یرى  أنّ علماء البلاغة کانوا أقرب إلى الصواب من علماء النحو حین رکزوا دراستهم فی علم المعانی على التراکیب ، وأنّه جدیر بعلماء النحو أنْ یهتموا بالتراکیب وتحلیلها مع مراعاة ثلاثة جوانب : ( الاختیار والواقعیة والمطابقة ) إلى جانب الإعراب([9]) .

کما أننا لا نستطیع إنکار تأثیر السیاق والموقف الملابس له على العناصر النحویة ، من حیث الذکر والحذف ، والتقدیم والتأخیر ، والتعریف والتنکیر ، وغیر ذلک مما یدرسه علم المعانی([10]).

وقد أفاد عبد القاهر الجرجانیّ (ت471هـ) من سیبویه فی أسرار البلاغة ودلائل الإعجاز، مما یجعلنا نستطیع أن نقول : إنّ البلاغیّین اعتمدوا على قواعد النحو الموروثة ، وبخاصة  ما دار منها حول المعنى([11])، فعلم النحو وعلم المعانی لا یستغنی أحدهما عن الآخر([12]) .

وعلم النحو تنتهی مهمته عند تحقیق صحة العبارة فی ذاتها بصرف النظر عن القراء والسامعین ، ثم یأتی بعد ذلک دور الفن البلاغیّ([13]) .

فعلم النحو وعلم المعانی علمان متکاملان ، یقول عبد القاهر – رحمه الله تعالى - :

" فلستُ بواجدٍ شیئًا یرجع صوابه إنْ کان صوابًا ، وخطؤه إنْ کان خطأ إلى النظم ، ویدخل تحت هذا الاسم ، ألا وهو معنى من معانی النحو ، قد أصیب به موضعه ، ووضع فی حقه أو عومل بخلاف هذه المعاملة ، فأزیل عن موضعه ، واستعمل فی غیر ما ینبغی له ، فلا ترى کلامًا قد وصف بصحةِ نظمٍ أو فساده أو وصف بمزیّةٍ وفضلٍ فیه ، إلاّ وأنت تجد مرجع تلک الصحة وذلک الفساد  ، وتلک المزیة وذلک الفضل إلى معانی النحو وأحکامه ."([14]).

وقد بنى عبد القاهر فکرة النظم على أبواب النحو ، یقول :

" اعلم أنْ لیس النظمُ إلاّ أنْ تضعَ کلامک الوضعَ الذی  یقتضیه (علمُ النحو)، وتعمل على قوانینه وأصوله ، وتعرف مناهجه التی نُهجت فلا تزیغ عنها ، وتحفظ الرسوم التی رُسمت لک ، فلا تُخلُّ بشیء منها ."([15]) .

 فالجرجانیّ یقف بذکاء مع معانی النحو ودورها مع معانی الکلام([16]) .

ویرى الدکتور تمام حسان أنّ علم المعانی هو قمة الدراسة النحویة ، أو فلسفتها  ؛ لأنّ دراسة المعنى تبدو أکثر صلة بالنحو ، ومن هنا نشأت فکرة أنّ النحو العربی أحوج ما یکون إلى أنْ یدعی لنفسه علم المعانی([17]) .

یقول الدکتور محمد أبو موسى :

" ومن الخیر أنْ نشیر إلى أنّ دراسة الجملة قد استنفدت جهدًا کبیرًا من علماء النحو والبلاغة ، وقد امتزجت الدراسات النحویّة بمسائل بلاغیّة ، کما قامت الدراسات البلاغیّة فی کثیر من الحالات على دراسات نحویّة بصیرة            واعیة ..."([18]).

فلا فرق بین علم النحو وعلم المعانی مادام موضوع الدراستین هو الجملة([19])  .

یقول الدکتور مهدی المخزومی : " والذی أزعمه هو أنّ الجملة الصحیحة لغویّا ونحویّا هی الجملة الفصیحة عند أهل المعانی "([20])  .

ثم أراد علماء اللغة لعلم المعانی أنْ یکون علمًا مستقلًا غیر النحو([21]) ، ففُصِلت دراسة النحو عن دراسة المعانی وذلک لأنّ ملاحظة المناسبات القولیة ، ومراعاة العلاقة بین المتکلمین والمخاطبین ، وإن کان کثیرًا منها مبثوثًا فی کتب النحاة ، إلاّ أنّ النحاة أهملوا معالجتها ودراسة أصولها([22])  .

وما کان ترکهم البحث فی وجه من وجوه النظم  لعجز منهم ، وإنّما احترامًا لفنهم واعتزازًا لاختصاصهم کما قال الدکتور عبد الفتاح لاشین([23]) .

الجملة :

إنّ موضوع علم النحو هو الجملة ونوعها ، ودراسة ارتباط أجزائها بعضها ببعض ، وما فیها من تقدیم وتأخیر ، وذکر وحذف ، وتعریف وتنکیر  ...

ویُعرف ابن هشام الجملة بأنّها عبارة عن الفعل وفاعله نحو : (قام زیدٌ) ، والمبتدأ وخبره نحو : ( زیدٌ قائمٌ) ، وما کان بمنزلتهما نحو : ( ضُرِبَ اللصُ) ، و(أقائمٌ الزیدان؟) ، و( کان زیدٌ قائمًا)، و(ظننته قائمًا)([24]).

وعرفها الدکتور إبراهیم أنیس الجملة بأنّها :"أقل قدر من الکلام یفید السامع معنى مستقلًا بنفسه، سواء ترکب هذا القدر من کلمة واحدة أو أکثر..."([25]).

وعرفها الدکتور کمال بشر بأنّها :"هی کل منطوق مفید فی موقعه محدود بسکتتین."([26]).

والجملة عند النحویّین ثلاثة أقسام([27]):  اسمیة وفعلیة ، وذلک على حسب ما تبتدئ به الجملة ، فإذا ابتدأت باسم فهی اسمیّة ، مثل : (محمّدٌ رسُول )، وإذا ابتدأت بفعلٍ فهی فعلیّة ، مثل : (قامَ مُحَمّد) .

وإذا ابتدأت بظرف نحو : (أعندک زید؟) ، أوجار ومجرور نحو (أفی الدار زید؟) فهی ظرفیة.

وزاد الزمخشری الجملة الشرطیة([28]) ، والصحیح أنها من الجملة الفعلیة کما قال ابن هشام([29]).

والجملة التامة ترکیبیًّا هی التی استوفت رکنیها ، المسند والمسند إلیه ، عند النحویّین والبلاغیّین([30]) .

قال سیبویه (ت180هـ) – رحمه الله- : " هذا باب المسند والمسند إلیه ، وهما مالا یُغنی واحدٌ منهما عن الآخر ، ولا یجد المتکلِّم منه بُدّا ، فمن ذلک الاسم المبتدأ والمبنی علیه ، وهو قولک : عبد الله أخوک ، وهذا أخوک ، ومثل ذلک : یذهب عبد الله ، فلابد للفعل من الاسم ، کما لم یکن للاسم الأول بُدّ من الآخر فی الابتداء ."([31])

فکما نرى قد استعمل سیبویه مصطلحی المسند والمسند إلیه ، ثم جاء العلماء بعده ولم یستعملوهما ، وإنّما استعملوا ما یقابلهما من مبتدأ وخبر وفعل وفاعل وغیر ذلک ، وجاء علماء البلاغة فأخذوا بهما واستعملوهما فی علم المعانی([32]) .

فالمشهور بین النحویّین أنّ المبتدأ هو المسند إلیه والخبر هو المسند فی الجملة الاسمیة ، وفی الجملة الفعلیة الفعل هو المسند والفاعل مسند إلیه([33]) .

قال الرضی (ت686هـ): "...وذلک لأنّ أحد أجزاء الکلام هو الحکم ، أی الإسناد الذی هو رابطة ، ولابد له من طرفین ، مسند ومسند إلیه ، والاسم بحسب الوضع یصلح لأن یکون مسندًا ومسندًا إلیه ، والفعل یصلح لکونه مسندًا لا مسندًا إلیه ، والحرف لا یصلح لأحدهما ."([34])

والجملة قد بُنیت على أساس الإسناد الذی لا یتم إلاّ بوجود طرفیه وهو المسند والمسند إلیه([35])، إذن نستطیع أن نقول أنّ الجملة هی شکل لغویّ مستقل وتتألف من المسند والمسند إلیه([36]) .

والإسناد یکون بین الاسم والاسم أو بین الاسم والفعل ، والاسم هو الأساس لأنّه الأقوى([37]) ، قال سیبویه : " واعلم أنّ بعض الکلام أثقل من بعض ، فالأفعال أثقل من الأسماء لأنّ الأسماء هی الأُولَى ، وهی أشدّ تمکنًا ، ...ألا ترى أنّ الفعل لابدّ له من الاسم وإلاّ لم یکن کلامًا ، والاسم قد یستغنی عن الفعل ، تقول : اللهُ إلهنا وعبدُ الله أخونا."([38]) .

عــروة:

عروة بن الورد بن عمرو بن زید بن عبد الله بن ناشب بن هِدْم بن لُدَیم بن عوذ بن غالب بن قُطَیعة بن عبس([39])  .

وقیل :  ابن جابس العبسیّ ، شاعر جاهلیّ ، کاد یدرک الإسلام([40]) ، وکان یُلَقّب بعروة الصعالیک([41])  ؛  وذلک لأنّ عروة کان یجمع الفقراء لیعولهم ، ویعطف علیهم ، ثم یسوقون أخباره فی ذلک .

وقد کان عبد الملک بن مروان یقول عنه : " من زعم أنّ حاتمًا أسمح الناس فقد ظلم عروة بن الورد"([42]).

المبحث الأول

 التعریف والتنکیر

التعریف والتنکیر من المعالم التی یتلاقى فیها علم النحو وعلم المعانی ، حتى  إنّ "البلاغیین حین عرضوا لبیان الأسرار البلاغیة فی طرق التعریف ، سلک کثیر من المباحث النحویة طریقه إلى هذا الباب"([43]).

وعلم النحو یبحث النکرة والمعرفة  ، وعلم المعانی یبحث فیما وراء الإفادة الأصلیة للتعریف والتنکیر التی تهتم بها مباحث علم النحو([44]).

وحد النکرة  فی علم النحو :  ما شاع فی جنس موجود أو مقدر ([45])  .

ولم یذکر سیبویه  تعریفًا  للنکرة وإنما یفهم من کلامه عن المعرفة حیث یقول :

" فالمعرفة خمسة أشیاء : الأسماء التی هی أعلام خاصة ، والمضاف إلى المعرفة (إذا لم ترد معنى التنوین ) ، والألف واللام ، والأسماء المبهمة ، والإضمار ، فأما العلامة اللازمة المختصة ، فنحو زیدٍ وعمرٍو وعبدِ اللهِ ، وما أشبه ذلک ، وإنّما صار معرفة لأنه اسم وقع علیه یُعرف به بعینه دون سائر أُمّته"([46])  .

 فقد حدّد المعرفة على أساس دلالتها على التعیین([47]) ، وأمّا النکرة فقد حدّدها على أساس دلالتها على الشیوع([48])، وهذا مفهوم من کلامه فی النعت ، حیث یقول :

"فأمّا النعت الذی جرى على المنعوت فقولک : مررتُ برجلٍ ظریفٍ               قبلُ ،....ولکنک أردت الواحد من الرجال الذین کل واحد منهم رجل ظریف ، فهو نکرة  وإنما کان نکرة ؛ لأنه من أمة کلها له مثل اسمه ..."([49]).

وعرفها ابن قتیبة  بأنها " ما لیس فیه الألف واللام ، أو ما یحسن فیه وقوع رُبّ علیه " ([50]).

وقد عرفها المبرد  بأنها "الواقع على کل شیء من أُمّته ، لا یخص واحدًا دون سائره" ([51]) ،

وهذا المعنى مفهوم من تعریف النحویین ممن جاء بعد ذلک کابن السراج([52])(ت316هـ) ، وابن جنی([53])(ت392هـ) ، والزمخشریّ([54])                    (ت 538هـ) ، وأبی البرکات الأنباریّ([55]) (ت577هـ) ، والرضیّ([56]) .

 وعرّف ابن مالک النکرة بأنّها ما شاع فی جنسه کحیوان أو نوعه کإنسان([57]) ، وذهب فی شرح التسهیل إلى أن تمییز النکرة بما سوى ذلک بعد ذکر المعارف أجود من تمییزها بدخول (رُبّ) أو الألف واللام ، فالنکرة عنده ما سوى المعرفة([58])  ، وهذا أقرب تعریف لها ، وأحسن ما تتمیز به النکرة عن المعرفة کما

قال السیوطیّ([59])(ت911هـ)  

وعرفها ابن هشام بأنها ما یقبل دخول "رُبّ"([60]) ، وعرّفها الفاکهیّ بـما شاع فی جنس موجود فی الخارج تعدده ، کرجل ، أو فی جنس مقدر وجود تعدده فیه کشمس.([61])

وأمّا المعرفة فقد عرفها المبرد بـ " المعرفة : ما وُضِعَ على شیء دون ما کان مثلَه ، نحو : زید وعبد الله" ([62]).

وکذلک عرفها الرمّانیّ : " المختص بشیء دون غیره بعلامة لفظیة " ([63]) وابن جنی([64]) ، والزمخشریّ(([65]، وأبو البرکات الأنباریّ([66]).

یقول ابن الحیدرة الیمنیّ (ت599هـ) :


" ...فالمعرفة : کل اسم معروف بنفسه مختص لا یشکل بغیره ، والنکرة : کل اسم شائع فی جنسه لا یختص به واحد دون واحد ، ..."([67]).

وقد عقد النحویّون للنکرة والمعرفة بابًا بعد المعرب والمبنی ،                  وهم یعتمدون فی الحکم على الکلمة بتعریف أو تنکیر على المعیار الشکلی والدلالی([68]) ،

وتعریفات علماء البلاغة للنکرة نفس ما قاله علماء النحو حین عرّفوها ، من ذلک : " المعرفة ما دلّ على شیء بعینه ، والنکرة ما دلّ على شیء لا بعینه"([69]).

 وعلم المعانی یبحث أغراض التعریف والتنکیر ، ثمّ إنّ مقصود المتکلم ، وفهم المُتلقی ، وما یقتضیه الحال ، هذا یعین على تحدید دلالة المفردة تعریفًا وتنکیرًا .

تلک "الدلالات التی لم تعن بها کتب النحو المتأخرة ، ولا نکاد نجدها إلا فی کتب البلاغة ، وفی مقدمتها (دلائل الإعجاز)"([70]).

والمعارف عند النحویین والبلاغیین : الضمائر ، والاسم العلم ، وما فیه الألف واللام ، وما أضیف إلى واحد من المعارف([71])  ، وأسماء الإشارة([72]) ، والموصولات ([73]).

أولا : التعریف :

1- التعریف بالإضمار :

فی علم النحو الضمیر أو المضمر : اسم لما وُضِع لمتکلم کأنا أو لمخاطب کأنت أو لغائب کهو وهی ، أو لمخاطب تارة ولغائب أخرى([74]).

وینقسم إلى متصل ومنفصل ، والمتصل إلى بارز ومستتر([75]) ، "وسُمِّی  مضمرًأ ؛ لأنه کنى به عن الظاهر للاختصار "([76]).

والضمائر معارف  ، وعلل لذلک سیبویه بقوله :" وإنّما صار الإضمار معرفة ؛ لأنک إنّما تضمر اسمًا بعد ما تعلم أنّ من یُحَدَّثُ قد عرف مَن تعنی ، وما تعنی ، وأنّک ترید شیئا یعلمه ."([77])

ویرى الدکتور تمام حسان أنّ هذه الضمائر فی مجملها لا یمکن وصفها بالتعریف أو بالتنکیر فی النظام ، وإنّما تکون معرفة حین ترتبط بالسیاق([78]).

والضمائر تنوب عن الاسم الظاهر وهذا  ضرب من الإیجاز والاختصار ، بدلا من تکریر الظاهر([79]) ،  کما أنّ الضمائر یتعین بها المقصود ویُرفع اللبس ، کما ذکر ذلک ابن یعیش النحویّ([80]) ، فهذه تُعَدُّ وظائف ودلالات أساسیة للضمائر.

وتعریف المسند إلیه فی علم المعانی  یکون فی مقام التکلم أو الخطاب أو الغیبة([81]) .


فأما مقام التکلم فذلک إذا کان المتکلم یتحدث عن نفسه نحو أنا فعلت کذا ونحن فعلنا([82])،

فالمتکلم عن نفسه منه قول عروة  [ من الوافر]:

وأنّی لا یُرینی البُخلَ رأیٌ

 

سواءٌ إنْ عَطِشتُ وإنْ رویتُ

وأنّی حِینَ تَشْتَجِرُ العَوَالی

 

حوالی اللُّبّ ، ذو رأیٍ ، زَمِیتُ([83])

وقال [ من الطویل]:

فَإنْ نحنُ لم نملک دِفاعًا بحادثٍ

 

تُلِمُّ بهِ الأیّامُ ، فالموتُ أجمَلُ([84])

وأما ضمیر الخطاب فیرى البلاغیّون أنّ  "الأصل فیه أن یکون  لمعین   ، کما فی قوله تعالى : (وَإِنَّکَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِیمٍ)([85]) ، وقد یراد بالخطاب العموم ، فیکون موجهًا إلى کل من یتأتى منه الخطاب"([86]) ، مثل قوله تعالى : (وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِی أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَیْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَیْهِ أَمْسِکْ عَلَیْکَ زَوْجَکَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِی فِی نَفْسِکَ مَا اللَّهُ مُبْدِیهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ)([87]).

  ومن  الخطاب لمُعَیّن قول عروة بن الورد [ من الوافر]:

فَقُلتُ له : ألا احیَ وأنتَ حُرٌّ

 

سَتَشْبَعُ فی حیاتِکَ أو تموتُ([88])

 

وقوله [من الطویل]:

وقلبٍ جلا عنه الشکوکُ ، فإن تَشَأ

 

یُخَبِّرکَ ظهرَ الغیبِ ، ما أنتَ فاعلُ([89])

"وضمیر المتکلم والمخاطب یفسِّرهُما المُشاهَدة"([90]).

وأمّا ضمیر الغائب فلا مشاهدة فیه ، لذا إذا کان الخطاب للغائب فینبغی أن یتقدم ذکره ، لفظًا أو معنى([91]) ، فتقدمه فی اللفظ مثل قوله تعالى : (فَاصْبِرُوا حَتَّى یَحْکُمَ اللَّهُ بَیْنَنَا وَهُوَ خَیْرُ الْحَاکِمِینَ)([92]) ، وتقدمه فی المعنى کما فی قوله تعالى : (اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى)([93]) ، أی : العدل ([94]).

ومن ذلک قول عروة بن الورد [ من الطویل]:

أحادیثَ تبقى والفتى غیرُ خالدٍ

 

إذا هو أمسى هامةً فوقَ صُیَّرِ([95])

وقال [من الطویل] :

قلیلُ التماسِ الزادِ إلاّ لنفسهِ

 

إذا هو أمسى کالعریش المُجَوّرِ([96])

 


وقال [من الطویل]:

هم عَیّرُونِی أنّ أُمّی غریبةٌ

 

وهل فی کریمٍ ماجدٍ ما یُعَیّرُ([97])

وقال [ من الطویل]:

ویدعونَنِی کَهْلًا ، وقد عِشْتُ حِقبَةً

 

وهُنّ عنِ الأزواجِ نحوی نوازِعُ([98])

فالضمائر عند النحوییّن ثلاثة أنواع : ضمائر المتکلم (أنا وأنت ونحن وإیّای)، وضمائر المخاطب (أنتَ وأنتِ وأنتما وأنتُنّ وأنتُم وإیّاک وإیّاکم)، وضمائر الغائب (هو وهی وهما وهم وهُنّ وإیّاه وإیّاها وإیّاهما وإیّاهم وإیّاهُنّ)( [99]) ، هذا الضمیر المنفصل ، وأمّا المتصل : فالتاء فی ( ضربْتُ وضربْتَ و ضربْتِ ) ونون الإناث فی (ذَهَبْنَ) و(اذْهَبْنَ) وهی مفتوحة دائمًا ، والواو فی (ضَرَبُوا و اضْرِبُوا ویَضرِبُونَ وتضْرِبُونَ ) وهی واو الجمع للمذکر ، وألف المثنى فی (ضَرَبَا و اضْرِبَا ویضربانِ وتضربانِ) ویاء المخاطبة فی (اضربی وتضربینَ) وهذه الضمائر محلها الرفع ، وهناک ضمائر متصلة تقع منصوبة ومجرورة وهی کاف الخطاب للمذکر والمؤنث، وهاء الغائب المذکر ، ویاء المتکلم ، وأخیرًا الضمیر الذی یقع مرفوعًا ومنصوبًا ومجرورًا وهو (نا) المتکلم ([100]).

وأعرف المضمرات المتکلم ؛ لأنه لا یوهم غیره ، ثم المخاطب الذی یلی المتکلم فی الحضور والمشاهدة ، ثم الغائب([101]) ، "فضمیر المتکلم أخصّ من ضمیر المخاطب وضمیر المخاطب أخصّ من ضمیر الغائب"([102]) .

ویرى الدکتور محمد عبد المطلب أنّ التعریف بالإضمار یدل على عموم الحاضر أو الغائب دون تخصیص لغائب أو حاضر بعینه ، وهذا الحضور قد یکون حضور تکلم کأنا ونحن ، وقد یکون حضور خطاب کأنتِ وأنتَ ، والغیبة تکون شخصیة کهو وهی([103]) .

2- التعریف بالعلمیة :

العَلَم : "ما وُضِعَ لمُعَیّن لا یتناول غیره" ([104]) ، أو "ما وُضِعَ لشیء مع جمیع مشخصاته" ([105]) ، وهو یُعَیّن مُسمّاه بلا قرینة .

قال سیبویه : " فالمعرفة خمسة أشیاء : الأسماء التی هی أعلام خاصة ، ... فأمّا العلامة اللازمة المختصة فنحو : زید وعمرٍو ، وعبدِ اللهِ ، وما أشبه ذلک  وإنّما صار معرفةً لأنه اسمٌ وقع علیه یُعرَف به بعینه دون سائر أمّته ."([106]) .


وأمّا المبرد فأطلق علیه (الاسم الخاص) ، قال : "فمن المعرفة الاسمُ الخاص  نحو : زید وعمرٍو ؛ لأنک إنّما سمّیته بهذه العلامة ؛ لیُعرف بها من غیره"([107]) .

فالعلم  یحدد مُسمّاه ، ویُمیّزه  عن غیره ، و بالإضافة إلى ذلک : یُغنی عن  تعداد صفات عدیدة  ، و هذا ضربٌ من الإیجاز  والاختصار([108]).

والعلم إما اسم کزید وعمرو ، وهند وسعاد وسلمى ، وإمّا کُنیة وهو ما صُدِّر بأب أو أمّ([109]) ،  نحو (أبو عمرو وأمّ کلثوم )، وزاد الرضیّ ابن أو بنت([110]) ، نحو (ابن آوى وبنت وردان )،  وأخ أو أخت أو خال أو خالة أو عم أو عمة([111]) ، والکنیة عند العرب یُقصد بها التعظیم ([112]) ، وإمّا لقب وهو یفید المدح والذم ، کَبطّة وعائذ الکلب فی الذم ، ومظفر الدین وفخر الدین فی المدح ([113]) .

وقد ورد فی دیوان عروة بن الورد المسند إلیه علمًا اسمًا لیـس بالکنیة ولا باللّقب من ذلک قوله [من الوافر]:

وقد علمت سُلَیمى أنّ رأیی

 

ورأیَ البخلِ مختلف شتیتُ([114])

 


وقال [ من الطویل]:

تحِنُّ إلى سلمى بحُرّ بلادهـا

 

وأنت علیها بالملا ، کنــت أقدرا

تحلُّ بوادٍ ، من کَرَاءٍ مَضَلّةٍ

 

تُحاولُ سلمى أنْ أهَابَ وأُحصَرَا([115])

وقال [ من الکامل]:

قالت تماضرُ إذ رأت مالی خَوَى

 

وجَفَا الأقاربُ فالفؤادُ قَرِیحُ([116])

وقال [ من الطویل]:

تقول سُلَیمى : لو أقَمْتَ لَسَرّنا!

 

ولم تَدْرِ أنّی للمُقامِ أُطَوّفُ([117])

ومن الکنیة قوله [ من الطویل]:

أرى أمّ حسّانَ الغداةَ تلومُنی

 

تُخَوّفُنی الأعداء ، والنفسُ أخْوَفُ([118])

وقوله [الوافر]:

تبیتُ على المَرافقِ أمُّ وَهْبٍ

 

وقد نامَ العیونُ لها کتیتُ([119])

وعلم المعانی یبحث فی الأغراض التی لأجلها یأتی المسند إلیه عَلَمًا اسمًا .

ومن هذه الأغراض :" أن یقتضی المقام إحضار مدلوله بعینه وشخصه فی ذهن السامع ...."([120]) ؛  "لإحضاره بشخصه  بحیث یکون متمیِّزًا عن جمیع                          ما عداه "([121])  ، أو " لأنّ المقام مقام إحضار له بما یخصه من                           الاسم "([122]) ، وذلک مثل : سلمى وسُلیمى وتماضر ، أو لإیهام استلذاذه أو التبرک به([123]) ، أو لاعتبار آخر مناسب([124]) .

وإذا جاء المسند إلیه بکنیته فذلک " لإبرازه أمام الناس عَلَمًا وفردًا فی محاسنه([125]) ، مثل( أمّ وهب ) ، وإذا جاء بلقبه فذلک "لتعظیمه أو لإهانته "([126])  .

3- التعریف بالإشارة :

 اسم الإشارة : "اسم مظهر دلّ بإیماء أی بإشارة على اسم حاضر حضورًا عینیًّا کـ(هذا البیت)، أو ذهنیًّا نحو (تِلْکَ الْجَنَّةُ)([127])"([128]).

وذکر أبو حیان أنّ اسم الإشارة محصور لا یحتاج إلى حد ولا رسم ([129]) .

 وقد أطلق علیها سیبویه (الأسماء المبهمة) قال : " وأما الأسماء المبهمة هذا وهذه ، وهاذان وهاتان ، وهؤلاء وذلک وتلک ، وذانک وتانک وأولئک ، وما أشبه ذلک ، وإنّما صارت معرفة لأنها صارت أسماء إشارة إلى الشیء دون سائر أمته."([130]).

 وأطلق علیها المبرد([131])هذا المصطلح أیضًا  ، وابن السراج ([132]) ، والسهیلیّ(ت581هـ)([133]) ، وکذلک ابن یعیش([134]) .

وأسماء الإشارة منها  للقریب أو للبعید أو للمتوسط وهذا هو المشهور([135]) ، ورأى ابن مالک أنّ الأولى أن تکون قریبة وبعیدة کالمنادى([136]).

وهی (ذا) للمذکر ، والمثنى (ذان ) و(ذین) ، وللمؤنث (تا) ، و(تی ) و(ته) و(ذه) ، و(ذی) ، والمثنى : (تان ) و(تین) ، والجمع (أولاء) ویلحقها حرف التنبیه ([137])  ، هذا للقریب ،

وأما اسم الإشارة للمتوسط : (ذاک ) للمفرد المذکر ، و(ذانک) للمثنى ، و(أولَاک ) و (أولّاک ) للجمع  ، و(أولئک) وقیل أنّه للبعید ، و(تیک) للمؤنثة ، و(تانک) للاثنتین ،

وأما الذی للبعید  : فـ (ذلک) للواحد المذکر ، و(ذانّک) بالتشدید ، للمثنى ، و(ذانَیک) ، و(أولالک ) للجمع ، و(تلک) للمؤنثة ، و(تانّک) للاثنتین ، و(تانیک)([138]) ، فالمجرد للقریب ، وذو الکاف للمتوسط ، واللام للبعید ، هذا هو المشهور([139]).

وقد یقوم اسم الإشارة للبعید  مقام القریب  ، ذکر ذلک الجرجانیّ        وابن مالک ([140]) ؛  وذلک  لدلالات بلاغیّة  ذکرها النحویّون منها الدلالة على عظمة المشار إلیه  نحو قوله تعالى : ( ذَلِکُمُ اللَّهُ رَبِّی)([141]) ،  أو المشیر نحو قوله عزّ وجل : (وَمَا تِلْکَ بِیَمِینِکَ یَا مُوسَى)([142]) ،  فـ(ذلک) و (تلک) قد أشیر بها للقریب  بمعنى (هذا) ، و(هذا ) أیضًا یُشار بها  للبعید من ذلک قوله تعالى  : (هَذَا مِنْ شِیعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ)([143]) ، وذلک لحکایة الحال([144]) ،

ویتعرف المسند إلیه بالإشارة لتمییزه أکمل تمییز([145]) ؛ لأنّ اسم الإشارة بطبیعة دلالته یحدد المراد منه تحدیدًا ظاهرًا ، وهذا یمنح الخبر مزیدًا من القوة والتقریر([146]).

ومن أشهر الأغراض التی یذکرها البلاغیّون لتعریف المسند إلیه بالإشارة : أن یذکر أوصافًا عدیدة وخصالًا حمیدة ثُمّ یذکر اسم الإشارة للمسند إلیه لیشیر إلى أنّه جدیر بتلک الأوصاف التی ذکرها من قبل([147]) ، ومن ذلک قول عروة بن الورد [ من الطویل]:

لحى الله صعلوکًا ، إذا جَنّ لیلُهُ

 

مُصافی المُشاشِ ، آلفًا کلّ مَجْزَرِ

یَعُدُّ الغِنى من نفسِهِ ، کُلّ لیلةٍ

 

أصاب قراها من صدیقٍ مُیَسّرِ

ینامُ عشاءً ثمّ یُصبحُ ناعسًا

 

یحُتُّ الحصى عن جنبه المُتَعَفِّرِ

قلیلُ التماسِ الزادِ إلاّ لنفسه

 

إذا هو أمسى کالعریش المُجَوّرِ

یُعینُ نساءَ الحیّ ، ما یستَعِنّه

 

ویُمسی طلیحًا کالبعیرِ المُحَسّرِ

ولکنّ صعلوکًا ، صحیفةُ وجهِهِ

 

کضوءِ شهابِ القابسِ المتنوِّرِ

مُطِلًا على أعدائه یزجرونه

 

بساحتهم ، زجر المنیحِ المُشَهّرِ

إذا بَعَدُوا لا یأمنون اقترابه

 

تَشَوُّفَ أهلِ الغائـبِ المُتَنظَّـرِ

فذلک إنْ یَلْقَ المنیّةَ یَلْقَها

 

حمیدًا وإنْ یَسْتَغنِ یومًا ، فأجْدِر([148])

 

فجاء بالمسند إلیه هنا اسم إشارة لغرض التنبیه على أنّ المسند إلیه جدیر باکتسابه من أجل تلک الأوصاف([149]) ، و"عدد له خصالًا فاضلة کما ترى ، ثُمّ             عقب هذا بقوله : (فذلک) ، فأفاد أنّه حری بما ذکر بعده لأجل اتصافه بتلک الخصال"([150]) .

وقد جاء فی عنوان النفاسة أنّه کان ینبغی أنْ یُشار له بالقریب ، فیقال : فهذا مثلًا ، لکنه أشار إلیه باسم الإشارة للبعید(فذلک) لیدل على مرتبته العالیة على مراتب الصعالیک([151]).

4- تعریف المسند إلیه بـ(ال):

(ال) التی للتعریف عند النحویّین: عهدیّة ، وجنسیّة  ، وهذا قول الجمهور([152]) ، ولتعریف الحقیقة([153])  .

 فالعهدیّة : ما عُهد مدلول مصحوبها بحضور حسیّ ، بأن أعید ذکره لفظًا ، فأعید مصحوبًا بـ(أل) ، من ذلک قوله تعالى : (کَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولًا. فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ)([154]) ، فالحضور حسیّ سمعیّ([155]) ، والمعرف باللام هنا معهود بتقدیم ذکر([156])  ، أی حاضر لفظًا([157])  ، وکقولک لشاتم رجل بحضرتک :            لا تشتم الرجل([158]) ، و الحضور  هنا حسیّ بصریّ([159]) ، 

 ومن تعریف المسند إلیه بـ(ال) قوله تعالى :

( اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ کَمِشْکَاةٍ فِیهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِی زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ کَأَنَّهَا کَوْکَبٌ)([160]) وقولک : ما فَعَلَ الرجلُ ؟ لمن قال لک : جاءنی رجل([161]) .

والغرض من تعریف المسند إلیه  فی هذا الموضع - کما ذکر علماء البلاغة - : أن یُشار به إلى فرد من أفراد الحقیقة  معهود بین المتکلم و المخاطب . 


وهذه اللام التی یکون مصحوبها معهودًا ذکریّا  ضابطها: أن یسدّ الضمیر مسدّها مع مصحوبها ([162]) ، و تُسَمّى : لام العهد الخارجیّ الصریحیّ([163]) .

ومن تعریف المسند إلیه بلام العهد الخارجیّ الصریحیّ قول عروة [ من الطویل]:

أتَهْزَأُ منّی أنْ سَمِنْتَ وأنْ ترى

 

بوجهی شُحُوبَ الحقِّ والحقُّ جاهدُ([164])

فلفظ (الحقُّ)  : مسند إلیه ، وقد جاء مُعَرّفًا بـ(ال) إشارة إلى معهودٍ خارج  وهذا المعهود قد صرّح به فی قوله : (شُحُوب الحقِّ) .

وقوله [ من الطویل]:

أُقَسِّمُ جسمی فی جسُومٍ کثیرةٍ

 

وأحسُو قَرَاحَ الماءِ ، والماءُ باردُ([165])

فلفظ (الماء)  : مسند إلیه ، وقد جاء مُعَرّفًا بـ(ال) إشارة إلى معهود خارج  وهذا المعهود قد صرّح به فی قوله : ( قراح الماء) إذن اللام لام العهد الخارجیّ الصریحیّ ؛ لأنه قد تقدم ذکر صریح للماء فی الکلام .

ومن ذلک قوله أیضًا [ من الوافر]:

قلیلٌ ذنبُهُ والذنبُ جمٌّ

 

ولکن للغنى ربٌّ غفُور([166])

فاللام فی( الذنب) لام العهد الخارجیّ الصریحیّ لأنه قد تقدم ذکره لفظًا فی : (قلیلٌ ذنبُهُ).


وإذا تقدم ذکر مصحوبها کنایة دون أن یصرّح به ، سُمّیت هذه اللام حینئذٍ: لام العهد الخارجیّ الکنائیّ([167]).

واستشهد البلاغیّون علیها  بقوله تعالى : (وَلَیْسَ الذَّکَرُ کَالْأُنْثَى)([168]) ،  وهذا من تعریف المسند إلیه ( الذّکرُ) بـ(ال) العهدیّة  ، أی : "لیس الذکر الذی طلبت امرأة عمران کالأنثى التی وُهِبت" ([169])  .

"... والذّکرُ إشارة إلى ما سبق ذکره کنایة فی قوله تعالى : ( رَبِّ إِنِّی نَذَرْتُ لَکَ مَا فِی بَطْنِی مُحَرَّرًا)([170]) ، فإنّ لفظة (ما) وإن کان یعمُّ الذکور والإناث ، لکنّ التحریر وهو أن یُعتق الولد لخدمة بیت المقدس ، إنّما کان للذکور دون الإناث وهو المسند إلیه ". ([171])

وقد ذهب الشیخ بهاء الدین السبکیّ(ت773هـ) إلى أنّ هذا الکلام فیه نظر  وعلّل ذلک بقوله :

"لأنّ قولهم : لیس الذکر الذی طلبت ، یدل على أنّه قد وقع طلب الذکر حقیقة ، فیکون اللام فیه لتعریف عهد حقیقیّ ، والذی أحوج لإخراجها عن الجنسیّة : أنّه لو کانت للجنس لقیل : لیست الأنثى کالذکر ، ولیس هذا مقام قلب التشبیه" ([172]) .

وقد یکون معهودًا ذهنیّا([173]) ، أو علمیًّا([174]) ، وذلک "بأن لم یتقدم له ذکرٌ ولم یکن مشاهدًا حال الخطاب"([175])  ، ومنه قوله تعالى : (إِذْ هُمَا فِی الْغَارِ)([176]) ، أو حضوریّا([177]) ، ومنه قوله تعالى : (الْیَوْمَ أَکْمَلْتُ لَکُمْ دِینَکُمْ)([178]) .

وقد جاء فی دیوان عروة تعریف المسند إلیه بلام العهد الخارجیّ العلمیّ ، من ذلک قوله [ من الطویل]:

لبسنا زمانًا حُسْنَها وشبابَها

 

ورُدّتْ إلى شعواء ، والرأسُ أشْیَبُ([179]

فاللام فی : (الرأس) لام العهد الخارجی  العلمیّ حیث لم یتقدم لمدخولها ذکر لا صریحًا ولا کنائیًّا .     

وقال [ من البسیط]:

هلاّ سألتَ بنی عَیلانَ کلّهمُ

 

عند السنینَ ، إذا ما هبّتِ الریحُ([180])

فاللام فی : ( الریح ) للعهد الخارجیّ العلمیّ حیث لم یتقدم لمصحوبها ذکرٌ لا صریحًا ولا کنائیًّا .


وقال [ من الطویل]:

ولکنها والدّهرُ یومٌ ولیلةٌ

 

بلادٌ بها الأجناءُ ، والمُتَصَیّدُ([181])

فاللام فی : (الدّهر) للعهد الخارجیّ العلمیّ أیضًا ، وقال [ من الطویل]:

یُرِیحُ علیّ اللیلُ أضیافَ ماجدٍ

 

کریمٍ ومالی سارحًا مالُ مُقْتِرِ([182])

فاللام فی (اللیل) للعهد الخارجیّ العلمیّ ، وقال [ من الطویل]:

فلا أنا ممّا جرّتِ الحَربُ مُشْتَکٍ

 

ولا أنا ممّا أحْدَثَ الدّهْرُ جازعُ([183])

وکذلک اللام فی (الحرب) للعهد الخارجی العلمیّ.

والجنسیّة : "هی التی لم یتقدم للاسم الداخلة علیه لفظ ، ولا هو حاضر مبصر ، ولا حاضر معلوم"([184])  ، وهی قسمان :

-    ما یخلفها (کل ) حقیقة ، وتکون لاستغراق الأفراد([185])  ، أی لشمول أفراد الجنس([186])  ، فهذا الشمول مطلقًا([187])  ، ومنه قوله تعالى : (وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِیفًا)([188]) . وعلامتها : أن یصح الاستثناء من مدخولها([189])  یعنی : "قیام الألف واللام فیه مقام (کل) ، وجواز الاستثناء منه مع کونه بلفظ المفرد"([190]) ،  وذلک نحو قوله تعالى : (إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِی خُسْرٍ . إِلَّا الَّذِینَ آَمَنُوا )([191]) ،  "فاللام فی (الإنسان) للاستغراق الحقیقیّ لجمیع أفراد جنسه ، ولذا استثنى : (الذین آمنوا) ، فهم لیسوا فی خسران "([192])  ، ولولا دلالتها على الشمول  المطلق  لجمیع  الأفراد لما جاز الاستثناء من الإنسان([193]).

وصحة نعته بالجمع([194]) ، نحو قوله تعالى : (أَوِ الطِّفْلِ الَّذِینَ لَمْ یَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ)([195]) .

ومن تعریف المسند إلیه باللام  الجنسیّة الاستغراقیّة لجمیع الأفراد ، قول عروة [ من الطویل]:

إذا المرءُ لم یبعث سَوامًا ولم یُرَح

 

علیه ولم تعطف علیه أقاربُهُ

فَلَلموتُ خَیرٌ للفتى من حیاته

 

فقیرًا ومن مولى تدب عقاربُهُ([196])

وقوله [ من الطویل]:

إذا المرءُ لم یطلبْ مَعاشًا لنفسِه

 

شکا الفقرَ أو لامَ الصّدیقَ فأکثرَا([197])

فاللام فی : (المرء) للاستغراق الحقیقیّ لجمیع أفراد جنسه.

والاستغراق قد یکون عُرفیًّا ، وهو کل فرد مما یتناوله اللفظ بحسب العرف([198])، ومن ذلک قول عروة [من الکامل]:

قالت تماضرُ إذ رأتْ مالی خَوَى

 

وجَفَا الأقاربُ ، فالفؤادُ قَرِیحُ([199])

فاللام فی  (الأقارب) للاستغراق العرفی ، أی أقاربه لا جمیع الأقارب فی الدنیا ،

وقال [من الطویل]:

وزَوّدَ خیرًا مالکًا إنّ مالکًا

 

له رِدّةٌ فینا ، إذا القومُ زُهّدُ([200])

اللام فی (القوم ) للاستغراق العرفیّ ؛ لأنّ المراد بالقوم : عشیرته ، لا القوم فی الدنیا  ومثله قوله [من الطویل]:

قعِیدَک ، عَمْرَ اللهِ ، هل تعلمین

 

کریمًا ، إذا اسوَدّ الأناملُ أزهرا([201])

فهو لا یرید جمیع أنامل الناس فی الدنیا  ، بل المراد : جمیع الأفراد التی یتناولها اللفظ بحسب العرف والعادة .

وقال [من الطویل]:

فلا وألَتْ تلکَ النُّفُوسُ ولا أتتْ

 

على روضةِ الأجدادِ وهی جمیعُ([202])

المراد : فلا نَجَت النفوس التی یعرفها ویقصدها ، لا جمیع النفوس التی فی الدنیا ؛ بدلیل الإشارة إلیها بـ(تلک) ، وقوله [ من الطویل]:

فما شابَ رأسی من سنینَ تتابعتْ

 

طوالٍ ، ولکن شیّبته الوقائعُ([203])

فاللام فی (الوقائع) للاستغراق العرفیّ ، لأنّ المراد : شیّبته وقائع وقعت به  لا جمیع الوقائع التی فی الدنیا .

وقال [من الطویل]:

رهینة قَعْرِ البیتِ کلَّ عشِیّةٍ

 

یُطِیفُ بی الولدانُ أهْدَجُ کالرألِ([204])

اللام فی (الولدان ) یراد بها الاستغراق العرفیّ ؛ لأنّ المراد : یطیف به ولدان بلدته أو عشیرته أو قبیلته ، لا جمیع ولدان الدنیا.

-    والقسم الثانی من (ال) الجنسیة هی التی یخلفها (کل ) مجازًا ، وتکون لاستغراق خصائص الأفراد([205])، أی لشمول خصائص الجنس([206]) ، مبالغة فی المدح والذم([207]) ، نحو (زید الرجل علمًا) ، أی الکامل فی هذه الصفة([208]) .

وقد جاء تعریف المسند باللام الجنسیّة على سبیل المبالغة فی المدح فی قول عروة [من الطویل]:

ثعالبُ فی الحرب العَوان فإنْ تبُخ

 

وتَنْفَرِجُ الجُلّى ، فإنّهمُ الأسْدُ([209])

وقد ذکر علماء البلاغة أنّ الغرض من تعریف المسند بـ(ال) فی مثل هذا :هو قصر المسند على المسند إلیه([210]) ، أو قصر الجنس على الشیء مبالغة لکماله فیه([211]) ، فالشاعر یفخر بقصر تلک الصفة (وهی شجاعة الأسد ) علیهم قصرًا حقیقیًّا ادّعائیّا  ، فهو لا یقصد أنّ شجاعة الأسد لا یتصف بها أحد إلاّ هؤلاء المذکورون ، وإنّما یقصد المبالغة فی وصفهم بالشجاعة  ، ولا یُعْتد بهذه الصفة فی غیرهم([212])، بمعنى أنّ هذه الصفة لا تتعدّاهم ولا تتجاوزهم إلى غیرهم على سبیل المبالغة والادّعاء([213]).

وأما (ال) التی لتعریف (لبیان )الحقیقة  ، ویُقال لها لتعریف الماهیّة([214])  ، فهی التی لا تخلفها (کل)([215]) ، لا حقیقة ولا مجازًا ، ومثّل البلاغیُّون لتعریف المسند إلیه بهذه اللام بـ( الرجل خیر من المرأة )([216]) ، أی : "حقیقة الرجل من حیث هی هی خیر من حقیقة المرأة من حیث هی هی" قاله السبکیّ([217]) ، "ولهذا صح الإخبار بالخیریّة على الإطلاق من غیر حاجة إلى بیان وجهها" ، قاله أبو یعقوب المغربیّ([218]) .

وقیل : اللام مفیدة معنى الجنس والحقیقة ، أی : جنس الرجل خیر من جنس المرأة([219]).

وقد ذکر المرادی (ت749هـ) أنّ هذا القسم مختلف فیه فقیل راجع إلى العهدیّة ، وقیل راجع إلى الجنسیّة ، وقیل قسم برأسه([220]).

ومن تعریف المسند إلیه باللام التی لبیان الحقیقة قول عروة [من الکامل]:

المالُ فیه مهابةٌ وتَجِلّةٌ

 

والفقرُ فیه مَذلَّةٌ وفُضُوحُ([221])

فاللام فی : (المال) و (الفقر)  لتعریف الحقیقة ، أی حقیقة المال وحقیقة الفقر ، بصرف النظر عن مال مُعَیّن وفقر مُعَیّن  ، مثل قولهم : الماءُ مَبدأُ کلِّ حیٍّ([222]) ، ومن ذلک قوله [من الطویل]:

وأنّ المنایا ثَغْرُ کلِّ ثنیّةٍ

 

فهل ذاک عمّا یبتغی القومُ مُحْصِرُ؟([223])

وقد یُراد بلام الجنس أو الحقیقة فردٌ واحد غیر مُعَیّن (مبهم) من أفراد الحقیقـة ، باعتبار عهدیّتِه فی الذهن ؛ لاشتمال الحقیقة علیه([224]) ، وهو جزء من


جزئیات تلک الحقیقة ، مطابقًا إیّاها([225]).  ومن ذلک قول عروة :

یَشُدُّ الحلیمُ منهمُ عَقْدَ

 

ألا إنّما یأتی الذی کان حُذّرا([226])

فاللام فی (الحلیم ) لام الجنس ، لکن المراد بـ(الحلیم) فرد غیر مُعَیّن من أفراد الجنس ؛ إذ لا یقصد الشاعر إلى حلیم بعینه  .

 وقال [من الوافر]:

دعینی للغنى ، أسعى فإنّی

 

رأیتُ النّاسَ شرُّهمُ الفقیرُ([227])

وقال [من الوافر]:

ویُقْصِیه النّدِیُّ وتَزْدَرِیهِ

 

حلیلتُهُ وینهرُه الصغیرُ([228])

وقال [من الطویل]:

سأُغنیک عن رَجعِ المَلامِ بِمُزمِعٍ

 

من الأمر ، لا یعشو علیه المُطاوِعُ([229])

وقال [من الطویل]:

لَعَلّ الذی خوّفتِنا من أمامنا

 

یُصادفُهُ فی أهلِهِ المُتَخَلِّفُ([230])

وقال [من الوافر]:

بأنْ یعیا القلیلُ علیک حتى

 

تصیرَ له ، ویأکلُک الذّلیلُ([231])

فـاللام فی : (الفقیر – النَّدیّ – الصغیر – المُطاوع – المُتخلِّف – الذّلیل ) لام الجنس للعهد الذهنیّ ، والمراد : فرد مبهم (غیر مُعَیّن) من أفراد الحقیقة ، ولیس المراد به الحقیقة([232]).

5- التعریف بالأسماء الموصولة :

الموصول : ما لا یکون جزءًا تامًّا إلاّ بصلة وعائد([233]) ، والأسماء الموصولة تُسَمّى بالأسماء النواقص([234]).

والموصول فی علم النحو نوعان : حرفیّ ، واسمیّ ، فالحرفیّ : کل حرف أوّلَ مع صلته بالمصدر ، ولم یحتج إلى عائد([235]) ، ویشمل :

1- (أنّ) نحو قوله تعالى : (أَوَلَمْ یَکْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا )([236]) .

2-  (أنْ) نحو قوله تعالى : (وَأَنْ تَصُومُوا خَیْرٌ لَکُمْ )([237]) .


3- (ما) نحو قوله تعالى : (بمَا نَسُوا یَوْمَ الْحِسَابِ )([238]) وهذا عند ابن جنی([239])  .

4- (کی) نحو قوله تعالى : (لِکَیْ لَا یَکُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِینَ حَرَجٌ )([240]) .

5-  (لو) نحو قوله تعالى : (یَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ یُعَمَّرُ )([241]).

6- (الّذی)([242]) ، و کون (الّذی) حرف موصول بمنزلة : (أنْ) هو رأی یونس ابن حبیب(ت 182هـ)([243]) ومنه قوله تعالى : (وَخُضْتُمْ کَالَّذِی خَاضُوا)([244]) .

 وممّا ورد من هذه الموصولات الحرفیّة فی دیوان عروة : (أنْ) وقد وُصِلَ بالفعل المضارع ، وذلک  فی قوله [من الطویل]:

ألیسَ عظیمًا أنْ تُلِمّ مُلِمّةٌ

 

ولیسَ علینا فی الحقوق مُعَوَّلُ([245])

و(أنْ) تُوصَل بالفعل المتصرف ماضیًا أو مضارعًا ، وذکر سیبویه أنها قد تُوصَل بفعل الأمر ومنه : (کتبت إلیه أنِ افعلْ) ، و (أمرتُهُ أنْ قُمْ) بدلیل دخول الباء علیها نحو : (أوعَزْتُ إلیه بأنِ افعلْ)([246]) .

وقد  یُحذف الموصول الحرفیّ (أنْ) ، ومن ذلک قول عروة [من الوافر]:

وقالوا ما تشاءُ؟ فقلتُ ألهو

 

إلى الإصباحِ آثِرَ ذی أثیرِ([247])

أی : أنْ ألهو ، فحذفت (أنْ) ، أی أشاءُ اللهو ، وفی البیت یقول ناظر الجیش : " ..أراد : أنْ ألهو ، ومن کلام العرب : أذهبُ إلى البیتِ خیرٌ لی ، وتزورُنِی خیرٌ لک..." ([248])

والموصول الاسمیّ : ما افتقر إلى الوصل فی تتمیم فائدته ([249])، بجملة خبریة (اسمیة أو فعلیة )، غیر طلبیة ، لا إنشائیّة([250]) ، صریحة([251])، نحو : (جاء الّذی قام أبوه ) ، أو ظرف  و جار ومجرور تامّین ، نحو : (جاءنی الذی فی الدار والذی عندک)([252]) .

أو وصف صریح([253])  ، ولابد فی الجملة أن تشتمل على  ضمیر (عائد)([254])  على الموصول ، یربطها بالموصول مطابق له فی الإفراد والتذکیر وفروعهما  ،  وقد یغنی عنه ظاهر هو الموصول فی المعنى([255])  .

والموصولات الاسمیّة نوعان :  خاصة ومُشترکة([256]) .

فالخاصة : یعنی الأسماء التی لا تستعمل إلا موصولة  ، وتشمل :

(الّذی ) للمفرد المذکر عاقلًا أو غیره([257]) ، أما التی للعاقل فنحو قوله تعالى : (الَّذِی یُؤْتِی مَالَهُ یَتَزَکَّى)([258])  ، وتأتی أیضًا لتدل  على العالم المُنَزّه عن الذکورة والأنوثة ، ومنه قوله تعالى : (وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی صَدَقَنَا وَعْدَهُ). ([259])

وأما التی لغیر العاقل فنحو قوله تعالى : (إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِی بَارَکْنَا حَوْلَهُ). ([260]) 

- (الّتی) للمفردة المؤنثة العاقلة  نحو قوله تعالى : (قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِی تُجَادِلُکَ فِی زَوْجِهَا )([261])، أو غیر العاقلة نحو قوله تعالى : (مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِی کَانُوا عَلَیْهَا)([262]) .

وللمثنى : (اللّذان واللّتان ) رفعًا ، قال تعالى : (وَاللَّذَانِ یَأْتِیَانِهَا مِنْکُمْ فَآَذُوهُمَا )([263]) ، و(اللّذَین و اللّتَین ) نصبًا وجرًّا .

ولجمع الذکور : ( الّذین ) رفعًا ونصبًا وجرًّا ، قال تعالى : (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ .الَّذِینَ هُمْ فِی صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ .وَالَّذِینَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ)([264]) .

و( الألَى) ، ولجمع الإناث : ( اللّاتی واللّائی) ، قال تعالى : (وَاللَّائِی یَئِسْنَ مِنَ الْمَحِیضِ مِنْ نِسَائِکُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِی لَمْ یَحِضْنَ )([265]) وقد تحذف الیاء([266]) .

والمشترک : أسماء تستعمل موصولة وتستعمل فی أبواب أخرى أیضًا :

(مَن) و(ما) و (أیّ) و (أل) و (ذو) و (ذا)([267]) .

ومن الموصولات المشترکة التی وردت فی دیوان عروة : (مَن) و (ما) ، لذلک سوف أفَصِّل الکلام فی دلالة واستعمال کلٍّ منهما .

فـ(مَن) تدلُّ على العالِم  فی الأصل ([268]) ، نحو قوله تعالى : (وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْکِتَابِ)([269]) ، وقد تأتی لغیر العالم إذا نُزّل منزلة العالم([270]) ، ومنه قوله تعالى : (وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ یَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لَا یَسْتَجِیبُ لَهُ)([271]) ، أو یجتمع غیر العاقل مع العاقل فیما وقعت علیه (مَن)([272]) ، ومنه قوله تعالى : (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ یَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِی السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِی الْأَرْضِ)([273])، فعبّر عن الجمیع بـ(مَن) تغلیبًا للأفضل([274])   أو یقترن غیر العاقل بالعاقل فی عموم فُصِّل بـ(مَن)([275]) ، ومنه قوله تعالى : (وَاللَّهُ خَلَقَ کُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ فَمِنْهُمْ مَنْ یَمْشِی عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ یَمْشِی عَلَى رِجْلَیْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ یَمْشِی عَلَى أَرْبَعٍ)([276]) .

و(ما) تدُلُّ فی أصل وضعها على ما لا یعقل([277]) مثل قوله تعالى : (مَا عِنْدَکُمْ یَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ)([278]) ، وقد تکون له مع العاقل([279]) ، ومنه قوله تعالى : (سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِی السَّمَاوَاتِ وَمَا فِی الْأَرْضِ )([280]) ، وذکر ابن عصفور وقوعها على أنواع من یعقل من المؤنثات والمذکرات([281]) ، ومنه قوله تعالى : (فَانْکِحُوا مَا طَابَ لَکُمْ مِنَ النِّسَاءِ)([282]) .

هذا والاسم الموصول اسم مبهم  ولذا جعله بعض النحویّین من المبهمات ومنهم ابن یعیش حیث قال : " واعلم أنّ الموصولات ضربٌ من المبهمات"([283]) ،  وأطلق علیه أیضًا أبو البرکات الأنباریّ (ت 577هـ ) : الاسم الناقص([284]) ، وکذلک السهیلیّ (ت 581هـ) أطلق علیها الأسماء النواقص([285]) .

ولإبهام الاسم الموصول لابُدّ له من صلة ، معهودة للمخاطب  ، وهذه الصلة هی التی تکسبه التعریف ، ویجوز إبهام جملة الصلة فی مقام التهویل والتعظیم([286]) ، ومنه قوله تعالى : (فَغَشِیَهُمْ مِنَ الْیَمِّ مَا غَشِیَهُمْ)([287])  ،   ومن ذلک قول عروة [من الطویل]:

وقلبٍ جلا عنه الشکوکَ فإن تَشَأ

 

یُخَبِّرکَ ظَهْرَ الغیبِ ما أنتَ فاعِلُ([288])

یقصد من التعریف بالموصولیة هنا معنى التفخیم والتهویل ، وهذا التفخیم والتهویل جاء من إبهام جملة الصلة ، حیث یقول : إنّ له قلبًا مُبصِرًا یعلم ما فی الضمائر ویکشف عن النوایا([289]).

ومن التعریف بالصلة قول عروة [من الطویل]:

فَیَلْحَقُ بالخیراتِ مَنْ کانَ أهلَها

 

وتعلَمُ عبسٌ رأسُ مَنْ یتَصَوّب([290])

وعلم المعانی یبحث فی الغرض من مجیء المسند إلیه موصولًا وهو هنا الإیماء إلى وجه بناء الخبر([291])، أی : مَنْ کان أهلًا للخیرات یلحق بها .

 و مثله قوله[من الطویل] :

وما طالبُ الحاجاتِ مِنْ کُلِّ وجهةٍ

 

مِنَ النَّاسِ إلاّ مَنْ أجَدّ وَشَمّرا([292])

فالغرض الذی یراه علماء البلاغة من تعریف المسند إلیه بالصلة  هنا : هو إیماء الصِّلة إلى وجه بناء الخبر([293]) .

فقوله : (أجَدّ وشمّرا) یشیر إلى أنّ الخبر من نوع الرفعة والسمو.

فـ"المبتدأ یحمل من المعانی ما یهیئ النفسَ إلى الخبر ، حتى لتکاد تعرفه  قبل النطق به"([294])

والإیماء إلى وجه بناء الخبر معناه : "  الإشارة إلى أنّ بناء الخبر علیه من أی وجه وأی طریق من الثواب والعقاب والمدح والذم وغیر ذلک "([295]) .

وقد تکون الصلة إشارة موجبة إلى تحقیق الخبر ، قاله السکاکیّ([296]) ، فکأنّ الصِّلة سبب لبناء الخبر ودلیل علیه([297]) .


ومن تعریف المسند إلیه بالصلة قول عروة [من الطویل]:

هم عیّرُونی أنّ أمّی غریبةٌ

 

وهل فی کریمٍ ماجدٍ ما یُعَیّرُ؟([298])  

والغرض من التعریف بالصلة هنا : إخفاء الأمر عن غیر المخاطب([299]) ،

ومثله قوله [من الطویل]:

علیها مِنَ الوِلدانِ ما قد رأیتُمُ

 

وتمشی بجنبیها أراملُ عُیّلُ([300])

  فهو یقصد بالتعریف بالموصولیّة هنا   : إخفاء الأمر عن غیر المخاطب([301]) .

6- التعریف بالإضافة : 

الإضافة التی یتناولها البحث هی الإضافة المعنویّة ؛ لأنّ الغرض من الإضافة المعنویّة راجع إلى المعنى([302]) ،  ویقصد البحث من الإضافة المعنویّة : إضافة النکرة للمعرفة ، فیکتسب المضاف من المضاف إلیه التعریف([303]) ، نحو : غلامُ زیدٍ ، فـ(غلام) قبل الإضافة نکرة ، وأصبح معرفة بإضافته إلى (زید) ، حیث اکتسب من (زید) التعریف([304]) ؛ لأنه معرفة .

وتجیء الإضافة المعنویّة على معنى اللام عند المُبَرّد([305]) ، وابن الصائغ(ت771هـ)([306])  ، ومجیئها بمعنى اللام هو الأصل([307]) ، ولذا  یصح تقدیر اللام مع تقدیر غیرها([308]) .

 وعند الجمهـور تکـون بمعنـى الـلام أو (من)([309]) ، وصـرّح ابـن مُعطٍ

(ت623هـ)([310]) ، وابن الحاجب (ت646هـ) بأنّها تأتی بمعنى (فی ) ویکون أقل من مجیئها بمعنى اللام و (من)([311]) .

ویرى ابن مالک أنّ مجیئها بمعنى (فی ) ثابت فی الکلام الفصیح بالنقل الصحیح([312])، کقوله تعالى : (وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ)([313]) ، وذکر شواهد کثیرة غیره ، ویرى ابن الناظم أنّ الحملَ على المتفق علیه أولى([314]) ، ویرى ابن هشام أنّ الأکثر مجیئها بمعنى اللام ، وتأتی بمعنى (من) بکثرة ، وبمعنى (فی) بقلة([315]) .

والصحیح مجیئها بمعنى (فی) أیضًا ، ویُعَضّد ذلک أنّ إمام النحویّین قد ذکر هذا المعنى فی قوله تعالى : (بَلْ مَکْرُ اللَّیْلِ وَالنَّهَارِ)([316])  ، حیث قال : "وإنّما المعنى : بل مکرکم فی اللیل والنهار..."([317]).

ولم یرتض عبد القاهر الجرجانی(ت471هـ) هذا التأویل ، وذهب إلى تقدیر النصب فی ( اللیل والنهار) ونصبهما عنده کانتصاب (زید) فی : (یا ضاربًا زیدًا) ، ثم یُضاف المصدر إلى اللیل والنهار المجعولین بمنزلة المفعولین على الاتساع ، أو یجعل اللیل والنهار کأنهما یمکران على سعة الکلام ، فیکون المصدر مضافًا إلى الفاعل([318]).

وهذا الذی ذهب إلیه الشیخ عبد القاهر هو التکلف بعینه ، والرأی ما ذکره سیبویه ومَن وافقه .

وإن کانت بمعنى اللام کانت معناها الملک والاختصاص ، نحو (مال زیدٍ )، و(أرضه ) ، أی مال له ، وأرض له یملکها ، وأبوه وابنه([319]) .

ومن ذلک قول عروة [من البسیط]:

قد حان قِدحُ عیالِ الحیّ إذ

 

وآخَرٌ لذوی الجیران ممنوحُ([320])

وقوله [من الوافر]:

وصارت دارُنا شَحْطًا

 

وجُفُّ السّیْفِ کنتَ به تصُولُ([321])

لأنّ قوله : (جُفّ السیف) غِمده .

وأشهر الأغراض من التعریف بالإضافة فی علم المعانی هو الإیجاز والاختصار حیث یقصد المتکلم إلى الإضافة لأنه أخصر طریق لإحضار المعنى([322]) ، وإحضار المسند إلیه فی ذهن السامع([323]) .

ومن ذلک قول عروة [من الطویل]:

إن تأخذوا أسماء موقفَ ساعةٍ

 

فمأخذُ لیلى وهی عذراءُ أعجَبُ([324])

فـقوله (مأخذ لیلى) أخصر طریق لإحضار المسند إلیه فی ذهن المخاطب ، فهی قصة طویلة اختصرها عروة بقوله : (مأخذ لیلى) حیث أخذ بنو عامر امرأة من بنی عبس یقال لها : أسماء ، ولم تلبث هناک یومًا حتى استنفذها قومها ، وقد فخر بذلک عامر بن الطفیل ، فبلغ ذلک عروة بن الورد فجعل عروة یعیّرهم  بأخذه لیلى بنت شعواء الهلالیة ویذکرهم بذلک([325]) .

ومنه أیضًا قوله [من الوافر]:

وقد عَلِمَتْ سُلَیْمَى أنّ رأیی

 

ورأیَ البُخلِ مُختَلفٌ شَتیتُ([326])

فإضافة : (رأی) إلى ضمیر المتکلم فیه من الإیجاز والاختصار ، فهو أخصر من قوله مثلًا : أنّ الرأی الذی أراه أو المبدأ الذی أسیر علیه فی حیاتی یختلف ویفترق عن رأی البخل ولا علاقة لی بالبخل.

ومثله قوله[من الوافر] :

فرغمُ العَیشِ إلفُ فناءِ قومٍ

 

وإن آسَوکَ والموتُ الرّوَاحُ([327])

فالإضافة فی قوله : (فرغمُ العیشِ) أغنت عن کلام کثیر کان یرید عروة أن یستحضره فی ذهن السامع ، حیث یقصد أن یقول : إنّ العیش الذی یعیشه الإنسان مرغمًا هو مؤالفته فناء الناس وإن عاونوه وعزوه([328]) ، فلیس له طریق أخصر من الإضافة([329]) ، وکذلک من باب الإیجاز والاختصار قوله [من الکامل]:

فإذا غنیتُ فإنّ جاری نیلُهُ

 

من نائلی ومُیَسّری معهودُ

وإذا افتقرتُ فلن أُرى مُتَخَشّعًا

 

لأخی غنىً معروفُهُ مکدود([330])

ومن الإیجاز والاختصار أیضًا قوله[ من الوافر] :

فإنّ الحربَ لو دارت رحاها

 

العِزُّ واتُّبعَ القلیلُ([331])

فالإضافة إلى الضمیر أغنت عن تکرار الاسم الظاهر ، وهذا ضربٌ من الإیجاز والاختصار([332]) .

 ومثله قوله [من الوافر] :

وکانتْ لا تلومُ فأرّقَتنـی

 

ملامتُها على دلٍّ جمیلِ([333])

وقد یکون الغرض من التعریف بالإضافة : إفادة معنى لطیف                على حد قول علماء المعانی([334]) ، وقد ذکر النحویّون أنّ الشیء یُضاف إلى الشیء بأدنى ملابسـة بینهمـا  ، کالزمخشریّ([335]) ، وابن یعیش([336])  ، وابن عصفور([337]) 

والسلسیلیّ (ت770هـ)([338]) ، وناظر الجیش (ت778هـ)([339])  ، والسیوطیّ([340]) .

وأعتقد أنّ منه قول عروة [ من الطویل]:

وما طالبُ الحاجات مِنْ کُلِّ وجهةٍ

 

مِنَ النّاسِ إلاّ مَنْ أجَدّ وشَمّرَا([341])

حیث جعل للحاجات طالبًا ، وأضافه إلیها ، والإضافة  لمجاز الملک والاختصاص ثابتة ، قاله ابن الناظم (ت686هـ) ([342]) ، وتکمن وراء                     تلک الإضافة معانٍ لطیفة دقیقة ، کالحث على العمل وترک الکسل                             والإهمال .

ثُمّ إنّ النحویّین قد جوزوا إضافة الوصف إلى مفعوله  ؛ لأنّه غیره([343]) ، من ذلک إضافة اسم الفاعل إذا کان بمعنى الحال والاستقبال نحو : هذا ضاربُ زیدٍ الآن أو غدا،والإضافة هنا غیر محضة لأنها فی تقدیر الانفصال ، کأنه قیل : ضاربٌ زیدًا([344]) ، وهذه الإضافة لا یکتسب فیها المضاف من المضاف إلیه لا تعریفًا ولا تخصیصًا([345]) ،  فهی إضافة لفظیّة ؛ لأنّ فائدتها ترجع إلى اللفظ وهی (التخفیف)([346]) ، أو التحسین([347]) ، فإذا قُصِد الوصف بالصفة من غیر اختصاص بزمان دون زمان تعرفت ، قاله السیوطیّ([348]) .

ومثله قوله [من الطویل]:

وما طالبُ الأوتارِ إلاّ ابنُ حُرّةٍ

 

طویلُ نجادِ السّیفِ ، عاری الأشاجعِ([349])

ومن الإضافة  : إضافة أفعل التفضیل (أفضل)  فی قول عروة [ من الطویل]:

ینوؤون بالأیدی وأفضلُ زادهم

 

بقیّةُ لحمٍ من جزورٍ مملّـــحِ([350])

وأفعل التفضیل لا یُضاف إلاّ لما هو داخل فیه ومُنَزّل منزلة الجزء منه([351]) ، فلا یُضاف إلاّ لما هو بعضه ، نحو : زید أفضل النّاس وأفضل القوم  ، وهو أفضل رجل ، وهما أفضل رجلین ، وهم أفضل رجال([352]) ، وإضافة (أفعل) التفضیل من الإضافات المنفصلة غیر المحضة فلا تفید تعریفًا ، وهذا رأی ابن السراج([353]) ، والفارسیّ([354]) ، وابن الدهان(ت569هـ)([355]) ، والجزولی(ت607هـ)([356]) ، وابن الخباز([357]) وابن یعیش([358]) ، وابن عصفور([359]) ، وابن مُعطٍ([360])، وذکر ابن الخبّاز([361]) ، أنّ هذا مذهب الأکثرین ، والشیخ خالد([362]) أنّ مذهب الأکثرین : هو أنّ إضافة أفعل التفضیل محضة ، وقد نسبه ابن مالک إلى سیبویه([363]) ، وصححه([364]) ،  وکذلک صححه المرادیّ([365]) ، وهو رأی السلسیلیّ([366]).

وقد ذکر علماء البلاغة أنّ من أغراض التعریف بالإضافة : أن یکون مُغنِیًا عن تفصیل یتعذّر([367]) .

 ومن ذلک قول عروة [من الطویل]:

تولّى بنو زِیّان عنّا بفضلهِم

 

وودّ شریکٌ لو نسیر فنبعُدُ([368])

فالإضافة فی  : (بنو زیّان) أغنت عن تفصیلٍ یتعذّر إذ یتعذّر على الشاعر الإحاطة ببنی زیّان واستقصاء أسمائهم.

ومثله قوله [من الطویل]:

تَبَغَّ عِداءً حیثُ حَلّتْ دیارُها

 

وأبناءُ عَوفٍ فی القرون الأوائلِ([369])

ومثله قوله [من الطویل]:

تُنَکّرُ آیاتُ البلادِ لمالکٍ

 

وأیقنَ أنْ لا شیءَ فیها یُقَوّلُ([370])

أو تُغنی الإضافة عن تفصیل یرى الشاعر أنّ ترکه أرجح([371]) ،

وذلک کقول عروة [من الطویل]:

ألاَ إنّ أصحابَ الکنیفِ وجدتُهم

 

کما الناسِ لمّا أخْصَبُوا وتمَوّلُوا([372])

یرى الشاعر أنّ التعریف بالإضافة فی : (أصحاب الکنیف) قد أغناه عن تفصیل ، هذا التفصیل غیر مُتَعَذّر ، لکنه أرجح .

وتأتی الإضافة لتحقیر شأن المضاف أو المضاف إلیه([373])، فالأول مثل قول عروة [من الوافر]:

سقونی النسئ ثم تکنفونی

 

عُداةُ اللهِ من کذبٍ وزورِ([374])

فالغرض من التعریف بالإضافة فی قوله : ( عُداةُ اللهِ) هو تحقیر شأنهم.

ومن الثانی قوله[من الطویل] :

أقَبُّ ومِخماصُ الشتاءِ مُرَزّأ

 

إذا اغبرّ أولادُ الأذِلّةِ أسفَرا([375])

فالإضافة فی : (أولاد الأذلة) لتحقیر المضاف إلیه .

ثانیًا : التنکیر :

تدلّ النکرة على الشیوع کما حددها سیبویه ومن بعده من النحویّین([376]) ، ویرى سیبویه أنّ النکرة أخف من المعرفة ، وهی أشدّ تمکنًا([377]) ، ثُمّ إنّ النکرة تفید معانٍ لم نکن نفهمها بالمعرفة قال ابن الزملکانیّ ( ت651هـ ) :" قد یقفک التنکیر والإبهام على تعریف وإفهام یعجز عنه تعریف العلم ویقصر عن صنیعه بیان القلم ."([378]).

وتدل أیضًا على القلیل والکثیر ، وهذا ذکره النحویّون أیضًا کابن هشام ، حیث عرف النکرة بما یقبل دخول (رُبّ)([379])، و(رُبّ) تکون للتقلیل والتکثیر ، و(کم) الخبریّة([380]) ، ولا یتصور التقلیل والتکثیر فی المعارف([381]) .

 وقد ذکر علماء المعانی لتنکیر المسند إلیه أغراض([382])  ، وهذه الأغراض ورد بعضها فی دیوان عروة ، من ذلک :

-    التقلیل: نحو قول عروة [ من الوافر]:

قلیلٌ ذنبُهُ والذنبُ جمٌّ

 

ولکن للغنى ربٌّ غفُور([383])

-    وللتحقیر :  نحو قوله [من الوافر]:

وأنّی لا یُرینی البخلَ رأیٌ

 

سواءٌ إنْ عطشتُ وإنْ رویتُ([384])

وقوله :

فَجُوعٌ لأهلِ الصالحین مَزلةٌ

 

مخوفٌ رادها أنْ تُصیبکَ فاحذر([385])


-    وللتعظیم والتفخیم : نحو قوله[من الوافر] :

أفی نابٍ منحناها فقیرًا

 

له بطنابنا طُنُبٌ مُصِیتُ([386])

وقوله [من الطویل]:

تدارک عَوذًا بعدَ ما ساءَ ظنُّها

 

بماوانَ عِرْقٌ من أسامة أزهرُ([387])

وقوله [من الوافر]:

وأبعدُهُم وأهونُهُم علیهم

 

وإنْ أمسى له حَسَبٌ وخِیرُ([388])

وقوله [من الطویل]:

ألَیسَ عظیمًا أنْ تُلِمّ مُلِمّةٌ

 

ولیس علینا فی الحقوق مُعَوَّلُ([389])

"یرید تقریرها على فظاعة الفقر والفاقة ، وقباحة إمساک الناس عن تعلیق الرجاء بهم والطماعة..."([390])

وقوله [من الوافر]:

قلیلٌ ذنبُهُ والذنبُ جمٌّ

 

ولکن للغنى ربٌّ غفُور([391])

وقوله [من الطویل]:

فکیفَ وقد ذکّیتُ واشتدّ جانبی

 

سُلَیمى ، وعندی سامعٌ ومُطیعُ([392])

وقوله [من الطویل]:

فراشی فراش الضیفِ والبیتُ بیتُهُ

 

ولم یُلْهِنی عنه غزالٌ مُقَنَّعُ([393])

أی : المرأة الحسناء مهما کان جمالها وحسنها قویًّا عظیمًا لم یلهنی عن الضیف .

وقوله [من الطویل]:

لکلِّ أُناسٍ سیّدٌ یعرفونه

 

وسیّدُنا حتى المماتِ ربیعُ([394])

-    التکثیر : ومنه قول عروة [من الطویل]:

له خِلَةٌ لا یدخُلُ الحقُّ دونها

 

کریمٌ أصابته خُطُوبٌ تُجَرِّفُ([395])

وقوله [من الوافر]:

سَمِّنّ على الربیعِ فَهُنّ ضُبْطٌ

 

لهُنّ لبالبٌ تحت السِّخالِ([396])

-    القصد إلى إفادة أنّ المسند إلیه من نوع خاص ، من ذلک قول عروة [من الطویل]:

تقول:ألاَ أقصر من الغزو واشتکى

 

القولَ طرفٌ أحورُ العینِ دامعُ([397])

أی : طرفٌ من نوع خاص متمیز عمّا یعرفه المخاطب ویألفه ویعهده .


وأمّا تنکیر المسند فذکر أهل البلاغة له مقاصد بلاغیّة([398]) منها :

-    التحقیر والتهوین  ، ومنه قول عروة [من الطویل]:

أحادیثَ تبقى والفتى غیر خالدٍ

 

إذا هو أمسى هامةً فوق صُیّرِ([399])

-    التفخیم والتعظیم ، وارتفاع شأنه ، کقوله [من الکامل]:

المالُ فیه مهابةٌ وتَجِلّةٌ

 

والفقر فیه مَذَلّةٌ وفُضُوح([400])

أی : المال فیه مهابة عظیمة ، والفقر فیه مذلة عظیمة .

وقوله[من الطویل]:

ولکنها والدّهر یومٌ ولیلةٌ

 

بلادٌ بها الأجناءُ والمُتصیَّدُ([401])

وقوله [من الطویل]:

ولا بصری عند الهیاج بطامحٍ

 

کأنی بعیرٌ فارقَ الشّولِ نازِعُ([402])

وقوله [من الطویل]:

لَبُوسٌ ثیابَ الموتِ حتى إلى الذی

 

یوائمُ إمّا سائمٌ أو مُصارعُ([403])

 


وقوله [من الطویل]:

أعَیّرتمونی أنّ أمّی تریعَةٌ

 

وهل یُنْجِبَنْ فی القوم غیر التّرائعِ([404])

-    إرادة إفادة عدم الحصر والعهد : ومن ذلک قول عروة [من الوافر]:

وقد علِمَتْ سُلیمى أنّ رأیی

 

ورأی البخلِ مختلفٌ شتیتُ([405])

فالمراد هنا : الإخبار أنّه غیر بخیل لأنّ البخل عیب ولا یستحسن عند الجمیع.

وقوله [من الطویل]:

فیا لیتهم لم یضربوا فیَّ ضربةً

 

وأنّیَ عبدٌ فیهمُ وأبی عبدُ([406])

فالإفادة ترمی إلى غرض الإخبار ، ولیس حصر العبودیة به وبأبیه .

-    النوعیة ، ومنه قول عروة [من الوافر]:

فإنّ حمیتنا أبدًا حـرامٌ

 

ولیس لجار منزلنا حمیتُ([407])

یقول :هذا السقاء هو نوع من الحرام علینا ولیس لجارنا مثله.

                       

 

 

 

 

المبحث الثانی

 التقدیم والتأخیر

إنّ ترتیب الجملة سر من أسرار العربیّة ، له دلالته البعیدة على المعنى العمیق([408]) ، ویجوز التقدیم والتأخیر فی الجملة العربیّة ، فیتأخر ما حقه التقدیم ، ویتقدم ما حقه التأخیر ، وذلک لأغراض تتعلق بالمعنى ، فهناک معانٍ لا یستطیع الترکیب فی أصل وضعه التعبیر عنها ، فیلجأ المتکلم إلى التقدیم  والتأخیر ، حتى تتسع العبارة وتفید معانی لم تکن لها([409]) .

وقد نبّه سیبویه على أهمیة التقدیم والتأخیر عند العرب فقال : "کأنّهم إنّما یقدمون الذی بیانه أهمّ لهم ، وهم ببیانه أعنى ، وإن کانا جمیعًا یُهِمّانِهِم ویعنیانهم ."([410]).

وقال فی موضع آخر : "والتقدیم ههنا والتأخیر فیما یکون ظرفًا أو یکون اسمًا ، فی العنایة والاهتمام ، مثله ما ذکرت لک فی باب الفاعل والمفعول ، وجمیع ما ذکرت لک من التقدیم والتأخیر والإلغاء والاستقرار عربیٌّ جیِّد کثیر."([411]).

وقال الشیخ عبد القاهر الجرجانیّ عن التقدیم والتأخیر: "هو باب کثیر الفوائد ، جمّ المحاسن ، واسع التصرف ، بعید الغایة ..."([412]).

وقد عقد ابن جنی فصلًا للتقدیم والتأخیر فی کتابه الخصائص ، تحدث فیه عن صور التقدیم ، وما یجوز فیه وما لا یجوز([413]) ...إلخ

وقد جاء التقدیم والتأخیر فی القرآن الکریم وکلام العرب شعرًا ونثرًا ، وله صور مختلفة ذکرها النحاة  ، کتقدیم الخبر على المبتدأ ، وتقدیم المفعول على الفاعل ، وتقدیمه على الفعل والفاعل ...إلخ.

وکانت نظرة النحاة للتقدیم والتأخیر نظرة ترکیبیة ، أمّا علماء المعانی فکانت نظرتهم وترکیزهم على الدلالات والأسرار البلاغیة وراء التقدیم والتأخیـر([414]) .

والتقدیم یکون بین جزئی الجملة ، أو بین المتعلقات([415]).

أوّلًا : التقدیم والتأخیر بین  جزئی الجملة :

- تقدیم الخبر على المبتدأ وجوبًا:

الأصل أنْ یتقدم المبتدأ ویتأخر الخبر([416]) ، وقد ذکر النحویّون مواضع یجوز

فیها تقدیم خبر المبتدأ علیه([417]) ، ومواضع یجب تأخیره عن المبتدأ على الأصل ، ومواضع یجب فیها تقدیم الخبر ، وتأخیر المبتدأ عن الخبر على خلاف الأصل([418]) .

 ومن المواضع التی یجب فیها تقدیم الخبر على المبتدأ :

أنْ یکون الخبر ظرفًا أو مجرورًا مع کون المبتدأ نکرة([419]) ، ولا مسوغ للابتداء بها إلاّ ذلک ([420]) ، نحو : (فی الدار رجلٌ) ، فـ(فی الدار): خبر مقدم وجوبًا ، و(رجل ): مبتدأ مؤخر ، ونحو : (لک مالٌ) ، فـ(لک) : خبر مقدم وجوبًا  و(مال) مبتدأ مؤخر([421]) ؛ فتقدیم الخبر هنا یُصَحِّح الابتداء بالنکرة([422]) ، وذلک لأنّ تأخیر الخبر فی مثل هذه الأمثلة یوقع فی إلباس الخبر بالصفة ، وهذا ما أجمع علیه النحویّون([423]) .


وذکر ذلک ابن یعیش فی قوله :

"وإنّما اشترط ههنا أنْ یکون الخبر مقدّما لوجهین : أحدهما : أنّ الظرف والجار والمجرور قد یکونان وصفین للنکرة إذا وقعا بعدها ؛ لأنه فی الحقیقة جملة من حیث کان متعلقًا باستقرّ وهو فعل ، وإذا کان کذلک فلو قلت سرج تحت رأسی ، أو درع على أبیه ، أو قال درهم لی لتوهم المخاطب أنّه صفة وینتظر الخبر فیقع عنده لبس..."([424]) .

وهذا ما ذکره علم المعانی : فالغرض من تقدیم المسند فی مثل هذه الحالة یکون للتنبیه من أوّل الأمر على أنّه خبر لا صفة([425]) ؛ لأنّ النکرة تحتاج إلى الصفة أکثر مما تحتاج إلى الخبر([426]) ، ومنه قوله تعالى : (وَلَکُمْ فِی الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِینٍ)([427]).

وقد ورد الخبر مقدّمًا على المبتدأ وجوبًا لغرض التنبیه من أول الأمر على کونه خبرًا لا صفة فی قول عروة[ من الطویل]:

عَفَتْ بعدنا مِن أُمّ حسّانَ غَضْوَرُ

 

وفی الرّحلِ منها آیةٌ لا تُغَیّرُ

وبالغُرّ والغرّاءِ منها منازلٌ وحول الصّفا مِن أهلها مُتَدَوَّرُ([428])


وقوله [من الوافر]:

قلیلٌ ذنبُهُ والذّنبُ جَمٌّ

 

ولکنْ للغِنى ربٌّ غفورُ([429])

وقوله [من الطویل]:

فکیفَ وقد ذَکّیتُ واشتدّ جانبی

 

سُلیمَى وعندی سامعٌ ومُطِیعُ([430])

وقوله [من الطویل]:

له خَلّةٌ لا یدخُل الحقُّ دونها

 

کریمٌ أصابته خطوبٌ تُجَرِّفُ([431])

وقوله [من الطویل]:

علیها من الوِلدانِ ما قد رأیتم

 

وتمشی بجنبیها أراملُ عُیّلُ([432])

وقوله [من الوافر]:

سَمِنّ على الربیعِ فَهُنّ ضبْطٌ

 

لَهُنّ لبالبٌ تحتَ السِّخالِ([433])

ویجب تقدیم الخبر أیضًا إذا تضمن وهو مفرد ماله صدر الکلام([434]) ، کأداة الاستفهام ، لأنّ أدوات الاستفهام لها صدر الکلام([435]) ، نحو : کیف زیدٌ؟ وأینَ عمروٌ؟ ومتى القتالُ؟([436]) ، وإنّما کان للاستفهام صدر الکلام لأنه سؤال ، والسؤال یجب تقدیمه على المسؤول عنه ، قاله ابن مُعطٍ ([437]) .        

وقد ورد فی شعر عروة تقدیم الخبر وجوبًا لکونه استفهامًا ، وذلک قوله [من الطویل]:

وسائلةٍ أینَ الرحیلُ؟ وسائلٍ
{

 

ومـَن یسألُ الصعلوکَ : أینَ مذاهبُهُ؟([438])

وقوله [من الوافر]:

سقى سلمى وأینَ دیارُ سلمى؟

 

إذا حَلّتْ مُجاورةَ السریر([439]

فالغرض البلاغیّ من تقدیم المسند فی هذین البیتین لکونه متضمنًا ما له صدر الکلام ، ذکر ذلک الغرض ابن الناظم([440]) وغیره.           

- تقدیم الخبر على المبتدأ جوازًا :

 إذا کان المبتدأ فیه معنى الدعاء ، معرفة کان أو نکرة ، وجب تأخیر الخبر؛ فالمعرفة نحو : (الْحَمْدُ لِلَّهِ)([441]) ، والویلُ لزید ، والنکرة نحو : سلامٌ علیک ، ذکر أبو حیان أنّ هذا قول بعضهم([442]) ، وهو قول الزمخشریّ الذی یقول :

 "وأمّا (سلامٌ علیک ) و (ویلٌ لک ) ، وما أشبههما من الأدعیة ، فمتروکة على حالها إذا کانت منصوبة ، مُنزّلةً منزلة الفعل ."([443]) .

ویوضح کلام الزمخشری ابن یعیش فی قوله : "ألا ترى أنّک إذا قلت : سلامٌ علیک وویلٌ له بالرفع کان معناه کمعناه منصوبًا ، وإذا کان منصوبًا کان مُنَزّلًا منزلة الفعل ، ....فلما کان المعنى فیه ینزع إلى معنى الفعل لم یُغَیّر عن حاله ؛ لأنّ مرتبة الفعل أنْ یکون مُقَدّمًا."([444]) ، فالذی منع تقدم الخبر فی مثل هذه المثل احتج  بأنّها کالأمثال التی لا تتغیر([445]).

ویرى أبو حیان أنّه إذا قیل : لله الحمدُ ، أو له الویلُ ، علیک السلامُ ، فلا یمتنع ؛ وذلک " لأنه خرج مخرج الخبر الثابت الذی لا یُرجى ولا یُطلَب ."([446]) .

ویرى ناظر الجیش أیضًا أنّه لا مانع من تقدیم الخبر قیاسًا فی مثل ذلک([447]) .

 ولهذا التقدیم معانٍ وأغراض بلاغیّة ذکرها علم المعانی  ، کالقصر ، أی قصر المسند إلیه على المسند المتقدم ، وهذا واضح فی قول عروة             [من الوافر]:

علیک السِّلمُ فاسْلمها إذا ما

 

أواکَ له مبیتٌ  أو مَقِیلُ([448])

 


وقوله [من الطویل]:

تقولُ : لک الویلاتُ هل أنتَ تارکٌ

 

ضُبُوًّا بِرَجْلٍ ، تارةً ، وبمِنسَرِ([449])

ثانیًا: التقدیم والتأخیر فی باب (کان) وأخواتها

تقدیم خبر (لیس) على اسمها :

ذهب أبو علی الفارسیّ([450]) ، ، وابن معط([451])، وابن مالک([452])  ، إلى أنّ النحاة لم یختلفوا فی جواز تقدیم خبرها على اسمها ، نحو : لیسَ مُنْطَلقًا زیدٌ ،  غیر أنّه قد نُسِب إلى  ابن درستویه أنّه خالف فی ذلک ومنع تقدیم خبر (لیس) على اسمها  ، ذکر ذلک أبو حیان([453]) ، وناظر الجیش([454]) ، وابن هشام([455]) ، والشیخ خالد([456]) ، والسیوطی([457]) .

وهو محجوج بالسماع الثابت([458]) ،  نحو قوله تعالى : (لَیْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَکُمْ)([459]).

وقد یکون الغرض البلاغیّ من تقدیم المسند هو التعظیم کما فی قول عروة [من الطویل]:

ألَیسَ عظیمًا أنْ تُلِمّ مُلِمّةٌ

 

ولیسَ علینا فی الحقوق مُعَوَّلُ([460])

حیث قدّم خبر لیس : (عظیمًا) على اسمها : (أنْ تُلِمّ مُلِمّةٌ)  لإفادة التشویق إلى ذکر المسند إلیه([461]) ، و تقدیم : الخبر : (علینا ) على الاسم  : (مُعَوّل) للتنبیه على أنّ الجار والمجرور (علینا) خبر لا صفة([462])؛ لأنّ اسم لیس : (مُعَوّل) نکرة  ، وهذا الغرض أیضًا فی تقدیم  الجار والمجرور: (لکم ) على : (مَقْعَد) فی قول عروة [من الطویل]:

وقلتُ لأصحاب الکنیفِ ترَحّلُوا

 

فلیسَ لکم فی ساحة الدار مَقعَدُ([463])

وأمّا التقدیم فی قوله [من الوافر]:

فإنّ حَمِیتَنا أبَدًا حرامٌ

 

ولیسَ لجارِ منزلنا حمیتُ([464])

فلغرض التخصیص([465])، أی قصر المسند إلیه على المسند ، أی : نفی أنْ یکون لنا سقاء ولیس لجارنا مثله .

ثالثًا : التقدیم فی المتعلقات :

یُقصَد من متعلقات الفعل : المفعول به ، والمفعول المطلق ، والمفعول معه  والمفعول لأجله ، والجار والمجرور ، والظرف ، والحال ، والتمییز فی مواضع قلیلة نادرة([466]) .

والتقدیم فی المتعلقات یکون بالتقدیم على الفعل نفسه أو یکون بتقدیم بعض المتعلقات على بعض([467]) .

- التقدیم على الفعل :

 یجب تقدیم المفعول على الفعل والفاعل ، إذا کان استفهامًا([468]) ، نحو : مَن تضرِب ؟([469])  ، وأیَّ رجلٍ تضرب؟([470]) ، ومنه قول عروة [من الوافر]:

أأیَّ الناسِ آمَنُ بعدَ بلجٍ

 

وقرّةَ صاحبیّ بذی طلال([471])

 


وذلک لأنّ الاستفهام له صدر الکلام([472]) ، وهو على حدّ قوله تعالى : (فَأَیَّ آَیَاتِ اللَّهِ تُنْکِرُونَ)([473]).

ووجوب تقدیم الاستفهام من المعالم التی اتفق علیها علماء النحو وعلماء المعانی ، حیث یرى جمهور البلاغیّین أنّ  المستفهم عنه هو ما یلی الهمزة ، فی الاستفهام الحقیقی أو التقریریّ ، أو الإنکاریّ([474]) ، فتقدیم الفاعل فی: أأنت قلت هذا؟ لأنه هو المستفهم عنه ، وتقدیم المفعول فی : أزیدًا ضربتَ؟ لأنه هو المستفهم عنه کذلک.

تقدیم المفعول به على الفاعل :

الأصـل فی الفاعل أنْ یتقدم على المفعول([475]) ، بأن یتصل الفاعل بالفعل فلا


یفصل بینهما بالمفعول ، لأنه کالجزء من الفعل([476]) حیث إنّ الفعل محتاج             إلیه([477]) .

وهذا ما یتلاقى فیه علم النحو وعلم المعانی حیث ذکر علماء البلاغة أیضًا أنّ تقدیم الفاعل على المفعول هو لأنّ أصله التقدیم ؛ لأنّه عمدة یفتقر إلیه فی الکلام ، والمفعول فضلة ، یُستغنى عنه ، والعمدة أحقّ بالتقدیم ،  فلا مقتضى للعدول عنه ، کالفاعل فی نحو: ضربَ زیدٌ عمرًا ، والمفعول الأوّل فی  نحو : أعطیتُ زیدًا درهمًا ، ذکره السکاکیّ(ت626هـ)([478])، وبدر الدین بن مالک([479]) ، والخطیب القزوینی(ت739هـ)([480]) ، وسعد الدین التفتازانی(ت791هـ)([481]) .

وتقدیم الفاعل على الأصل قد یکون واجبًا إذا خیف اللبس([482])  ، بأنْ یکونا مقصورَین أو مضافَین إلى یاء المتکلم  أو مشارَین  ، حیث لا یظهر الإعراب من غیر دلیل على الفاعل والمفعول([483]) ،  نحو : ضرب موسى عیسى ،  وضرب هذا ذاک([484]) ، حیث لا یوجد قرینة تفصل الفاعل من المفعول ، لا فی اللفظ ولا فی المعنى ، وکل موضع لا تظهر فیه علامة إعراب([485]) ، قال ذلک أبو بکر                  ابن السراج([486]) ، والسهیلیّ(ت581هـ)([487])  ، والجزولیّ([488])  ، وأبو علیّ الشلوبین([489]) (ت645هـ) ، وابن الحاجب([490])،  وابن عصفور([491]) ، وابن مالک([492]) ، أو کان الفاعل ضمیرًا غیر محصوربـ(إلاّ) ، نحو : ضربْتُ زیدًا ([493]) ؛ لأنّ الفصل یؤدی إلى انفصال الضمیر مع إمکان اتصاله([494]) .

أو یکون المفعول محصورًا بـ(إنّما) ، نحو : إنّما ضرب زیدٌ عمرًا([495]) ، وکذا الحصر بـ(إلاّ) عند الجزولیّ([496]) ، وصححه السیوطیّ([497]) ؛ إجراءً لها مجرى (إنّما) ،  نحو : ما ضرب زیدٌ إلاّ عمرًا، ونسب ابن مالک([498]) إلى  الکسائیّ

وتبعـه الأنبـاریّ  جواز تقدیم المفعول المحصور بـ(إلاّ) ،  ونسبـه الشیــخ

خالد([499])إلى البصریّین والکسائیّ والفراء والأنباریّ  ، واختاره أبو حیان وقوفًا مع السماع ، وتأویله بعید([500]) .

ویجب تقدیم المفعول وتأخیر الفاعل إذا کان فی الفاعل ضمیرٌ یعود على المفعول([501]) ، وذلک کقوله تعالى : (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِیمَ رَبُّهُ بِکَلِمَاتٍ)([502])، فیمتنع تقدیم الفاعل ، فلا یجوز : ضربَ غلامُهُ زیدًا([503]) ،  حتى لا یعود الضمیر على متأخر لفظًا ومعنى ، ومنه قول عروة [من الطویل]:

وإنْ جارتی أَلْوَتْ ریاحٌ ببیتِها

 

تغافلتُ حتى یسْتُرَ البیتَ جانبُه([504])

حیث تقدّم المفعول(البیت) على الفاعل (جانبه) لاتصال الفاعل بضمیر المفعول ؛ حتى یعود الضمیر على متقدِّم فی اللفظ وإن کان متأخرًا فی الرتبة ،  وقوله[من الطویل]:

لیهنئ شریکًا وطبُهُ ولقاحُهُ

 

وذو العُسِّ بعدَ النومةِ المُبَرّدُ([505])

وقد خرق ابن جنی([506]) رأی الجمهور وجوز تقدیم الفاعل المتصل بضمیر المفعول ، ونسبه الرضی([507]) إلى الأخفش ، وأضعفه ابن الحیدرة الیمنیّ([508]) ، وأشار ابن خروف إلى أنّ منع تقدیم الفاعل هنا هو الغالب([509]) ،                     وصححه ابن مالک ؛ لوروده فی کلام الفصحاء([510]) ، وقصره ابن هشام على الشعر([511]) ، وهو الإنصاف عند الشیخ خالد ؛ لأنه لم یرد إلاّ فی الشعر، فلا یُقاس علیه([512]) .

ویجب تقدیم المفعول أیضًا إذا کان الفاعل محصورًا بـ(إنّما)نحو قوله تعالى: (إِنَّمَا یَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ)([513])، أو بـ(إلاّ) ، نحو : ما ضرب زیدًا إلاّ عمرو([514]) ، وجوز الکسائیّ تقدیم الفاعل المحصور بـ(إلاّ)([515])، واستدل على ذلک بشواهد من الشعر لا داعی لذکرها هنا([516]).

وامتناع تقدیم المقصور هو ما یتلاقى فیه علم النحو وعلم المعانی ؛ فقد منع علماء البلاغة أیضًا تقدیم  المحصور بـ(إنّما) أو بـ(إلاّ) ، فاعلًا کان أو مفعولًا ، حتى لا یلتبس المفعول بالفاعل ویختل المعنى ، وقد جوزوه بقلة فی القصر بـ(إلاّ) لأنّ المقصور علیه هو الواقع بعد (إلاّ ) فلا یلتبس([517]) ،  فالتقدیم فی الحصر من جوانب الدلالة التی برزت لدى النحاة([518]) ، یقول ابن أبی الربیع (ت688هـ):

" ومثال ما یوجب التوسیط قولهم : ما ضرب زیدًا إلاّ عمرو ، وما رکِبَ الفرسَ إلاّ خالدٌ ، لأنّک لو أخّرتَ المفعول ، وقلتَ : ما رکِبَ خالدٌ إلاّ الفرسَ ، لکان المعنى غیر معنى الأول ...". ([519])

وما عدا ما تقدّم من الصور التی یجب فیها تقدیم المفعول والصور التی یجب فیها تقدیم الفاعل یکون تقدیم المفعول جائزًا  ، ویکون تقدیمه جائزًا إذا أمِنَ اللبس وعُرفَ الفاعل من المفعول .

ومن ذلک قول عروة [من الوافر]:

وأنّی لا یُرینی البُخلَ رأیٌ

 

سواءٌ إنْ عطِشتُ وإنْ رویتُ([520])

وقال :

أخَذَتْ معاقلَها اللِّقاحُ لمجلسٍ

 

حولَ ابن أکثم من بنی أنمارِ([521])  

وقال [من الطویل]:

تقول:ألا أقصِرْ من الغزو ، واشتکى

 

لها القولَ طرفٌ أحورُ العینِ دامعُ([522])


وقال من الطویل]:

وإذا ما یُریحُ الحیَّ صرماءُ جونة

 

ینوسُ علیها رحلُها مـــا یُحَلّلُ([523])

وقال [من الوافر]:

تمنى غربتی قیسٌ وإنّی

 

لأخشى إنْ طحا بک ما تقولُ([524])

 


المبحث الثالث

 الذکر والحذف

الذکر و الحذف من المعالم التی یتلاقى فیها  علم النحو وعلم المعانی .

یقول الشیخ عبد القاهر الجرجانیّ فی باب الحذف : " هو باب دقیق المسلک لطیف المأخذ ،...فإنّک ترى به ترک الذکر أفصح من الذکر ، والصمت عن الإفادة ، أزید للإفادة ، وتجدک أنطق ما تکون إذا لم تنطق ، وأتَمّ ما تکون بیانًا إذا لم           تُبِن ."([525]) .

ویقول الدکتور محمد عبد المطلب : " ...وکأنّ الطّیّ المعتدّ به فی علم المعانی هو الذی یتم لاعتبارات بلاغیّة خروجًا على الأصل الذی هو من مهام النحو والنحاة."([526]).

وقد خصّص ابن جنی للحذف بابًا  فی کتاب الخصائص([527]) ؛ وما کان ذلک إلاّ لأهمیته .

والحذف یکون لجزء الجملة أو للجملة أو أکثر من جملة ، وقد اهتم علم المعانی بدراسة حذف رکنی الجملة ؛ المسند والمسند إلیه([528]) ، والغرض الأساس من الحذف عندهم  هو الإیجاز والاختصار والاحتراز عن العبث بناء على الظاهر([529]) .

  والإیجاز تهتم به اللغة العربیة ، وهو عنصر من عناصر بلاغة المتکلم([530]). والبلاغیّون یعتمدون فی الحذف على القرینة الحالیّة أو المقالیّة التی تدل على المحذوف([531]) .

وهذا ما یعرف فی علم النحو بالحذف الجائز، وهو حذف أحد عناصر الجملة لوجود قرینة معنویة أو لفظیة تدل علیه ، ویکون فی حذفه معنى لا یوجد فی ذکره ([532]) .

یقول ابن جنی: "باب فی أنّ المحذوف إذا دلّت الدّلالة علیه کان فی حکم الملفوظ به ، إلاّ أنْ یعترض هناک من صناعة اللفظ ما یمنع..."([533]) .

والسیاق أو المقام له دور فی تحدید المحذوف.

 ودلالة المقام ، تؤدی إلى التسامح فی هذا الحذف أو الإلزام به([534]) ، قال ابن هشام : "...إنّ دلیل الحذف نوعان : أحدهما : غیر صناعیّ ، وینقسم إلى حالیّ ومقالیّ ، ...والثانی : صناعیّ ، وهذا یختص بمعرفته النحویّون ؛ لأنه إنّما عرف من جهة الصناعة ..."([535]).

فلابد من وجود دلیل على المحذوف ، سواء کان الحذف جوازًا أو وجوبًا([536])  حتى تکون التراکیب صحیحة ، وصحة التراکیب هی أساس دراسة علم النحو الذی عُنی  بدراسة کل ما یحذف فی الجملة من مسند ومسند إلیه کعلم المعانی ، إلى جانب دراسة حذف المتعلقات والحروف أیضًا ، کحذف حرف النداء ، وقد تُحذف الجملة([537]).

وهناک ما یُسَمّى فی علم النحو بالحذف الواجب ، حیث یکون ذکر العنصر فی الجملة خطأ ، فیتحتم حذفه ، وهذا یکون فی العناصر الإسنادیة إلاّ الفاعل([538]) .

وقد کثر الحذف فی شعر عروة ؛ حیث حذف المبتدأ ، وحذف الفاعل والفعل  والمتعجب منه ، والمفضل علیه ، وحذف حرف النداء .

أولًا : حذف المبتدأ :

حذف المبتدأ وذکر الخبر کثیر ، لأنّه یتقدر تقدیرًا واحدًا([539]) ، ویُحذف المبتدأ


جوازًا إذا دلّت علیه قرینة([540]) .

ویُحذف المبتدأ وجوبًا فی مواضع حددها النحاة ، ومن هذه المواضع : المبتدأ المخبر عنه بنعت مقطوع للمدح  نحو : الحمد لله الحمیدُ أو الذم  نحو : أعوذ بالله من إبلیس عدوّ المؤمنین  ، أو الترحم  نحو : مررتُ بغلامک المسکینُ ، فهذا النعت یجوز فیه النصب والرفع ، فالرفع على أنّه خبر لمبتدأ لا یجوز إظهاره ، کما أنّ النصب  بفعل  واجب الإضمار([541]).

وقد وجب حذفه لیعلم أنّه صفة فی الأصل ؛ فقطع لقصد المدح أو الذم أو الترحم ، ولو ظهر المبتدأ لم یتبیّن ذلک([542]).

وأشار ابن هشام إلى هذا الموضع بقوله : " وبعد ما الخبر صفة له فی المعنى ، نحو (التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ)([543]) ، ونحو : (صُمٌّ بُکْمٌ عُمْیٌ)([544])."([545]).

ومن ذلک قول عروة [من الطویل] :

ثعالبُ فی الحرب ، فإنْ تبُخ

 

وتنفرجُ  الجلّى ، فإنّهم الأُسْدُ([546])

أی : هم ثعالبُ فی الحرب ، فحذف المبتدأ وجوبًا لأنّه مخبر عنه بنعت مقطوع للمدح.


ومثله قوله [من الطویل]:

له خَلّةٌ لا یدخل الحقُّ دونها

 

کریمٌ أصابته خطوبٌ تُجَرِّفُ([547])

أی : هو کریم([548]) ، وقوله [من الطویل]:

قلیلُ التماس الزاد إلاّ لنفسه

 

إذا هو أمسى کالعریش المجوّر([549])

أی : هو قلیل التماس الزاد ، فالمبتدأ محذوف وجوبًا لأنّه مخبر عنه بنعت مقطوع للذّم.

وقوله [من الطویل]:

رهینةُ قعرِ البیتِ کلَّ عشِیّةٍ

 

یطیفُ بی الولدانُ أهْدَجُ کالرألِ([550])

أی : أنا مُرْتَهَن فی البیت لا أبرح قعره ، ومُنْحَنٍ کأنّی فرخ نعامة([551]) ، فالمبتدأ : (أنا) محذوف وجوبًا لأنّه قد أخبِرَ عنه بنعت مقطوع للترحم .

ویرى الدکتور / محمد حماسة عبد اللطیف أنّهم حذفوا المبتدأ وجوبًا للتنبیه على شدة الاتصال بالمنعوت ، أو للإشعار بإنشاء المدح أو الذمّ أو الترحم التی یفیدها النعت([552]).

وفی علم المعانی أنّ من أغراض حذف المسند إلیه هو أنْ یکون المقام مقام مدح أو ذمّ أو ترحم قال ذلک التفتازانیّ([553]) ، وذکر السکاکیّ أنّ من أسباب الحذف : کون الاستعمال واردًا على ترکه أو ترک نظائره([554]) ، وقد ذکر الشیخ بهاء الدین السبکی(ت773هـ) أنّ هذا السبب یدخل فیه جمیع المواضع التی ذکر النحاة وجوب حذف المبتدأ فیها ، وهی : إذا أخْبِرَ عنه بنعت مقطوع لمدح أو ذم أو ترحم([555]) .

ثانیًا : حذف الفعل :

یجوز حذف الفعل إذا دلّ علیه دلیل([556]) ، ووجدت قرینة([557]) تُبَیِّنه ، وهذه القرینة أنْ یجاب به استفهام محقق أو مقدر([558]) ، وهذا ما یتلاقى فیه علم النحو وعلم المعانی ، حتى الشواهد التی ذکرها النحویّون فی کتبهم ذکرها أهل المعانی  ومن ذلک قوله تعالى : (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَیَقُولُنَّ اللَّهُ)([559]) ، فحذف الفعل ، أی : خلقهنّ الله ، لأنه جواب عن سؤال مُحَقق ، والدلیل على ذلک ثبوت الفعل فی قوله تعالى : (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَیَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِیزُ الْعَلِیمُ)([560]) ، وعلى نفس الطریقة قوله تعالى : (قَالَ مَنْ یُحْیِی الْعِظَامَ وَهِیَ رَمِیمٌ . قُلْ یُحْیِیهَا الَّذِی أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِکُلِّ خَلْقٍ عَلِیمٌ)([561]).

قال ابن هشام : "ولا تُقَدّر هذه المرفوعات مبتدآت حذفت أخبارها ؛ لأنّ هذه الأسماء قد ثبتت فاعلیتها فی روایة من بنى الفعل فیهن للفاعل." ([562]).

 والاستفهام المُقَدّر نحو قوله تعالى :(یُسَبِّحُ لَهُ فِیهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآَصَالِ .            رِجَالٌ )([563]) ، فی قراءة کسر الباء([564]) ، کأنّه قیل : مَنْ یُسَبِّحه؟ فقال : یُسَبِّحُه رجالٌ([565]) .

وإلى جواز حذف الفعل فی جواب الاستفهام ذهب جمهور                      النحویّین والبلاغیّین ، کقولهم : (زیدٌ) فی جواب من سأل : (مَنْ قامَ؟)، أی :                 قامَ زیدٌ ،  وهذا قول الزمخشریّ([566]) ، والسکاکیّ([567]) ، وابن یعیش([568]) ،                وابن الحاجب([569])، وابن مالک([570]) ، والخطیب القزوینی(ت739هـ)([571]) ، ویحیی بن حمزة العلویّ([572]) ، وابن هشام([573]) ، وبهاء الدین السبکیّ(ت773هـ)([574]) ، وسعد الدین التفتازانیّ(ت791هـ)([575])، والدمامینیّ(ت827هـ)([576]) ، والسیوطیّ([577]).

ویرى صدر الأفاضل(ت617هـ) أنّ (زید) مبتدأ خبره محذوف ؛ لأنّ السؤال هنا عن الفاعل لا عن الفعل ؛ لأنّ الفعل معلوم([578]) ، وإلى ذلک ذهب الرضی ؛ لأنّ مطابقة الجواب للسؤال أولى ، والسؤال عن القائم لا عن الفعل([579]).

ویجوز أیضًا حذف الفعل والفاعل والاقتصار على المفعول ، وذلک کقولک : (مَنْ ضربتَ؟ ) ویکون الجواب : (زیدًا ) ، أی : ضربتُ زیدًا([580]) ، ونحو قولک : بلى زیدًا ، لمن قال : هل رأیتَ أحدًا؟([581]) ، حیث وقع جوابًا لاستفهام.


ومن حذف الفعل والفاعل والاقتصار على المفعول قول عروة [من الوافر]:

وقالوا ما تشاءُ؟ فقلتُ : ألهو

 

إلى الإصباح آثِرَ ذِی أثیر([582])

فحذف الفعل والفاعل وترک المفعول وهو المصدر المؤول من الحرف المحذوف والفعل ، والتقدیر : أشاء أنْ ألهو، وهو قول ابن مالک([583]) ،                 وأبی حیان([584]) ، وناظر الجیش([585]).

ومن حذف الفعل لدلالة الکلام علیه قول عروة [من الطویل]:

فیومًا على نجدٍ وغاراتِ أهلها

 

ویومًا بأرضٍ ذاتِ شثٍّ وعرعر([586])     

أی : فیومًا أغیر على أهل نجد([587])   ، فحذف الفعل لکونه واضحًا مفهومًا من السیاق.

ثالثًا :حذف الفاعل :

یُحذَف الفاعل ویُسنَد الفعل إلى نائبه([588]) ، وللحذف أغراض کثیرة ذکرها النحویّون وهم یتحدثون عن الفعل المبنی للمفعول (للمجهول) فلم یخلُ حدیثهم عن الدلالات التی یهتم بها علم المعانی ،

جاء فی المُطَوّل على التلخیص : "...وقد یکون المسند إلیه المحذوف هو الفاعل ، وحینئذٍ یجب إسناد الفعل إلى المفعول ، ولا یفتقر هذا إلى القرینة الدالة على تعیین المحذوف  ، بل إلى مجرد الغرض الداعی إلى الحذف..."([589]) .

وقال ابن خروف (ت609هـ):

"...حذف الفاعل ، ولا یُحذف إلاّ لمعنى ، والمعانی التی یُحذف لها کثیرة..."([590]) .

ومن هذه الأغراض الراجعة إلى المعنى : الستر على الفاعل خوفًا منه أو علیه([591]) ، نحو : قُتِلَ الأمیرُ ، قال ابن عصفور : "ولا تذکر القاتل خوفًا من أن یُقتص منه."([592]) .

أو لکون الفاعل معلومًا نحو قوله تعالى : (کُتِبَ                                 عَلَیْکُمُ الْقِتَالُ)([593])؛ لأنّ الفاعل معلوم وهو الله عز وجل ، أو للجهل                      به([594]) نحو قولهم : سُرِقَ المتاعُ([595]) ، إذا لم یُعلم                                     السارق([596])، وذکرالدمامینی([597]) ، والشیخ یس(ت1061هـ)([598]) أنّ ابن هشام قال أنّ الجهل به یقتضی أنْ لا یصرح باسم الفاعل ، لا أن یُحذف، ولم أجده فی کتب ابن هشام.

قال ابن أبی الربیع(ت688هـ):"...فلا یمکن أنْ یبنى للفعل وتسنده لمن تجهله."([599]) .

ویُحذف الفاعل أیضًا لتعظیمه ؛ فیُصان اسمه عن مقارنة اسم المفعول([600])، وذلک نحو قوله صلى الله علیه وسلم : " مَن بُلِی منکم بهذه القاذورات فلیستَتِر"([601])   أو صونه عن مقارنة اسم الفاعل نحو : أوذی فلان ، إذا عظمته واحتقرت من آذاه([602]).

ومثّل ابن یعقوب المغربیّ(ت1128هـ) لتعظیم الفاعل وصونه عن اللسان بنحو : رُزِقنا ومُطِرنا ؛ "تعظیمًا لذکر اسم الرازق ، وصونه عن رذالة لسانک."([603])

والتحقیر نحو : ضُرِبَت عُنُق الأسیر ، قال الحیدرة الیمنی(ت599هـ) "وذلک إذا حقرته وقد علمت أنّ الأمیر هو الذی ضرب عنقه"([604]) ، ونحو : طُعِنَ عمر([605]) ، قال ابن عصفور : "ولا تذکر العلج الطاعن له إجلالًا لعمر رضی الله عنه ، عن أنْ یکون اسمه مع اسم العلج فی کلام واحد."([606]) .

والإبهام نحو: رُکِبَ الفرسُ ، "إذا أردت أنْ تخبر مخاطبک برکوب فرس وتُبهم علیه الراکب "([607]) ، ونحو : أُخِذَ دینارک من یدی([608])

ویُحذف الفاعل أیضًا لعدم اعتناء المخاطب بذکره ، وإنّما اهتمامه بالمفعول([609]) ،  نحو : قُتِلَ الخارجیّ ، لعدم الاعتناء بشأن قاتله ، وإنّما المراد أنّه قُتِلَ لیؤمن شره([610]) ، وعدم تعلق مراد المتکلم بتعیینه([611]) ، نحو قوله تعالى : (وَإِذَا حُیِّیتُمْ بِتَحِیَّةٍ فَحَیُّوا بِأَحْسَنَ)([612]) .

وهذه الأغراض التی ذکرت فی علم النحو هی وظیفة علم المعانی ، یقول الدمامینی (ت827هـ):

" ... وهـذا فـی الحقیقة من وظیفة علم المعانی لا من وظیفة علم النحو..." ([613]) .

ولذلک  وجدت أنّ من أهل البلاغة من لم یذکر حذف الفاعل ، بل ذکر حذف المبتدأ فقط فی حذف المسند إلیه ، ومن هؤلاء  الخطیب القزوینیّ (ت739هـ)([614])   وقد قال بهاء الدین السبکیّ(ت773هـ) :

" اقتصر المصنف على المبتدأ من المسند إلیه ؛ لأنّ الفاعل لا یُحذف عند البصریّین ،...فإنْ جوزنا حذفه کما هو مذهب الکسائیّ ، کان حذفه ما یتأتى فیه من الاعتبارات السابقة فی حذف المبتدأ..." ([615]) ، وکذلک سعد الدین التفتازانیّ ، لم یذکر حذف الفاعل([616]) .

 وما کان ذلک منهم إلاّ تأسیّا بشیخهم عبد القاهر الجرجانیّ الذی لم یتعرض لحذف الفاعل إلا فی إشارة سریعة وهو یقول : "...بل إذا أرید الإخبار بوقوع الضرب ووجوده فی الجملة من غیر أنْ یُنسَب إلى فاعل أو مفعول ، أو یُتَعَرّض لبیان ذلک ، فالعبارة فیه أنْ یُقال : (کان ضربٌ) أو (وقع ضربٌ) أو (وُجِدَ ضربٌ) وما شاکل ذلک من ألفاظ تفید الوجود المُجَرّد فی الشئ."([617]) .

وفی تقدیری أنّ القصد إذا حُذف الفاعل من غیر إقامة غیره مقامه فلا یجوز ؛ لأنّه عمدة لا یُستغنى عنه ، أمّا إذا أقیم مقامه مَن ینوب عنه ، وذلک عند بناء الفعل للمجهول ، فجائز.


 وکذلک یجوز حذفه إذا دلّ علیه الکلام([618]) ، بأن وجدت قرینة تدل علیه حالیة أو مقالیة کما قال العلوی([619]).

ومن حذف الفاعل وإنابة المفعول به منابه  قول عروة  [من الطویل]:

صبُورًا على رُزءِ الموالی ، وحافظًا

 

وحافظًا لِعِرْضی حتى یُؤکَلُ النَّبْتُ أخضرَا([620])

وقال [من الوافر]:

فإنّ الحربَ لو دارت رحاها

 

وفاض العِزُّ واتُّبِعَ القلیلُ([621])

وذلک لأنّه لا یتعلق بذکر الفاعل غرض مُعَیّن ، ولا یهتم المتکلم بذکر الفاعل  وإنّما اهتمامه بالمفعول ، وهذا من أغراض حذف الفاعل التی نص علیها علم النحو وعلم المعانی .

ومن حذف الفاعل لدلالة الکلام علیه قول عروة [من الطویل]:

تقول سُلیمى لو أقمتَ لَسرّنا

 

ولم تدرِ أنّی للمُقامِ أُطَوّفُ([622])

أی : لَسَرّنا مقامُک([623]) .


رابعًا : حذف حرف النداء  :

قد تعرض لحذف حرف النداء علم النحو ، فجوز النحویّون حذف حرف النداء من المنادى المفرد العلم المقبل علیک عند وجود ما یدل علیه([624]) ؛ اکتفاء بدلالة القرائن علیه([625])  ، وتقدیر حرف النداء المحذوف بـ (یا) ، قال ابن هشام : " ...هی أکثر أحرف النداء استعمالًا ، ولهذا لا یُقَدّر عند الحذف سواها ، نحو (یُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا)([626])."([627]) .

ولا یجوز حذف حرف النداء إذا کان المنادى : لفظ الجلالة (الله )                     أو مستغاثًا أو مندوبًا أو متعجبًا منه أو ضمیرًا  ، أواسم الإشارة ، واسم              الجنس المبهم([628]) ، فلا یجوز حذف أداة النداء مع اسم الإشارة واسم                   الجنس عند البصریّین([629]) ، وهذا ما صرح به علماء النحو([630]) ،                   کالزمخشری([631]) ، وابن یعیش([632]) ،وابن الحاجب([633]) ، وابن عصفور([634]) ،                                  وابن مالک([635]) ، وولده([636]) ، وابن هشام وجعل الحذف شاذًا فی اسمی الجنس والإشارة([637]) ،والشیخ خالد([638]) والسیوطی([639]) ، وجوز الکوفیّون([640])حذفه مع اسم الإشارة ، واستدلوا على ذلک بقوله تعالى : (ثُمَّ أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَکُمْ)([641]).

وأمّا أهل المعانی فلم یتعرضوا للمواضع التی یمتنع فیها حذف حرف النداء مثل النحویین ، وإنّما ذکروا حذف حرف النداء فی باب الإیجاز ، واستشهدوا بآیة یوسف  ، وقالوا : إنّ الغرض من الحذف هو التقریب والملاطفة لیوسف علیه السلام([642]) ، وإزالة أی حاجز بینه وبین العزیز وإظهار للتلاحم بینهما([643]) ، وقیل الحذف هنا لضیق المقام ، والمراد : یا یوسف أعرض([644])  ، وقد یکون الغرض من حذف حرف النداء الاختصار کما ذکر ذلک الخطیب القزوینی([645]) ، وابن الناظم([646]) ، وقد استشهدا بقوله تعالى : (رَبِّ إِنِّی وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّی وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَیْبًا)([647]) ، فحذف حرف النداء([648]) ، ومن المنادى المحذوف منه حرف النداء قول عروة [من الطویل]:

ذرینی ونفسی ، أمّ حسان إنّنی

 

لها قبل أن لا أملک البیع مُشتَرِی([649])

فهو هنا یخاطب زوجته (أم حسان) وکانت تنهاه عن التسیار فی البلاد طلبًا للغنى([650]) ، فحذف حرف النداء لأنه یتودد إلیها ویقربها ویلاطفها ، فیقول لها :          " ذرینی أشترِ وأبتنِ بمالی مجدًا وذکرًا فی حیاتی وقبل مماتی ..."([651])    ، وقوله [من الطویل]:

فکیف وإن ذکّیتُ واشتدّ جانبی

 

سُلَیمى وعندی سامعٌ ومُطیعُ([652])

وقوله [من الطویل]:

أقیموا بنی لبنى صدور رکابکم

 

فکلُّ منایا النفسِ خیرٌ من الهزلِ([653])

خامسًا : حذف ما بعد (أفعَل) فی التفضیل :

إذا عُلِم المُفضّل علیه بقرینة جاز حذفه وهذا ضربٌ من الإیجاز بحذف الجمل عند علماء المعانی ومنه : الله أکبر ، أی : أکبر من کل کبیر([654]) ، و قولهم: زیدٌ أحْسَنُ وجهًا  أی : أحسن وجهًا من غیره([655]) .

ویتلاقى علم النحو  مع علم المعانی فی ذلک ، حیث ذکره علماء النحو، واستشهدوا علیه  بشواهد منها  قوله تعالى : (فَإِنَّهُ یَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى )([656]) ، وذکروا أیضًا أنّ الحذف یکثر إذا کان (أفعَل) خبرا([657]) ، وذلک کقوله تعالى : (ذَلِکُمْ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ وَأَقْوَمُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَى أَلَّا تَرْتَابُوا)([658]) .

ویقول ضیاء الدین ابن الأثیر (ت622هـ) فی حذف المفضل علیه :

"...ومما یتصل بهذا الضرب حذف ما یجئ بعد (أفعل) کقولنا : الله أکبر ، فإنّ هذا یحتاج إلى تمام ، أی : أکبر من کل کبیر ، أو أکبر من کل شیء یتوهم کبیرًا ، أو ما جرى هذا المجرى."([659]).

وقال ابن یعیش : " ...وقالوا : الله أکبر ، أی : أکبر من کل شیء ...(من) مرادة  ، وإنها وإن کانت محذوفة من اللفظ فهی فی حکم المثبت ..."([660]).

ومن حذف المفضل علیه فی دیوان عروة قوله[من الطویل] :

فإنْ نحنُ لم نملک دفاعًا بحادثٍ

 

تُلِمُّ به الأیّامُ فالموتُ أجملُ([661])

أی : فالموت أجمل من الحیاة ، فحذف المفضل علیه لکونه معلومًا.

سادسًا : حذف آخر المنادى للترخیم :

لم یلتفت البلاغیُّون إلى حذف جزء الکلمة ، ولم یرد هذا النوع من الحذف فی کتب الأئمة ، کما ذکر الدکتور محمد أبو موسى([662]) ، کحذف آخر المنادى ، ومنه قوله تعالى : (وَنَادَوْا یَا مَالِکُ لِیَقْضِ عَلَیْنَا رَبُّکَ)([663]) ، فی قراءة من قرأ بترخیم المنادى([664])، والأصل : یا مالُ ، فحذفت الکاف من (مالک) للدلالة على ما هم فیه من ألم وعذاب ، وهذه المعاناة شغلتهم عن إتمام هذه الکلمة([665]) ، و السر البلاغی وراء حذف أخر المنادى للترخیم کما ذکره علماء المعانی هو الحذف لضیق المقام([666]) ، أو الإیجاز ، أو التحبُّب للمنادى([667]) .

وأما علماء النحو فلم یختلفوا على جواز ترخیم المنادى ، وهو حذف أخر الکلمة فی النداء على وجه مخصوص([668]) ؛ لکثرة النداء فی کلامهم ، مالم یکن مستغاثًا ولا مندوبًا ، هذا ما صرّح به سیبویه([669]) ، وقاله ابن السراج([670]) ، والزمخشری([671])،وصدر الأفاضل([672])،وابن یعیش([673])،


وابن الحاجب([674]) ، وابن مالک([675])  وولده([676]) ، وأبو حیان([677]) ، والشیخ خالد([678]) ، وغیرهم([679]).

ومن ترخیم المنادى فی دیوان عروة قوله [من الطویل] :

أقول له : یا مالُ ! أمک هابلٌ

 

متى حبِسَتْ على الأفیح تعقل([680])

 (یا مال) : منادى مرخم ، الکسر على لغة من ینتظر الحرف ، والضم على لغة من لا ینتظر([681]).

سابعًا : حذف معمول ( أفْعِل) فی التعجب:

اختلف علماء النحو فی حذف المتعجب منه  بعد (أفعِل ) فنسب أبو حیان([682] ) والسیوطی([683]) إلى سیبویه منعه ، وإلى الأخفش جوازه ، وجوّز حذفه ابن خروف([684]) ، وأبو حیان([685]) ، وذهب ابن الحیدرة الیمنی([686]) ، وابن مالک فی شرح التسهیل إلى جواز حذفه إذا دلّ علیه دلیل وعلم المقصود منه ([687]) ، وذکره            ابن مالک فی ألفیته([688])،وقاله المرادی([689]) ، والشیخ خالد([690]) ، والشیخ محمود المنزلی([691]) .

وذهب ابن مالک فی شرح الکافیة إلى حذفه بشرط أنْ یکون (أفعِل ) معطوفًا على آخر مذکور معه مثل ذلک المحذوف ، وجعل حذفه مفردًا قلیلًا ([692]) ، واشترط ذلک أیضًا الأشمونی([693]) ، نحو قوله تعالى : (أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ)‑ أی : وأبصِر بهـم .

ومن حذف المتعجب منه فی دیوان عروة قوله [من الطویل]:

فذلک إنْ یلقَ المنیّةَ یلقها

 

حمیدًا وإنْ یستغن یومًا فأجدِرِ([694])

أی : فأجدِر به ، معناه : ما أجدره ! وما أحقه بذلک!([695])


وقد استشهد بهذا البیت على جواز حذف المتعجب منه للعلم به  من علماء النحو ابن خروف([696]) ، وابن مالک([697]) ، والشیخ محمود المنزلی([698]) ، وذهب               ابن عقیل([699]) ، والأشمونی([700]) ، والشیخ خالد([701]) إلى شذوذ حذف المتعجب منه فی هذا البیت أو قلته.

                        


المبحث الرابع

 القصر

 طرق القصر أربعة : العطف  وهو أقوى طرق القصر ؛ للتصریح فیه بالطرفین ، المثبت والمنفیّ([702]) ، والعطف یکون بلا وبل ولکن([703]) ، والنفی والاستثناء ، و(إنّما) ، والتقدیم([704]).

أولًا : العطف بـ(لکنْ) :

فی العطف بها خلاف بین النحویّین ، حیث ذهب  یونس بن حبیب (ت182هـ)إلى أنّ (لکنْ) لا تکون عاطفة([705])، وقال ابن خروف: " أمّا لکنْ ،                     فما أظنک تجدها یا نحویّ بغیر واو ، فهی إذا للاستدراک ، والواو هی                العاطفة ... "  ([706]) ، وتبعهما ابن مالک فی شرح التسهیل([707]) ، وذهب فی شرح الکافیة الشافیة إلى أنّها عاطفة بغیر واو نحو : (ما قام زیدٌ لکنْ عمرو)([708]) .

ومذهب الجمهور أنها عاطفة([709]) ، بشروط :

-    أن یأتی بعدها مفرد ، فإنْ ورد بعدها جملة کانت ابتدائیة لا عاطفة ، ویکون معناها الاستدراک([710]) ، إلاّ عند الزمخشریّ فتکون عاطفة مثل (بل) فی النفی والإیجاب ، نحو : جاءنی زیدٌ لکن عمروٌ لم یجیء ، وما جاءنی زیدٌ لکن عمروٌ قد جاء([711]).

-     و أنْ تُسبَق بنفی أو نهی ، فتوجب بها بعد النفی                        ویکون ما قبلها مخالفًا لما بعدها  ، نحو ما وجدتنی عاذلًا                 لکنْ عاذرًا ، و ما رأیتُ زیدًا لکنْ عمرًا ، فلا تکون عاطفة إلاّ              إذا سبقها نفی أو نهی ، وهذا رأی أبی علیّ الفارسیّ([712])  ،                                   وابن یعیش([713]) ، وابن الحاجب([714]) ، وابن عصفور([715]) ، وابن مالک([716]) ، وولده([717]) ، والمالقیّ (ت702هـ)([718]) ، والأشمونی([719]) ، وهو مذهب سیبویه([720]) والبصریّین([721]) ، ومذهب الکوفیّین أنه یجوز العطف بها بعد الإیجاب([722]).

-    وألاّ تُقترن بالواو، وهو مذهب الفارسیّ([723]) ،                            وابن یعیش([724]) ، وابن أبی الربیع([725]) ، وابن قیّم الجَوزیّة          (ت751هـ)([726]) ، وابن هشام([727]) ، وأکثر النحویّین([728]) ، وهناک من ذهب إلى أنّها لا تکون عاطفة إلا إذا اقترنت بالواو ، قال أبو حیان :"وهو اختیار ابن عصفور"([729]) ولم أجده ، والواو تکون زائدة ، ذکره المرادیّ([730]) .

وإذا لم تُسبق بنفی أو نهی فلابد أن تأتی بعدها جملة تخالف ما قبلها ، نحو: قام زیدٌ لکن عمرو لم یقمْ ، قاله ابن مالک([731]) ، وهذه تأتی بالواو أو بغیر الواو ، قاله ابن أبی الربیع([732]) ، وابن هشام ([733]).

وقال الجزولیّ : "...ویلزم فی المخففة ما یلزم فی العاطفة من مخالفة ما بعدها لما قبلها ، لفظًا ومعنى ، و معنى دون لفظ."([734]) .

وقال ابن قیّم الجَوزیّة:" ...لابد بعدها من جملة إذا کان الکلام قبلها موجبًا ، ...فإن کان ما قبلها منفیًّا اکتفیت بالاسم المفرد بعدهـا ، إذا خففت النون منها ؛


لعلم المخاطب أنّه لا یُضاد النفی إلاّ الإیجاب ..."([735]) .  

هذا وقد نسب ابن مالک لسیبویه أنّه لم یُمثِّل للعطف بها إلاّ بالواو ،  وأنّه لا یجیز العطف بها غیر مسبوقة بالواو([736]) ، وتابعه فی ذلک ولده([737]) ، وبالرجوع إلى کتاب سیبویه وجدته یقول :

" ومثله : ما مررتُ برجلٍ صالحٍ لکنْ طالحٍ ، أبدلتَ الآخر من الأوّل فجرى مجراه فی بل."([738]) .

واضح تمثیله بـ(لکنْ) من دون واو ، ثم قال :

" فإن قلتَ : مررتُ برجلٍ صالحٍ ولکنْ طالحٍ ، فهو محال ؛ لأنّ (لکن)               لا یتدارک بها بعد إیجاب ، ولکنها یثبت بها بعد النفی ، وإن شئت رفعت فابتدأت على هو فقلتَ : ما مررتُ برجلٍ صالحٍ ولکن طالحٌ..."([739]).

هذا کلام سیبویه وهذه أمثلته عن العطف بـ(لکن) فرأینا تمثیله بها من دون واو ، على غیر ما قاله ابن مالک أنّ سیبویه لم یمثل إلاّ بـ(ولکن ).

وکما وقع خلاف بین علماء النحو فی العطف بـ(لکن) ، کذلک اختلف علماء المعانی حول القصر بها ، واضطرب القول فی ذلک اضطرابًا شدیدًا([740]) ، حیث ذکر (لا) و (بل) للقصر دون (لکن) السکاکیّ([741]) ، وابن الناظم([742]) فی المصباح ، والخطیب القزوینیّ([743])، و بهاء الدین السبکیّ([744])، وسعد الدین التفتازانیّ([745]) ، یقول الأخیر :

" ...وفیه إشعار بأنّ طریق  العطف للقصر هو( لا وبل ) دون سائر حروف العطف ، وأمّا (لکن) فظاهر کلام المفتاح والإیضاح فی باب العطف أنّه یصلح طریقًا للقصر، ولم یذکره ههنا ..."([746]) . وهو رأی السیوطیّ([747]).

یقول الدکتور محمد أبو موسى : " ...هناک من یشترط لکونها أداة قصر              ألاّ تدخل علیها الواو ، وهناک مَن یشترط أنْ یکون المعطوف بها مفردًا ، وهذا هو الأشهر ، وخلاف الأشهر یجیز أنْ یکون معطوفها جملة ...وذکر بعضهم أنها لا تکون للقصر ، إلاّ إذا سبقت بنفی أو نهی ، وهناک من لا یشترط ، وهکذا ترى حبلًا ممدودًا للخلاف."([748]).

وأعتقد أنّ هذا هو عین الاضطراب ؛ لأنّ الشیخ عبد القاهر الجرجانی شیخ البلاغیّین ، لم یتعرض للقصر بـ(لکن) ولا (بل) واقتصر على (لا)([749]).

وفی تقدیری  أنّ(لکن ) یجوز أنْ تفید القصر مثل (لا) و(بل) ، یقول ابن یعقوب المغربیّ : "...ومثل (بل) فی ذلک (لکن)..."([750]) ، ففی کلامه ما یفید جواز کونها للقصر.

ویرى الدکتور بسیونی فیود أنّها تفید القصر مع اقترانها بالواو ؛ وذلک لورودها فی فصیح الکلام بالواو وأفادت القصر ومنه قوله تعالى : (مَا کَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِکُمْ وَلَکِنْ رَسُولَ اللَّهِ)([751]) ، فقد قصر النبی صلى الله علیه وسلم على الرسالة والختم ، لا یتجاوزهما إلى أبوة زید ، و(لکن) مقرونة بالواو([752]).

ویرى ابن مالک أنّ العطف فی الآیة  للواو لا لـ(لکن) ، وقُدّر ما بعدها جملة معطوفة على ما قبلها بالواو([753])  ، والتقدیر : ولکن کان رسول الله([754]) ، قال الفراء(ت207هـ) : " ...معناه : ولکن کان رسول الله  ، ولو رفعت على : ولکن هو رسول الله ، کان صوابًا..."([755]).


وذهب ابن کیسان إلى أنّ (لکن) عاطفة ، والواو زائدة غیر لازمة([756]).

ومن القصر بـ(لکن) فی دیوان عروة قوله [من الطویل]:

فَمَا شابَ رأسی من سنینَ تتابعتْ

 

طوالٍ ولکنْ شیّبته الوقائعُ([757])

وهو من الشواهد التی وردت فی کتب علم المعانی على القصر بـ(لکن) ؛ حیث قصر التشبیب على الوقائع ونفاه عن تتابع السنین([758]) .

وقوله [ من الکامل]:

ما بالثراء یسودُ کُلُّ مُسَوّدٍ

 

مثرٍ ولکنْ بالفعالِ یسودُ([759])

وإنْ ورد بعد (لکن) جملة ، على رأی بعض البلاغیّین، أمّا الجمهور فیشترطون لدلالتها على القصر أنْ یلیها مفرد([760]).

ثانیًا : النفی والاستثناء :

(إلاّ) تفید الاختصاص بالشیء دون غیره ؛ سواء فی الاستثناء المفرغ أم فی غیره ، وذلک لأنّ قولک : (جاءنی القومُ إلاّ زیدًا) یفید اختصاص زید بعدم المجیء ، وقولک : (ما جاءنی إلاّ زیدٌ) یفید اختصاصه بالمجیء ، ذکره الرمانی(ت384هـ)([761]) ، وذکر الزرکشیّ(ت794هـ) أنّها تأتی للحصر إذا تقدم علیها نفی([762]).

وقال الشیخ عبد القاهر : "واعلم أنک إن عمدت إلى الفاعل والمفعول ، فأخرتهما جمیعًا إلى ما بعد إلاّ ، فإنّ الاختصاص یقع حینئذٍ فی الذی یلی (إلاّ) منهما..."([763])

 والاستثناء وحده لا یفید القصر ؛ لأنّه إثبات ،  فلابد أنْ یسبقه نفی  ؛ لأنّ الغرض هنا النفی ثم الإثبات  ؛ لأنّ الاستثناء من النفی إثبات([764]) .

 قال المبرد : " وإنّما احتجت إلى النفی والاستثناء ؛ لأنّک إذا قلت : جاءنی زید فقد یجوز أنْ یکون معه غیره ، فإذا قلت : ما جاءنی إلاّ زیدٌ ، نفیت المجیء کلّه إلاّ مجیئه..."([765]).

والاستثناء إخراج ما بعد (إلاّ) أو ما یقوم مقامها من حکم ما قبلها ، أو إخراج بعض من کل بها([766]) .

وما ذکره علماء النحو هو عین ما قاله شیخ البلاغیّین:"اعلم أنّک إذا قلت : (ما جاءنی إلاّ زیدٌ) : احتمل أمرین :

أحدهما : أنْ ترید اختصاص زید بالمجیء وأنْ تنفیه عمن عداه ....

والثانی : ...یکون کلامًا تقوله لیعلم أنّ الجائی (زید) لا غیره..."([767]).

 وبهذا یتحقق القصر ، سواء ذکر المستثنى منه أم لا([768]) ، غیر أنّه فی الاستثناء المفرغ أعمّ وأشمل([769]) ؛ لأنّ النفی فی الاستثناء المفرغ یتجه إلى مقدر ؛ لأنّ قولنا : ما جاءنی إلاّ زیدٌ ) معناه : ما جاءنی أحدٌ إلاّ زیدٌ([770])، قال الدکتور فاضل السامرائیّ : "...وذلک إذا قلت : (ما حضر الرجالُ إلاّ خالدًا) ، فقد استثنیت حضور خالد من الرجال ، وقد یکون أطفال أو نساء ، فإن قلت : (ما حضر إلاّ خالد ) ، فقد نفیت کل حضور غیر حضوره..."([771]).

وقد أنکر الدکتور إبراهیم أنیس دلالة النفی والاستثناء على القصر ، حیث قال : "والذی قد یثیر اهتمام الباحث اللغوی المحقق هو استعمال (إلاّ) حین تُسبق بالنفی ، وهو ذلک الاستعمال المسمى عند البیانیین بالقصر..."([772]) ، وقد صرح بأنّ القصر لا یعدو أنْ یکون تأکیدًا للکلام ، ومبالغة فی توضیح الأحکام وتثبیتها فی الأذهان([773]).

وقد ذکر الدکتور محمد أبو موسى کلام المرحوم إبراهیم أنیس وردّ علیه بأنّ هذا النص یستخف بعقول من عدوه وسیلة من وسائل القصر ، وأنّ الأستاذ إبراهیم أنیس ، بکلامه عن أنّ القصر لا یعدو أنْ یکون تأکیدًا للکلام  ومبالغة فی توضیح الأحکام ..."هذا الکلام ...مقتطع من کلام القدماء بطریقة غیر واعیة ؛ لأنهم لما قرروا الدلالة فی القصر ، وأنّها إثبات شیء لشیء ونفیه عن غیره ، وأنّ هذه الدلالة دلالة وضعیة ، لحظوا أنّها تفید التوکید  ، وتقریر الحقائق"([774]).

والقصر بالنفی والاستثناء یکون لشیء ینکره المخاطب ، أو ما ینزل منزلتـه ([775]) ، نحو قولهم : (ما هو إلاّ کذا) ، و (إنْ هو إلاّ کذا)  ، فــلا یستعمل فی الأمر الظاهر ، کما قال الشیخ عبد القاهر([776])  ، و الفخر الرازی (ت606هـ) ([777]) ، فلا یجوز : ( ما هو إلاّ أخوک) للرجل الذی تُرَقّقه على أخیه وتحثه على صلة الرحم . وکون القصر بالنفی مع الاستثناء هو ما علیه أکثر علماء المعانی  کالخطیب القزوینی([778]) ، و سعد الدین التفتازانیّ([779])  ، والشریف الجرجانی(ت816هـ)([780]) ، وابن یعقوب المغربی([781])، والدسوقی(ت1230هـ)([782]) ،

بینما ذهب بهاء الدین السبکی إلى أنّ الاستثناء یفید القصر حتى مع الإیجاب ؛ لأنّ قولک : (قام القومُ إلاّ زیدًا) یفید قصر القیام على زید([783]) ، ویجیب المانعون عن هذا بأنّه قید مصحح للحکم لا غیر ، فکأنک قلت : جاء القوم المغایرون لزید([784]) ، والراجح أنّه یفید القصر لکنه لیس من القصر الاصطلاحی کما قال الدکتور بسیونی فیود([785]).

یقول عروة بن الورد [من الطویل]:

ولا أنتمی إلاّ لجارٍ مجاورٍ

 

فما آخرُ العیشِ الذی أتنظّرُ ؟([786])

"...کأنه عاب على نفسه الاستجارة فی الأحیاء لطلب الکلأ ، یقول : لا أفعل ذلک لامرئٍ یجیرنی ، فی جواری ، ولا أرید أحدًا یجیرنی ، ولا أحتاج إلیه ، فما آخر العیش الذی أتنظّر وهو الموت..."([787]).

فالخصوصیّة هنا لا تفسرها حال المخاطب ، ولا تخرج عن الذات المتکلمة ، فهی خصوصیّة تتعلق بحال المتکلم نفسه ، وما یشعر به فی أعماق نفسه ، وتجسید لحقائق نفسیّة([788]).

وقال [من الطویل]:

وما طالبُ الحاجاتِ من کلِّ وجهةٍ

 

من الناس إلاّ من أجَدّ وشمّرا([789])

ما قاله عروة لا ینکره أحد من المخاطبین ، ولیس معنى مستغربًا أنّ الذی یطلب الحاجات هو الذی یجد ویشمّر ویجتهد فی طلب العیش  .

 وقال [من الطویل]:

وما طالبُ الأوتار إلاّ ابنُ حُرّةٍ

 

طویلُ نجاد السیف عاری الأشاجعِ([790])

یعنی : وما یطلب الثأر بالظلم الذی وقع له إلاّ ابنُ حرة([791]).

ثالثًا : (إنّما):

ذکر علماء المعانی(إنّما) من طرق القصر ، وعلى رأسهم شیخهم عبد القاهر الجرجانی([792]) ، وبعده من البلاغیّین السکاکی حیث جعل القصر بالنفی والاستثناء أصل ، والقصر بـ(إنّما) فرع علیه([793]) ، و الخطیب القزوینی؛ لتضمنها معنى (ما) و(إلاّ)([794]) ، وبهاء الدین السبکی([795]) ، وسعد الدین التفتازانی([796]) .

 ولقول المفسرین فی قوله تعالى : (إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَیْکُمُ الْمَیْتَةَ)([797]) أنّ المعنى : ما حرّمَ علیکم إلاّ المیتةَ([798]) .

قال أبو إسحاق الزجاج(ت311هـ) : " ...والذی أختاره أن یکون (ما) تمنع (إنّ) من العمل ، ویکون المعنى : ما حرّم علیکم إلاّ المیتة ، ...لأنّ (إنّما) تأتی إثباتًا لما یذکر بعدها ونفیًا لما سواه."([799]).

وکذلک الزمخشریّ حیث قال فی قوله تعالى : (إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ)([800]) : "...و(إنّما) لقصر الحکم على شیء ، کقولک : إنّما ینطلق زیدٌ ، أو لقصر الشیء على حکم کقولک : إنّما زیدٌ کاتب ، ومعنى : (إنّما نحن مصلحون) أنّ صفة المصلحین خلصت لهم  و تمحضت من غیر شائبة قادح فیها من وجه من وجوه الفساد."([801]) .

ونُسب إلى  ابن عباس فی تفسیر قوله تعالى : (إِنَّمَا یَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ)([802]) : "...یقول : إنّما العلماء یخشون الله من عباده."([803])، ویرى السکاکی([804])  أنّه یفید انحصار خشیة الله على العلماء .

ویرى ابن عطیة (ت546هـ) أنّ (إنّما) فی الآیة لتخصیص العلماء                 لا للحصر ، وإن کانت تصلح للحصر ، وهذا بحسب المعنى([805]).

ولقول علماء النحو أنّ (إنّما) لإثبات ما یُذکر بعدها ونفی ما سواه([806]) ، جاء فی لسان العرب : "...قال النحویّون : أصلها (ما) منعت (إنّ) من العمل ، ومعنى (إنّما) إثبات لما یُذکر بعدها ونفی لما سواه ..."([807]) ، بمعنى : (إنّ) للإثبات ، و(ما) للنفی ، وبهذا یتحقق القصر([808]).

إلاّ أنّ هذا الوجه انتقض بکون (ما) زائدة  کافّة ، لا نافیة([809]) ، فقد ذهب أبو علی الفارسی إلى أنّ(ما) کافّة ، قال : "...وأمّا دخولها کافة على الحرف فکقوله : (إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ یَخْشَاهَا)([810]) ، و(إِنَّمَا یَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ)..."([811]) .

وذهب الرضی إلى أنّ (ما) الکافة لا تکون زائدة ؛ لأنّ الکافة لها تأثیر قویّ وهو منع العمل وتهیئة العامل لدخول ما لم یکن له أنْ یدخله([812]).

وهو بذلک مخالف للجمهور ؛ لأنّ (ما) الزائدة قسمان : کافة وغیر کافة([813]) .

 وکون (ما) ههنا زائدة کافة هو قول جمهور النحاة کابن السراج([814]) ،               وابن الشجری(ت542هـ)([815]) ، وابن الدهان([816]) ، وابن یعیش([817]) ، وابن خروف([818]) ، وابن عصفور([819]) ، وابن مالک([820]) ، وابن الناظم([821]) ، والمالقی([822]) ، و المرادی([823]) ، وابن هشام([824]) ، وابن عقیل([825])  ، والمکودیّ([826]) ، والدمامینی([827]) ، والأشمونی([828])،والشیخ خالد([829])،والسیوطی([830]) ، وابن طولون (ت953هـ) ([831]).

وذهب أبو حیان إلى أنّ (ما) إذا دخلت على الفعل تکون مُهَیّئة ومُوَطّئة  ، وإذا دخلت على المبتدأ والخبر تکون کافّة عن العمل ، فهی لا تفید الحصر، و أنّ من جعل (إنّ) للإثبات و(ما) للنفی لم یقرأ النحو ، ولم یطالع قول أئمته([832]) ، واستحسن کلامه ناظر الجیش([833]).

وأجاب بهاء الدین السبکیّ عن قول النحاة أنّ (ما) کافّة ، أنّ هذا لا ینافی ؛ لأنّ الکفّ حکم لفظیّ لا ینافیه أنْ یقارنه حکم معنویّ([834]).

وقد ذکر السکاکی وجهًا لطیفًا لإفادة (إنّما) القصر ، أسنده إلى علی بن عیسى الربعی(ت420هـ):"وهو أنّه لما کانت کلمة (إنّ) لتأکید إثبات المسند للمسند إلیه ، ثم اتصلت بها (ما) المؤکدة لا النافیة کما یظنه من لا وقوف له على علم النحو ، ناسب أن یضمن معنى القصر ؛ لأنّ القصر لیس إلاّ تأکیدًا على تأکید..."([835])  ، وقد ردّ هذا بهاء الدین السبکی"بأنّه لو کان اجتماع تأکیدین یفید القصر لأفاده : إنّ زیدًا لقائم ."([836])، واللازم باطل فبطل الملزوم"([837]).

وأضاف بهاء الدین السبکی أیضًا أنّ من الأدلة على إفادة (إنّما) القصر قوله تعالى : (قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ)([838]) ، وقوله تعالى : (قَالَ إِنَّمَا یَأْتِیکُمْ بِهِ اللَّهُ إِنْ شَاءَ)([839]) ، وقوله تعالى : (إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّی)([840]) ، قال : " فإنه إنّما یحصل مطابقة الجواب إذا کانت (إنّما )للحصر ؛ لیکون معناه : لا آتیکم به ،  إنّما یأتیکم به الله ، ولا أعلمها ، إنّما یعلمها الله ..."([841]) .

ویرى الدکتور بسیونی فیود أنّ تلک إضافة جیدة حیث "نظر ابن السبکی إلى استعمالات (إنّما) فی التراکیب ، ولم ینظر إلى ما قاله العلماء وأهل صناعة الکلام فی شأنها"([842]).

ومن العلماء الذین رأوا (إنّما) للحصر المالقیّ فهی عنده للحصر والتخصیص بأحد الخبرین ، وحکمها فی الحصر والاختصاص حکم (إلاّ)([843]) .

ویقول الفخر الرازی : "وأمّا صیغة (إنّما) فهی بأصل وضعها تدل على تخصیص الحکم بالمذکور..."([844]).

فکون (إنّما) للحصر هو رأی الجمهور ، وهو الراجح والصواب  ، و(ما) زائدة کافّة ، مُهیئة لدخول ما لم تکن تدخل علیه([845]) .

ومن القصر بـ(إنّما) قول عروة [من الطویل]:

یَشُدُّ الحلیمُ منهم عَقْدَ حبلهِ

 

ألا إنّما یأتی الذی کان حُذّرا([846])

 

یقول : " الحلیم منهم یشد عقد الحبل الذی یرید أنْ یختنق به ، وإنّما یأتی الذی کان حذر منه وهو الموت ، فقد قتل نفسه."([847]) ، بمعنى أنه ما یأتی إلاّ الذی کان منه حذر.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


المبحث الخامس

 النداء

النداء من المعالم البارزة التی یتلاقى فیها علم النحو وعلم المعانی ، وهو باب کبیر من أبواب علم النحو ؛ تحدث فیه علماء النحو عن ، تعریف النداء  ، (وهو طلب الإقبال بأحد حروف النداء ظاهرة أو مقدرة )، وتحدثوا أیضًا عن أقسام المنادى ، وأحکامه الإعرابیة ، وأحکام تابع المنادى ، وأغراض النداء کالاستغاثة ، والندبة ، والتعجب([848]) .

وحروف النداء  : الهمزة وأی ، مقصورتین وممدودتین ، یا ، أیا ، هیا ، ووا ، ولکل منها طرق فی الاستعمال .

قال سیبویه  فی باب الحروف التی ینبه بها المدعو:

"فأمّا الاسم غیر المندوب فینبه بخمسة أشیاء : بیا وأیا وهیا وأی وبالألف ، ...إلاّ أنّ الأربعة غیر الألف قد یستعملونها إذا أرادوا أنْ یمدوا أصواتهم للشیء المتراخی عنهم  ، والإنسان المعرض عنهم ، الذی یرون أنّه لا یقبل علیهم إلاّ بالاجتهاد ، أو النائم المستثقل ، وقد یستعملون هذه التی للمد فی موضع الألف ولا یستعملون الألف فی هذه المواضع التی یمدون فیها ، وقد یجوز لک أنْ تستعمل هذه الخمسة غیر (وا) إذا کان صاحبک قریبًا منک ، مقبلًا علیک ، توکیدًا..." ([849]) .

فهذه الحروف منها ما هو للقریب ومنها ما هو للبعید ، وقد اختلف العلماء حول ذلک ، فـکما رأینا سیبویه ذهب إلى أنّ هذه الحروف (ما عدا الهمزة) تستعمل للبعید ، والهمزة للقریب([850])، وهو قول المبرد([851]) على غیر ما نسب إلیه ابن مالک حیث قال أنّ (أی) عند المبرد للقریب کالهمزة([852]).

 وکون (أی) للقریب کالهمزة هو قول الجوهری(ت393هـ)([853]) ، والزمخشریّ([854]) ، والجزولیّ([855]) ، وابن الخباز([856]) (ونسب إلیه ابن هشام([857]) والسیوطیّ([858])أنّ الهمزة للمتوسط ، وأنّ الذی للقریب یا، وقالا : هذا خرق لإجماعهم) ، وابن یعیش([859]).

وأبطل ابن عصفور مذهب الجزولی([860]) ، محتجًا بقول سیبویه ، فالهمزة عنده للقریب ، وما عداها للبعید([861]).

وصحح ابن مالک([862]) مذهب سیبویه أیضًا ، وهو رأی الدکتور عبد السلام هارون([863]).

وذکر الجوهریّ أنّ (أیا) للقریب والبعید([864]) ، وردّه ابن هشام([865]) .

ویرى ابن بَرهان(ت456هـ) أنّ (أیا وهیا) للبعید ، والهمزة للقریب ، و(أی) للمتوسط ، و(یا) للجمیع([866]).

ویرى الدکتور فاضل السامرائیّ أنّ (أی) لا تکون للبعید ؛ لأنّ البعید یحتاج إلى مد الصوت ، و(أی) لیس فیها مد([867]) ، وهو رأی حسن.

 و(یا) تستعمل فی النداء الخالص ،  للقریب وللبعید ، وقیل بینهما وبین المتوسط ، وفی الندبة مع وا ([868]) ، وفی الاستغاثة ، والتعجب  وفی نداء اسم الله


تعالى ، وذلک لأنها أمّ الباب([869]) .

وأمّا علماء المعانی فحین تحدثوا عن النداء کان ذلک ضمن أسالیب الإنشاء الطلبی ، وهم یتلاقون مع علماء النحو فی الحدیث عن تعریف النداء و حروفه واستعمالات هذه الحروف کما فعل علماء النحو ، وأغراض النداء  ، واستعمال صیغته فی غیر معناه ، کالاختصاص ، والإغراء ، والاستغاثة ، والندبة ، والتعجب ، والتحسر، والتنبیه ، وغیرها من الأغراض التی تفهم من السیاق ولا علاقة لها بالتراکیب النحویة([870]).

فـ(الهمزة وأی) للقریب ، وغیرهما لنداء البعید ، وهو رأی الجمهور([871]) ، وذهب الإمام یحیی بن حمزة العلویّ إلى أنّ الهمزة للقریب ، ولم یذکر (أی) ، و(أیا) للبعید ، و(یا) لهما جمیعًا ، کما هو فی علم النحو([872]) .

وقد جاء النداء بصیغه وصوره فی دیوان عروة .

فقد نزّل القریب منزلة البعید  ، فناداه بغیر الهمزة وأی ، لغرض بلاغیّ  ، ومنه قوله [من الطویل]:

أقِلّی علیّ اللوم یا بنتَ مُنْذر

 

ونامی وإنْ لم تشتهی النومَ فاسهری([873])

وهو هنا ینادی زوجته وهی قریبة منه ، وانتفع بأداة النداء (یا) التی للبعید  تنزیلًا للقریب منزلة البعید ؛ وذلک لغرض التنبیه على عظم أمر الغزو وعلو شأنه  وأنّ المخاطب کأنّه غافل عنه بعید([874])  ؛ لأنّ زوجته تعاود إلحاحها فی منعه من الغزو([875]) .

وقوله [من الطویل]:

ألَم تعلمی یا أمّ حسّان أنّنا

 

خلیطا زیالٍ ، لیس عن ذاک مقصّر([876])

وقوله [من الطویل] :

إذا قیل یا ابن الورد أقدم إلى الوغى

 

أجَبْتُ فلاقانی کمِیّ مُقارعُ([877])

هو هنا انتفع بـ(یا) إشعارًا ببعد منزلته وعلو مکانته([878]) .

وقد نادى غیر الحی العاقل([879]) ، من ذلک قوله مخاطبًا القدر ، وهی سوداء ، فکنّاها بأم البیضاء([880]):[من الطویل]:

وقلتُ لها یا أمّ بیضاءَ ، فتیةٌ

 

طعامُهُمُ من القدور المُعَجّل([881])

ونادى بـ(أیا) البعید حیث قال [من الطویل]:

أیا راکبًا إمّا عرضتَ فبلِّغَنْ

 

بنی ناشبٍ عنی ، ومَن یتنشّبُ([882])

یخاطب واحدًا من الرکبان غیر مُعَیّن ، فهو لا یقصد راکبًا بعینه ، إنّما التمس راکبًا من الرکبان یبلغ خبره([883]) ، قال العلامة أبو جعفر الرعینی الغرناطیّ (ت779هـ):

"ألا ترى أنّ قصده لیس فی راکبٍ مُعَیّن ، إنّما قصده فی تبلیغ رسالته مع أی راکبٍ کان ."([884])

وقد یخرج النداء عن معناه الأصلی  من نداء القریب أو البعید([885])، فیکون الغرض من النداء التعجب  أو الاستغاثة کقول عروة [من الوافر]:

فیا للناس !! کیف غلبت نفسی

 

على شیء ویکرهه ضمیری([886])

فإذا کانت استغاثة فَتَحَ اللام ، وإذا کانت تعجبا کسرها([887]) .

وإذا تحدث علماء البلاغة عن خروج النداء عن أصله ، فقد سبقهم سیبویه للحدیث عنه ([888]) .

 قال سیبویه : " هذا باب ما یکون النداء فیه مضافًا إلى المنادى بحرف الإضافة ، وذلک فی الاستغاثة والتعجب ، وذلک الحرف اللام المفتوحة..."([889]) ، فاللام مفتوحة فی الاستغاثة والتعجب .

وقال المبَرد : "إذا استغثت بواحد أو بجماعة  فاللام مفتوحة ، تقول : یا لَلرجال ، و یا لَلقوم ..."([890]) ، وهو رأی ابن مالک([891]) .

أو یکون الغرض من أسلوب النداء التحسر ومن ذلک قول عروة [من الوافر]:

ألا یا لیتنی عاصیتُ طلقًا

 

وجبارًا ومن لی من أمیر([892])

وقوله [من الطویل] :

فیا لیتهم لم یضربوا فیّ ضربةً

 

وأنّی عبدٌ فیهم ، وأبی عبدُ([893])

                                         


الخاتمـــة

الحمد لله الذی بنعمته تتم الصالحات ، والصلاة والسلام على سیدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعین أما بعد :

فقد أسفرت الدراسة عن مجموعة من النتائج ، هی :

- لا ینعزل علم المعانی والدلالات عن التراکیب والأسالیب النحویة.

- علم النحو هو علم  تندمج فیه المنهجیة التعلیمیة بالمنهجیة الدلالیة.

- یُعّدُّ شعر عروة مادة غنیة بالمعالم التی یتلاقى فیها علم النحو بعلم المعانی؛ کالتعریف والتنکیر ، والتقدیم والتأخیر ، الذکر والحذف ، والفصل والوصل ، والقصر.

فقد ظهرت معالم التلاقی بین علم النحو وعلم المعانی فی شعر عروة بن الورد ، واضحة جلیّة ، حیث تفوق الشاعر فی الربط بین الدلالات والتراکیب ووظف الألفاظ توظیفًا دقیقًا دالًّا على المعنى الذی أراده .

- ورد المسند إلیه ضمیرًا فی مقام التکلم عن نفسه ، والخطاب لمُعَیّن ، ومقام الغائب ، والغائب أکثر من التکلم والخطاب .

- ظهر فی شعر عروة تعریف المسند إلیه بالعلمیة ، فقد ورد المسند إلیه علمًا وکنیة ، وکان وروده علمًا أکثر.

- وقد ظهرت معالم التلاقی بین علم النحو وعلم المعانی حین أشار الشاعر إلى المسند إلیه باسم الإشارة للبعید (ذلک) بعد ذکره أوصافًا عدیدة وخصالًا حمیدة ، لیدل على أنه جدیر بتلک الأوصاف التی ذکرها من قبل ، وکان ذلک فی موضع واحد من الدیوان .

- ورد المسند إلیه مُعَرّفًا بلام العهد الخارجیّ الصّریحیّ فی ثلاثة مواضع من الدیوان ، وبلام العهد الخارجیّ العلمیّ فی خمسة مواضع ، وباللام الجنسیّة الاستغراقیّة لجمیع الأفراد فی تسعة مواضع ، وبلام الجنس التی یُراد بها فرد غیر مُعَیّن من أفراد الحقیقة باعتبار عهدیته فی الذهن لاشتمال الحقیقة علیه فی ستة مواضع ، وباللام التی یُراد بها بیان الحقیقة فی موضعین .

- وورد المسند إلیه موصولًا حرفیًّا فی موضعین واسمیًّا فی خمسة مواضع .

- وعُرّف المسند إلیه بالإضافة المعنویّة ، وهی الإضافة التی یتلاقى فیها علم النحو وعلم المعانی حیث یکتسب المضاف من المضاف إلیه التعریف  ، وذلک فی ثمانیة عشر موضعًا.

هذا ولم أجد فی دیوان عروة المسند معرّفًا إلاّ باللام الجنسیّة على سبیل المبالغة فی المدح ، وذلک فی موضع واحد.

- وجاء المسند إلیه نکرة فی واحد وعشرین موضعًا ، و أما مجیء المسند نکرة فکان فی أربعة عشر موضعًا.

- وقد لجأ الشاعر إلى التقدیم والتأخیر فی شعره حیث قدم الخبر على المبتدأ فی سبعة مواضع ، وکان التقدیم فی هذه المواضع من المواضع التی نص علیها علماء النحو بأنها حالات وجوب ، وقد برز التلاقی بین علم النحو وعلم المعانی فی حالة تقدیم الخبر على المبتدأ إذا کان المبتدأ نکرة ولا مُسَوّغ للابتداء بالنکرة  فیجب تقدیم الخبر للتنبیه من أول الأمر على أنه خبر لا صفة.

- وکذلک یتلاقى علم النحو وعلم المعانی فی جواز تقدیم الخبر على المبتدأ إذا کان المبتدأ فیه معنى الدعاء ، وورد فی دیوان عروة فی موضعین ، ویرى علماء المعانی أنّ ذلک لغرض قصر المسند إلیه على المسند المتقدم .

- واتفق علم النحو وعلم المعانی فی تقدیم المفعول على الفعل وجوبًا إذا کان استفهامًا ، وقد جاء ذلک فی موضع واحد من الدیوان  ، وأیضًا اتفقوا جمیعًا على وجوب تقدیم المفعول على الفاعل إذا کان فی الفاعل ضمیرٌ یعود على المفعول ، وجاء ذلک فی موضعین من الدیوان ، وورد المفعول متقدما على الفاعل جوازًا لأمن اللبس ووضوح المعنى فی خمسة مواضع.

- ویتلاقى علم النحو وعلم المعانی فی الحذف ویظهر الحذف واضحًا جلیّا فی شعر عروة ،  فقد حذف المبتدأ ، حذفًا واجبًا لکونه مُخبرًا عنه بنعت مقطوع للمدح أو الذم  أو الترحم  ، وهذا ذکره علم النحو وعلم المعانی وکان ذلک فی أربعة مواضع من الدیوان  .

وحذف الفاعل والفعل معًا ، واقتصر على المفعول ، وذلک فی موضع واحد من الدیوان ، وحذف الفعل وحده فی موضع واحد ، وحذف الفاعل لدلالة الکلام علیه فی موضع واحد ، وحذف وناب منابه المفعول فی موضعین  ، وهذا مَعْلَم یتلاقى فیه علم النحو وعلم المعانی ، حیث لم یخلُ حدیث علماء النحو عن الدلالات التی یهتم بها علم المعانی والأغراض التی یحذف الفاعل لأجلها .

وحذف الشاعر أیضًا المُتَعَجّب منه فی موضع واحد ، وکذلک المفضل علیه فی موضع واحد ،

وحذف حرف النداء فی ثلاثة مواضع  ، وحذف آخر المنادى ترخیمًا فی موضع واحد.

- ومن خلال طرق القصر تظهر علاقة الدلالات بالتراکیب واضحة ، وقد برزت حین استخدم الشاعر طرق القصر ، النفی والاستثناء فی ثلاثة مواضع من دیوانه، والقصر بـ(إنّما) ، فی موضع واحد ، والعطف بـ(لکن) فی موضعین اثنین .

- وحدیث علم المعانی عن النداء لا یختلف عن حدیث علماء النحو ، فهم یتلاقون فی الحدیث عن تعریف النداء وحروفه ، واستعمالات هذه الحروف ، وأغراض النداء ، واستعمال صیغته فی غیر معناه ، کالاختصاص ، والإغراء ، والاستغاثة ، والندبة ، والتعجب ، والتحسر ، والتنبیه ، وغیرها من المعانی والأغراض التی تفهم من خلال السیاق ، وقد جاء النداء بصیغه وصوره فی شعر عروة فی ثمانیة مواضع ، منها ما هو لغرض تنزیل القریب منزلة البعید ، أو للتعجب أو للاستغاثة أو للتحسر.



([1]) ینظر : دراسات نحویة ، د/ حسن مندیل حسن العکیلی دار الکتب العلمیة ، بیروت ، لبنان  ص49.

([2]) دیوان عروة بن الورد ، دراسة وشرح وتحقیق د/ أسماء أبو بکر محمد ، الطبعة : بدون  منشورات محمد علی بیضون ، دار الکتب العلمیة ، بیروت ، لبنان (1418هـ = 1998م) .

([3])  شرح دیوان عروة بن الورد ، ابن السکیت ، بدون تحقیق ، الطبعة : بدون ،  خزانة الأدب ، الجزائر ، (1926).

([4]) الأصول   ، د/ تمام حسان ، الطبعة : من دون ، عالم الکتب ، القاهرة (1420هـ = 2000م) ص281 .

([5]) ینظر : نحو المعنى ، بین النحو والبلاغة ،  أسلوب التقدیم والتأخیر أنموذجًا ، دراسة نصیّة تطبیقیّة فی نثر الرسائل العربیة ، د/ خلود صالح العثمان  ، الطبعة الأولى  ، جامعة الملک سعود ، من إصدارات کرسی الدکتور عبد العزیز المانع لدراسات اللغة العربیة وآدابها ، (1433هـ = 2012م)ص346.

([6]) ینظر : علم المعانی فی الموروث البلاغیّ ص11.

([7]) ینظر : بلاغة التراکیب ، دراسة فی علم المعانی أ.د/ توفیق الفیل ، الطبعة : بدون ، مکتبة الآداب ، القاهرة ، (1991م) ص12.

([8]) ینظر : سیبویه إمام النحاة ، د/ علی نجدی ناصیف ، الطبعة : من دون ، عالم الکتب ، القاهرة ، ص194-197 ، وأثر النحاة فی البحث البلاغیّ ، د/ عبد القادر حسین ، الطبعة: من دون ، دار غریب للطباعة والنشر والتوزیع ، القاهرة (1998م) ص70  ، والمختصر فی تاریخ البلاغة ، د/ عبد القادر حسین ، الطبعة : من دون ، دار غریب للطباعة والنشر ، القاهرة (2001م) ص54 – 60 .

([9])  ینظر : دراسات فی علم اللغة ص264 ، 265 .

([10]) ینظر : النحو والدلالة ، مدخل لدراسة المعنى النحوی الدلالی ، د/ محمد حماسة عبد اللطیف ، الطبعة الأولى ، دار الشروق ، القاهرة (1420هـ = 2000م) ص113.

([11]) ینظر : الأصول ، د/ تمام حسان ، ص282.

([12]) ینظر : علم المعانی فی الموروث البلاغیّ ، تأصیل وتقییم د/ حسن طبل ، الطبعة الثانیة ، مکتبة الإیمان ، المنصورة ، أمام جامعة الأزهر(1425هـ = 2004م) ص8.

([13]) ینظر : الأسلوب ، دراسة بلاغیة تحلیلیة لأصول الأسالیب الأدبیة ، أ/ أحمد الشایب ، الأستاذ بجامعة الأزهر(سابقًا) ، الطبعة الثامنة ، مکتبة النهضة المصریة ، القاهرة (1411هـ = 1991م) ص26.

([14]) دلائل الإعجاز ، قرأه وعلق علیه د/ محمود محمد شاکر ، ص82 ، 83 ، وینظر ص55.

([15]) دلائل الإعجاز ص81.

([16]) ینظر : اللغة بین العقل والمغامرة ، د/ مصطفى مندور ، الطبعة : بدون ، منشأة المعارف بالإسکندریة ، ص143.

([17]) ینظر : اللغة العربیة ، معناها ومبناها ، د/ تمام حسان ، دار الثقافة ، الدار البیضاء ، المغرب ، طبعة 1994م ، ص18 .

([18])  البلاغة  القرآنیة فی تفسیر الزمخشری ، وأثرها  فی الدراسات البلاغیة ، د/ محمد حسنین أبو موسى ، دار الفکر العربی ، ص269

([19]) ینظر : فی النحو العربی ص228 .

([20])  فی النحو العربی ص226.

([21]) ینظر : نحو المعنى ، بین النحو والبلاغة ص346.

([22]) فی النحو العربی ص225 ، 226.

([23]) ینظر : التراکیب النحویة من الوجهة البلاغیة عند عبد القاهر  ، د/ عبد الفتاح لاشین ، الطبعة :  بدون ، دار المریخ للنشر ، الریاض ، المملکة العربیة السعودیة ، ص234.

([24]) ینظر : مغنی اللبیب عن کتب الأعاریب ، ابن هشام الأنصاریّ (ت761 هـ) ، تحقیق د/ مازن المبارک ، د/ محمد علیّ حمد الله ، مراجعة د/ سعید الأفغانی ، الطبعة الأولى ،  دار الفکر بدمشق ، (1384هـ = 1964م) ، ح2ص419.

([25]) من أسرار اللغة ، د/ إبراهیم أنیس ، الطبعة الثالثة ، مکتبة الأنجلو المصریة ، القاهرة (1966م) ص260 ، 261.

([26]) دراسات فی علم اللغة ، د/ کمال بشر ، الطبعة : بدون ، دار غریب ، القاهرة ، (1998م) ص262.

([27]) ینظر : مغنی اللبیب ج2ص421 ، وبحوث لغویة ، د/ أحمد مطلوب ، الطبعة الأولى ، دار الفکر للنشر والتوزیع ، عمان (1987م) ص38 ، والإبهام والمبهمات فی النحو العربی  ، د/ إبراهیم إبراهیم برکات  ، الطبعة الأولى ، دار النشر للجامعات ، (2002م)ج1ص12، وفی النحو العربی . نقد وتوجیه ، د/ مهدی المخزومی ، الطبعة الثانیة ، دار الرائد العربی ، بیروت ، لبنان ، (1406هـ = 1986م )  ص39 .

([28]) ینظر : الأنموذج فی النحو ، محمود بن عمر الزمخشری (ت538هـ) ، اعتنى به / سامی ابن حمد المنصور ، الطبعة الأولى ، (1420هـ = 1999م) ص17.

([29]) ینظر : مغنی اللبیب ج2ص421.

([30]) ینظر : التقدیم والتأخیر فی المثل العربیّ ، دراسة نحویّة بلاغیّة ، د/ غادة أحمد قاسم البوّاب ، وزارة الثقافة الأردنیة ، عمان ، الأردن (2011م) ، ص18 ، ومن أسرار اللغة ص259.

([31]) الکتاب ، سیبویه ، تحقیق د / د/ عبد السلام هارون ، الطبعة الثالثة ، مکتبة الخانجی ، القاهرة (1408هـ = 1988م )  ج1 ص23.

([32]) ینظر : أسالیب بلاغیة ، د/ أحمد مطلوب ، الفصاحة والبلاغة والمعانی ، د/ أحمد مطلوب    الطبعة الأولى ، وکالة المطبوعات ، 27شارع فهد سالم ، الکویت ،  ( 1979  - 1980م م )  ص132.

([33]) ینظر : بناء الجملة العربیة ، د/ محمد حماسة عبد اللطیف ،  دار غریب  ، القاهرة ، (2003م) ، ص33 ، 34 .

([34]) شرح الرضی على الکافیة ،  شرح وتحقیق الدکتور / یحیی بشیر مصری ، الطبعة الأولى  جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة ، المملکة العربیة السعودیة ، عمادة البحث العلمی  ( 1417هـ = 1996م)، ج1ص19

([35]) ینظر : نظریة أدوات التعریف والتنکیر وقضایا النحو العربی ، غراتشیا غابوتشان ، ترجمة د/ جعفر دک الباب ، الجمهوریة العربیة السوریة ، وزارة التعلیم العالی ، مطابع مؤسسة الوحدة ، دمشق ، ص36.

([36]) ینظر : أضواء على الدراسات اللغویة المعاصرة ، د/ نایف خرما ، المجلس الوطنی للثقافة والفنون والآداب ، الکویت ، عالم المعرفة (1978م) ص234.

([37]) ینظر : المسافة بین التنظیر النحویّ والتقعید اللغویّ ، أ .د/ خلیل أحمد عمایرة ، الطبعة الأولى ، دار وائل ، عمّان ، الأردن ، (2004م) ص77.

([38]) الکتاب ج1ص20 ، 21.

([39]) جمهرة أشعار العرب فی الجاهلیة والإسلام ، أبو زید محمد بن أبی الخطاب القرشیّ ، تحقیق / علی محمد البجادیّ ، نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزیع ،ص450.

([40]) ینظر : تاریخ الأدب العربی ، کارل بروکلمان ، نقله إلى العربیة د/ عبد الحلیم النجار ، الطبعة الخامسة ، دار المعارف ، ج1ص109.

([41]) ینظر : الشعر والشعراء لابن قتیبة ، تحقیق وشرح / أحمد محمد شاکر ، دار المعارف ، ج2ص675 ، 676.

([42]) شعراء الصعالیک ، منهجه وخصائصه ، د/ عبد الحلیم حفنی ، الهیئة المصریة العامة للکتاب ، 1987م ص115.

([43]) خصائص الترکیب ، دراسة تحلیلیة لمسائل علم المعانی ، د/ محمد  أبو موسى ، الطبعة الثانیة ، مکتبة وهبة ، دار التضامن للطباعة (1400هـ = 1980م ) ص146. بتصرف یسیر .

([44]) ینظر : البلاغة والأسلوبیّة ، د/ محمد عبد المطلب ، الطبعة الأولى ، مکتبة لبنان ، بیروت  لبنان ، الشرکة المصریة العالمیة للنشر ، لونجمان ، مصر ، طبع فی دار نوبار للطباعة ، القاهرة ، (1994م) ص271.

(([45] ینظر:  عدة السالک  إلى ألفیة بن مالک  ، الشیخ محمد محیی الدین   تحقیق کتاب  أوضح المسالک إلى ألفیة ابن مالک لابن هشام الأنصاری ، المکتبة العصریة ،  صیدا  ، بیروت  ج1 ص82 .

([46]) الکتاب ج2 ص5 .

([47]) ینظر : التعریف والتنکیر بین الدلالة والشکل ، ، د/ محمود أحمد نحلة ، کلیة الآداب ، جامعة الإسکندریة ، ص21.

([48]) السابق

([49]) الکتاب ج1 ص421 ، 422.

([50]) تلقین المتعلم من النحو ، ابن قتیبة ، تحقیق  ودراسة / محمد سلامة الله محمد هدایة الله   رسالة مقدمة لنیل درجة الماجیستیر ، جامعة أم القرى ، (1406هـ = 1986م)  ص209.

([51]) المقتضب ، المبرد ، تحقیق د/ عبد الخالق عضیمة  ، المجلس الأعلى للشؤون الإسلامیة ، القاهرة (1415 هـ = 1994م) ،  ج4 ص276.

([52]) ینظر : الأصول فی النحو ، ابن السراج ،  تحقیق  د/ عبد الحسین الفتلی ، الطبعة الثالثة   مؤسسة الرسالة ، بیروت (1417هـ = 1996م) ج1 ص148 .

([53]) ینظر :  کتاب اللمع فی العربیة ، ابن جنی ،  تحقیق د/ سمیح أبو مُعلی ، عمّان ، دار مجدلاوی للنشر (1988م) ص75.

([54]) ینظر : المفصل فی علم العربیة ، الزمخشری ، تحقیق د/ فخر صالح قدارة ، الطبعة الأولى ، دار عمّار ، عمّان ، (1425هـ = 2004م) ص186.

([55]) ینظر : أسرار العربیة ، أبو البرکات الأنباریّ ، تحقیق / محمد بهجة بیطار ، طبعة المجمع العلمی العربی، دمشق ، (1377هـ = 1957م) ص341.

([56]) ینظر : شرح الرضی لکافیة  ابن الحاجب ج2ص546.

([57]) ینظر : شرح الکافیة الشافیة ، تحقیق د / عبد المنعم هریدی ، الطبعة الأولى ، دار المأمون للتراث  ، (1402 هـ = 1982م) ص222.

([58]) ینظر : شرح التسهیل ، ابن مالک ، تحقیق / د/ عبد الرحمن السید و د/ محمد بدوی المختون ، الطبعة  الأولى ، هجر للطباعة والنشر ،  القاهرة  (1410هـ = 1990م) ، ج1 ص117، وینظر : شرح التسهیل ، ناظر الجیش المتوفى سنة 778هـ ، تحقیق / مجموعة من الأساتذة ، الطبعة الأولى ، دار السلام للنشر والتوزیع والترجمة ، القاهرة ، (1428هـ = 2007م) ص441.

([59]) ینظر : همع الهوامع ، السیوطیّ ، تحقیق د/ عبد السلام هارون و د/ عبد العال سالم مکرم ،  مؤسسة الرسالة ،  (1413هـ = 1992م ) ج1 ص 188.

([60])  ینظر : شرح شذور الذهب  فی معرفة کلام العرب ، ابن هشام ، ومعه کتاب منتهى الأرب بتحقیق شرح شذور الذهب  ، محمد محیی الدین عبد الحمید  ،  الطبعة الأولى ، دار الکوخ للطباعة والنشر ، إیران ، طهران ، ص164 .

([61]) ینظر : شرح الحدود فی النحو ، الفاکهیّ ، تحقیق د / المتولی رمضان أحمد الدمیریّ  ، (1408 هـ = 1988م) ، ص133 .

([62]) المقتضب ج3 ص186.

([63]) رسالة الحدود فی النحو ، علی بن عیسى أبو الحسن  الرمانیّ، تحقیق / بتول قاسم ناصر،  کلیة الآداب ، جامعة بغداد ، ص37

([64]) ینظر : اللمع ص75.

([65]) ینظر : المفصل ص186.

([66]) ینظر : أسرار العربیة ص341.

([67]) کشف المشکل فی النحو ، علی بن سلیمان بن حیدرة الیمنیّ ، دراسة وتحقیق د/ هادی عطیة مطر الهلالیّ ، الطبعة الأولى ، مطبعة الإرشاد ، بغداد ، (1404هـ = 1984م)  ج2 ص82 .

([68]) ینظر : التعریف والتنکیر بین الدلالة والشکل ص17.

([69]) التبیان فی علم البیان المطلع على إعجاز القرآن لابن الزملکانیّ (ت651هـ)  تحقیق د/ أحمد مطلوب  ،و د/خدیجة الحدیثیّ ، الطبعة الأولى ، مطبعة العانی ، بغداد (1383هـ = 1964م) ، ص50.

([70]) أسالیب بلاغیة الفصاحة والبلاغة والمعانی ، ص155

([71]) ینظر : تلقین المتعلم ص209 .

([72]) ینظر : الکتاب ج2 ص5 ، والمقتضب ج4 ص276 ، اللمع ص75 ، کشف المشکل فی النحو ص83.

([73]) ینظر : المفصل ص186 ، شرح شذور الذهب ص168 ، وشرح ابن عقیل على ألفیة ابن مالک ، ومعه کتاب منحة الجلیل بتحقیق شرح ابن عقیل لمحمد محیی الدین عبد الحمید ، الطبعة العشرون ، دار مصر للطباعة ، القاهرة (1400هـ = 1980م) ج1 ص86 ، وأوضح المسالک ج1 ص83 .

([74]) ینظر : أوضح المسالک ج1 ص83 بتصرف یسیر ، وینظر : المقرب ومعه مثل المقرب ، ابن عصفور(ت669هـ) ، تحقیق ودراسة عادل أحمد عبد الموجود ، وعلی محمد معوض  الطبعة الأولى ، دار الکتب العلمیة ، بیروت ، لبنان ، (1418هـ = 1998م ) ص298 .

([75]) ینظر : المفصل ص128.

([76]) کشف المشکل فی النحو ص184.

([77]) الکتاب ج2 ص6 . ،

([78]) ینظر : اللغة العربیة ، معناها ومبناها ، د/ تمام حسان ، دار الثقافة ، الدار البیضاء ، المغرب ، طبعة (1994) ص110.

([79]) ینظر : همع الهوامع ج1 ص190.

([80]) ینظر : شرح المفصل  ، ابن یعیش  (ت643هـ)،  المطابع المنیریة  ج3ص84.

([81]) ینظر : التلخیص  فی علوم البلاغة ، الخطیب القزوینی  (ت739هـ )، تحقیق / عبد الرحمن البرقوقی ، الطبعة الأولى دار الفکر العربی ، (1904م) ، ص57، و کتاب مختصر المعانی ، سعد الدین التفتازانی ، تحقیق / محمد عثمان ، الطبعة الأولى ، مکتبة الثقافة ، القاهرة ، (1430هـ = 2009م) ص81 ، وعلم المعانی ، دراسة بلاغیة ونقدیة لمسائل علم المعانی ، د/ بسیونی عبد الفتاح فیود ، الطبعة الرابعة ، مؤسسة المختار للنشر والتوزیع ، القاهرة ، (1436هـ = 2015م ) ص112، وبلوغ الأمانی فی علم المعانی ، د/ منال محمد بسیونی ، الطبعة الأولى ، مکتبة المتنبی ، الدمام ، المملکة العربیة السعودیة ، (1426هـ = 2005م) ص53.

([82]) ینظر : علم المعانی ، د/ بسیونی فیود ص112.

([83]) دیوان عروة بن الورد ص50.

([84]) الدیوان ص97.

([85]) القلم / 4.

([86])  ینظر : خصائص الترکیب ص146.

([87]) الأحزاب /37.

([88]) دیوان عروة بن الورد :  ص49.

([89]) دیوان عروة ص98.

([90]) همع الهوامع ج1ص227.

([91]) ینظر : علم المعانی ، د/ بسیونی فیود ص115.

([92]) الأعراف / 87.

([93]) المائدة / 8.

([94]) ینظر : جواهر البلاغة فی المعانی و البیان والبدیع ، د/ السید أحمد الهاشمی ، ضبط وتدقیق وتوثیق د/ یوسف الصمیلی ، المکتبة العصریة ، صیدا ، بیروت ، ص109 .

([95]) دیوان عروة بن الورد ص67 ، والصُیّر : حجارة تجعل کالحظیرة .[ ینظر : لسان العرب (صیر) 4/478 ].

([96]) الدیوان ص68. وجَوّرَ البناء والخِباء وغیرهما : صَرَعَه وقَلَبَه ، وتَجَوّرَ : تهدّمَ [ لسان العرب (جور)4/155]

([97]) الدیوان ص71.

([98]) نفسه ص82.

([99]) ینظر : الکتاب ج2ص6 ، والمقتضب ج4ص279 ، واللمع ص75 ، 76، و المفصل ص128 ، وشرح ابن یعیش ج3 ص85 .

([100]) ینظر : همع الهوامع ج1ص194 – 196 ، 214.

([101]) ینظر : شرح ابن یعیش ج3 ص84 ، 85  .

([102]) همع الهوامع ج1ص216.

([103]) ینظر : البلاغة والأسلوبیّة ج1ص343.

([104]) البلاغة والأسلوبیة ج1ص243 ، وینظر : شرح الرضی على الکافیة ج2 ص503  ، وهمع الهوامع ج1 ص243 .

([105]) کتاب مختصر المعانی ، سعد الدین التفتازانی ص82 ، شروح التلخیص  ، دار الکتب العلمیة ، بیروت ، لبنان ،ج1ص293.

([106]) الکتاب ج2ص5 .

([107]) المقتضب ج4ص276.

([108]) ینظر : شرح ابن یعیش ج1 ص27 .

([109]) ینظر : تعلیق الفرائد على تسهیل الفوائد ، الدمامینی (ت 827هـ ) ، تحقیق د/ محمد بن عبد الرحمن بن محمد المفدى ، الطبعة الأولى ، (1403هـ = 1983م) ، ج2 ص145 .

([110]) ینظر :  شرح الرضیّ ج 2ص 527 ، و همع الهوامع ج1ص245.

([111]) ینظر : حاشیة الصبان على شرح الأشمونی  (بدون )ج1 ص157 .

([112]) ینظر : شرح الرضی ج2ص527.

([113]) السابق .

([114]) الدیوان ص50.

([115]) الدیوان ص65.

([116]) الدیوان ص54.

([117]) الدیوان ص87.

([118]) الدیوان ص87.

([119]) الدیوان ص 49.

([120])علم المعانی ، بسیونی فیود ص116 ، وینظر : التلخیص للخطیب القزوینی ص57.

([121]) مختصر المعانی ص82.

([122] ) المصباح فی المعانی  والبیان والبدیع ، بدر الدین بن مالک ، تحقیق د / حسنی عبد الجلیل یوسف ، الطبعة الأولى ، مکتبة الآداب (1409هـ = 1989م) ، ص14 .

([123]) ینظر : عروس الأفراح  فی شرح تلخیص المفتاح ، الشیخ / بهاء الدین السبکی (ت 773هـ ) ، تحقیق د / عبد الحمید هنداوی ، الطبعة الأولى ، المکتبة العصریة ، صیدا ، بیروت ، ( 1423هـ = 2003م ) ، ج1ص169.

([124]) ینظر : الإیضاح فی علوم البلاغة ، المعانی والبیان والبدیع  ، الخطیب القزوینی ، وضع حواشیه إبراهیم شمس الدین ، الطبعة الأولى ، منشورات محمد علی بیضون ، دار الکتب العلمیة ، بیروت ، لبنان ،  (1424هـ = 2003م) ، ص43.

([125]) المصباح ص14.

([126]) أسالیب بلاغیة ص145.

([127]) مریم /63.

([128]) شرح الحدود فی النحو ص153.

([129]) ینظر : ارتشاف الضرب ، أبو حیان الأندلسیّ ، تحقیق د/ رجب عثمان محمد ، مراجعة      د/ رمضان عبد التواب ، الطبعة الأولى ، مکتبة الخانجی بالقاهرة ، (1418هـ = 1998م) ، ص974.

([130]) الکتاب ج2 ص5 .

([131]) ینظر : المقتضب ج4 ص277.

([132]) ینظر : الأصول فی النحو ج2ص127.

([133]) ینظر : نتائج الفکر  ، السهیلیّ ، تحقیق  الشیخ /عادل أحمد عبد الموجود ، والشیخ /علی محمد معوض ، الطبعة الأولى ، دار الکتب العلمیة ، بیروت ، لبنان ، (1412هـ= 1992م) ، ص177 .

[134]) ینظر : شرح ابن یعیش على المفصل ج3 ص126.

([135]) ینظر : شرح جمل الزجاجی ، ابن عصفور الإشبیلی (ت 669هـ) ، قدم له ووضع هوامشه وفهارسه فواز الشعار ، إشراف / إمیل یعقوب ، الطبعة الأولى ، دار الکتب العلمیة ، بیروت ، لبنان ، (1419هـ = 1998م) ، ج1ص149.

([136]) ینظر : شرح التسهیل لابن مالک ج1ص239.

([137]) ینظر : شرح الرضی على الکافیة ج2ص184 .

([138]) ینظر : شرح جمل الزجاجیّ لابن عصفور ج1ص150 ، 151  ، وهمع الهوامع ج1 ص257.

([139]) ینظر : همع الهوامع ج1ص257.

([140]) ینظر : شرح التسهیل لابن مالک ج1ص 248،  وارتشاف الضرب ص980 ، وهمع الهوامع ج1 ص267 .

([141]) الشورى / 10 .

([142]) طه / 17.

([143]) القصص / 15.

([144]) ینظر : شرح التسهیل ، ابن مالک ج1 ص249.

([145]) ینظر: الإیضاح فی علوم البلاغة ص44 ، و عروس الأفراح فی شرح تلخیص المفتاح ، ص174. ،

([146]) ینظر : خصائص التراکیب ص153.

([147]) السابق 157 ، وینظر : الإیضاح ص46 ، وشروح التلخیص ج1 ص319 ،

([148]) الأبیات فی الدیوان ص68 ، 69.

([149]) ینظر : بغیة الإیضاح ، د/عبد المتعال الصعیدی ، مکتبة الآداب ، المطبعة النموذجیة ،  القاهرة ، ج1 ص93 ، وأسالیب بلاغیة ص149 ، و علم المعانی ، د/ بسیونی فیود ص127 .

([150]) التلخیص ، الخطیب القزوینی ص63.

([151]) ینظر : عنوان النفاسة فی شرح الحماسة  ، ابن زاکور الفاسی ، تحقیق د/ محمد جمالی ، الطبعة الأولى ، دار الکتب العلمیة ، بیروت ، لبنان ، ج1ص229

([152]) ینظر :  شرح الکافیة الشافیة ص320 ، و شرح التسهیل ج1 ص257 ،  و رصف المبانی فی شرح حروف المعانی  ، المالقیّ (ت702هـ) ، تحقیقی أحمد محمد الخراط ، مطبوعات مجمع اللغة العربیة بدمشق ، ص77، ، ارتشاف الضرب ص985  ، ومغنی اللبیب ج1ص50 ، وأوضح المسالک ج1ص179 ، وتعلیق الفرائد للدمامینی ج2 ص 355 ، وهمع الهوامع ج1 ص274.

([153]) ینظر : الجنى الدانی فی حروف المعانی ، المرادیّ (ت749هـ ) ، تحقیق د/ فخر الدین قباوة ، أ / محمد ندیم فاضل ، الطبعة الأولى ، دار الکتب العلمیة ، بیروت ، لبنان ، (1413هـ = 1992م) ، ص193 .

([154]) المزمل / 15، 16 .

([155]) ینظر : تعلیق الفرائد ج2 ص355.

([156]) ینظر : المصباح ص16 .

([157]) ینظر : عروس الأفراح ج1 ص178 .

([158]) ینظر : شرح الکافیة الشافیة 322.

([159]) ینظر : تعلیق الفرائد ج2 ص355.

([160]) النور/ 35.

([161]) ینظر : الإیضاح فی علوم البلاغة ص147 ، وعروس الأفراح ج1 ص177.

([162]) ینظر : مغنی اللبیب ج1 ص50 .

([163]) ینظر : علم المعانی ، د/ بسیونی فیود ص129 .

([164]) الدیوان ص61.

([165]) السابق ص61.

([166]) نفسه ص79.

([167]) ینظر :  علم المعانی ، د/ بسیونی فیود ص129 ، وبلوغ الأمانی فی علم المعانی ،               د/ منال محمد بسیونی ص59 .

([168]) آل عمران / 36 .

([169]) أسالیب بلاغیة ص150  ، وینظر : التلخیص ص64 ، وشروح التلخیص ج1 ص321.

([170]) آل عمران /35 .

([171]) کتاب مختصر المعانی ، سعد الدین التفتازانیّ ص89 ، 90.

([172]) عروس الأفراح ج1 ص178.

([173]) عروس الأفراح ج1 ص178 .

([174]) ینظر : شرح التسهیل لابن مالک ج1 ص257  ، وارتشاف الضرب ص986 ، و الجنى الدانی ص 194 ، وأوضح المسالک ج1ص179 ، وعروس الأفراح ج1ص 178 ، وتعلیق الفرائد ج1 ص356.

([175]) ینظر : همع الهوامع ج1 ص274 .

([176]) التوبة / 40 .

([177]) ینظر : أوضح المسالک ج1ص179 ، ومغنی اللبیب ج1 ص50 .

([178]) المائدة / 3 .

([179]) دیوان عروة ص47 .

([180]) دیوان عروة ص55.

([181]) الدیوان ص60.

([182]) السابق ص70.

([183]) نفسه ص 81.

([184]) ارتشاف الضرب ص986 .

([185]) ینظر : مغنی اللبیب ج1ص51 .

([186]) ینظر : أوضح المسالک ج1 ص179 .

([187]) ینظر : شرح التسهیل ج1 ص258.

([188]) النساء / 28 .

([189]) ینظر : همع الهوامع ج1 ص275.

([190]) شرح الکافیة الشافیة ص322.

([191]) العصر / 2، 3.

([192]) علم المعانی ، بسیونی فیود ص131 ، وینظر : المقتضب ج4 ص139 .

([193]) ینظر : شرح التسهیل ج1 ص258.

([194]) ینظر : الهمع ج1 ص275 .

([195]) النور /31 .

([196]) الدیوان ص48.

([197]) السابق ص77.

([198]) ینظر :  التلخیص ص 66 ، و مختصر المعانی ص91 ، وعلم المعانی ، د/ بسیونی فیود ص130 .

([199]) الدیوان ص54 .

([200]) الدیوان ص60.

([201]) السابق ص66.

([202]) الدیوان ص 80 .

([203]) الدیوان ص82.

([204]) السابق ص89.

([205]) ینظر : مغنی اللبیب ج1ص51 .

([206]) ینظر : أوضح المسالک ج1 ص179.

([207]) ینظر :  شرح الکافیة الشافیة ص 323 ، وهمع الهوامع ج1ص275 .

([208]) ینظر: مغنی اللبیب ج1 ص51 .

([209]) الدیوان /56 .

([210]) ینظر : الإیضاح ص 86 ، والتلخیص ص 121 ، وکتاب مختصر المعانی ص157 ، وبغیة الإیضاح ج1 ص205 .

([211]) ینظر : مواهب الفتاح فی شرح تلخیص المفتاح  ، أبو یعقوب المغربیّ (ت1128هـ) ، تحقیق د/ خلیل إبراهیم خلیل  ، دار الکتب العلمیة ، بیروت ، لبنان ، ج1ص44

([212]) ینظر : خصائص التراکیب ص240 .

([213]) ینظر : علم المعانی ، د/ بسیونی فیّود ص190.

([214]) ینظر : الجنى الدانی ص194.

([215]) ینظر: أوضح المسالک ج1 ص179.

([216]) ینظر :  الإیضاح ص47 .

([217])  شروح التلخیص ج1 ص323 ، وعروس الأفراح ص178 .

([218]) مواهب الفتاح فی شرح تلخیص المفتاح  ضمن شروح التلخیص ج1 ص323 .

([219]) ینظر : خصائص التراکیب ص161.

([220]) الجنى الدانی ص194 ، بتصرف یسیر.

([221]) الدیوان ص54.

([222]) ینظر: أسالیب بلاغیة ص150.

([223])  الدیوان ص71.

([224]) ینظر:  عروس الأفراح ص 178 ، و علم المعانی ، د/ بسیونی فیود ص130 ، بتصرف یسیر.

([225]) ینظر : کتاب مختصر المعانی ص90.

([226]) الدیوان ص74.

([227]) الدیوان ص79.

([228]) الدیوان ص79.

([229]) السابق ص82.

([230]) نفسه ص87.

([231]) الدیوان ص95.

([232]) ینظر : علم المعانی ، د/ بسیونی فیود ص130.

([233]) معجم التعریفات ، الجرجانیّ (ت816هـ) ، تحقیق / محمد صِدّیق المنشاویّ ، دار الفضیلة ، ص200.

([234]) ینظر : شرح جمل الزجاجی ، ابن خروف ص292 .

([235]) ینظر : ارتشاف الضرب ص991 ، وشرح الحدود فی النحو للأبّذیّ (ت860هـ) ، شرح  ابن قاسم المالکیّ (ت920هـ) ، تحقیق د/ خالد فهمیّ ، الطبعة الأولى ، مکتبة الآداب ، القاهرة ، (1429هـ = 2008م) ، ص104 ، وشرح الحدود فی النحو للفاکهیّ ، ص156 ، والتصریح بمضمون التوضیح ، الشیخ خالد الأزهریّ ، دار الفکر ، (من دون) ج1 ص130 ، ،

([236]) العنکبوت /51.

([237]) البقرة /184.

([238]) ص/26.

([239]) ینظر : اللمع ص129 .

([240]) الأحزاب / 37 .

([241]) البقرة / 96 .

([242]) ینظر : أوضح المسالک ج1 ص137.

([243]) ینظر : المسائل الشیرازیّات ، أبو علیّ الفارسیّ(ت 377هـ)  ، تحقیق د/ حسن بن محمود هنداویّ ،  الطبعة الأولى ، کنوز إشبیلیا ، (1424هـ = 2004م) ، ص602 ، والتصریح بمضمون التوضیح ج1ص130.

([244]) التوبة / 69.

([245]) الدیوان ص97 .

([246]) ینظر: الکتاب ج3 ص162 ، وارتشاف الضرب ص991.

([247]) الدیوان ص63 .

([248]) ینظر : تمهید القواعد، ناظر الجیش ص788.

([249]) شرح الحدود فی النحو  ، الفاکهیّ ، ص153.

([250]) ینظر : شرح التسهیل ، ابن مالک ج1 ص187.

([251]) ینظر : ارتشاف الضرب ص996.

([252]) ینظر : شرح جمل الزجاجی لابن عصفور ج1 ص123.

([253]) ینظر : التصریح بمضمون التوضیح ج1 ص130.

([254]) ینظر : شرح ألفیة ابن مالک ، أبو الحسن الأشمونی (ت 900هـ) ، تحقیق د/ محمد محیی الدین عبد الحمید ، الطبعة الأولى ، دار الکتاب العربی ، بیروت ، لبنان ، (1375هـ = 1955م) ، ج1ص66.

([255]) ینظر : شرح جمل الزجاجی لابن عصفور ج1 ص 126 ، وشرح الحدود فی النحو 103.

([256]) ینظر : شرح التسهیل لابن مالک ج1 ص188 ، وارتشاف الضرب ص1002 ، وأوضح المسالک ج1 ص139 ، والتصریح بمضمون التوضیح ج1 ص131.

([257]) ینظر : ارتشاف الضرب ص1002 ، وهمع الهوامع ج1 ص282.

([258]) اللیل / 18.

([259]) الزمر / 74.

([260]) الإسراء / 1.

([261]) المجادلة / 1.

([262]) البقرة / 142.

([263]) النساء / 16.

([264]) المؤمنون / 1، 2 ، 3 .

([265]) الطلاق / 4.

([266]) ینظر: ارتشاف الضرب ص1002 وما بعدها  ، وشفاء العلیل فی إیضاح التسهیل ، السلسیلیّ (ت770هـ) ، تحقیق د/ الشریف عبد الله علی الحسینی البرکاتی ، الطبعة الأولى ، الفیصلیة ، مکة المکرمة ، (1406هـ = 1986م) ، ج1 ص220 وما بعدها .

([267]) ینظر :ارتشاف الضرب ص1008 وما بعدها ، وشرح الأشمونی ج1 ص69 .

([268]) ینظر : شرح الأشمونی ج1 ص69 ، والتصریح بمضمون التوضیح ج1 ص133 .

([269]) الرعد / 43 .

([270]) ینظر : التصریح ج1ص133 ، وأوضح المسالک ج1 ص147 ، وتعلیق الفرائد ج2 ص248 .

([271]) الأحقاف / 5 .

([272]) ینظر : التصریح ج1 ص133.

([273]) الحج / 18.

([274]) ینظر : شرح الکافیة الشافیة ص277.

([275]) ینظر :  أوضح المسالک ج1 ص 150 ، و شرح الأشمونی ج1 ص 69 ، و التصریح ج1 ص133 ، وتعلیق الفرائد ج2 ص250.

([276]) النور / 45 .

([277]) ینظر : التصریح ج1 ص134 ،

([278]) النحل / 96 .

([279]) ینظر : أوضح المسالک ج1 ص150 .

([280]) الحشر / 1 .

([281]) ینظر : شرح جمل الزجاجیّ لابن عصفور ج1 ص115 .

([282]) النساء / 3.

([283]) شرح ابن یعیش ج3 ص139.

([284]) ینظر : أسرار العربیة ص380.

([285]) ینظر : نتائج الفکر ، السهیلیّ ، ص136

([286])  ینظر : شرح التسهیل لابن مالک ج1 ص187 ، و ارتشاف الضرب ص1000 ، وشرح الحدود فی النحو للفاکهیّ ص154 ،.

([287]) طه / 78.

([288]) الدیوان ص98 .

([289]) هامش ص98 فی الدیوان .

([290]) الدیوان ص45 .

([291]) ینظر :  بغیة الإیضاح ج1 ص 88 ، خصائص التراکیب ص 149 ، وعلم المعانی ، د/ بسیونی فیود ص120 .

([292]) الدیوان ص77 .

([293]) ینظر :  الإیضاح ص44 ، و علم المعانی ص120 .

([294]) خصائص التراکیب ص150.

([295]) کتاب مختصر المعانی ص85  ، وینظر : التلخیص ص60 .

([296]) ینظر : مفتاح العلوم ص182 .

([297]) ینظر : خصائص التراکیب ص150 .

([298]) الدیوان ص71 .

([299]) ینظر : علم المعانی ، د/ بسیونی فیود ص123.

([300]) الدیوان ص92 .

([301]) ینظر : علم المعانی ، د/ بسیونی فیود ص123.

([302]) ینظر : شرح الأشمونی ص306.

([303]) ینظر : اللمع 64 ، وشرح الدروس فی النحو ، ابن الدهان (ت569هـ) ، دراسة وتحقیق د/ إبراهیم محمد أحمد الإدکاوی ، الطبعة الأولى ، مطبعة الأمانة ، القاهرة ، (1411هـ = 1991م)  ص249 ، ونتائج الفکر ص169 ، وشرح ألفیة ابن معط  د/ علی موسى الشوملی ، الطبعة الأولى ، مکتبة الخریجی ، الریاض ، (1405هـ = 1985م) ، ج1 ص730 ، وشرح ابن یعیش ج2 ص 121 ، والکافیة فی النحو والشافیة فی علمی التصریف والخط ، ابن الحاجب (ت646هـ) ، د/ صالح عبد العظیم الشاعر ، مکتبة الآداب ، القاهرة ، ص28 ، وأوضح المسالک ج3 ص 86 ، ومغنی اللبیب ص 564 ، وشرح الأشمونی ص305 .

([304]) ینظر : التصریح بمضمون التوضیح ج2 ص26 .

([305]) ینظر : المقتضب ج4ص143 .

([306]) ینظر رأی ابن الصائغ فی : توضیح المقاصد للمرادی ، ص785 ، و

([307]) السابق ج2 ص25 .

([308]) ینظر : توضیح المقاصد والمسالک بشرح ألفیة ابن مالک ، المرادیّ ، شرح وتحقیق أ.د/ عبد الرحمن علی سلیمان ، الطبعة الأولى ، دار الفکر العربی ، القاهرة ، (1422هـ = 2001م) ، ص784.

([309]) ینظر :  الأصول فی النحو ج2 ص 5 ، واللمع لابن جنی ص 64 ، والمقدمة الجزولیّة فی النحو ، الجزولیّ ، تحقیق وشرح أ. د/ شعبان عبد الرحمن محمد ، جامعة الإمام محمد ابن سعود ، أبها ، راجعه أ.د/ حامد أحمد نیل ، و أ.د/ فتحی محمد أحمد جمعة ،                   ص 131 ، والتخمیر ، صدر الأفاضل (ت 617هـ) ، تحقیق د/ عبد الرحمن بن سلیمان العثیمین ، الطبعة الأولى ، جامعة أم القرى ، مکة المکرمة ،دار الغرب الإسلامیّ ، بیروت  لبنان ، (1990م) ،ج2ص6 ، والمقرب ومعه مثل المقرب ، ابن عصفور (ت669هـ) ، ص 283 ، وشرح ألفیة ابن مالک ، ابن الناظم (ت686هـ ) ، تحقیق / محمد باسل عیون السود ، الطبعة الأولى ، منشورات محمد علی بیضون ، دار الکتب العلمیة ، بیروت  لبنان ، (1420هـ =  2000م ) ، ص273 ، وأوضح المسالک ج 3 ص 85 ، وشرح الأشمونی ص305 ، وهمع الهوامع ج4 ص265 .

([310]) ینظر : شرح الألفیة ، ابن معط ، ص731 .

([311]) ینظر : شرح المقدمة الکافیة فی علم الإعراب ، ابن الحاجب ، تحقیق / جمال عبد العاطی مخیمر أحمد ، الطبعة الأولى ، مکتبة نزار مصطفى الباز ، مکة المکرمة ، الریاض ، (1418هـ = 1997م) ص590 .

([312]) ینظر : شرح التسهیل ج3 ص221 ، و المساعد ج2ص329.

([313]) البقرة / 204.

([314]) ینظر : شرح ابن النظم ص274 .

([315]) ینظر : أوضح المسالک ج3ص85 .

([316]) سبأ /33 .

([317]) الکتاب ج1 ص212  ، وینظر : النحو والدلالة ، د/ محمد حماسة عبد اللطیف ص130.

([318]) ینظر : المقتصد فی شرح الإیضاح ، عبد القاهر الجرجانیّ، تحقیق د/ کاظم بحر المرجان  الجمهوریة العراقیة ، وزارة الثقافة والإعلام ، دار الرشید للنشر ، (1982م)ج1ص649.

([319]) ینظر : شرح ابن یعیش ج2 ص119 .

([320]) الدیوان /55. اللام هنا للملک والاختصاص ، أی : قدح لعیال الحیّ.

([321]) الدیوان ص95 . اللام للملک والاختصاص ، وجُفّ السیفِ ، أی : غمد السیف .

([322]) ینظر: خصائص التراکیب ص162 ،

([323]) ینظر : کتاب مختصر المعانی ، التفتازانی ص 93 ، وعلم المعانی ، د/ بسیونی فیود ص132 .

([324]) الدیوان /47 .

([325]) ینظر : هامش ص47 فی الدیوان .

([326]) الدیوان /50 .

([327]) الدیوان /53 .

([328]) ینظر : هامش ص53 .

([329]) ینظر : بغیة الإیضاح ج1 ص100 .

([330]) الدیوان / 57.

([331]) السابق /95 .

([332]) ینظر : همع الهوامع ج1 ص190.

([333]) الدیوان /  ص96.

([334]) ینظر : علم المعانی ص134 .

([335]) المفصّل ص104 ،.

([336]) ینظر : شرح ابن یعیش على المفصل ج3 ص8  .

([337]) ینظر : المقرب ص288.

([338]) ینظر: شفاء العلیل ص707 .

([339]) ینظر : تمهید القواعد ص3196 .

([340]) ینظر : همع الهوامع ج4 ص264.

([341]) الدیوان /77 .

([342]) ینظر : شرح ابن الناظم  ص273.

([343]) شرح ابن یعیش ج2 ص120 .

([344]) ینظر: توجیه اللمع ، ابن الخباز(ت638هـ) ، دراسة وتحقیق أ.د/ فایز زکی                     محمد دیاب  الطبعة الأولى ، دار السلام ، القاهرة ، (1423هـ = 2002م)                    ص254 .

([345]) ینظر : أوضح المسالک ج3ص89 .

([346]) ینظر : شرح ابن الناظم ص 275 ، ومغنی اللبیب ج2 ص564 .

([347]) ینظر: شرح الأشمونی ص306 .

([348]) ینظر : همع الهوامع ج4 ص273 .

([349]) الدیوان /85 .

([350]) الدیوان /52 .

([351]) ینظر : معجم الصواب اللغویّ ، دلیل المثقف العربی ، أحمد مختار عمر ، الطبعة الأولى ، عالم الکتب ، القاهرة ، (2008م)  ، ج1ص61 .

([352]) ینظر : المفصل ص103.

([353]) ینظر : الأصول فی النحو ج2 ص6 ، وتوضیح المقاصد ص787.

([354]) ینظر رأی الفارسیّ فی : الإیضاح العضدی ، أبو علی الفارسی ، تحقیق د/  حسن شاذلی فرهود ، الطبعة الأولى ، کلیة الآداب ، جامعة الریاض ، (1389هـ = 1969م) ص 269 ، وتوضیح المقاصد ص787.

([355]) ینظر: شرح الدروس فی النحو ، ابن الدهان ،ص299 .

([356]) ینظر: المقدمة الجزولیّة فی النحو ، ص131 .

([357]) ینظر : توجیه اللمع ص254 .

([358]) ینظر : شرح ابن یعیش ج3 ص4 .

([359]) ینظر : المقرب ص283 ، والمساعد ج2 ص332 .

([360]) ینظر : شرح الألفیة ، ابن معطٍ ص736 .

([361]) ینظر : توجیه اللمع ص254 .

([362]) ینظر : التصریح بمضمون التوضیح ج2 ص27

([363]) ینظر : التصریح بمضمون التوضیح  ج2ص27.

([364]) ینظر : شرح التسهیل ج3ص225  ، والمساعد ج2ص 332 ، وتمهید القواعد ص3171 ، والتصریح ج2 ص27 .

([365]) ینظر : توضیح المقاصد ص787.

([366]) ینظر : شفاء العلیل ص704 .

([367]) ینظر :  خصائص التراکیب ص 162 ، وبغیة الإیضاح ج1 ص 100، وعلم المعانی ، د/ بسیونی فیود ص132.

([368]) الدیوان /60.

([369]) الدیوان /99.

([370]) الدیوان / 93 .

([371]) ینظر : علم المعانی ، د/ بسیونی فیود ص133 ، وبغیة الإیضاح ج1 ص100 .

([372]) الدیوان / 91 .

([373]) ینظر : التلخیص ص 67 ، وشروح التلخیص ج1 ص 346 ، وکتاب مختصر المعانی ص94 ، وعلم المعانی ، د/ بسیونی فیود ص133، و بغیة الإیضاح ج1 ص101 .

([374]) الدیوان / 63 .

([375]) الدیوان ص66 .

([376]) ینظر ص 11من البحث .

([377]) ینظر: الکتاب ج1 ص22 .

([378])  التبیان فی علم البیان المطلع على إعجاز القرآن ص52 .

([379]) ینظر : شرح شذور الذهب ص164 .

([380]) ینظر : مغنی اللبیب ص143 ، وشرح الدمامینی على مغنی اللبیب ، صححه وعلق علیه  أحمد عزو عنایة ، الطبعة الأولى ، مؤسسة التاریخ العربی ، بیروت ، لبنان ، (1428هـ = 2007م) ص493 .

([381]) ینظر : شرح ابن یعیش ج8 ص27 .

([382]) ینظر : التلخیص ص 69 ، ومواهب الفتاح ص28  ، وعلم المعانی ، د/ بسیونی فیود ص134 .

([383]) الدیوان /79.

([384]) الدیوان /50 .

([385]) الدیوان /68 .

([386]) الدیوان /49.

([387]) السابق /71 .

([388]) الدیوان / 79 ، الخیر هنا بمعنى الشرف. [ لسان العرب (خیر) 4/264].

([389]) الدیوان /97.

([390]) شرح دیوان الحماسة  ، المرزوقی ، علق علیه وکتب حواشیه / غرید الشیخ ، وضع فهارسه العامة / إبراهیم شمس الدین ، الطبعة الأولى ، منشورات محمد علی بیضون ، دار الکتب العلمیة ، بیروت ، لبنان ، (1424هـ = 2003م) ، باب الأدب ، ص821 .

([391]) الدیوان /79 .

([392]) السابق /80 .

([393]) الدیوان /83 .

([394]) السابق / 84.

([395]) نفسه / 87 .

([396]) نفسه / 94 .

([397]) نفسه /82.

([398]) ینظر : الإیضاح فی علوم البلاغة ص 85 ، وعروس الأفراح ج1ص361 ، وکتاب مختصر المعانی ص154 ، وبغیة الإیضاح ج1ص202 ، وعلم المعانی ، د/ بسیونی فیود ص188 .

([399]) الدیوان /67 .

([400]) الدیوان /54 .

([401]) الدیوان /60 .

([402]) الدیوان /81  ، والشول من النوق التی خَفّ لبنُها وارتفع ضرعُها ، وأتى علیها سبعةُ أشهر من یوم نتاجها أو ثمانیة فلم یبق فی ضروعها إلّا شول من اللبن أی بقیة مقدار ثلث ما کانت تحلُب حدِثان نتاجها[ ینظر : اللسان (شول) 11/ 374 ، 375].

([403]) الدیوان /82 .

([404]) الدیوان /85 ، وفی اللسان : الترِعة من النساء : الفاحشة الخفیفة (ترع) 8/32.

([405]) الدیوان /50 .

([406]) الدیوان /56 .

([407]) الدیوان /49 .

([408]) ینظر : فی نحو اللغة وتراکیبها ، د/ خلیل أحمد عمایرة ، الطبعة الأولى ، عالم المعرفة ، جدة ، المملکة العربیة السعودیة (1404هـ = 1984م) ، ص92 .

([409]) ینظر : بلاغة التراکیب ، أ.د/ توفیق الفیل ص10.

([410]) الکتاب ج1ص34 .

([411]) الکتاب ج1ص56 .

([412]) دلائل الإعجاز ، عبد القاهر الجرجانیّ ، ص106 .

([413]) ینظر : الخصائص ، ابن جنی ، تحقیق د/ محمد علی النجار ، دار الکتب المصریة ، المکتبة العلمیة ج2ص382- 390 ، وفی نحو اللغة العربیة وتراکیبها ص92.

([414]) ینظر : التقدیم والتأخیر فی المثل العربی ص52 .

([415]) ینظر : البلاغة القرآنیة فی تفسیر الزمخشریّ ، د/ محمد حسنین أبو موسى ص270 .

([416]) ینظر : المقدمة الجزولیّة فی النحو ص96 ، و شرح المقدمة الکافیة لابن الحاجب ص356 ، وشرح الکافیة الشافیة ص366  ، وشرح التسهیل لابن مالک ج1ص296 ، وشرح الألفیة  ، المکودی (ت 807هـ) ، تحقیق د/ عبد الحمید هنداوی، المکتبة العصریة  صیدا ، بیروت (1425هـ = 2005م)  ص51 ، والبهجة المرضیة فی شرح الألفیة ، السیوطی ، تعلیق / السید صادق الشیرازی ، تحقیق / الشیخ مرتضى علی السیاح ، الطبعة الأولى ، دار العلوم ، (1433هـ = 2012م) ج1ص136 ، و شرح الألفیة ، ابن طولون (ت953هـ) ، تحقیق                د/ عبد الحمید جاسم محمد الفیاض الکبیسیّ ، الطبعة الأولى ، دار الکتب العلمیة ، بیروت ، لبنان ، (1423هـ= 2002م) ج1ص191.

([417]) ینظر : المفصل فی علم العربیة ص49 ، وشرح ابن یعیش ج1ص92 ، والمنهاج فی شرح جمل الزجاجی ، یحیی بن حمزة العلویّ (ت749هـ) ، دراسة وتحقیق د / هادی عبد الله ناجی ، الطبعة الأولى ، مکتبة الرشد ، (1430هـ= 2009م) ، ج1 ص295

([418]) ینظر: شرح ألفیة ابن معطٍ ص838 .

([419]) ینظر : المفصل ص50 ، وتعلیق الفرائد للدمامینی ج3ص69 ، وشرح ابن طولون على الألفیة ج1ص194 .

([420]) ینظر: شرح جمل الزجاجی لابن عصفورج1ص337.

([421]) ینظر : التصریح بمضمون التوضیح ج1 ص174 .

([422]) ینظر : شرح التسهیل لابن مالک ج1 ص300 ، وتمهید القواعد لناظر الجیش ص944.

([423]) ینظر : شرح ابن یعیش ج1ص86 ، وشرح التسهیل لابن مالک ج1ص301 ، وشرح الرضی ج1ص297، وأوضح المسالک ج1ص213 ، وتمهید القواعد ص944 ، والتصریح ج1 ص175 .

([424]) شرح ابن یعیش ج1ص86 .

([425]) ینظر : الإیضاح فی علوم البلاغة ص88 ، وعروس الأفراح ج2ص369 ، ومختصر المعانی ص160 ، وخصائص التراکیب ص250  ، وعلم المعانی ، د/ بسیونی فیود ص196 ، وبغیة الإیضاح ج1ص211.

([426]) ینظر : خصائص التراکیب ص250.

([427]) البقرة / 36.

([428]) الدیوان / 71 .

([429]) الدیوان /79 .

([430]) الدیوان /80 .

([431]) الدیوان / 87.

([432]) الدیوان / 92.

([433]) الدیوان / 94 .

([434]) ینظر : أسرار النحو ، شمس الدین أحمد بن کمال باشا (ت940هـ) ، تحقیق د/ أحمد حسن حامد ، الطبعة الثانیة ، دار الفکر ، (1422هـ = 2002م) ص111.

([435]) ینظر : فی النحو العربی . نقد وتوجیه ص275 .

([436]) ینظر : شرح ابن یعیش ج1ص93 ، وشرح جمل الزجاجی لابن خروف ص400 ، وشرح جمل الزجاجی لابن عصفور ج1ص337 ، وشرح التسهیل ج1ص300 ، وشرح الرضی على الکافیة ج1ص297 ، وتمهید القواعد ص944 ،وتعلیق الفرائد ص69 .

([437]) ینظر : شرح الألفیة لابن معط ص839 .

([438]) الدیوان / 48 .

([439]) الدیوان / 63.

([440]) ینظر : المصباح فی المعانی والبیان والبدیع ص38 .

([441]) الفاتحة / 1.

([442]) ینظر : التذییل والتکمیل فی شرح کتاب التسهیل ، أبو حیان الأندلسیّ ، تحقیق د/ حسن هنداوی ، الطبعة الأولى ، دار القلم ، دمشق ، (1420هـ = 2000م) ج3ص343 .

([443]) المفصل ص50 .

([444]) شرح ابن یعیش على المفصل ج1ص93 .

([445]) ینظر : تمهید القواعد ص942 ، هامش رقم (3)  .

([446]) التذییل والتکمیل ج3ص343 .

([447]) ینظر : تمهید القواعد ص942 .

([448]) الدوان / 95 .

([449]) الدیوان / 67  ، وضَبَأ : لصق بالأرض ، وضَبَأ : استخفى [ لسان العرب (ضَبَأ) 1/ 111] ، والمِنسَر والمَنسِر من الخیل ما بین الثلاثة إلى العشرة ، وقیل ما بین الثلاثین إلى الأربعین وقیل : ما بین الأربعین إلى الخمسین ، وقیل : ما بین الأربعین إلى الستین ، وقیل : ما بین المائة إلى المائتین . [ لسان العرب (نَسَرَ) 5/205].

([450]) ینظر : الإیضاح العضدیّ ص101 .

([451]) ینظر : شرح ألفیة ابن معط ص862.

([452]) ینظر : شرح التسهیل ج1ص349 ، وتمهید القواعد ص1110 ، وشرح ابن طولون على الألفیّة ص205.

([453]) ینظر : التذییل والتکمیل ج4 ص170.

([454]) ینظر : تمهید القواعد ص1112.

([455]) ینظر : أوضح المسالک 1ص242 .

([456]) ینظر : التصریح ج1ص187 .

([457]) همع الهوامع ج2ص88.

([458]) ینظر : التذییل والتکمیل ج4ص170  ، وتمهید القواعد ص1112  ، وهمع الهوامع ج2ص88.

([459]) البقرة / 177 .

([460]) الدیوان /97 .

([461]) ینظر : خصائص الترکیب ص251 ، وعلم المعانی ، بسیونی فیود ص196 .

([462]) ینظر : الإیضاح فی علوم البلاغة ص88 ، وعروس الأفراح ج2ص369 ، ومختصر المعانی ص160 ، وخصائص التراکیب ص250  ، وعلم المعانی ، د/ بسیونی فیود ص196 ، وبغیة الإیضاح ج1ص211.

([463]) الدیوان /60 .

([464]) الدیوان /49 .

([465]) ینظر : خصائص التراکیب ص250  ، وعلم المعانی ، د/ بسیونی فیود ص194 .

([466]) ینظر : البلاغة العربیة ، أسسها ، وعلومها ، وفنونها، الشیخ / عبد الرحمن حسن حبَنّکة المیدانیّ ، الطبعة الأولى ، دار القلم ، دمشق ، الدار الشامیة ، بیروت ، (1416هـ = 1996م) ج1ص381 .

([467]) ینظر : خصائص التراکیب ص291 .

([468]) ینظر : تمهید القواعد ص1743 ، وکشف المشکل فی النحوص65.

([469]) ینظر : شرح جمل الزجاجی لابن خروف ص287.

([470]) ینظر : شرح جمل الزجاجی لابن عصفور ج1ص102 .

([471]) الدیوان / 94 .

([472]) ینظر : البرهان فی علوم القرآن ، بدر الدین الزرکشیّ (ت794هـ) ، تحقیق د/ محمد أبو الفضل إبراهیم ، الطبعة الثالثة ، مکتبة دار التراث ، القاهرة ، (1404هـ = 1984م) ج2ص350 ، والکواکب الدریّة على متن الأجرومیّة ص166 .

([473]) غافر / 81.

([474]) ینظر : دلائل الإعجاز ص111 وما بعدها ، وأسرار التقدیم والتأخیر فی لغة القرآن الکریم  د/ محمود السیّد شیخون ، الطبعة : بدون ، دار الهدایة للطباعة ، القاهرة الحدیثة للطباعة  ص 19 ، والبلاغة القرآنیة فی تفسیر الزمخشریّ ص289

([475])  ینظر : شرح التسهیل ج2 ص133 ، والبسیط فی شرح جمل الزجاجی ، ابن أبی الربیع (ت 688هـ) ، تحقیق د/  عیاد بن عید الثبیتی ، الطبعة الأولى ، دار الغرب الإسلامیّ ، (1407 هـ = 1986م) ص272 ،  والفوائد الضیائیة ، شرح کافیة ابن الحاجب ، الجامی  ، من دون تحقیق ، الطبعة : بدون ،  ص40 ، والکواکب الدریّة على متن الأجرومیة ، شرح الشیخ / محمد بن أحمد بن عبد الباری الأهدل ، من أعیان القرن الثالث عشر ، الطبعة : بدون ، مؤسسة الکتب الثقافیة ،ج1ص165

([476]) ینظر : المفصل ص44 ، و الفوائد الضیائیة ص39 .

([477]) ینظر : شرح المقدمة الکافیة  لابن الحاجب ص325 ، والفوائد الضیائیة ص39.

([478]) ینظر : مفتاح العلوم ص236 .

([479]) ینظر : المصباح ص51 .

([480]) ینظر : التلخیص ص135 ،

([481]) ینظر : المُطَوّل ص201.

([482]) ینظر : ارتشاف الضرب ص1348 ، والتصریح ج1ص281 .

([483]) ینظر : التذییل والتکمیل ج6ص283 .

([484]) ینظر : تمهید القواعد ص1647 .

([485]) ینظر : البهجة المرضیة ج1ص235 .

([486]) ینظر : الأصول فی النحو ج1ص77 ، والتذییل والتکمیل ج6ص283 ، وارتشاف الضرب ص1348 ، والتصریح ج1ص281 ، وهمع الهوامع ج2ص259 .

([487]) ینظر : نتائج الفکر فی النحو ، السهیلیّ ، تحقیق الشیخ / عادل أحمد عبد الموجود ، والشیخ / علی محمد معوض ، الطبعة الأولى ، دار الکتب العلمیة ، بیروت ، لبنان (1412هـ = 1992م) ص133 ،

([488]) ینظر : المقدّمة الجزولیّة ص51 ، والتصریح  ج1ص281 ، وهمع الهوامع ج2ص259

([489]) ینظر : التوطئة ص165 .

([490]) ینظر : شرح المقدمة الکافیة ص328 .

([491]) ینظر : شرح جمل الزجاجی ج1 ص101 .

([492]) ینظر : شرح الکافیة الشافیة ص589 .

([493]) ینظر : التوطئة فی النحو ، أبو علیّ الشلوبین ، تحقیق د/  یوسف أحمد المطوع ، طبعة 1980 م ، ص165  ، وشرح الکافیة الشافیة ص589 ، وشرح التسهیل ج2 ص133.

([494]) ینظر : همع الهوامع ج2ص260 .

([495]) ینظر : التصریح ص282 .

([496]) ینظر  : المصدر نفسه .

([497]) ینظر : همع الهوامع ج2ص260 .

([498]) ینظر : شرح الکافیة الشافیة ص590 .

([499]) ینظر : التصریح ص282 .

([500]) ینظر : ارتشاف الضرب ص1350 .

([501]) ینظر : کشف المشکل فی النحو ص64 ، وشرح جمل الزجاجی لابن خروف ص286، والتوطئة ص165 ، وشرح جمل الزجاجی لابن عصفور ج1ص101، ، والفوائد الضیائیة ص40 ،.

([502]) البقرة / 124 .

([503]) ینظر : شرح المقدمة الکافیة ص326 .

([504]) الدیوان /48 .

([505]) الدیوان /60 .

([506]) ینظر : الخصائص ج1ص294 ، وشرح الرضی على الکافیة ج1ص205 .

([507]) ینظر رأی الأخفش فی شرح الرضی على الکافیة ج1ص205 .

([508]) ینظر : کشف المشکل فی النحو ص64.

([509]) ینظر : شرح جمل الزجاجی لابن خروف ص286 .

([510]) ینظر : شرح التسهیل لابن مالک ج2 ص135 ، و تمهید القواعد ص1650 .

([511]) ینظر : أوضح المسالک ج1ص125 .

([512]) ینظر : التصریح ج1ص283 .

([513]) فاطر / 28 .

([514]) ینظر : التوطئة ص165 ، وارتشاف الضرب1349 .

([515]) ینظر : أوضح المسالک ج2ص129 ، والتصریح ج1ص284 .

([516]) ینظر : تمهید القواعد ص1652 ،

([517]) ینظر : المُطَوّل ص223 .

([518]) ینظر : نحو المعنى بین النحو والبلاغة ، د/ خلود صالح عثمان ص344 ، وینظر : نتائج الفکرص135.

([519]) البسیط  فی شرح جمل الزجاجی ج1 ص277.

([520]) الدیوان /50 .

([521]) الدیوان /75 .

([522]) الدیوان / 82 .

([523]) الدیوان / 91 و الصرماء فعلاء أی : المقطوعة الأخلاف لیذهب لبنها وتشتد قوتها [ لسان العرب (صرم) 12/ 337] والجونة : الشدیدة السواد ، وهی الأم الإبل [ لسان العرب ( جون) 13/101] ینوسُ : یتحرک [ لسان العرب (نوس) 6/245].

[524] ) الدیوان /95.

([525]) دلائل الإعجاز ص146، وینظر : الجامع الکبیر فی صناعة المنظوم من الکلام والمنثور  ، ضیاء الدین ابن الأثیر ، مطبعة المجمع العلمی ، ص124، وبلاغة التراکیب ص48.

([526]) البلاغة والأسلوبیّة ص271.

([527]) ینظر : الخصائص ج1ص284 .

([528]) ینظر : خصائص التراکیب ص112 .

([529]) ینظر : المرجع السابق ص117 ، وینظر : مفتاح العلوم ص176 ، والإیضاح فی علوم البلاغة ص39 ، والطراز ، یحیی بن حمزة العلویّ (ت749هـ) ، تحقیق د/ عبد الحمید هنداوی ، الطبعة الأولى ، المکتبة العصریة ، صیدا ، بیروت ، (1423هـ = 2002م)ج3ص144 ، وبغیة الإیضاح ج1ص74 .

([530]) فی نحو اللغة وتراکیبها ص135.

([531]) ینظر : البلاغة والأسلوبیّة ، د/ محمد عبد المطلب ص313.

([532]) ینظر : بناء الجملة العربیة ، محمد حماسة عبد اللطیف ص259.

([533]) الخصائص ص284 .

([534]) ینظر : النحو والدلالة ، د/ محمد حماسة عبد اللطیف ص134.

([535]) مغنی اللبیب ج2ص670 ، وینظر : کتاب الأصول . دراسة ابستیمولوجیّة للفکر اللغویّ عند العرب ، النحو، فقه اللغة ، البلاغة ، د/ تمام حسان  ، عالم الکتب ، القاهرة (1420هـ = 2000م) ص57 .

([536]) ینظر : شرح الرضی على الکافیة ج1ص311.

([537]) ینظر : مختارات شعراء العرب ، ابن الشجری (ت542هـ) ، تحقیق / علی محمد البجاوی ، الطبعة الأولى ، دار الجیل ، بیروت (1412هـ = 1992م)  ص67 .

([538]) ینظر : بناء الجملة العربیة ص269.

([539]) ینظر : کشف المشکل فی النحو ص73.

([540]) ینظر : شرح التسهیل ، ابن مالک ج1ص286 ، وشرح ابن یعیش ج1ص94والتذییل والتکمیل ج3ص313 ، وتمهید القواعد ص910 .

([541]) ینظر : تمهید القواعد ص911 .

([542]) ینظر : شرح الرضی على الکافیة ج1ص311.

([543]) التوبة / 112 .

([544]) البقرة / 18 ، 171.

([545]) مغنی اللبیب ج2 ص699 ، وینظر : شرح مغنی اللبیب ، الدمامینی ص508.

([546]) الدیوان ص56.

([547]) الدیوان / 87.

([548]) شرح دیوان عروة بن الورد ، ابن السکیت ، بدون تحقیق ، الطبعة : بدون ،  خزانة الأدب  الجزائر ، (1926)ص93 .

([549]) الدیوان ص68.

([550]) الدیوان /89 والرأل : ولد النعام [ لسان العرب (رأل) 11/ 261].

([551]) ینظر : شرح دیوان عروة بن الورد ص106.

([552]) ینظر : بناء الجملة العربیة ص278.

([553]) ینظر : مختصر المعانی ص80 .

([554]) ینظر : مفتاح العلوم ص176 ، وعروس الأفراح ج1ص160.

([555]) ینظر : عروس الأفراح ج1ص160.

([556]) ینظر : أسالیب بلاغیة ص164.

([557]) ینظر : الإیضاح فی علوم البلاغة ص77.

([558]) ینظر : علم المعانی ص179.

([559]) لقمان / 25 .

([560]) الزخرف / 9.

([561]) یس / 78 ، 79 .

([562]) مغنی اللبیب ص685.

([563]) النور / 36 ، 37.

([564]) قرأ ابن عامر ویعقوب بضم الیاء التحتیة وفتح الباء مبنیّا للمجهول مُذَکّرًا ، وقرأ حفص والباقون ( یُسَبِّح) بضم الیاء التحتیة وکسر الباء مبنیّا للمعلوم مُذَکّرًا. [ ینظر القراءة فی : المبسوط فی القراءات العشر ، لأبی بکر الأصبهانی (ت381هـ) تحقیق / سبیع حمزة حاکمی ، الطبعة : بدون ، مطبوعات مجمع اللغة العربیة بدمشق ، ص319 ، و الکنز  فی القراءات العشر ، للشیخ عبد الله بن الوجیه الواسطی (ت740هـ) ، تحقیق / هناء الحمصی ، الطبعة الأولى ، منشورات محمد علی بیضون ، دار الکتب العلمیة ، بیروت ، لبنان ، (1419هـ = 1998م) ص205 ، والتذکرة فی القراءات ، الشیخ أبو الحسن طاهر بن عبد المنعم بن غلبون ، تحقیق د/ سعید صالح زعیمة ، الطبعة الأولى ، دار ابن خلدون (2000م) ج2ص363، والتوجیهات والآثار النحویة والصرفیة للقراءات الثلاثة بعد السبعة ، أ.د/ علی محمد فاخر ، مکتبة وهبة ، القاهرة ج1ص382، 383.]

([565]) ینظر : المفصل ص46 ، وأوضح المسالک ج1ص95 ، وشرح الأشمونی ص172.

([566]) ینظر : المفصل ص46 .

([567]) ینظر : مفتاح العلوم ص226 .

([568]) ینظر : شرح ابن یعیش ج1ص80.

([569]) ینظر : شرح المقدمة الکافیة ص332.

([570]) ینظر : شرح التسهیل ج2ص120 .

([571]) ینظر : الإیضاح فی علوم البلاغة ص77 ، والتلخیص ص104.

([572]) ینظر : الطراز ص152 .

([573]) ینظر : مغنی اللبیب ج2ص702 .

([574]) ینظر : عروس الأفراح ص307.

([575]) ینظر : کتاب مختصر المعانی ص137.

([576]) ینظر : شرح الدمامینی على مغنی اللبیب ج2ص510 ، وتعلیق الفرائد ج4ص246.

([577]) ینظر : همع الهوامع ج2ص258.

([578]) ینظر : التخمیر ج1ص245.

([579]) ینظر : شرح الرضی على الکافیة ج1ص217.

([580]) ینظر : التذییل والتکمیل ج7ص44 .

([581]) ینظر : السابق ص46 .

([582]) الدیوان / 63 .

([583]) ینظر : شرح التسهیل لابن مالک ج1 ص235.

([584]) ینظر : التذییل والتکمیل ج3ص174.

([585]) ینظر : تمهید القواعد ص788.

([586]) الدیوان ص69 ، والشثّ الکثیر من کل شیء ، وقیل : هو شجر طیب الریح مُرّ الطعم یُدبَغ به ، ینبت فی جبال الغور وتهامة ونجد[ لسان العرب (شثث) 2/ 158، 159] والعرعر :اسم موضع [ اللسان (عرر) 4/ 561] .

([587]) ینظر : شرح دیوان عروة لابن السکیت ص84.

([588]) ینظر : دروس البلاغة  شرح الشیخ / محمد بن العثیمین ، اعتنى بها / محمد فلاح المطیریّ ، الطبعة الأولى ، مکتبة أهل الأثر ، الکویت (1425هـ = 2004م)ص62.

([589]) المُطَوّل على التلخیص ص68.

([590]) شرح جمل الزجاجی لابن خروف ص521.

([591]) ینظر : شرح التسهیل لابن مالک ج2ص126 ، وعلم المعانی ، د/ بسیونی فیود ص104.

([592]) شرح جمل الزجاجی  ج1ص561.

([593]) البقرة / 216.

([594]) ینظر : توضیح المقاصد للمرادیّ ص598 ، ومُجیب الندا فی شرح قطر الندى ، جمال الدین الفاکهیّ (ت972هـ) ، دراسة وتحقیق د/ مؤمن عمر محمد البدارین ، الطبعة الأولى ، الدار العثمانیة للنشر ، المملکة الأردنیة الهاشمیة ، عمان ،(1429هـ = 2008م)ص340 .

([595]) ینظر : همع الهوامع ج2ص262.

([596]) ینظر : التصریح ج1ص286 .

([597]) ینظر : تعلیق الفرائد ج4ص252.

([598]) ینظر : حاشیة یس على التصریح ج1ص286.

([599]) البسیط فی شرح جمل الزجاجی ص962.

([600]) ینظر : تمهید القواعد ص1615 ، وتعلیق الفرائد ج4ص254.

([601]) الحدیث  : " من أصاب من هذه القاذورات شیئا فلیستتر بستر الله" فی موطأ الإمام مالک کتاب الحدود باب (ما جاء فیمن اعترف على نفسه بالزنا) صححه ورقمه وخرج أحادیثه / محمد فؤاد عبد الباقی ، دار إحیاء التراث العربی ، بیروت ، لبنان ، (1406هـ = 1985م)، ص825 .

([602]) ینظر :  شرح التسهیل لابن مالک ج2ص126 ، وتمهید القواعد ص1615.

([603])   مواهب الفتاح فی شرح تلخیص المفتاح ضمن شروح التلخیص ج1ص278.

([604]) کشف المشکل فی النحو ج1ص67 .

([605]) ینظر : تعلیق الفرائد ج4ص254.

([606]) شرح جمل الزجاجی لابن عصفور ج1ص561 .

([607]) البسیط فی شرح جمل الزجاجی ص962.

([608]) ینظر : کشف المشکل فی النحو ص67.

([609]) ینظر : البسیط فی شرح جمل الزجاجی ص962.

([610]) ینظر : المُطَوّل على التلخیص ص68.

([611]) ینظر : شرح التسهیل لابن مالک ج2ص125 ، وتعلیق الفرائد ج4ص254.

([612]) النساء /86.

([613]) تعلیق الفرائد ج4ص254.

([614]) ینظر : التلخیص فی علوم البلاغة ص53 ، 54  ، والإیضاح فی علوم البلاغة ص39 ، 40، وبغیة الإیضاح ج1ص77 ، 78 .

([615]) عروس الأفراح ص161.

([616]) ینظر : مُختصر المعانی ص79 ، 80 ، وشروح التلخیص ج1ص275 – 281.

([617]) دلائل الإعجاز ص154.

([618]) ینظر : خصائص التراکیب ص134 .

([619]) ینظر : الطراز ج2 ص56.

([620]) الدیوان / 66.

([621]) الدیوان /95.

([622]) الدیوان ص87.

([623]) ینظر : شرح دیوان عروة لابن السکیت ص93.

([624]) ینظر : شرح جمل الزجاجیّ لابن خروف ص711 ، وشرح جمل الزجاجی لابن عصفور ج2ص184 ، و معانی النحو ج4ص322 .

([625]) ینظر : ظاهرة الحذف فی الدرس اللغوی ، د/ طاهر سلیمان حمودة ، الطبعة : بدون ، الدار الجامعیة للطباعة والنشر والتوزیع ، الإسکندریة ، (1998م) ص272.

([626]) یوسف /29.

([627]) مغنی اللبیب ج1ص413.

([628]) ینظر : شرح جمل الزجاجی لابن خروف ص711 ، والمقدمة الجزولیة ص188 ، وشرح المقدمة الجزولیة لأبی علی الشلوبین ج3ص952 .

([629]) ینظر :  شرح جمل الزجاجی لابن عصفور ج2ص186 ، والتذییل والتکمیل ج13ص230.

([630]) ینظر : الأصول الوافیة فی النحو والصرف ، الشیخ محمود العالم المنزلی ، الطبعة الأولى  مطبعة التقدم العلمیة بدرب الدلیل بمصر المحمیة ، (1332هـ)ص133.

([631]) ینظر : المفصل ص66.

([632]) ینظر : شرح ابن یعیش على المفصل ج2ص15.

([633]) ینظر : الکافیة فی علوم النحو والشافیة فی علمی التصریف والخط ص21 ، وینظر : شرح الرضی على الکافیة ص505.

([634]) ینظر : شرح جمل الزجاجی لابن عصفور ج2ص184.

([635]) ذهب إلى ذلک ابن مالک فی شرح الکافیة الشافیة ج3ص1290 ، وفی شرح التسهیل ج3ص386 ذهب إلى جواز الحذف مع اسم الإشارة  واسم الجنس غیر المعین لکن بقلة ، وینظر : تمهید القواعد لناظر الجیش ج7ص3526.

([636]) ینظر : شرح ابن الناظم ص401.

([637]) ینظر : مغنی اللبیب ج2ص714.

([638]) ینظر : التصریح ج2ص165.

([639]) ینظر : همع الهوامع ج3ص43.

([640]) ینظر : شرح الرضی على الکافیة ج1ص505، والتذییل والتکمیل ج13ص230 ، والتصریح ج2ص165.

([641]) البقرة / 85.

([642]) ینظر : خصائص التراکیب ص115 .

([643]) ینظر : بلاغة التراکیب ص49.

([644]) ینظر : شروح التلخیص ج3ص200 ، و علم المعانی ، د/ بسیونی فیود ص102 ، ص497 .

([645] ) ینظر : الإیضاح ص148 ، وشروح التلخیص ج3ص196، وبغیة الإیضاح ج2ص127.

([646]) ینظر : المصباح ص79.

([647]) مریم /4

([648]) ینظر : البلاغة الصافیة ، تهذیب مختصر التفتازانی فی المعانی والبیان والبدیع ، محمد أنور البدخشانی ، الأستاذ بجامعة العلوم الإسلامیة بنوری تاؤن کراتشی ، من منشورات بیت العلم ، عمارة مدینة طه ، شارع جهانکیر کراتشی 5 ص216.

([649]) الدیوان ص67.

([650]) ینظر : الکامل فی اللغة والأدب ، المبرد ، تحقیق  د/ عبد الحمید هنداوی ، الطبعة : بدون  من إصدارات وزارة الشؤون الإسلامیة  والأوقاف والدعوة والإرشاد ، المملکة العربیة السعودیة ، (1419هـ = 1998م) ج1ص192(الهامش).

([651]) شرح دیوان عروة لابن السکیت ص64.

([652]) الدیوان ص80.

([653]) الدیوان ص89.

([654]) ینظر : الطراز ج2ص54، والإرشاد فی النحو لسعد الدین التفتازانی ، تحقیق د / معن یحیی محمد العبادی ، قسم اللغة العربیة ، کلیة الآداب ، جامعة الموصل ، مجلة آداب الرافدین ، العدد 42 (1426هـ = 2005م) ، وأسالیب بلاغیة ص228 .

([655]) ینظر : المثل السائر فی أدب الکاتب والشاعر ، ضیاء الدین بن الأثیر ، قدمه وعلق علیه د/ أحمد الحوفی ، ود/ بدوی طبانة ، الطبعة الثانیة ، دار نهضة مصر للطبع والنشر ، ج2ص282.

([656]) طه / 7.

([657]) ینظر : شرح ابن یعیش ج6ص90 ، و شرح التسهیل لابن مالک ج3 ص56 ، وتمهید القواعد 2665، و همع الهوامع ج5 ص114

([658]) البقرة / 282.

([659]) المثل السائر ج2 ص282.

([660]) شرح ابن یعیش ج6ص90.

([661]) الدیوان / 62.

([662]) ینظر : خصائص التراکیب ص112 ، 116.

([663]) الزخرف / 77.

([664]) قرأ بالترخیم على لغة من ینتظر الحرف (یا مالِ) : عبد الله وعلی وابن وثاب والأعمش ، ورویت عن علی بن أبی طالب ، ورواها أبو الدرداء عن النبی صلى الله علیه وسلم  ، وقرأ أبو السرار الغنوی بالبناء على الضم على لغة من لا ینتظر ، فجعله اسمًا على حیاله [ ینظر : مختصر فی شواذ القرآن لابن خالویه  ص137 ، والمحرر الوجیز لابن عطیة =الأندلسیّ ج5ص64 ، و البحر المحیط لأبی حیان الأندلسیّ ج8ص27 ،28 ، وفتح القدیر للشوکانی ص1346 ، والقراءة بدون نسبة فی إعراب القراءات الشواذ لأبی البقاء العکبری ج2ص453.]

([665]) ینظر : خصائص التراکیب ص112 ، وعلم المعانی ، د/ بسیونی فیود ص495.

([666]) ینظر : علم المعانی ، د/ بسیونی فیود ص102.

([667]) ینظر : البلاغة العربیة ، أسسها وعلومها وفنونها ج1ص331.

([668]) ینظر : الأصول الوافیة ص135.

([669]) ینظر : الکتاب ج2ص239.

([670]) ینظر : الأصول فی النحو ج1ص359.

([671]) ینظر : المفصل ص68.

([672]) ینظر : التخمیر ج1ص365.

([673]) ینظر : شرح ابن یعیش ج2ص19.

([674]) ینظر : الإیضاح ج1ص295.

([675]) ینظر : شرح التسهیل لابن مالک ج3ص421 ، والتذییل والتکمیل ج14ص15 ، وتمهید القواعد ص3619.

([676]) ینظر : شرح ابن الناظم ص423.

([677]) ینظر : ارتشاف الضرب ص2227.

([678]) ینظر : التصریح ج2ص184.

([679]) ینظر : همع الهوامع ج3ص76.

([680]) الدیوان / 93.

([681]) ینظر : شرح دیوان عروة لابن السکیت ص120.

([682]) ینظر : ارتشاف الضرب ص2068.

([683]) ینظر : همع الهوامع ج5ص59.

([684]) ینظر : شرح جمل الزجاجی لابن خروف ص548.

([685]) ینظر : ارتشاف الضرب ص2068.

([686]) ینظر : کشف المشکل فی النحو ص150.

([687]) ینظر : شرح التسهیل لابن مالک ج3ص37 ، وتمهید القواعد ص2622 .

([688]) ینظر : شرح الألفیة لابن عقیل ج3ص150 ، وشرح الألفیة للمکودی ص201 ، والبهجة المرضیة ج2ص16.

([689]) ینظر : توضیح المقاصد والمسالک ج3ص891.

([690]) ینظر : التصریح ج2ص90.

([691]) ینظر : الأصول الوافیة الموسومة بأنوار الربیع ص126.

([692]) ینظر : شرح الکافیة الشافیة ج2ص1079.

([693]) ینظر : شرح الأشمونی ج2ص365.

([694]) الدیوان ص69.

([695]) ینظر : شرح دیوان عروة لابن السکیت ص82.

([696]) ینظر : شرح جمل الزجاجی لابن خروف ص584.

([697]) ینظر : شرح التسهیل ج3ص37 ، وشرح الکافیة الشافیة ج2ص1079 ، وتمهید القواعد ص2622.

([698]) ینظر : الأصول الوافیة ص126.

([699]) ینظر شرح الألفیة لابن عقیل ج3ص153.

([700]) ینظر : شرح الأشمونی على الألفیة ج2ص365.

([701]) ینظر : التصریح ج2ص90.

([702]) ینظر : حاشیة الدسوقی على مختصر المعانی لسعد الدین التفتازانی ، من دون تحقیق ، الطبعة : بدون ، مکتبة رشیدیة ، ج1ص599 ، وینظر الحاشیة ضمن شروح التلخیص ج2 ص186 ، و بغیة الإیضاح ج2ص10.

([703]) ینظر : بغیة الإیضاح ج2ص11، ودلالات التراکیب ص97 ، وعلم المعانی  ص308.

([704]) ینظر : مفتاح العلوم ص288 وما بعدها ، والمصباح ص94 ، والإیضاح ص100 – 102 ، والتلخیص ص139 - 141، والمطول ص210 ، ودلالات التراکیب ص94 وما بعدها ، وبغیة الإیضاح ج2ص10 وما بعدها، ودلالات التراکیب ص94 وما بعدها ، وعلم المعانی د/ بسیونی فیود ص304.

([705]) ینظر مذهب یونس فی : البدیع فی علم العربیة ، مجد الدین بن الأثیر (ت606هـ) ، تحقیق ودراسة د/ فتحی أحمد علی الدین ، الطبعة الأولى ، المملکة العربیة السعودیة ، جامعة أم القرى ، معهد البحوث العلمیة ، مرکز إحیاء التراث الإسلامی ، مکة المکرمة ، (1420هـ) ج1ص364، وشرح التسهیل لابن مالک ج3ص343، وشرح الکافیة الشافیة ص1231، وشرح ابن الناظم ص382 ، وارتشاف الضرب ص1975 ، والجنى الدانی ص588 ، وهمع الهوامع ج5 ص263.

([706]) شرح جمل الزجاجیّ لابن خروف ص324 ، وینظر : شرح الکافیة الشافیة ص1231 ، وشرح ابن الناظم ص382.

([707]) ینظر : شرح التسهیل لابن مالک ج3ص343، وقد صرح ابن مالک فی أول باب العطف بأنّ (لکن) لیست من حروف العطف موافقًا لیونس، وأنّ ما وجد فی کتب النحویّین فهو من کلامهم لا من کلام العرب ، وأنّ سیبویه لم یعطف بها إلاّ وهی مسبوقة بالواو. [ ینظر أیضًا : تمهید القواعد ص 3488 ، والجنى الدانی ص588].

([708]) ینظر : شرح الکافیة الشافیة ص1230.

([709]) ینظر : الجنى الدانی ص587.

([710]) ینظر : المقدمة الجزولیّة ص71 ، وشرح جمل الزجاجیّ لابن عصفور ج1ص199 ، والمقرب ص310 ، وأوضح المسالک ج3 ص385.

([711]) ینظر : المفصل ص310.

([712]) ینظر : المسائل المنثورة  ، أبو علیّ الفارسیّ ، تحقیق د/ شریف عبد الکریم النجار ، الطبعة : بدون ، دار عمار للنشر والتوزیع ، ص42 ، والإیضاح العضدی ص290.

([713]) ینظر : شرح ابن یعیش ج8ص106.

([714]) ینظر : الإیضاح فی شرح المفصل ، ابن الحاجب ، تحقیق وتقدیم د/ موسى بنای العلیلی ، الطبعة : بدون ، الجمهوریة العراقیة ، وزارة الأوقاف والشؤون الدینیة ، إحیاء التراث الإسلامی (1402هـ = 1982م) ج2ص214.

([715]) ینظر : شرح جمل الزجاجی ج1ص199، والمقرب ص310.

([716]) ینظر : شرح التسهیل ج3ص370 .

([717]) ینظر : شرح ابن الناظم ص382.

([718]) ینظر : رصف المبانی ص275.

([719]) ینظر : شرح الأشمونی ج1 ص426.

([720]) ینظر : الکتاب ج1ص435.

([721]) ینظر : الإنصاف فی مسائل الخلاف ، أبو البرکات الأنباریّ ، تحقیق / محمد محیی الدین عبد الحمید ، دار الفکر ، المسألة (الثامنة  والستون ) ص484، والتذییل والتکمیل ج13ص156 ، وهمع الهوامع ج5 ص262.

([722]) السابق .

([723]) ینظر : الإیضاح العضدی ص290 ، والجنى الدانی ص587.

([724]) ینظر : شرح ابن یعیش ج8 ص106.

([725]) ینظر رأی ابن أبی الربیع فی مغنی اللبیب ج1ص324 .

([726]) ینظر : بدائع الفوائد ، ابن قیّم الجوزیّة ، تحقیق / علی بن محمد العمران ، إشراف / بکر ابن عبد الله أبو زید ، مطبوعات مجمع الفقه الإسلامی ، جدة ، دار عالم الفوائد للنشر والتوزیع ، ص349 .

([727]) ینظر : أوضح المسالک ج3 ص385.

([728]) ینظر : الجنى الدانی ص587 ، ونسبه ابن منظور إلى الفراء [ ینظر : لسان العرب (لکن) ، دار صادر ، بیروت ، ج13ص391].

([729]) ینظر : ارتشاف الضرب ص1975.

([730]) السابق.

([731]) ینظر : شرح التسهیل ج3ص370 ، وتمهید القواعد ص3491 .

([732]) ینظر قول ابن أبی الربیع فی التذییل والتکمیل ج13ص156.

([733]) ینظر : مغنی اللبیب ج1ص324 ، وشرح الدمامینی على مغنی اللبیب ج2ص205 ، وحاشیة الدسوقی على مغنی اللبیب  ، من دون تحقیق ، ج1ص398.

([734]) المقدمة الجزولیّة ص71.

([735]) بدائع الفوائد ص347.

([736]) ینظر : شرح التسهیل ج3ص343.

([737]) ینظر : شرح ابن الناظم ص382.

([738]) الکتاب ج1ص435.

([739]) السابق.

([740]) ینظر : دلالات التراکیب ص99.

([741]) ینظر : مفتاح العلوم ص288 ، 289.

([742]) ینظر : المصباح ص94.

([743]) ینظر : الإیضاح فی علوم البلاغة ص100 ، والتلخیص ص139.

([744]) ینظر : عروس الأفراح ج1ص397.

([745]) ینظر : کتاب  مختصر المعانی ص184 وما بعدها .

([746]) المطول ص210 ، 211.

([747]) ینظر : الإتقان فی علوم القرآن ، جلال الدین السیوطی ، تحقیق الشیخ / شعیب الأرنؤوط   اعتنى به وعلق علیه / مصطفى شیخ مصطفى ، الطبعة الأولى ، مؤسسة الرسالة ، ناشرون ، (1429هـ = 2008م) ص522.

([748]) دلالات التراکیب ص99 ، 100 ، وینظر : علم المعانی د/ بسیونی فیود ص308 ، 309.

([749]) ینظر : دلائل الإعجاز ص328 وما بعدها .

([750]) شرح ابن یعقوب ، شروح التلخیص ج2ص190  ، وینظر : مواهب الفتاح ج1ص 425، 427.

([751]) الأحزاب /40.

([752]) ینظر : علم المعانی ص308.

([753]) ینظر : شرح الکافیة الشافیة ص1230 ، وتمهید القواعد ص3490  ، وهمع الهوامع ج5ص263.

([754]) ینظر : مغنی اللبیب ج1ص324 ، وشرح الأشمونی ج1 ص427.

([755]) معانی القرآن للفراء ، التحقیق : بدون ، الطبعة الثالثة ، عالم الکتب ، بیروت ، (1403هـ = 1983م)ج2ص344.

([756]) ینظر رأی ابن کیسان فی : ارتشاف الضرب ص1975 ، ومغنی اللبیب ج1ص324 ، وهمع الهوامع ج5 ص263.

([757]) الدیوان /62 .

([758]) ینظر : علم المعانی د/ بسیونی فیود ص309 .

([759]) الدیوان / 57.

([760]) ینظر : علم المعانی ص309.

([761]) ینظر : البرهان فی علوم القرآن ، بدر الدین الزرکشیّ ، تحقیق د/ محمد أبو الفضل إبراهیم ، الطبعة : بدون ، مکتبة التراث ، القاهرة ، ج4ص241.

([762]) السابق ج4ص240.

([763]) دلائل الإعجاز ص344.

([764]) ینظر : الاستغناء فی الاستثناء ، القرافی (ت684هـ) ، تحقیق / محمد عبد القادر عطا ، الطبعة الأولى ،  دار الکتب العلمیة ، بیروت ، لبنان ، (1406هـ = 1986م) ص454.

([765]) المقتضب ج4ص389 ، وینظر : شرح المقدمة الکافیة لابن الحاجب ص548 ، وشرح الرضی على الکافیة ج1ص756.

([766]) ینظر : شرح ابن یعیش ج2ص76 ، وأسلوب الاستثناء والمعنى المحوریّة ، أ.د/ عبد الفتاح الحموز ، الطبعة الأولى ، دار جریر للنشر والتوزیع ، (1434هـ = 2013م) ص11.

([767]) دلائل الإعجاز ص337.

([768]) ینظر : حاشیة الدسوقی على مختصر المعانی ج1ص602.

([769]) ینظر : معانی النحو ، د/ فاضل صالح السامرائی ، الطبعة الأولى ، دار الفکر للطباعة والنشر والتوزیع ، (1420هـ= 2000م) ج2ص249.

([770]) ینظر : دلالات التراکیب ص124.

([771]) معانی النحو ج2ص249.

([772]) من أسرار اللغة ص173.

([773]) السابق ص175.

([774]) دلالات التراکیب ص131 ، 132 ، بتصرف .

([775]) نفسه ص250.

([776]) ینظر : دلائل الإعجاز ص332 ، ودلالات التراکیب ص104.

([777]) ینظر : نهایة الإیجاز فی درایة الإعجاز ، فخر الدین الرازی ، تحقیق د/ نصر الله حاجی مفتی أوغلی ، الطبعة الأولى ، دار صادر ، بیروت ، (1429هـ = 2004م) ص226 .

([778]) ینظر : الإیضاح ص100 ، والتلخیص ص139.

([779]) مختصر المعانی ص184 ، والمطول ص211،  وحاشیة الدسوقی ص602.

([780]) ینظر : الحاشیة على المطول ، الشریف الجرجانی ، قرأه وعلق علیه د / رشید أعرضی ، الطبعة الأولى ، دار الکتب العلمیة ، بیروت ، لبنان ، (1428هـ = 2007م)ص241.

([781]) ینظر : مواهب الفتاح فی شرح تلخیص المفتاح ج1ص428.

([782]) ینظر : حاشیة الدسوقی على مختصر المعانی ص602 ، وشروح التلخیص ج2ص191.

([783]) ینظر : عروس الأفراح ج1ص401 ، وشروح التلخیص ج2 ص191.

([784]) ینظر : مواهب الفتاح ضمن شروح التلخیص ج2ص191،حاشیة الدسوقی ص602 ، و بغیة الإیضاح ج2ص11.

([785]) ینظر : علم المعانی ص316.

([786]) الدیوان / 72.

([787]) شرح دیوان عروة لابن السکیت ص132 ، وینظر : الدیوان /72 الهامش.

([788]) ینظر : دلالات التراکیب ص107.

([789]) الدیوان / 77.

([790]) الدیوان /85.

([791]) ینظر : شرح ابن السکیت ص156.

([792]) ینظر : دلائل الإعجاز ص328.

([793]) ینظر : مفتاح العلوم ص300.

([794]) ینظر : الإیضاح ص101 ، والتلخیص ص140.

([795]) ینظر : عروس الأفراح ج1ص401.

([796]) ینظر : مختصر المعانی ص185.

([797]) البقرة / 173.

([798]) ینظر : مختصر المعانی ص185.

([799]) معانی القرآن وإعرابه ، الزجاج ، تحقیق د/ عبد الجلیل عبده شلبی ، الطبعة الأولى ، عالم الکتب ، (1408هـ = 1988م)ج1ص243  ، وینظر : دلائل الإعجاز ص328 ، والإیضاح ص101 ، والتلخیص ص140 ، والإتقان فی علوم القرآن ص521  ، وبغیة الإیضاح ج2ص13.

([800]) البقرة / 11.

([801]) تفسیر الکشاف  ، الزمخشریّ الخوارزمیّ ، اعتنى به وخرج أحادیثه وعلق علیه / خلیل مأمون شیحا ، الطبعة الثالثة ، دار المعرفة ، بیروت ، لبنان ، (1430هـ = 2009م) ص47  ، وینظر : معانی النحو ص331.

([802]) فاطر / 28 .

([803]) تنویر المقباس من تفسیر ابن عباس ، جمعه : مجد الدین أبو طاهر محمد بن یعقوب الفیروزبادی ، من دون تحقیق ، الطبعة الأولى ، دار الکتب العلمیة ، بیروت ، لبنان ، (1412هـ = 1992م) ص461.

([804]) ینظر : مفتاح العلوم ص300.

([805]) ینظر : المحرر الوجیز ج4ص437 ، و تفسیر البحر المحیط ، ج7ص298.

([806]) ینظر : الإیضاح ص101 ، والتلخیص ص141.

([807]) لسان العرب (أنن) ج13ص31 ، وینظر : معانی النحو ص329.

([808]) ینظر : الإتقان ص521.

([809]) السابق .

([810]) النازعات / 45.

([811]) المسائل الشیرازیات ، ج1ص497 .

([812]) ینظر : شرح الرضی على الکافیة ج2ص1375.

([813]) ینظر : رصف المبانی ص315 – 317 ، والجنى الدانی ص332 ، 333 ، ومغنی اللبیب ج1ص339 ، وشرح الدمامینی على مغنی اللبیب ج2ص218.

([814]) ینظر : الأصول فی النحو ج1ص232 .

([815]) ینظر : أمالی ابن الشجری ، هبة الله بن علیّ بن حمزة العلویّ ، تحقیق د/ محمود محمد الطناحی  الطبعة الأولى ، مکتبة الخانجی ، القاهرة ، مطبعة المدنی ، المؤسسة السعودیة بمصر(1413هـ = 1992م)ج2ص549 ، 559 ، ج3ص229.

([816]) ینظر : الغرة ج2ص73.

([817]) ینظر : شرح ابن یعیش ج8ص131.

([818]) ینظر : شرح جمل الزجاجی لابن خروف ص466.

([819]) ینظر : المقرب ومعه مثل المقرب ص169 ، وشرح جمل الزجاجی ج1ص432.

([820]) ینظر : شرح التسهیل ج2ص38 .

([821]) ینظر : شرح ابن الناظم ص124.

([822]) ینظر : رصف المبانی ص317.

([823]) ینظر : الجنى الدانی ص333.

([824]) ینظر : أوضح المسالک ج1ص347 ، ومغنی اللبیب ج1ص339.

([825]) ینظر : شرح ابن عقیل ج1ص374.

([826]) ینظر : شرح الألفیة  للمکودیّ ص73.

([827]) ینظر : شرح الدمامینی على مغنی اللبیب ج2ص219.

([828]) ینظر : شرح الأشمونی ج1ص142.

([829]) ینظر : التصریح على التوضیح ج1ص225.

([830]) ینظر : البهجة المرضیة فی شرح الألفیة ص183 ، وهمع الهوامع ج2ص189.

([831]) ینظر : شرح ابن طولون على الألفیة ص254.

([832]) ینظر : ارتشاف الضرب ص1285 ، والتذییل والتکمیل ج5 ص148.

([833]) ینظر : تمهید القواعد ص1371.

([834]) ینظر : عروس الأفراح ص403.

([835]) مفتاح العلوم ص291 ، وینظر : الإیضاح ص101 ، 102 ، وبغیة الإیضاح ج2ص13 ، وعلم المعانی ، د/ بسیونی فیود ص320.

([836]) عروس الأفراح ص403.

([837]) بغیة الإیضاح ج2ص13.

([838]) الملک /26.

([839]) هود / 33.

([840]) الأعراف / 187 .

([841]) عروس الأفراح ص403 ، وینظر : علم المعانی ص320 .

([842]) علم المعانی ص320.

([843]) ینظر : رصف المبانی ص124.

([844]) نهایة الإیجاز ص229.

([845]) ینظر : التصریح ج1ص225 ، والإتقان ص521 ، ومعانی النحوج1 ص328.

([846]) الدیوان ص74 .

[847] ) السابق ، وینظر : شرح ابن السکیت ص136.

([848]) ینظر : شرح التسهیل ج3ص385 وما بعدها ، وشرح ابن الناظم ص401 وما بعدها ، والتذییل والتکمیل ج13ص219 ، وأوضح المسالک ج4ص4 وما بعدها  ، وتمهید القواعد ص3530 ، وشرح الأشمونی ج2ص441  وما بعدها ، وهمع الهوامع ج3ص32 وما بعدها ، ومعانی النحو ج4ص320 وما بعدها .

([849]) الکتاب ج2ص229 ، 230.

([850]) ینظر : تاج اللغة وصحاح العربیة ، الجوهریّ ،تحقیق / أحمد عبد الغفور عطار، الطبعة الثانیة ، دار العلم للملایین ، بیروت ، (1399هـ = 1979م) الألف اللینة ج6ص3542.

([851]) ینظر : المقتضب ج4ص233 .

([852]) ینظر : شرح التسهیل ج3ص286 ، وشرح الکافیة الشافیة ص1289 ، والتذییل والتکمیل ج13ص225.

([853]) ینظر : الصحاح (أیا)ص2277.

([854]) ینظر : المفصل ص314.

([855]) المقدمة الجزولیة ص187 ، وشرح المقدمة الجزولیّة الکبیر ،أبو علیّ الشلوبین (ت645هـ) دراسة وتحقیق د/ ترکی بن سهو بن نزال العتیبیّ ، الطبعة الأولى ، مکتبة الرشد للنشر والتوزیع ، المملکة العربیة السعودیة ، الریاض ، (1413هـ= 1993م) ج3ص949 ، وشرح جمل الزجاجی لابن عصفورج2ص177.

([856]) ینظر : توجیه اللمع ص321 .

([857]) ینظر : مغنی اللبیب ج1ص5.

([858]) ینظر : همع الهوامع ج3ص35.

([859]) ینظر : شرح ابن یعیش ج8ص118.

([860]) ینظر : شرح جمل الزجاجی لابن عصفور ج2ص177.

([861]) ینظر : المقرب ص242

([862]) ینظر : شرح التسهیل ج3ص386.

([863]) ینظر : الأسالیب الإنشائیة فی النحو العربی  ، د/ عبد السلام هارون ، الطبعة الخامسة ، مکتبة الخانجی ، القاهرة ، (1421هـ = 2001م)ص136 .

([864]) ینظر : الصحاح (أیا) ج6ص2277، وهمع الهوامع ج3ص35.

([865]) ینظر : مغنی اللبیب ج1ص14.

([866]) ینظر رأی ابن برهان فی شرح الکافیة الشافیة ص1289 ، وشرح الأشمونی ج2ص442 

([867]) ینظر : معانی النحو ج4ص321 .

([868]) ینظر : الصحاح (وا) ج6ص2556.

([869]) ینظر : المقدمة الجزولیّة ص187 ، وشرح ابن یعیش ج8ص118 ، والمقرب ص242 ، وشرح جمل الزجاجی لابن عصفور ج2ص177 ، وشرح التسهیل لابن مالک ج3ص385  ومغنی اللبیب ج1ص413 ، همع الهوامع ج3ص33 ، والأسالیب الإنشائیة ص137.

([870]) ینظر : الإیضاح ص118 ، والتلخیص ص173 ، وشروح التلخیص ج2ص343 ، والمطول ص244 ، وبغیة الإیضاح ج2ص58 ، ومفتاح العلوم ص323 ، وعلم المعانی  د/ بسیونی ص 352، 410 .

([871]) ینظر : التلخیص ص172 ، والطراز ج2ص161 ، والمُطَوّل ص244 ، وعلوم البلاغة ، المراغی ص81 ، وعلم المعانی ، د/ عبد العزیز عتیق ، الطبعة الأولى ، دار النهضة العربیة ، بیروت ، لبنان ، (1340هـ = 2009م) ص115 ، وجواهر البلاغة ص89 ، وعلم المعانی ، د/ بسیونی ص410.

([872]) ینظر : الطراز ج2 ص161 .

([873]) الدیوان / 67.

([874]) ینظر : التلخیص ص172 ، والمُطَوّل ص244، وعلم المعانی ، د/ بسیونی فیود ص413.

([875]) الدیوان /67 .

([876]) الدیوان / 71.

([877]) الدیوان / 81.

([878]) ینظر : علوم البلاغة ، المراغی ص81 ، وجواهر البلاغة ص89 ، وعلم المعانی ،                      د/ بسیونی ص413 ، وعلم المعانی ، د/عتیق ص116.

([879]) ینظر : علم المعانی ، د/ بسیونی ص411.

([880]) الدیوان / 92.

([881]) الدیوان /92.

([882]) الدیوان / 45.

([883]) ینظر : شرح دیوان عروة لابن السکیت ص183 ، 184 ، و

([884]) شرح ألفیة ابن معطٍ  السفر السابع ، المجلد الثانی ص597.

([885]) ینظر : علم المعانی د/ عبد العزیز عتیق ص117.

([886]) الدیوان /64.

([887]) شرح دیوان عروة ، ابن السکیت ص50.

([888]) ینظر : أثر النحاة فی الدرس البلاغیّ ص92.

([889]) الکتاب ج2ص215  ، وینظر : أسالیب التعبیر عند الخلیل بن أحمد ،أ.د/ هادی حسن حمودی ، دار الکتب العلمیة ، بیروت ، لبنان ، (1433هـ= 2012م) ص130

([890]) الکامل للمبرد ج3 ص93 .

([891]) ینظر : شرح التسهیل لابن مالک ج3 ص409.

([892]) الدیوان / 64.

([893]) الدیوان ص56.

المصادر والمراجع
1- أثر النحاة فی البحث البلاغیّ ، د/ عبد القادر حسین ، الطبعة : من دون ، دار غریب للطباعة والنشر والتوزیع ، القاهرة (1998م) .
2- أسالیب بلاغیة ، د/ أحمد مطلوب ، الفصاحة والبلاغة والمعانی ، د/ أحمد مطلوب  ،  الطبعة الأولى ، وکالة المطبوعات ، 27شارع فهد سالم ، الکویت ،  ( 1979  - 1980 م )  .
3- أسالیب التعبیر عند الخلیل بن أحمد ، أ.د/ هادی حسن حمودی ، دار الکتب العلمیة ، بیروت ، لبنان ، (1433هـ= 2012م).
4- الأسالیب الإنشائیة فی النحو العربی  ، د/ عبد السلام هارون ، الطبعة الخامسة ، مکتبة الخانجی ، القاهرة ، (1421هـ = 2001م).
5- أسرار التقدیم والتأخیر فی لغة القرآن الکریم ، د/ محمود السیّد شیخون ، الطبعة : بدون ، دار الهدایة للطباعة ، القاهرة الحدیثة للطباعة .
6- أسرار العربیة ، أبو البرکات الأنباریّ ، تحقیق / محمد بهجة بیطار ، طبعة المجمع العلمی العربی، دمشق ، (1377هـ = 1957م).
7- أسرار النحو ، شمس الدین أحمد بن کمال باشا (ت940هـ) ، تحقیق د/ أحمد حسن حامد ، الطبعة الثانیة ، دار الفکر ، (1422هـ = 2002م) .
8- أسلوب الاستثناء والمعنى المحوریّة ، أ.د/ عبد الفتاح الحموز ، الطبعة الأولى ، دار جریر للنشر والتوزیع ، (1434هـ = 2013م).
9- الأسلوب ، دراسة بلاغیة تحلیلیة لأصول الأسالیب الأدبیة ، أ/ أحمد الشایب ، الأستاذ بجامعة الأزهر(سابقًا) ، الطبعة الثامنة ، مکتبة النهضة المصریة ، القاهرة (1411هـ = 1991م).
10- الأصول   ، د/ تمام حسان ، الطبعة : من دون ، عالم الکتب ، القاهرة (1420هـ = 2000م)
11- الأصول فی النحو ، ابن السراج ،  تحقیق  د/ عبد الحسین الفتلی ، الطبعة الثالثة  ، مؤسسة الرسالة ، بیروت (1417هـ = 1996م).
12- أضواء على الدراسات اللغویة المعاصرة ، د/ نایف خرما ، المجلس الوطنی للثقافة والفنون والآداب ، الکویت ، عالم المعرفة (1978م).
13- الأنموذج فی النحو ، محمود بن عمر الزمخشری (ت538هـ) ، اعتنى به / سامی بن حمد المنصور ، الطبعة الأولى ، (1420هـ = 1999م).
14- الإبهام والمبهمات فی النحو العربی  ، د/ إبراهیم إبراهیم برکات  ، الطبعة الأولى ، دار النشر للجامعات ، (2002م).
15- أمالی ابن الشجری ، هبة الله بن علیّ بن حمزة العلویّ ، تحقیق د/ محمود محمد الطناحی ، الطبعة الأولى ، مکتبة الخانجی ، القاهرة ، مطبعة المدنی ، المؤسسة السعودیة بمصر(1413هـ = 1992م).
16- الإتقان فی علوم القرآن ، جلال الدین السیوطی ، تحقیق الشیخ / شعیب الأرنؤوط  ، اعتنى به وعلق علیه / مصطفى شیخ مصطفى ، الطبعة الأولى  مؤسسة الرسالة ، ناشرون ، (1429هـ = 2008م).
17- ارتشاف الضرب ، أبو حیان الأندلسیّ ، تحقیق د/ رجب عثمان محمد ، مراجعة د / رمضان عبد التواب ، الطبعة الأولى ، مکتبة الخانجی بالقاهرة ، (1418هـ = 1998م) .
18- الإرشاد فی النحو لسعد الدین التفتازانی ، تحقیق د / معن یحیی محمد العبادی ، قسم اللغة العربیة ، کلیة الآداب ، جامعة الموصل ، مجلة آداب الرافدین ، العدد 42 (1426هـ = 2005م).
19- إعراب القراءات الشواذ لأبی البقاء العکبری ، دراسة وتحقیق / محمد السید أحمد عزوز ، الطبعة الأولى ، عالم الکتب ، بیروت ، لبنان ، (1417هـ = 1996م).
20-  الإنصاف فی مسائل الخلاف ، أبو البرکات الأنباریّ ، تحقیق / محمد محیی الدین عبد الحمید ، دار الفکر .
21- الاستغناء فی الاستثناء ، القرافی (ت684هـ) ، تحقیق / محمد عبد القادر عطا ، الطبعة الأولى ،  دار الکتب العلمیة ، بیروت ، لبنان ، (1406هـ = 1986م).
22- الإیضاح العضدی ، أبو علی الفارسی ، تحقیق د/  حسن شاذلی فرهود ، الطبعة الأولى ، کلیة الآداب ، جامعة الریاض ، (1389هـ = 1969م)
23- الإیضاح فی علوم البلاغة ، المعانی والبیان والبدیع  ، الخطیب القزوینی ، وضع حواشیه إبراهیم شمس الدین ، الطبعة الأولى ، منشورات محمد علی بیضون ، دار الکتب العلمیة ، بیروت ، لبنان ،  (1424هـ = 2003م) .
24- الإیضاح فی شرح المفصل ، ابن الحاجب ، تحقیق وتقدیم د/ موسى بنای العلیلی ، الطبعة : بدون ، الجمهوریة العراقیة ، وزارة الأوقاف والشؤون الدینیة ، إحیاء التراث الإسلامی (1402هـ = 1982م).
25- بحوث لغویة ، د/ أحمد مطلوب ، الطبعة الأولى ، دار الفکر للنشر والتوزیع  عمان (1987م).
26- بدائع الفوائد ، ابن قیّم الجوزیّة ، تحقیق / علی بن محمد العمران ، إشراف / بکر بن عبد الله أبو زید ، مطبوعات مجمع الفقه الإسلامی ، جدة ، دار عالم الفوائد للنشر والتوزیع .
27- البدیع فی علم العربیة ، مجد الدین بن الأثیر (ت606هـ) ، تحقیق ودراسة د/ فتحی أحمد علی الدین ، الطبعة الأولى ، المملکة العربیة السعودیة ، جامعة أم القرى ، معهد البحوث العلمیة ، مرکز إحیاء التراث الإسلامی ، مکة المکرمة ، (1420هـ).
28- البرهان فی علوم القرآن ، بدر الدین الزرکشیّ (ت794هـ) ، تحقیق د/ محمد أبو الفضل إبراهیم ، الطبعة الثالثة ، مکتبة دار التراث ، القاهرة ، (1404هـ = 1984م).
29- البسیط فی شرح جمل الزجاجی ، ابن أبی الربیع (ت 688هـ) ، تحقیق د/  عیاد بن عید الثبیتی ، الطبعة الأولى ، دار الغرب الإسلامیّ ، (1407هـ = 1986م) .
30- بغیة الإیضاح ، د/عبد المتعال الصعیدی ، مکتبة الآداب ، المطبعة لنموذجیة ،  القاهرة .
- بلاغة التراکیب ، دراسة فی علم المعانی أ.د/ توفیق الفیل ، الطبعة : بدون ، مکتبة الآداب ، القاهرة ، (1991م).
31- البلاغة الصافیة ، تهذیب مختصر التفتازانی فی المعانی والبیان والبدیع ، محمد أنور البدخشانی ، الأستاذ بجامعة العلوم الإسلامیة بنوری تاؤن کراتشی ، من منشورات بیت العلم ، عمارة مدینة طه ، شارع جهانکیر کراتشی 5 .
32- البلاغة العربیة ، أسسها ، وعلومها ، وفنونها، الشیخ / عبد الرحمن حسن حبَنّکة المیدانیّ ، الطبعة الأولى ، دار القلم ، دمشق ، الدار الشامیة ، بیروت ، (1416هـ = 1996م).
33-  البلاغة  القرآنیة فی تفسیر الزمخشری ، وأثرها  فی الدراسات البلاغیة ، د/ محمد حسنین أبو موسى ، دار الفکر العربی .
34- البلاغة والأسلوبیّة ، د/ محمد عبد المطلب ، الطبعة الأولى ، مکتبة لبنان ، بیروت ، لبنان ، الشرکة المصریة العالمیة للنشر ، لونجمان ، مصر ، طبع فی دار نوبار للطباعة ، القاهرة ، (1994م).
35- بلوغ الأمانی فی علم المعانی ، د/ منال محمد بسیونی ، الطبعة الأولى ، مکتبة المتنبی ، الدمام ، المملکة العربیة السعودیة ، (1426هـ = 2005م) .
36- بناء الجملة العربیة ، د/ محمد حماسة عبد اللطیف ، الطبعة : بدون ،   دار غریب  ، القاهرة ، (2003م).
37- البهجة المرضیة فی شرح الألفیة ، السیوطی ، تعلیق / السید صادق الشیرازی ، تحقیق / الشیخ مرتضى علی السیاح ، الطبعة الأولى ، دار العلوم ، (1433 هـ = 2012م).
38- تاج اللغة وصحاح العربیة ، الجوهریّ ،تحقیق / أحمد عبد الغفور عطار، الطبعة الثانیة ، دار العلم للملایین ، بیروت ، (1399هـ = 1979م).
39- تاریخ الأدب العربی ، کارل بروکلمان ، نقله إلى العربیة د/ عبد الحلیم النجار ، الطبعة الخامسة ، دار المعارف .
40-  التبیان فی علم البیان المطلع على إعجاز القرآن لابن الزملکانیّ (ت651هـ)  تحقیق د/ أحمد مطلوب  ، و د/خدیجة الحدیثیّ ، الطبعة الأولى ، مطبعة العانی ، بغداد (1383هـ = 1964م).
 
41- التخمیر ، صدر الأفاضل (ت 617هـ) ، تحقیق د/ عبد الرحمن بن سلیمان العثیمین ، الطبعة الأولى ، جامعة أم القرى ، مکة المکرمة ،دار الغرب الإسلامیّ ، بیروت ، لبنان ، (1990م).
42- التذکرة فی القراءات ، الشیخ أبو الحسن طاهر بن عبد المنعم بن غلبون ، تحقیق د/ سعید صالح زعیمة ، الطبعة الأولى ، دار ابن خلدون (2000م)
43- التذییل والتکمیل فی شرح کتاب التسهیل ، أبو حیان الأندلسیّ ، تحقیق د/ حسن هنداوی ، الطبعة الأولى ، دار القلم ، دمشق ، (1420هـ = 2000م) .
44- التراکیب النحویة من الوجهة البلاغیة عند عبد القاهر ، د/ عبد الفتاح لاشین ، الطبعة :  بدون ، دار المریخ للنشر ، الریاض ، المملکة العربیة السعودیة .
45- التصریح بمضمون التوضیح ، الشیخ خالد الأزهریّ ، دار الفکر .
46- التعریف والتنکیر بین الدلالة والشکل ، ، د/ محمود أحمد نحلة ، کلیة الآداب ، جامعة الإسکندریة .
47- تعلیق الفرائد على تسهیل الفوائد ، الدمامینی (ت 827هـ ) ، تحقیق د/ محمد بن عبد الرحمن بن محمد المفدى ، الطبعة الأولى ، (1403هـ = 1983م) .
48- تفسیر البحر المحیط ، أبو حیان الأندلسیّ ، تحقیق الشیخ / عادل أحمد عبد الموجود ، والشیخ / علی محمد معوض ، شارک فی التحقیق الدکتور / زکریا عبد المجید النوتی ، والدکتور / أحمد النجولی الجمل ، قرظه الدکتور / عبد الحی الفرماوی ، الطبعة الأولى ، دار الکتب العلمیة ، بیروت ، لبنان ،  (1413هـ = 1993م).
49- تفسیر الکشاف  ، الزمخشریّ الخوارزمیّ ، اعتنى به وخرج أحادیثه وعلق علیه / خلیل مأمون شیحا ، الطبعة الثالثة ، دار المعرفة ، بیروت ، لبنان ، (1430هـ = 2009م)
51- التقدیم والتأخیر فی المثل العربیّ ، دراسة نحویّة بلاغیّة ، د/ غادة أحمد قاسم البوّاب ، وزارة الثقافة الأردنیة ، عمان ، الأردن (2011م).
52-  التلخیص  فی علوم البلاغة ، الخطیب القزوینی  (ت739هـ )، تحقیق / عبد الرحمن البرقوقی ، الطبعة الأولى دار الفکر العربی ، (1904م) .
53- تلقین المتعلم من النحو ، ابن قتیبة ، تحقیق  ودراسة / محمد سلامة الله محمد هدایة الله  ، رسالة مقدمة لنیل درجة الماجیستیر ، جامعة أم القرى ، (1406هـ = 1986م)  .
54- تنویر المقباس من تفسیر ابن عباس ، جمعه : مجد الدین أبو طاهر محمد بن یعقوب الفیروزبادی ، من دون تحقیق ، الطبعة الأولى ، دار الکتب العلمیة ، بیروت ، لبنان ، (1412هـ = 1992م).
55- توجیه اللمع ، ابن الخباز(ت638هـ) ، دراسة وتحقیق أ.د/ فایز زکی محمد دیاب ، الطبعة الأولى ، دار السلام ، القاهرة ، (1423هـ = 2002م) .
56- التوجیهات والآثار النحویة والصرفیة للقراءات الثلاثة بعد السبعة ، أ.د/ علی محمد فاخر ، مکتبة وهبة ، القاهرة .
57- توضیح المقاصد والمسالک بشرح ألفیة ابن مالک ، المرادیّ ، شرح وتحقیق أ.د/ عبد الرحمن علی سلیمان ، الطبعة الأولى ، دار الفکر العربی ، القاهرة ، (1422هـ = 2001م) .
58- التوطئة فی النحو ، أبو علیّ الشلوبین ، تحقیق د/  یوسف أحمد المطوع ، طبعة 1980م.
59- الجامع الکبیر فی صناعة المنظوم من الکلام والمنثور  ، ضیاء الدین ابن الأثیر ، مطبعة المجمع العلمی .
60- جمهرة أشعار العرب فی الجاهلیة والإسلام ، أبو زید محمد بن أبی الخطاب القرشیّ ، تحقیق / علی محمد البجادیّ ، نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزیع .
61- الجنى الدانی فی حروف المعانی ، المرادیّ (ت749هـ ) ، تحقیق د/ فخر الدین قباوة ، أ / محمد ندیم فاضل ، الطبعة الأولى ، دار الکتب العلمیة ، بیروت ، لبنان ، (1413هـ = 1992م) .
62-  جواهر البلاغة فی المعانی و البیان والبدیع ، د/ السید أحمد الهاشمی ، ضبط وتدقیق وتوثیق د/ یوسف الصمیلی ، المکتبة العصریة ، صیدا ، بیروت .
63- حاشیة الدسوقی على مختصر المعانی لسعد الدین التفتازانی ، من دون تحقیق ، الطبعة : بدون ، مکتبة رشیدیة .
64- الحاشیة على المطول ، الشریف الجرجانی ، قرأه وعلق علیه د / رشید أعرضی ، الطبعة الأولى ، دار الکتب العلمیة ، بیروت ، لبنان ، (1428هـ = 2007م).
65-  حاشیة الصبان على شرح الأشمونی  (بدون ).
66- الخصائص ، ابن جنی ، تحقیق د/ محمد علی النجار ، دار الکتب المصریة ، المکتبة العلمیة .
67- خصائص الترکیب ، دراسة تحلیلیة لمسائل علم المعانی ، د/ محمد  أبو موسى ، الطبعة الثانیة ، مکتبة وهبة ، دار التضامن للطباعة (1400هـ = 1980م ) .
68- دراسات فی علم اللغة ، د/ کمال بشر ، الطبعة : بدون ، دار غریب ، القاهرة ، (1998م).
69-  دراسات نحویة ، د/ حسن مندیل حسن العکیلی دار الکتب العلمیة ، بیروت  لبنان .
70- دروس البلاغة  شرح الشیخ / محمد بن العثیمین ، اعتنى بها / محمد فلاح المطیریّ ، الطبعة الأولى ، مکتبة أهل الأثر ، الکویت (1425هـ = 2004م).
71-  دلائل الإعجاز ، قرأه وعلق علیه د/ محمود محمد شاکر .
72-  دیوان عروة بن الورد ، دراسة وشرح وتحقیق د/ أسماء أبو بکر محمد ، الطبعة : بدون ، منشورات محمد علی بیضون ، دار الکتب العلمیة ، بیروت  لبنان (1418هـ = 1998م).
73-  رسالة الحدود فی النحو ، علی بن عیسى أبو الحسن  الرمانیّ، تحقیق / بتول قاسم ناصر،  کلیة الآداب ، جامعة بغداد .
74- رصف المبانی فی شرح حروف المعانی  ، المالقیّ (ت702هـ) ، تحقیقی أحمد محمد الخراط ، مطبوعات مجمع اللغة العربیة بدمشق.
75- سیبویه إمام النحاة ، د/ علی نجدی ناصیف ، الطبعة : من دون ، عالم الکتب ، القاهرة .
76- شرح الألفیة  ، المکودی (ت 807هـ) ، تحقیق د/ عبد الحمید هنداوی، المکتبة العصریة ، صیدا ، بیروت ،(1425هـ = 2005م)  .
77- شرح الألفیة ، ابن طولون (ت953هـ) ، تحقیق د/ عبد الحمید جاسم محمد الفیاض الکبیسیّ ، الطبعة الأولى ، دار الکتب العلمیة ، بیروت ، لبنان ، (1423هـ= 2002م) .
78- شرح ألفیة ابن مالک ، ابن الناظم (ت686هـ ) ، تحقیق / محمد باسل عیون السود ، الطبعة الأولى ، منشورات محمد علی بیضون ، دار الکتب العلمیة ، بیروت ، لبنان ، (1420هـ =  2000م ).
79- شرح ألفیة ابن مالک ، أبو الحسن الأشمونی (ت 900هـ) ، تحقیق د/ محمد محیی الدین عبد الحمید ، الطبعة الأولى ، دار الکتاب العربی ، بیروت  لبنان ، (1375هـ = 1955م) .
80- شرح ألفیة ابن معط  د/ علی موسى الشوملی ، الطبعة الأولى ، مکتبة الخریجی ، الریاض ، (1405هـ = 1985م) .
81- شرح الحدود فی النحو للأبّذیّ (ت860هـ) ، شرح / ابن قاسم المالکیّ (ت920هـ) ، تحقیق د/ خالد فهمیّ ، الطبعة الأولى ، مکتبة الآداب ، القاهرة ، (1429هـ = 2008م) .
82- شرح الدمامینی على مغنی اللبیب ، صححه وعلق علیه / أحمد عزو عنایة  الطبعة الأولى ، مؤسسة التاریخ العربی ، بیروت ، لبنان ، (1428هـ = 2007م).
83- شرح دیوان الحماسة  ، المرزوقی ، علق علیه وکتب حواشیه / غرید الشیخ ، وضع فهارسه العامة / إبراهیم شمس الدین ، الطبعة الأولى ، منشورات محمد علی بیضون ، دار الکتب العلمیة ، بیروت ، لبنان ، (1424هـ = 2003م).
84- شرح الرضی على الکافیة ،  شرح وتحقیق الدکتور / یحیی بشیر مصری ، الطبعة الأولى ، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة ، المملکة العربیة السعودیة ، عمادة البحث العلمی ، ( 1417هـ = 1996م) .
85- شرح المقدمة الکافیة فی علم الإعراب ، ابن الحاجب ، تحقیق / جمال عبد العاطی مخیمر أحمد ، الطبعة الأولى ، مکتبة نزار مصطفى الباز ، مکة المکرمة ، الریاض ، (1418هـ = 1997م).
86- شرح المقدمة الجزولیّة الکبیر ،أبو علیّ الشلوبین (ت645هـ) دراسة وتحقیق د/ ترکی بن سهو بن نزال العتیبیّ ، الطبعة الأولى ، مکتبة الرشد للنشر والتوزیع ، المملکة العربیة السعودیة ، الریاض ، (1413هـ= 1993م).
87- شرح ابن عقیل على ألفیة ابن مالک ، ومعه کتاب منحة الجلیل بتحقیق شرح ابن عقیل لمحمد محیی الدین عبد الحمید ، الطبعة العشرون ، دار مصر للطباعة ، القاهرة (1400هـ = 1980م) .
88-  شرح التسهیل ، ابن مالک ، تحقیق / د/ عبد الرحمن السید و د/ محمد بدوی المختون ، الطبعة  الأولى ، هجر للطباعة والنشر ،  القاهرة  (1410هـ = 1990م) .
89- شرح التسهیل ، ناظر الجیش المتوفى سنة 778هـ ، تحقیق / مجموعة من الأساتذة ، الطبعة الأولى ، دار السلام للنشر والتوزیع والترجمة ، القاهرة ، (1428هـ = 2007م).
90-  شرح جمل الزجاجی ، ابن عصفور الإشبیلی (ت 669هـ) ، قدم له ووضع هوامشه وفهارسه فواز الشعار ، إشراف / إمیل یعقوب ، الطبعة الأولى ، دار الکتب العلمیة ، بیروت ، لبنان ، (1419هـ = 1998م) .
91-  شرح الحدود فی النحو ، الفاکهیّ ، تحقیق د / المتولی رمضان أحمد الدمیریّ  ، (1408 هـ = 1988م) .
92- شرح الدروس فی النحو ، ابن الدهان (ت569هـ) ، دراسة وتحقیق د/ إبراهیم محمد أحمد الإدکاوی ، الطبعة الأولى ، مطبعة الأمانة ، القاهرة ، (1411هـ = 1991م).
93- شرح دیوان عروة بن الورد ، ابن السکیت ، بدون تحقیق ، الطبعة : بدون   خزانة الأدب ، الجزائر ، (1926).
94-  شرح شذور الذهب  فی معرفة کلام العرب ، ابن هشام ، ومعه کتاب منتهى الأرب بتحقیق شرح شذور الذهب  ، محمد محیی الدین عبد الحمید    الطبعة الأولى ، دار الکوخ للطباعة والنشر ، إیران ، طهران .
95- شرح الکافیة الشافیة ، تحقیق د / عبد المنعم هریدی ، الطبعة الأولى ، دار المأمون للتراث  ، (1402 هـ = 1982م).
96- شعراء الصعالیک ، منهجه وخصائصه ، د/ عبد الحلیم حفنی ، الهیئة المصریة العامة للکتاب ، 1987م.
97- الشعر والشعراء ، ابن قتیبة ، دار المعارف .
98- شفاء العلیل فی إیضاح التسهیل ، السلسیلیّ (ت770هـ) ، تحقیق د/ الشریف عبد الله علی الحسینی البرکاتی ، الطبعة الأولى ، الفیصلیة ، مکة المکرمة ، (1406هـ = 1986م) .
99- الطراز ، یحیی بن حمزة العلویّ (ت749هـ) ، تحقیق د/ عبد الحمید هنداوی ، الطبعة الأولى ، المکتبة العصریة ، صیدا ، بیروت ، (1423هـ = 2002م).
100- ظاهرة الحذف فی الدرس اللغوی ، د/ طاهر سلیمان حمودة ، الطبعة : بدون ، الدار الجامعیة للطباعة والنشر والتوزیع ، الإسکندریة ، (1998م).
101- عدة السالک  إلى ألفیة بن مالک  ، الشیخ محمد محیی الدین   تحقیق کتاب  أوضح المسالک إلى ألفیة بن مالک لابن هشام الأنصاری ، المکتبة العصریة ،  صیدا  ، بیروت .
102- عروس الأفراح  فی شرح تلخیص المفتاح ، الشیخ / بهاء الدین السبکی (ت 773هـ ) ، تحقیق د / عبد الحمید هنداوی ، الطبعة الأولى ، المکتبة العصریة ، صیدا ، بیروت ، ( 1423هـ = 2003م ) .
103- علم المعانی ، د/ عبد العزیز عتیق ، الطبعة الأولى ، دار النهضة العربیة ، بیروت ، لبنان ، (1340هـ = 2009م).
104- علم المعانی ، دراسة بلاغیة ونقدیة لمسائل علم المعانی ، د/ بسیونی عبد الفتاح فیود ، الطبعة الرابعة ، مؤسسة المختار للنشر والتوزیع ، القاهرة ، (1436هـ = 2015م )
105- علم المعانی فی الموروث البلاغیّ ، تأصیل وتقییم د/ حسن طبل ، الطبعة الثانیة ، مکتبة الإیمان ، المنصورة ، أمام جامعة الأزهر(1425هـ = 2004م).
106- عنوان النفاسة فی شرح الحماسة  ، ابن زاکور الفاسی ، تحقیق د/ محمد جمالی ، الطبعة الأولى ، دار الکتب العلمیة ، بیروت ، لبنان.
107- فتح القدیر للشوکانی ، راجعه / یوسف الغوش ، الطبعة الرابعة ، دار المعرفة ، بیروت ، لبنان ، (1428هـ = 2007م)
108- الفوائد الضیائیة ، شرح کافیة ابن الحاجب ، الجامی  ، من دون تحقیق ، الطبعة : بدون.
109- فی النحو العربی . نقد وتوجیه ، د/ مهدی المخزومی ، الطبعة الثانیة ، دار الرائد العربی ، بیروت ، لبنان ، (1406هـ = 1986م )  .
110- فی نحو اللغة وتراکیبها ، د/ خلیل أحمد عمایرة ، الطبعة الأولى ، عالم المعرفة ، جدة ، المملکة العربیة السعودیة (1404هـ = 1984م) .
111- الکافیة فی النحو والشافیة فی علمی التصریف والخط ، ابن الحاجب (ت646هـ) ، د/ صالح عبد العظیم الشاعر ، مکتبة الآداب ، القاهرة.
112- الکامل فی اللغة والأدب ، المبرد ، تحقیق  د/ عبد الحمید هنداوی ، الطبعة : بدون ، من إصدارات وزارة الشؤون الإسلامیة  والأوقاف والدعوة والإرشاد ، المملکة العربیة السعودیة ، (1419هـ = 1998م).
113- الکتاب ، سیبویه ، تحقیق د / د/ عبد السلام هارون ، الطبعة الثالثة ، مکتبة الخانجی ، القاهرة (1408هـ = 1988م).
114-  کتاب اللمع فی العربیة ، ابن جنی ،  تحقیق د/ سمیح أبو مُعلی ، عمّان ، دار مجدلاوی للنشر (1988م) .
115- کشف المشکل فی النحو ، علی بن سلیمان بن حیدرة الیمنیّ ، دراسة وتحقیق د/ هادی عطیة مطر الهلالیّ ، الطبعة الأولى ، مطبعة الإرشاد ، بغداد ، (1404هـ = 1984م) .
116- الکنز  فی القراءات العشر ، للشیخ عبد الله بن الوجیه الواسطی (ت740هـ) ، تحقیق / هناء الحمصی ، الطبعة الأولى ، منشورات محمد علی بیضون ، دار الکتب العلمیة ، بیروت ، لبنان ، (1419هـ = 1998م) .
117- الکواکب الدریّة على متن الأجرومیة ، شرح الشیخ / محمد بن أحمد بن عبد الباری الأهدل ، من أعیان القرن الثالث عشر ، الطبعة : بدون ، مؤسسة الکتب الثقافیة .
118- لسان العرب  ،  ابن منظور ، دار صادر ، بیروت .
119- اللغة بین العقل والمغامرة ، د/ مصطفى مندور ، الطبعة : بدون ، منشأة المعارف بالإسکندریة.
120- اللغة العربیة ، معناها ومبناها ، د/ تمام حسان ، دار الثقافة ، الدار البیضاء ، المغرب ، طبعة 1994م .
121- المبسوط فی القراءات العشر ، لأبی بکر الأصبهانی (ت381هـ) تحقیق / سبیع حمزة حاکمی ، الطبعة : بدون ، مطبوعات مجمع اللغة العربیة بدمشق .
122- المثل السائر فی أدب الکاتب والشاعر ، ضیاء الدین بن الأثیر ، قدمه وعلق علیه د/ أحمد الحوفی ، ود/ بدوی طبانة ، الطبعة الثانیة ، دار نهضة مصر للطبع والنشر.
123- مُجیب الندا فی شرح قطر الندى ، جمال الدین الفاکهیّ (ت972هـ) ، دراسة وتحقیق د/ مؤمن عمر محمد البدارین ، الطبعة الأولى ، الدار العثمانیة للنشر ، المملکة الأردنیة الهاشمیة ، عمان ،(1429هـ = 2008م) .
124- المحرر الوجیز فی تفسیر الکتاب العزیز ، ابن عطیة الأندلسیّ ، تحقیق / عبد السلام عبد الشافی محمد ، الطبعة الأولى ، دار الکتب العلمیة ، بیروت  لبنان ،(1422هـ = 2001م).
125- مختارات شعراء العرب ، ابن الشجری (ت542هـ) ، تحقیق / علی محمد البجاوی ، الطبعة الأولى ، دار الجیل ، بیروت (1412هـ = 1992م)  .
126- مختصر المعانی ، سعد الدین التفتازانی ، تحقیق / محمد عثمان ، الطبعة الأولى ، مکتبة الثقافة ، القاهرة ، (1430هـ = 2009م) .
127- المختصر فی تاریخ البلاغة ، د/ عبد القادر حسین ، الطبعة : من دون ، دار غریب للطباعة والنشر ، القاهرة (2001م).
128- مختصر فی شواذ القرآن من کتاب البدیع لابن خالویه ، الطبعة : بدون ، مکتبة المتنبی ، القاهرة.
129- معانی القرآن للفراء ، التحقیق : بدون ، الطبعة الثالثة ، عالم الکتب ، بیروت ، (1403هـ = 1983م).
130- معانی القرآن وإعرابه ، الزجاج ، تحقیق د/ عبد الجلیل عبده شلبی ، الطبعة الأولى ، عالم الکتب ، (1408هـ = 1988م).
131- معانی النحو ، د/ فاضل صالح السامرائی ، الطبعة الأولى ، دار الفکر للطباعة والنشر والتوزیع ، (1420هـ= 2000م).
132- معجم التعریفات ، الجرجانیّ (ت816هـ) ، تحقیق / محمد صِدّیق المنشاویّ ، دار الفضیلة .
133- معجم الصواب اللغویّ ، دلیل المثقف العربی ، أحمد مختار عمر ، الطبعة الأولى ، عالم الکتب ، القاهرة ، (2008م)  .
134- مغنی اللبیب عن کتب الأعاریب ، ابن هشام الأنصاریّ (ت761 هـ) ، تحقیق د/ مازن المبارک ، د/ محمد علیّ حمد الله ، مراجعة د/ سعید الأفغانی ، الطبعة الأولى ،  دار الفکر بدمشق ، (1384هـ = 1964م) .
135-  المفصل فی علم العربیة ، الزمخشری ، تحقیق د/ فخر صالح قدارة ، الطبعة الأولى ، دار عمّار ، عمّان ، (1425هـ = 2004م).
136- المقتصد فی شرح الإیضاح ، عبد القاهر الجرجانیّ، تحقیق د/ کاظم بحر المرجان ، الجمهوریة العراقیة ، وزارة الثقافة والإعلام ، دار الرشید للنشر ، (1982م).
137- المقتضب ، المبرد ، تحقیق د/ عبد الخالق عضیمة  ، المجلس الأعلى للشؤون الإسلامیة ، القاهرة (1415 هـ = 1994م) .
138- المقرب ومعه مثل المقرب ، ابن عصفور(ت669هـ) ، تحقیق ودراسة عادل أحمد عبد الموجود ، وعلی محمد معوض ، الطبعة الأولى ، دار الکتب العلمیة ، بیروت ، لبنان ، (1418هـ = 1998م ).
139-  المقدمة الجزولیّة فی النحو ، الجزولیّ ، تحقیق وشرح أ. د/ شعبان عبد الرحمن محمد ، جامعة الإمام محمد بن سعود ، أبها ، راجعه أ.د/ حامد أحمد نیل ، و أ.د/ فتحی محمد أحمد جمعة .
140-  المصباح فی المعانی  والبیان والبدیع ، بدر الدین بن مالک ، تحقیق د / حسنی عبد الجلیل یوسف ، الطبعة الأولى ، مکتبة الآداب (1409هـ = 1989م).
141- المسائل المنثورة  ، أبو علیّ الفارسیّ ، تحقیق د/ شریف عبد الکریم النجار ، الطبعة : بدون ، دار عمار للنشر والتوزیع .
142- المسافة بین التنظیر النحویّ والتقعید اللغویّ ، أ .د/ خلیل أحمد عمایرة ، الطبعة الأولى ، دار وائل ، عمّان ، الأردن ، (2004م).
143  - من أسرار اللغة ، د/ إبراهیم أنیس ، الطبعة الثالثة ، مکتبة الأنجلو المصریة ، القاهرة (1966م).
144- المنهاج فی شرح جمل الزجاجی ، یحیی بن حمزة العلویّ (ت749هـ) ، دراسة وتحقیق د / هادی عبد الله ناجی ، الطبعة الأولى ، مکتبة الرشد ، (1430هـ= 2009م) .
145- مواهب الفتاح فی شرح تلخیص المفتاح  ، أبو یعقوب المغربیّ (ت1128هـ) ، تحقیق د/ خلیل إبراهیم خلیل  ، دار الکتب العلمیة ، بیروت ، لبنان .
146- موطأ الإمام مالک ،  صححه ورقمه وخرج أحادیثه / محمد فؤاد عبد الباقی ، دار إحیاء التراث العربی ، بیروت ، لبنان ، (1406هـ = 1985م).
147- نتائج الفکر  ، السهیلیّ ، تحقیق  الشیخ /عادل أحمد عبد الموجود ، والشیخ /علی محمد معوض ، الطبعة الأولى ، دار الکتب العلمیة ، بیروت ، لبنان ، (1412هـ= 1992م) .
148- نحو المعنى ، بین النحو والبلاغة ، أسلوب التقدیم والتأخیر أنموذجًا ، دراسة نصیّة تطبیقیّة فی نثر الرسائل العربیة ، د/ خلود صالح العثمان  ، الطبعة الأولى  ، جامعة الملک سعود ، من إصدارات کرسی الدکتور عبد العزیز المانع لدراسات اللغة العربیة وآدابها ، (1433هـ = 2012م).
149- النحو والدلالة ، مدخل لدراسة المعنى النحوی الدلالی ، د/ محمد حماسة عبد اللطیف ، الطبعة الأولى ، دار الشروق ، القاهرة (1420هـ = 2000م).
150- نظریة أدوات التعریف والتنکیر وقضایا النحو العربی ، غراتشیا غابوتشان ، ترجمة د/ جعفر دک الباب ، الجمهوریة العربیة السوریة ، وزارة التعلیم العالی ، مطابع مؤسسة الوحدة ، دمشق .
151- نهایة الإیجاز فی درایة الإعجاز ، فخر الدین الرازی ، تحقیق د/ نصر الله حاجی مفتی أوغلی ، الطبعة13 الأولى ، دار صادر ، بیروت ، (1429هـ = 2004م).
152- همع الهوامع ، السیوطیّ ، تحقیق د/ عبد السلام هارون و د/ عبد العال سالم مکرم ،  مؤسسة الرسالة ،  (1413هـ = 1992م ).